الجمعة, 18 أبريل 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

جسر سلمان هدية سيناء بعيد تحريرها

جسر سلمان هدية سيناء بعيد تحريرها
عدد : 04-2016
فى الخامس والعشرين من إبريل عام 1982 عادت سيناء إلى أحضان الدولة المصرية بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى من أراضيها طبقا لمعاهدة كامب ديفيد ، ذلك الانتصار السياسي سبقه ملحمه عسكرية مجيدة شارك فيها على مدار 6 سنوات الجيش والشعب معاً اللذان إستطاعا تحويل مرارة هزيمة 67 لانتصار ساحق للعزة والكرامة والارادة المصرية فى أكتوبر 73 ...واليوم ونحن نحتفل بالذكرى ال 34 لتحرير سيناء جائتنا بشرى انتصار من نوع أخر غالبا سيتحقق فى نفس تلك المدة الزمنية وربما أقل أنه "الانتصار الاقتصادى" الذى بدأت ملامحه تلوح فى سماء الأفق العربى فور إعلان مصر والسعودية عن مشروع "جسر سلمان" ذلك الممر البرى الأول من نوعه الذى يربط قارتى إفريقيا وأسيا ويمتد من مدينه شرم الشيخ بجنوب سيناء إلى راس حمد بمنطقة تبوك شمال السعودية.. ولكن لم تمر بضع ساعات على إعلان المشروع إلا وقد قام البعض بمعارضة المشروع منهم المخلص الذى يجب أن ننصت إليه تفاديا لأى أزمات مستقبلية ومنهم الكاره بطبيعته لإشراقة شمس الوطن .
ولقد كشف لنا واقع شرم الشيخ حتى تاريخ ثورة 2011 مخطط عزلها عن باقى الوطن والاحتفاظ بها حكراً على الأغنياء فقط لأكثر من ربع قرن ،حتى جاءت المبادرة الوطنية "مصر فى قلوبنا" لتنقذ المدينة من ذلك الحظر الرأسمالى وتتيح الفرصة أمام آلاف المصريين لقضاء وتكرار الآجازات فيها ، رغم التشويه التى تعرضت له عبر وسائل التواصل الاجتماعى باستمراريه تداول لقطات مصورة لسلوكيات سلبية اقترفها قله قليلة من المصريين ممن يفتقرون كليا للوعى السياحى.. وبالطبع نحن نرفض السلوك السىء ولكن نتحفظ على رصده بالعدسات والأقلام من أجل جلد الذات والاساءة والتشهير بأنفسنا ،وليس مقنعاً لنا كحجة للمطالبه بوأد المبادرة التى من شأنها على أقل تقدير المساهمة فى إنقاذ السياحة من غرفة الإنعاش، طالما هناك إمكانية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعى التى يلتف حولها الملايين ليلا ونهارا من أجل الاسهام فى رفع الوعى السياحى لدى المواطنين، ويمكننا أيضا مطالبه المسئولين بتوقيع عقوبات رادعة أوغرامات مالية باهظة على متعمدى مخالفه التعليمات والإرشادات بالأماكن العامة أو الخاصة، فتدهور وضعنا الاقتصادى يحتم علينا أن تكون شرم الشيخ أحد أجمل مدن العالم همزة وصل بين ماضى إعتمد على صناعه هشة تزلزلت أركانها بالحظر الأوروبى وبين مستقبل تنموى يستطيع النهوض بكافة مدن سيناء وإنتشالها من عار التهميش الذى جعل من بعض مدنها مرتعاً للمخدرات وقع فى براثنه 10مليون مصري..وباتت بؤرا إرهابية تستهدف محو تاريخ المجد العسكرى والسياسي المصرى..وربما مع التخطيط والتنفيذ الدقيق للمشروع ومراعاة كل المحاذير البيئية يتفهم المعارضون له أن محنه السياحة المصرية أتت بمنحة كبرى سينعم بها ملايين الحجاج والمعتمرين والسائحين والمستثمرين العرب والأفارقة من وإلى مصر "قلب العروبة".. فجسر سلمان ليس بالأمنيه الفارغة أو حلم صعب المنال ولكنه مشروعا له جدواه الإجتماعية والسياسية والعسكرية والإقتصادية سيساهم فى تحقيق آمن وآمان المنطقة العربية ودفع حركتى السياحة والتجارة العربية البينية وخلق آلاف فرص العمل .. فكفانا من معاول الهدم وهيا بنا ونحن أبناء وطن واحد نشد آيدى بعضنا البعض لنصحح مسار البناء والتنمية من أجل محاربة الارهاب وأصدقاؤه (الجهل والفقر والمرض) ،ولنجدد عهدنا مع الله عز وجل بأننا سنكون أوفياء مخلصين ندافع عن وطننا الغالى مادام فينا عرق ينبض لنلحق بأبائنا وأجدادنا الشهداء الأبرار.

 
 
كتبت / ريهام البربرى
Rehamelbarbary2006@yahoo.com