الدكتور ناصر الكلاوي يكتب :ـ
لقد نص ميثاق الحدائق التاريخية في فلورانسا عام 1982م وينص علي ما يلي :ـ
مادة 1: إن الحدائق التاريخية هي تكوين يجمع بين العمارة وعلم الحدائق ويكون لها قيمة تاريخية وفنية بالنسبة للمجتمع ، وعلي ذلك يمكن اعتبارها أثراً .
مادة 2: إن الحدائق التاريخية هي تكوين معماري ، مكوناتها هي أساساً نباتية وعلي ذلك فهي حية بمعني أنها قابلة للفناء والتجديد ،ومظهرها هو انعكاس للازدهار الدائم في اتزان النباتات مع حركة الفصول في التطور والذبول والرغبة الفنية والحرفية الباحثة عن الاحتفاظ بالشكل الدائم .
مادة 3: الحديقة كأثر يجب الحفاظ عليها ، وعلي كل حال ، بما أنها أثر حي فإن الحفاظ عليها يجب أن تحكمه قواعد محددة موضحة في هذا الميثاق .
مادة 4: التكوين المعماري للحديقة التاريخية يتضمن :ـ
1- مسقطها وتشكيل عناصرها .
2- أحواض النباتات بما في ذلك أصنافها ، ونسبها ، وألوانها، والمسافات بينها ، وارتفاعات نباتاتها .
3- تكويناتها الدائمة وعناصرها الزخرفية .
4- أحواض المياه الثابتة أو المتحركة .
مادة5: إن اصطلاح حديقة تاريخية يطلق علي حديقة صغيرة أو كبيرة أو حديقة من الحدائق ذات الشكل المتعارف عليه أو ذات التكوين الطبيعي .
مادة 6: الحديقة التاريخية سواء كانت ملحقة بمباني أو غير ملحقة بمباني فإنه لا يمكن فصلها عن الوسط المحيط سواء كان ذلك الوسط عمرانياً ، أو إقليمياً ،أو صناعياً((من صنع الإنسان )) ،أو طبيعياً ((من صنع الله )) .
مادة 7: العناصر المعمارية الثابتة أو المتحركة ، التماثيل أو العناصر الجمالية التي تُكون جزءً متكاملاً من نسيج الحديقة التاريخية .
-الحديقة التاريخية يجب الحفاظ عليها في موقعها ولا يسمح بنقلها إلا في حالة الترميم ، أو أن نقلها هو السبيل الوحيد للحفاظ عليها .
إن الصيانة والترميم لهذه العناصر يجب أن يتم ضمن المواد المشار إليها من ميثاق فينسيا ، في حالة استبدال هذه العناصر فيجب أن يُوضع عليها تاريخ الاستبدال .
مادة8: إن الحدائق التاريخية يجب يُحافظ عليه ضمن الوسط الملائم ، ويجب عدم السماح بأي شئ قد يعرض الاتزان البيئي للخطر ، وهذا الخطر يسري علي جميع مظاهر البنية التحتية (نظام الصرف ، والري ، والطوق ، ومواقف السيارات ، والاسوار ، وخدمات الزوار . ) .
مادة 9: لا يُسمح بأي أعمال للترميم أو إعادة الانشاء في حديقة تاريخية قبل عمل دراسة شاملة ، وتشمل أعمال الحفريات ، وجمع المستندات ، والوثائق عن هذه الحديقة ، وقبل التنفيذ يجب إعداد مشروع متكامل واضح يقدم إلي مجموعة من الخبراء في هذا المجال للدراسة والموافقة .
مادة 10: بسبب طبيعة الحديقة التاريخية فإنها مكان هادئ يساعد علي إقامة العلاقات الإنسانية والاجتماعية والتمتع بالهدوء والسكينة ، وينعم فيها الإنسان برؤية المناظر الطبيعية ،هذا الطابع اليومي لاستعمال الحديقة فيجب أيضاً ألا يتعارض مع إقامة الاحتفالات في المناسبات المهمة ، والتي يجب أن تحدد صورة هذه الاحتفالات بشكل واضح بحيث أنها تساعد وتعزز من القيمة الجمالية للحديقة ولا يتسبب عنها أضرار . |