الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

ماء زمزم.. المعجزة الطاهرة التى حيرت العالم

ماء زمزم.. المعجزة الطاهرة التى حيرت العالم
عدد : 09-2015
كنز كبير ربما يستحيل كشف سره إلى أن تقوم الساعة.. يفيض الماء منه منذ آلاف السنيين دون أن يجف أو ينقص..يقع خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام وكان عليه من قبل بناء يسمي ( بيت بئر زمزم ) وكان فوق هذا البئر مقام الإمام الشافعي ، الذي أزيل عند التوسعة السعودية الأولى ، وكان بئر زمزم قبل العهد السعودي عبارة عن بئر مستدير الفوهة عليه قطعة من المرمر على قدر سعة الفوهة ، ويحيط بالبئر من أعلى سياج حديد لمنع السقوط فيها ، وفوقه شبكة من حديد وقد تم تركيب مضخة لرفع مياه زمزم سنة 1373 هـ ، وتم إنشاء بناية لسقيا زمزم أمام البئر ( سنة 1374 هـ ) وفي العصر الحديث أُعيدَ بناء زمزم من جديد بعيدًا عن مكانها الأصلي ؛ نظرًا لأن المبنى القديم بالقرب من الكعبة يعوق الطواف لكثرة أعداد الحجيج ، وقد تم توصيل مياه زمزم إلى مكانها الجديد من الجزء الشرقي من الحرم عن طريق ( مواتير ) رفع ومواسير، كما تم تخصيص مكان للرجال وآخر للنساء .
و كانت مفاجأة مدهشة للعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضخمة لشفط المياه من بئر زمزم حتى يمكن وضع الأساسات، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمر في الماء، يفور ويمور كأنه أمواج البحر.
وقد أثبت العلم الحديث أن ماء زمزم يختلف عن جميع أنواع المياه في العالم، وأن فيه خصائص ربانية خصه الله بها ولم يتوصل أحد إلى سرها رغم معرفة مكوناتها، منها أنه لا يتعفن ولا يتغير طعمه أو لونه أو رائحته،مختلفا في ذلك عما يحدث لجميع أنواع المياه الأخرى، مثل مياه الأنهار والبحار والأمطار والمياه الجوفية، ويرجع ذلك إلى مكوناته الكيميائية التي تمنع نشاط الجراثيم والبكتيريا والفطريات،بالإضافة إلى ذلك فإن ماء زمزم من أعظم المياه المعدنية المستخدمة في العلاج والاستشفاء على مستوى العالم!
ومن الأمور العجيبة في ماء زمزم أنه حلو الطعم رغم زيادة أملاحه الكلية، فلا يشعر من يشربه بملوحته العالية، ولو أن نسبة الأملاح الموجودة في ماء زمزم كانت في أي ماء آخر لما استطاع أحد أن يشربه.
ورغم كثرة زوار بيت اللّه الحرام إلا أن البئر لم ينضب أبدا منذ أن ظهر للوجود ، ولكنه قد انخفض عدة مرات في القرون الماضية حيث ذكر المؤرخون أن ماء زمزم انخفض بشكل كبير عام 223 وعام 234 للهجرة حتى كاد يجف.ولقد تمت زيادة عمق البئر تسعة أذرع في الأرض، وأرسل اللّه سبحانه وتعالى الأمطار والسيول عام 235هـ، فكثر ماء زمزم.
ولقد تمت زيادة أخرى في البئر في خلافة هارون الرشيد والمهدي وفي عهود عديدة بعدهما، وفي 14 ربيع الثاني عام 1399هـ سجل عمق الماء في البئر 15.6 متر، خلال القيام بأعمال التوسعة السعودية الثانية للمسجد الحرام وما تبعها من أعمال حفر حول بئر زمزم.
إضافة لصلاحيته للشرب لجميع الحجاج من جميع أنحاء العالم، فلم يحدث أن اشتكى مخلوق من أثر مياهه على صحته أو ما شابه ذلك، بل على العكس فهم دائما ما يستمتعون بالمياه التي تنعشهم على الدوام، ولكن يلاحظ أن مذاق المياه يتغير عندما تنتقل إلى مكان آخر، وكذلك الرغبة لماء زمزم عالمية، فهذه المياه الطاهرة لم يتم معالجتها.
ماء زمزم قلوي غنى بالمعادن المفيدة للجسم حيث يمد الجسم بقدر كبير من الطاقة، ويعادل الأس الهيدروجيني للجسم ويزيل الفضلات الحمضية من الجسم، كما أنه مضاد قوى للأكسدة ومزيل قوى للسموم كما يساعد على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أفضل ويساعد في تمثيل المعادن المؤينة بسهولة أكبر، بالإضافة إلى أنه يساعد على تنظيم الهضم وتحسينه بصفة عامة بإعادة التوازن للجسم، ويقلل من تأكسد الأعضاء الحيوية ويدمر خلايا السرطان، وله معامل أكسدة واختزال سالب لذلك يعد وسطاً معادياً للبكتيريا.
تم تحديد معالم البئر لأول مرة في التاريخ في عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله، وتم تنظيف قاع البئر من التراكمات التي تجمعت بداخله منذ أكثر من ألف عام وبلغ ارتفاعها عشرة أمتار من قاع البئر ووزنها عشرة أطنان، وأصبح عمق الماء في البئر بعد ذلك 25.6 متر، وينخفض منسوب الماء عن سطح فوهة البئر ما بين 3.8 و4.5 أمتار حالياً.
وإذا عدنا لأسباب المعجزة نتذكر أمر الله سبحانه وتعالي لسيدنا جبريل عليه السلام الذى فجر بئر زمزم تكريماً لأم إسماعيل ورضيعها اللذين تركهما نبي الله إبراهيم عليه السلام بواد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم ، وعندما هم بالانصراف فزعت هذه السيدة الصالحة من قفر المكان ، وخلوه من الماء والنبت والسكان .
فجرت وراء زوجها تسائله : إلى من تكلنا ؟ إلى من تتركنا في هذا المكان القفر؟ قال ابراهيم عليه السلام : إلى الله عز وجل ، قالت : قد رضيت بالله عز وجل ، ثم سألته بثقتها فيه ، ويقينها بأنه نبي مرسل : الله أمرك بهذا ؟ فأجاب ابراهيم عليه السلام : بنعم واستمر في سيره ، حتى غاب عن زوجته وولده فاستقبل بوجهه البيت ودعا الله بهؤلاء الدعوات ورفع يديه ، فقال : "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ".
وقفلت أم إسماعيل راجعة وهي تقول : إذاً فلن يضيعنا ، ورداً على هذا الإيمان العميق بالله ، واليقين الصادق بقدرته ورحمته ، ومعيته أكرمها ربنا تبارك وتعالى بتفجير هذه البئر المباركة بغير حول منها ولا قوة ...!حيث ضرب وليدها برجليه الرقيقتين على الرمال، فتفجرت بركة من المياه تحت قدميه، وبرحمة الله وقدرته شكلت هذه المياه نفسها كبئر أطلق عليه بئر زمزم.

 
 
أحمد عبد المعز
الصور :