الدكتور ناصر الكلاوى يكتب
يوجد بمصر أكثر من مائة متحف ، منها المفتوح لزياة الجمهور المصرى و الأجانب ، و منها المغلق لأسباب مختلفة ، و هذه المتاحف تتبع العديد من الوزارات ، و الهيئات المختلفة ، حيث يوجد متاحف تابعة " لوزارة الدولة لشئون الآثار ، ووزارة الثقافة ،و مكتبة الإسكندرية، و مؤسسة الرئاسة ، ومتاحف ملك لأفراد ".
و أغلب هذه المتاحف يغلب على طرق العرض الموجودة بها الأساليب العقيمة القديمة التى عفا عليها الزمن ، وذلك فى ظل وجود تكنولوجيا لصناعة المتاحف فى كل دول العالم ، بل إنك تجد تكنولوجيا تختلف من مدينة إلى مدينة أخرى داخل نفس الدولة الأجنبية .
وتعانى المتاحف المصرية سواء الرئسية أو الإقليمية من تواضع طرق العرض بها سواء " الإضاءة ، أو سيناريو العرض المتحفى ، أو نوع الفترينة ، أو نوع المعلومة المتاحة بجانب القطعة الآثرية ، أو عدم تأهيل العاملين بالمتاحف بصفة مستمرة ،، .
كما أن أغلب متاحفنا المصرية غير موجود بها فكرة " العرض المؤقت " و الذى يتمثل فى عرض قطع أثريةمن متاحف أخرى داخل مصر ، فعلى سبيل المثال يمكن عرض قطعة أثرية من مقتنيات متحف النوبة بالمتحف المصرى بالتحرير لفترة مؤقتة وعودتها لمتحف النوبة مرة أخري .وبذلك يمكن لسكان القاهرة و المناطق المحيطة بها أن يتمكنوا من زيارة المعرض المقترح ، وذلك بسبب عدم قدرتهم على زيارة أسوان ، وبطريقة غير مباشرة يكون هذا المعرض المؤقت دعاية لمتحف النوبة ،
إن متاحفنا المصرية بحاحة إلى ثورة شاملة فى إعداد قاعدة بيانات بها ، و إنشاء موقع إلكترونى لكل متحف ، و تطوير قدرات العاملين بالمتاحف ، و تطوير المخازن المتحفية ، و الإسراع بإنشاء متحف بكل مدينة ساحلية .
إن فكرة العرض المؤقت سوف تساعد على أن تكون متاحفنا متجددة بصفة مستمرة ، و أن يزورها شعبنا المصرى عدة مرات ، إننا نمتلك الآثار فهل نمتلك القدرات الإدارية التى تساعد على حسن استغلالها حتى تكون مصدراً مهماً لزيارة الدخل القومى لمصر . |