السبت , 7 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

كشف جديد للتربه السلطانيه

كشف جديد للتربه السلطانيه
عدد : 04-2016
بقلم الدكتور/عمرو محمد الشحات
وزارة الدولة لشئون الآثار


فى دراسة أخيرة لى توصلت إلى أن "خوند اردوكين " تزوجت من الأشرف خليل ابن السلطان المنصور قلاوون عام 682هـ ،وفى شهر ذى القعدة عام 689هـ توفى السلطان المنصور قلاوون وتولى العرش من بعده ابنه الملك الأشرف خليل بن قلاوون، وصارت اردوكين زوجة السلطان والخوند الكبرى ـ اى (السيدة الأولى)، و يذكر بدر الدين العينى أنه أمر السلطان الأشرف خليل ان يكتب الى المباشرين بدمشق بكتابه إسمه على مائة شمعدان مكفت وخمسين شمعدان ذهب ومثلهم فضة ومائة وخمسين سرجا مزركشا ومثلها مخيشا ويجهزون ألف شمعة وأشياء كثيرة من هذا الصنف إستعدادا لولادة زوجته "بنت نوغية" ،والتى كان قد إقترب موعد ولادتها، وكان الباعث له على ذلك قرب يوم ميلاد زوجته فاهتم بذلك عند قرب النفاس آملاً ان يكون المولود ذكرا يحى به ذكراه ويشرح له صدره ويرث الملك من بعده . ولكن لم تنجب اردوكين سوى بنتين . وفى عام 693هـ خرج الأشرف خليل ذات يوم للصيد فانقض عليه بعض امراؤه فقتلوه وله من العمر ثلاثون سنة وما لبث ان تولى الناصر محمد بن قلاوون عرش البلاد وكان عمره انذاك ثمان سنين وبضع شهور حتى صارت أردوكين أرملة اخيه وأولى زوجاته .

ومن هنا يذكرنا المقريزى فى أحد أهم كتبه التاريخية " السلوك لمعرفة دول الملوك" فى حوادث عام 700هـ ، أن السلطان الناصر محمد بن قلاوون تزوج من خوند اردوكين امرأة اخيه الملك الأشرف خليل وهو ابن ست عشرة عاماً، وكانت تكبره سناً ورافقته فترة سلطنته الثانية ثم الى الكرك أثناء اعتزاله السياسة ،وعادت معه الى السلطنة فى المرة الثالثة ،وأنجبت له ولدا لقب بالملك المنصور عام 703هـ .

وذكر المقريزى أيضاً فى حوادث عام 710هـ / 1310م (موت على بن الخاتون اردوكين وله من العمر ست سنوات فى ليلة الأحد الحادى عشر من شهر رجب ودفن بالقبة الناصرية بين القصرين).

و ظل الناصر محمد بن قلاوون زوجا لاردوكين حتى سنة 717 هـ / 1317م الى ان طلقها فى العام ذاته وعن ذلك يذكر المقريزى (وفى شهر جمادى الآخرة عام 719هـ أنزلت خوند اردوكين بنت نوكية من القلعة الى القاهرة ).

وسكنت اردوكين بأخر حارة زويلة بدار عرفت "بدارخوند " نسبة اليها وأنشأت لها تربة بالقرافة تعرف الآن بتربة (الست)، وفى شهر المحرم عام 724هـ توفيت السيدة الجليلة اردوكين. وتقدم امر السلطان للأمراء والقضاة لشهود جنازتها ودفنت بتربتها خارج باب القرافة اى خارج القرافه بصحراء المماليك ،والمقصود هنا أنها دفنت بتربتها المعروفة حاليا ب"التربة السلطانية".

ومن هنا وضعتنا كتب التراث بين احتمالين حول صاحبة الأثر إما "خوند سمرا" او "اردوكين ابنة نوغية "حيث كانت خوند سمرا حظية للسلطان الاشرف شعبان بن حسين الذى تولى سلطنة البلاد عام 764هـ الى عام 778هـ وولدت له ولدا بعد موت سموه احمد ولكن اردوكين كانت زوجة لاثنين من كبار سلاطين زمانها وهما الاشرف خليل ثم شقيقة الاصغر الناصر محمد بن قلاوون ، وذكرها المقريزى بكلامة عن انشاء اردوكين تربة بالقرافة تعرف بتربة الست . وفى مقولة اخرى هى صاحبة تربة الست خارج باب القرافة وايضا أقر "ابن حجر" فى "الدرر الكامنة" ان اردوكين هى صاحبة التربة بالصحراء المعروفة بتربة الست .

لذلك توصلت فى دراستى البحثية مما سبق ان التربة تخص اردوكين وليست خوند سمرا التى لم تكن سوى جارية وحظية للسلطان الاشرف شعبان بن حسين حتى انه بعد وفاة السلطان الاشرف تزوجت بعده الى ان توفيت خوند سمرا واحلت ضيفة على خوند اردوكين لهذا السبب حدث لبس فى نسبتها الى خوند سمرا .

وتأكيدا للدراسة يذكرنا المقريزى ان رحبة خوند فى آخر حاره زويلة، عرفت الان بحارة خوند وهى الست الجليلة اردوكين بنت نوغية وهى صاحبة التربة خارج القرافة لذلك أطالب وزارة الاثار بزياده اسم اردوكين الى اسم التربة السلطانية او تغير الاسم من فهرس و عداد الاثار الاسلامية الى تربة خوند اردوكين.

 
 
الصور :