الجمعة, 18 أبريل 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

صناعة السياحة والضيافة العالمية

صناعة السياحة والضيافة العالمية
عدد : 11-2015
بقلم الخبير السياحى / محمود كمال
tradcomd@gmail.com

دائما ما تبدأ الانجازات بأفكار تبدو بسيطة ولكنها تنجح فى نهاية الامر إذا توافرت لها الفرص لإ ظهار ما فيها من إبداع ، ويوجد اليوم مؤتمرات دولية عن السياحة والطيران على مستوى العالم مما يحقق تسويق لكل البرامج على أختلاف نوعيتها وعلى أختلاف مريديها ، نطرح دائما الفكرة وننتظر من ينبناها وأكيد يكون هدفها الاوحد هو إنتشال الركود السياحى وتنشيطة بكل الطرق الممكنة ولعل مصر تحتاج فى المقام الاول الى رؤية واضحة تستطيع تحقيقها لتصبح واقعا وليس خيالا ، هل أن الاوان أن يصبح لمصر مؤتمر دولى سياحى يقام كل عام فى توقيت محدد ولمدة محددة يحضر اليه كل من يهتم بالسياحة على مستوى العالم فليس شرطا أن تحضر مؤتمرا فى اسبانيا فقط لتأتى بفرص استجلاب مجموعات سياحية من اسبانيا ولكن يتسع الهدف ليصبح هدفا عاما يمكن أن تتقابل مع شركات من الهند أو ماليزيا أو جنسيات أخرى ويمكن أن تتم أتفاقيات خارج نطاق الدولة المقام فيها المعرض السياحى ، هذا ما يحدث بالفعل فى أكبر المعارض الدولية على غرار ITB – FITUR- WTM وبصراحة معارض نتمنى أن نرى مثلها فى مصر ويمكن أن يكون اسمها مثلا WTHI)World Tourism & Hospitality Industry ( صناعة السياحة والضيافة العالمية ، وفى هذه الحالة سوف يصبح تسويق وتنشيط السياحة المصرية سنويا وسوف تجنى مصر الكثير من تفعيل هذه الفكرة ، رسالتنا الى المجلس الاعلى للسياحة ولوزير السياحة ويمكن أن تشارك بعض الوزارات المعنية فى إنشاء مدينة سياحية ولتكن فى الساحل الشمالى بالقرب من مطار برج العرب مثلا أو مطار رأس الحكمه ولتكن ضمن المدينة الجديدة التى ستقام فى العلمين ، دعونا نقوم بعمل جماعى تشارك فيه كل الوزارات كل حسب الدور الملقى عليها وليتم تخصيص الموارد المالية من صناديق السياحة ومساهمة الدولة ، سوف يكون لهذا المعرض السنوى الدور الكبير فى جذب العديد من الشركات السياحية العالمية ، ولتبدأ الفكرة بطرح بسيط تتبناه وزارة السياحة ولدينا العديد من الخبراء السياحيين والمتخصصين فى إقامة المعارض وليكن الهدف الاسمى هو وضع مصر فى مكانها المناسب فلا يليق بنا أن نظل نستجدى شركات الطيران وشركات السياحة أن تعود الى مصر بدون أن نتحرك نحن فى الطريق الصحيح ولا يليق بنا أن ننتظر الى أن تعود السياحة يوما ما الى سابق عهدها ، لن يمسح دموعنا الا ايدينا .
مرة أخرى نوجه كلامنا الى الاستاذ عصام الامير رئيس إتحاد الاذاعة والتليفزيون بتبنى قضية السياحة وفرد الوقت والمساحة وتحديد الموضوعات التى يتم مناقشتها وعمل حوار على مستوى راقى يضم نخبة من الخبراء والمتخصصين ويستمر من خلال جدول زمنى الى أن يصل الى حيز الاتفاق والتنفيذ ، وإذا تطلب الامر أن تصبح قضية رأى عام فلتصبح كذلك فلدينا ما لايقل عن 20 مليون شخص منتفعين من العمل فى مجال السياحة بشكل مباشر أو غير مباشر، هل فكر أحد المسئولين فى هذه الافكار وإن تم ذلك فاين هى ، لماذا التخاذل فى أمور تبدو بديهية ، لا نريد أفكار مرتعشة ولا أيادى مرتعشة ، نريد فكر جديد ومتطور ، نريد قرارات جريئة بلا خوف ، نريد أن نصل الى حالة من الرضاء ، فلا يرضى العاملون بالقطاع السياحى عن حالهم منذ ثورة يناير المجيدة ولن نظل نبكى على اللبن المسكوب ونقول كنا قبل الثورة كذا وكذا وكان لدينا 14 مليون سائح فى العام وكان دخل السياحة حوالى 12 مليار دولار وهو ما يفوق دخل قناة السويس ، فلنصبح أبناء اليوم ولا نتحدث عن أخطاء أو أمجاد الماضى ، دعونا نرى خطتكم ، دعونا نشارك فى صنع حياتنا ، ليس الموضوع قاصرا على الحكومة وليس قاصرا على أعضاء مجلس النواب المنتظرين فمصر ملك للكل ، ومن يعمل لصالح هذا البلد وهذه الجماهير هو من يستحق أن يظل فى منصبه ومن يتخاذل ليس عليه بتقديم أستقالته ولكن يتم تقييمه كل ثلاثة أشهر وعمل كشف حساب عما حققه فى خطة وزارته ومن لا يستطيع تحقيق شىء فالمشكلة تكمن فى الاختيار الخاطىء منذ البداية .