الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

اللحم والتراث العربي

اللحم والتراث العربي
عدد : 09-2015
بقلم/ عبد العزيز الفضالى

للحوم ومواردها اهميه خاصه فى التراث العربى فيفخر العربي بكونه او احد ابنائه او اخوته صيادا، و كذلك يفخر بما يملك من رؤوس الماشيه والاغنام، ويعبر العربى عن اكرامه لضيفه بما ينحره من ذبائح وكذلك يعبر عن سعادته وفرحه ،وقد وردت في اللحم أحاديث كثيرة ، فقد اكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكانة اللحم بين الأطعمة عندما قال "سيد طعام أهل الدنيا والآخرة اللحم"...وقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه.

وقال ابن القيم في زاد المعاد: وكان-صلى الله عليه وسلم- يحب اللحم وأحبه إليه الذراع ومقدم الشاة، ولذلك سُمّ فيه، وفي الصحيحين: أتي رسول الله بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه، وذكر أبو عبيدة وغيره عن ضباعة بنت الزبير-ابن عبد المطلب- أنها ذبحت في بيتها شاة فأرسل إليها رسول الله أن أطعمينا من شاتكم، فقالت للرسول: ما بقى عندنا إلا الرقبة، وإني لأستحي أن أرسل بها إلى رسول الله فرجع الرسول فأخبره، فقال: ارجع إليها فقل لها أرسلي بها؛ فإنها هادية الشاة وأقرب إلى الخير وأبعدها من الأذى.

والعرب بطبعهم "قوم لاحمون شاحمون يفضلون الغنم والماعز، ويفضل العرب اللحم المشوي. ويفضل العرب اللحم السمين مع الثريد، وهو مركب من خبز ولحم، فهو الأكل المُفضل للعرب على الإطلاق، حيث رُويَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"، ما يوضح المكانة الكبيرة للثريد ومرتبته بين الأطعمة ؛ فهو طعام أهل الجنة، وقد قال الله تعالى لمن طلبوا منه القثّاء والفوم والعدس والبصل " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير "..وقد لقب جد نبينا الكريم بهاشم وهو الذى يهشم الثريد لاجل اطعام الناس

وقد جاء ذكر اللحوم عند الحديث عن اكرام سيدنا ابراهيم لضيفيه فى اكثر من موضع
"فجاء بعجل سمين} "أي من خيار ماله، وفي الآية الأُخْرى: { "فما لبث أن جاء بعجل حنيذ}" أي مشوي على الرَّضْف الحجارة المحماة { فقربه إليهم} أي أدناه منهم، { قال ألا تأكلون} ؟ تلطف في العبارة وعرض حسن، وهذه الآية انتظمت آداب الضيافة فإنه جاء بطعام من حيث لا يشعرون بسرعة، وأتى بأفضل ما وجد من ماله وهو عجلٌ فتيٌ سمين مشوي، فقربه إليهم. وقوله تعالى: { "فأوجس منهم خيفة" وكان ذلك عندما رفضوا تناول الطعام.

واذا تحدثنا عن حاتم الطائى اشهر العرب بالكرم وباسمه ضُرب المثل بالجود وحسن الضيافة. وانتقلت صفة الكرم الى ابنته ايضا ً ( سفّانة )، حيث كان والدها يعطيها بعضاً من إبله، فتهبها كلها وتجود بها على الناس، ويقال انه مر َّ عليه في احد الأيام، ثلاثة أشخاص، لا يعرفهم، طلبوا اليه الطعام الذي يقدّم عادة للضيف، فما كان من حاتم الطائي، إلا ان نحر ثلاثة من الإبل تكريما ً لهم، ولمّا سأله ابوه لماذا فعل ذلك، كان يكفي ان تذبح واحدة، اجاب والده، ان لهجات الأشخاص تختلف عن بعضها، وربما هم من قبائل مختلفة، دعهم يتكلمون عن كرمنا.

وبالفعل، كان بين الثلاثة، الشاعر الفّذ النابغة الذبياني، الذي، ما لبثت أشعاره، وأقوال صحبه في الكرم الذي لاقوه من حاتم الطائي، ان انتشرت كالنار في الهشيم في قبائل العرب،و كان يوقد النار ليلا ً لينظر اليها من ضَل ّ الطريق..قلمّا فعل احد ذلك، في سالف الازمان مثلما فعله حاتم الطائي، التي نار موقدته لا تخبو ليلا او نهارا ً.

ان جدب الصحراء، والأرض القاحلة، كانت لا تجلب خيرا ً وفيرا ً، ومع ذلك كان حاتم الطائي، لا يتأخر عن نحر الذبائح، وإطعام ضيوفه، حتى ولو كان في ذلك الوقت معسرا ً او في ضيق. وقد ذكر التاريخ اخبارا ً عنه، انه لم يكن يتردد في نحر راحلته الوحيدة، تكريما ً لضيف لجأ اليه ليلا ً.

وقد مثل الطعام اهميه خاصه لدى العرب فاكل الطعام يعتبر تحالف يحرم به المتآكلين على بعض وهو مايعرف بعهد العيش والملح، وقد اهتم العرب العرب بالذبائح فى كافة مناسباتهم سواء أفراح او أطراح.