الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

لمحة عن تاريخ ليبيا الاسلامى

لمحة عن تاريخ ليبيا الاسلامى
عدد : 02-2016
بقلم/ زينب المنسى
كلية الاداب - جامعة الاسكندرية


بعد دخول الإسلام إلى ليبيا على يد عقبة بن نافع تجاوز الفتح الاسلامي ليبيا إلى بلاد المغرب والأندلس ، واتسم سكان ليبيا بالهدوء في عصر حسان بن النعمان عندما طبق المساواة بين العرب وسكان البلاد ، وتفاعلت القبائل العربية مع الفاتحين ، ولكن مع تغير تلك السياسة كانت تتغير حياة الليبين من الهدوء إلى الثورات ، ولعل من أشهر الثورات ؛ ثورة أبي الخطاب عبد الأعلى الذي استولى على طرابلس الغرب في 140 هـ / 757 م ، وطرد منها العباسيين وزحف بعد ذلك إلى القيروان واستولى عليها وجعل عليها عبد الرحمن بن رستم مؤسس الدولة الرستمية .

وحاول الخلفاء العباسيين بسط سيادتهم على المدن الليبية ولم يستطيعوا كما كان من هارون الرشيد إلا أنه اكتفى بتبعية طرابلس إلى الأغالبة ، وكان الأغالبة يحاولون إرضاء أهالي طرابلس لتغيير الولاة أملاً في إرضائهم.

وقد ثار أهالي طرابلس على الحاكم الأغلبي سفيان بن مضاء وطردوه الى القيروان ، واختار أهالي طرابلس بدلاً منه إبراهيم بن سفيان التميمي ، وجاء بعده عبدالله بن إبراهيم بن الأغلب في سنة 196 هـ / 811 م ، وثار عليه الأهالي وطردوه .

ولعبت طرابلس دورا مهما في فتح الأغالبة لصقلية سنة 212 هـ / 827 م ، وهدأت الأحوال في طرابلس في عصر محمد بن زيادة الله الأغلبي ، وفي آواخر حكم الأغالبة شهدت طرابلس حملة العباس بن أحمد بن طولونه سنة 265 هـ / 878 م ، وهُزم العباس في طرابلس ، وكانت طرابلس ملاذاً لزيادة الله بن الأغلب الذي فر من الفاطميين .

ولم تكن أحوال برقة بأفضل مما كانت عليه طرابلس برغم عدم سيطرة الأغالبة عليها ، فيقول أستاذنا الأستاذ الدكتور إحسان عباس : " إن الخلافة العباسية ظلت تتدخل من خلال والي مصر في شئون برقة بينما أهملها بنو الأغلب " .

ومن أهم الولاة الذين حلوا على برقة الوالي دياسي 140 هـ / 757 م ، وظلت الثورات تشتعل
في برقة من آن لآخر حتى قدوم الفاطميين .

الدولة الفاطمية وليبيا :

بعد قيام الدولة الفاطمية ودخولهم القيروان ، ثار أهالي طرابلس سنة 298 هـ / 911 م ، وواجه تلك الثورات عبيد اله المهدي ، وسحقهم سحقاً.
وقام سكان طرابلس بثورة أخرى عام 300 هـ / 912 م ، وقتلوا الحامية الفاطمية وهاجمها المهدي براً وبحراً ، ودخلها القاسم بن الخليفة المهدي وقبض على زعماء الثورة ، وفي تلك الأثناء كانت الثورات مشتعلة في برقة ضد الحكم المصري العباسي ، فاستغل الأمر الفاطميون وأرسلوا إلى برقة حباسة بن يوسف في 301 هـ / 913 م ، وانتقم الفاطميون لإمامهم من سكان برقة إذ أنهم أهانوه في رحلته من المشرق .

واستمرت الثورات بين الحين والأخر ضد الفاطميين في برقة وطرابلس ، واتجه الفاطميون إلى استمالة كبار رجالات القبائل .

وفي آواخر عصر المعز لدين الله الفاطمي بإفريقيا ، أصبحت طرابلس مركزاً لإمداد صقلية بالمال والسلاح ، ومن أشهر ولاة الفاطميين على طرابلس القاضي الإسماعيلي النعمان بن محمد.

ولما رحل الفاطميون إلى مصر ؛ فصلوا طرابلس عن إفريقيا وأنشؤوا ولاية جديدة تضم طرابلس وسرت وإجدابية وبرقة ، وعين عليها عبد الله بن يخلف الكتامي ، وفي عصر العزيز بالله رجعت ولاية طرابلس إلى إفريقيا تحت لواء الزيريين .

وفي عصر الحاكم بأمر الله أرسل جيشاً بقيادة يأنس الصقلي لإعادة طرابلس إلى مصر ولكنه فشل ، واشتبك جيش الفاطميين بقوات علي بن باديس ؛ وانتصر علي بن باديس ، وفي سنة 406 هـ / 1016 م ، تولى حكم إفريقيا المعز بن باديس وازداد الصراع المصري الفاطمي الإفريقي ، وقطعت الدعوة للفاطميين ، ودعي للعباسيين في ليبيا وإفريقيا ، وحرض الفقيه الليبي أبو الحسن ابن المنتصر العامة في ليبيا ضد الشيعة.

وهنا استمع المستنصر الفاطمي إلى رأي وزيره اليازوردي في أن يطلق على أهل ليبيا وإفريقيا أعراب بني هلال وبني سليم ، وبالفعل عبر بنو هلال وبنو سليم الصحراء إلى ليبيا ، واستقر بعض بني سليم في برقة وامتزجوا بسكانها الأصليين من البربر ، بينما أكمل بنو هلال رحلتهم إلى طرابلس وتونس والجزائر .

ليبيا قبل العثمانيين :

تعرضت ليبيا في 1146 م إلى غزوة النورمان فقد استولى النورمان على صقلية ، واتجهوا منها للاستيلاء على طرابلس ، وفي القرن 13 ، 14 م خضعت ليبيا للحفصيين ، وظلت ليبيا في حالة خراب إلى أن اختار الأهالي الشيخ عبد الله بن شرف حاكماً على طرابلس في 1492 م ، والذي عمد على إصلاح حال البلاد والعباد ، واستولى الأسبان على مدينة طرابلس في عام 1510 م ، وما لبث أن تنازل الأسبان عن طرابلس إلى فرسان القديس يوحنا ، وكان ذلك في عصر شارل الخامس سنة 1530 م ، وكان ذلك في مقابل تعصر الفرسان له بالدفاع عن طرابلس وملحقاتها ، واستمر فرسان القديس يوحنا في طرابلس حتى عام 1551 م ، وواجه فيها الفرسان ثورات داخلية وكذلك عداء واضحا من العثمانيين الذين كانوا يتربصون بسفن فرسان القديس يوحنا في الوقت الذي انتظر الفرسان أي دعم من أوروبا لكنه لم يصل اليهم.

وبالنسبةلبرقة بالنسبة لبرقة فقد كانت تابعة للمماليك تبعية اسمية ، وفي عصر المماليك استقلت كل قبيلة بما تحت يديها .
أما في فزان فقد خضعت فترة للنفوذ الحفصي ثم ظهرت أسرة محلية تعرف باسم أسرة آل خطاب ، فرضت نفوذها على فزان زنواحيها ، ثم ظهرت في فزان أسرة بني محمد .