السبت , 12 أكتوبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مصر.. فى رحاب خيار النساء

مصر.. فى رحاب خيار النساء
عدد : 11-2015
بقلم/ خالد عبده
khaledabdo70@yahoo.com

تتعاقب الازمنة وتتوارى الاجساد تحت الثرى وتتوارى السحب خلف بعضها البعض لنرى القمر يخرج من وسط السحب ويتحول الليل البهيم الى ضياء وشعاع فتتلألأ نجوم آل البيت وسط السماء فتنير قاهرة المعز لتخط اعظم الروايات وبحروف من ذهب وعلى صفحات ابو الهول الحجرية نواصل السيرة العطرة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديثنا اليوم عن السيدة سكينة (رضى الله عنها) فهي سليلة بيت النبوة،ابنة سيدنا الحسين سيد شباب اهل الجنة بن الامام علي(رضى الله عنه) وابن السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، امها هي السيدة رباب ابنة امرئ القيس ابن عدي ابن اوس الذي كان اميرا بالشام، وقد سميت آمنة باسم جدتها السيدة آمنة بنت وهب ام النبي صلى الله عليه وسلم ولقبها سكينة وهو الاسم الذي اإشتهرت به وهو مشتق من الهدوء والأمن والرضا،فقد جمعت في دمها بين آثار النبوة من أبيها الحسين (رضى الله عنه) وبين جلال الملوكية العربية من أمها الرباب.فقد كانت شديدة الذكاء سريعة البديهية مرهفة الحس، اديبة عالمة بدقائق اللغة العربية واسرار البلاغة والبيان وعلوم الدين شأنها شأن نساء اهل البيت، وكانت ربما أجازت الشعراء والادباء والعلماء واجزلت لهم العطاء واستضافتهم وشجعتهم، وكانوا يحضرون لمجلسها من دون ان يروها فقد كانت تجلس في مكان تراهم منه ولا يرونها وكانت الرباب من خيار النساء وأفضلهن ولدت (رضى الله عنها) وأرضاها عام 47 هجرية بعد إستشهاد جدها الامام علي (رضى الله عنه) بسبعة أعوام، وكانت بادية الاعتزاز بنسبها العالي وشرفها الرفيع ، وكانت طفلة مليحة تؤنس أباها بابتسامتها الوضاءة ولطفها ، إن السيدة سكينة رضي الله عنها، كان لها دور عظيم في المجتمع، وكانت لها منزلة كبيرة في الكرم والسخاء ومساعدة الفقراء.أما من ناحية الفضل والتقوى والورع ، فلقد كانت السيدة سكينة رضي الله عنها سيدة نساء عصرها وأفضلهن عفة وعلما وأدبا وفى الثلث الأخير من حياتها كان أكثر اهتمامها تعليم المسلمين، حيث شربت من بيت النبوة أفضل الأخلاق فوُصِفَتْ بالكرم والجود، وأحبت سماع الشعر فكان لها فى ميادين العلم والفقه والمعرفة والأدب شأن كبيروقد كان سبب قدومها إلى مصر أنّ الأصبغ بن عبدالعزيز بن مروان خطبها، وبعث بمهرها إلى المدينة، فحملها أخوها إلى مصر، فقالت له والله لا كان لي بعلاً. فلمّا وصلت إلى أبواب مصر مات الأصبغ في الليلة التي وصل ركبها فيها، وماتت بكراً في مصر، عاشت رضي الله عنها عابدة قانتة حافظة لكتاب الله وسنة رسوله واحاديثه الى ان توفيت في يوم الثلاثاء من شهر ربيع الاول عام 117 هجريةوأصبحت الدار التي كانت تقيم فيها بشارع الاشراف، مشهدا لها ومسجدا الى اليوم عامرة بالانوار يفد اليها المحبون من بقاع الارض في كل يوم في اعداد لا حصر لها يلتمسون في رحابها البركات واستجابة الدعوات اولئك آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم الذين لا تضيع اوقاتهم سدى ولا تبور هممهم،هم الذين يسابقون فى الخيرات يرجون تجارة لن تبور،نفوس تواقة وقلوب مشتاقة لنشر الخير، نفوس علمت ان ما عند الله عظيم
احب الله من حب الحسين ... سبط رسول الله قرة كل عيناً
اللهم رب الحلُ والحرام ...ورب المشعر الحرام .. ورب الركن والمقام .. بلغ نبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم منا السلام