بقلم الدكتور/ محمود رمضان
مر الريم مهرولي.. وهج الوهج وهج لي
الشمس والقمر معا.. مع قمر خدك الهلالي
يا رفيع المقام والشيم لي.. وآمري بالأمر لي
ويا للعجب والعجب عشقي.. ريم غزيل فلالي
ناجيته بلهفة.. وفوح المسك لاح لي
أجابني بالنفي مسرعا.. وعيونه ترنو بالغزل لي
بالحب حب حب..حبحب حب حبحب حب لي
وأطربني بشعره المزلزلي.. وأجاد بالتقبيل مدبر ومقبلي
فهدهدت وهدهدت..هدى هدى يا هدهدي فقلت: لا تبعدي.. بثي طيبك لي
قالت: أقبل يا معقلي.. قف وبالقسم اسمع لي
وحور العيون تنظر لي.. تروي بالشهد الظمأى وكأسلي
لثمتها لثما حتى ثملي.. أشهى من اللوز الجبلي
والروح تمسي بروض عربي.. فائق الحسن والغبطة لي
والناي والوتر عزفا لي.. والعصافير زقزقت زقزقلي
والشهب شهب شهب شهبي.. والطرب مال بعقلي
امتطي صهوة جواد صهيلي.. والكل يركض والفوز لي
والمضمار صعب والفرسان قليلي.. والقلب معلق بأيلي
يحدق المتفرجون بالنظر والتصفيق لي.. وبالرايات يلوحون لي
وصاحبي صاح صاح صاح لي.. أمامي ومن خلف لي
وصلت للنهاية والفرح يغمرني.. والكأس له بريق برق لي
والفوز فوز اللقاء المنتظري.. والسلام للمقام السامي المبجلي
والمنح منح ملوك بالياقوت والزمردي والرفعة لفرسان الشعر الخصب الجاهلي ثابت الخطى منتشيا... بالفخر والعز لي
أنا سليل العججرية الخضر.. من ديار مصر ونيلها منبع لي
نَظْمِت بالحرف معارضة لنَظْمِ الأصمعي.. والريم مصدر إلهام لي
ذكرت في أولها: مر الريم مهرولي
بدلا من قول الأصمعي: صـــوت صفــير البلـبــل
|
