abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مصر ... فى حضرة الامام الليث بن سعد

مصر ... فى حضرة الامام الليث بن سعد
عدد : 09-2015
بقلم : خالد عبده

العلم والكرم والجود تذوب فى بوتقة الايمان ليخرج منها خصال تجمعت لترسم شخصية قلما ان يجود الزمان بمثلها فهو أشهر الفقهاء في زمانه أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي ولد بقرية قرقشندة فى شعبان سنة94هـ مايو 713، بالقرب من القاهرة بمصروالاسم الحالي للقرية الآن هو قلقشندة بمحافظة القليوبيةوهو من اصول فارسية‏ حيث أن جده من أصبهان بإيران وقيل أن جده أتي لمصر مع جيش عمرو بن العاص فاستوطن بها.
تعلم في مصر على يد كبار الفقهاء والمحدثين، مثل يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث قبل أن يطوف ببعض البلادالاسلامية ليتلقى العلم على يد شيوخ الحجاز والعراق . سمع الحديث النبوي وهو شاب في العشرين بمكة المكرمة سنة 113هـ ظهر للناس بمصر تدينه وورعه وهو في العشرينات فقدكان الليث فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة. اهتم الليثُ بجمع وتدوين العلمَ من أفواه علماء عصره مباشرة وممن استمع الي دروسهم من علماء الدين . كان الليث رحمه الله فقيه مصر ومحدثها ومحتشمها ورئيسها ومن يفتخر بوجوده الإقليم المصري بحيث إن متولي مصر وقاضيها وناظرها من تحت أوامره ويرجعون إلى رأيه ومشورته ولقد أراده المنصور على أن ينوب له على الإقليم فاستعفى من ذلك. وفي عهد المهدي158-169 هـ .تم تكليفه بولايةالديوان .كان الليث له كل يوم أربعة مجالس يجلس فيها. المجلس الأول يجلس للسلطان في نوائبه وحوائجه وكان الليث يخشاه السلطان فإذا أنكر من القاضي أمرا أو من السلطان كتب إلى أمير المؤمنين فيأتيه أمر العزل للقاضي أو السلطان. المجلس الثاني لأصحاب الحديث النبوي يقرأه عليهم فيحفظونه عنه بالسندالصحيح . المجلس الثالث يجلس للمسائل يأتيه الناس فيسألونه في المسائل الفقهية والدينية .المجلس الرابع يجلس لحوائج الناس لا يسأله أحد فيرده كبرت حاجته أو صغرت وكان يطعم الناس في الشتاء الهرائس بعسل النحل وسمن البقر وفي الصيف سويق اللوز في السكر وكان الليث يركب في جميع الصلوات إلى الجامع ، ويتصدق كل يوم على300مسكين وربطت الصداقة والمحبة في الله بين إمام مصر الليث بن سعد وبين إمام المدينة المنورة مالك بن أنس (93 هـ/715 م - 179 هـ/796 م) ومالك كما نعلم أحد أصحاب المذاهب السنية الأربعة وصاحب موطأ مالك والذي قال البخاري عنه أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر.وقد سمع الإمام مالك بما يصنعه الليث من التمتع بأطيب الطعام، والتزين بأبهى الثياب، والخروج للنزهة في الحدائق والأسواق، فكتب مالك إليه معاتباً: «بلغني أنك تأكل الرقاق وتلبس الرقاق وتمشي في الأسواق فكتب إليه الليث: قال الله تعالى: (قُلْ: مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ. قُلْ: هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) وكان الليث بن سعد يدرك فضل مالك فكان يرسل إلي مالك بمائة دينار فقط في السنة وفى عام 175الامام مات الليث بالقاهرة،عن عمر يناهز 81 عاما . صلى عليه موسى بن عيسى صلاة الجنازة مع الناس وقد بلغ حزن المصريين وبكاؤهم علي فقدانه الغاية. و جنازة الليث بن سعد لم يرى المصريون قط أعظم منها وكان الناس كلهم عليهم الحزن ، وهم يعزي بعضهم بعضا ، ويبكون .ودفن بالقرافة الصغرى في منطقه سفح المقطم في قبر وتم تمييز القبر علي عادة المصريين ثم بنوا علي القبر قبه وقد وقف الامام الشافعي ذات يوم علي قبره فتذكر هذا الرجل الفاضل الذي يحتويه القبر فقال ‏:‏ لله درك ياامام‏,‏ لقد حزت اربع خصال لم يكملهن عالم‏:‏ العلم‏,‏ والعمل‏,‏ والزهد‏,‏ والكرم‏
رحم الله الامام الليثى ونفعنا بعلمه وعمله

اللهم رب الحل والحرام ورب المشعر الحرام ورب الركن والمقام بلغ نبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم منا السلام