أيام قليلة وتقدم مصر من جديد انتصارا حضاريا يشهد فيه العالم كافة عزم وقوة الإرادة المصرية ، انجازاً حقيقياً يغير من خريطه العالم ، سيشهد له التاريخ الحديث بعودة مصر نحو الريادة من جديد ، يحمل أمل وطموح ومطالب ملايين من المصريين فى توفيرالحياة الكريمة لهم ولأبنائهم ، نداءا جغرافيا متميزا يرغب في أن ينال النصيب الأكبر من حركة الاستثمار العالمى، مشروعاً حضارياً عملاقاً يحمل رساله سلام من قلب مصر إلى كل دول العالم . .نحدثكم عن قناة السويس الجديدة التى سابقت الزمن وواصلت العمل ليلاً و نهاراً بأيدى ما يقرب من 45 ألف مهندس وفني وعامل قاموا بحفر 35 كيلو مترا بالإضافة إلى 70 مليون متر مكعب لتوسعة تفريعة البلاح بطول 10 كيلو مترات وعرض 61 مترا، تلك الإشراقه التى باكتمال مشروعاتها التنموية ينتصر وطننا إقتصاديا وتزداد موارده من النقد الأجنبي ونستطيع به التحرر فى غضون سنوات قليلة من استعمار الفقر والجهل والمرض رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين ..
لقد صنع المصريون بأنفسهم بارقة الأمل فى عيونهم منذ شهر سبتمبر 2014 حينما قاموا بتلبية نداء رئيس الجمهورية واكتتبوا شهادات استثمارية حملت اسم "قناة السويس الجديدة" بأكثر من 64 مليار جنيه فى 8 أيام فقط ، فى لفته وطنية أثارت دهشة العالم أجمع حول شعور المصريون بالواجب والمسئولية تجاه وطنهم والرغبة الأكيدة فى بناء مصر المستقبل.. وقد كان بالفعل لقناة السويس الجديدة ذلك التمويل الشعبى الأكبر فى تاريخ مصر..
والأن وبعد مرور عام تستعد القناة لإرتداء ثوبها الجديد في السادس من أغسطس من أجل احتفالية أسطورية يشارك فيها ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات العالم وجموع فئات المصريين، تتزين فيها مدن القناة الثلاث بطول المجرى الملاحي بالعلم المصرى،وتحلق فوق سمائها أحدث المقاتلات التى تسلمتها مصر " الرافال " بالإضافة إلى الفرقاطة الفرنسية المتطورة فى إشارة جليه للعالم تؤكد قدرة مصر على توفير الآمن والأمان بها ، كما تتحدث فيها الجداريات و20 نصبا تذكاريا على جانبى ضفتى القناة ومنصة الإفتتاح عن تاريخ مصر، وسيكون يخت "المحروسة" الأثرى - ثانى أكبر يخت في العالم- هو أول من يعبر القناة السويس حاملاً على متنه رئيس الجمهوريه وزعماء الدول المشاركين في الحفل ،كما سيشارك في ذلك الإحتفال التاريخى ولأول مرة أكثر من 40 ميناء عالمي حيث تطلق أبواق سفنهم تحية لمصر التى تخطط لمضاعفة ايراداتها السنوية الحالية من قناة السويس من 5.3 إلى 13.2 مليار دولار فى عام 2023 ،وتقدم آلاف فرص العمل لأبنائها من خلال التنمية المستدامة فى مدن القناه...
ومع تلك اللحظات التاريخية الفارقة في عمر المصريين لا يسعنا إلا أن نقدم كل التحية لكل من فكر وخطط ومول وشارك وإلتزم وصدق فى تحقيق هذا الحلم لمصر وللمصريين وللعالم أجمع، راجين من الله عز وجل أن يهبنا دائما وأبدا صدق العزيمة وإخلاص العمل.
|