الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

لمحة عن الهجرات الأندلسية إلى ليبيا

لمحة عن الهجرات الأندلسية إلى ليبيا
عدد : 07-2016
بقلم الدكتور/ عبد العزيز الفضالى


كان عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: (لولا مالي بالحجاز لنزلت برقة فما أعلم منزلا أسلم ولا أعزل منها(وبعد سقوط الاندلس لجأ العديد من عربها الى ليبيا فاستقروا في المدن والقرى أهمها مدن منطقة الجبل الأخضر المتمثلة في مدينة بنغازي ودرنة و طرابلس ومنطقة تاجورا والخمس و زليطن ومصراته وغيرها من المدن الساحلية ، فكان من بينهم الحرفيون والصناع ، ومن ذلك ما أشار إليه فرج نجم بأن الأستاذ علي مصطفى المصراتي في كتابه عن جمال الدين الميلادي يقول " ظهر أثر التواشيح الأندلسية في فن الليبيين يعرف بين الليبيين بنوبة المالوف نغماً وإيقاعا ومحاكاةً ونظماً في حفلات السهريات والأناشيد والطباع الغنائية ، ويضح أثر الأندلسيات في المجتمع الليبي ، سواء من ناحية فن الموشحات أو التعابير واللهجة والهندسة والمعمار وبعض المطاعم والزي وفن الزخرفة والعقود والزليز وقد حلت بعض الاسرالاندلسية على ليبيا عن طريق الاستقدام ومن ذلك ما قام به الوالي التركي درغوت باشا قبل صدور قرار الطرد الجماعي بزمن ، باستقدام أربعين أسرة من مدينة صفاقس التونسية ، وكان أغلبهم من الأسر الأندلسية ، ووطنهم طرابلس ، نظرا لما اشتهر به هؤلاء من نشاط في العمل وإتقانهم الصناعي ، وحاجة طرابلس إلى الأيدي العاملة للنهوض بها من الدمار الذي أوقعها فيه الإسبان وفرسان القديس يوحنا ، و أسسوا في طرابلس حي عرف بالعمروس ويعتقد أن الاسم مأخوذ من منطقة تقع شرقي إقليم غرناطة ، أيضا يعتقد أن المنطقة التي تحمل اسم حي الأندلس في طرابلس ترجع في أصولها إلى مجموعة من الأندلسيين التي سكنت هذه المنطقة ، على غرار ما حدث في تونس ، حيث كان في طرابلس 60 منزلا للأندلسيين بحسب ما جاء في التقرير الذي وضعه فرسان القديس يوحنا لتسلم مدينة طرابلس من الأسبان سنة 1530م هذا ويعتقد أن إعادة أعمار مدينتي بنغازي ودرنة يرجع إلى المهاجرين الأندلسيين بعد زمن من الهجر والنسيان ، حيث حفروا قناة الساقية في درنة ، وكذلك بنوا البيوت ، و أسسوا لبعض الصناعات والحرف كصناعة المنسوجات والتي لم تكن معروفة لغالبية الليبيين البدو ، أيضا ضاحية جليانة في مدينة بنغازي التي اكتسبت هذا الاسم بسبب هجرة إحدى أسر جوليانة الأندلس إليها، عموماً فإن أهل الأندلس كان لهم أثر ليس بالقليل في ليبيا ، وأثرهم الأكبر تمركز في بنغازي ودرنة ، نظراً للحياة المدنية المتطورة التي عاشوها في الأندلس ، حيث اشتغل اغلبهم بالصناعة والتجارة والزراعة وطوروا نظام الري وبعض الطرق الزراعيةويطلق الليبيون على كل من يصل أراضيهم من جهة الغرب بالمغربي، مثلما هو الحال تماماً مع عرب المشرق، فلا يستطيعون التفرقة ما بين الليبيين والتوانسة والجزائريين والمغاربة، وهكذا يصنفونهم جميعاً في خانة "المغاربة"، أن الكثير من العائلات المصريه والشاميه التي تحمل لقب المغربي ليبية الأصل، كما أن الكثير من العائلات والأولياء الصالحين التي تحمل لقب مغربي في ليبيا هم من الأندلسيين المطرودين، أو من الجيل الثاني أو الثالث لهم ممن أقاموا في المغرب أو الجزائر أو تونس قبل هجرتهم إلى ليبيا، وفي الوقت الذي مازال تاريخ وأسماء عائلات هؤلاء الأندلسيين معروفاً جيداً في دول المغرب الإسلامي الثلاث، لم يدون تاريخهم جيداً في ليبيا حتى الآن للأسف، فظلت سيرهم مجرد إشارات هنا وهناك مدسوسة تحت اسم عائلي أو مبنى أو أطلال.


وفى نزول عرب الاندلس بليبيا قيلت العديد من القصائد نذكر من احداها الابيات التالية

قصدوا ديارا يقطنها***العز العربي والجود
سنقر والفردي اتى معه***وشعري درنة موجود
الامام ام جماعته ***ومؤدبهم ذو حظ وفير وسعود
وزيتون لم يبق الاذكرى ***وطشان طاش بالعود
بنان وطرفا وزغواني***صار اهلون وشهود
درنة تذكرهم ولاتنسى***عزوز وزايد ذو سدود
وفي سهل بنغازي قد نزلوا***اصحاب القصر المهدود
بنو قطراني بنوا قصر***هدته جموع وحشود
بانيقش لا انسى ذكرهم***وبني شويخ المسنود
وفركاش سكن بساحلها***ينتظر اليوم الموعود


*والوارد ذكرهم بالابيات هى قبائل ليبية من أصول اندلسية ، وتعد العائلات الليبية التالية على الأقل من أصل أندلسي:
• لندلسي
• القرقني، من جزر قرقنة التونسية، من أصل أندلسي رفيع يعود إلى بني هود الذين كانت لهم مملكة في سرقسطة الأندلسية
• النائب، من طرابلس القديمة يعودون للانصار
• الجمل، من طرابلس القديمة (فرعها في صفاقس مازال مقيم ومازال يعرف أصله الأندلسي)
من اجميل
• قريرة، من طرابلس القديمة (فرعها في صفاقس مازال مقيم ومازال يعرف أصله الأندلسي(
• الطشاني، من تاجوراء، من طشانة التي مازالت تحتفظ باسمها هذا في الجنوب الأسباني ذاته! الان فى سرت
• عزوز، من درنة
• بن حليم، من درنة

وهناك بعض العائلات من أصول أندلسية استقرت في مدن ليبيا طرابلس وبنغازي ودرنة و تعتبر درنه مركز أكبر هجرة أندلسية في ليبيا ومن تلك العائلات الطرابلسية العسوس التي تعرف بآل النائب الأنصاري وبن زكري والبهلول وبن قنونو والقرقني وأفطيس والطشاني وعائلة عبد المالك المصراتية وعائلة الاندلسي وعائلة القاضي في بنغازي وفي درنة عائلات المؤدب والإمام و زيتون وبن فاضل و عزوز والبناني وبيت زائد في قبيلة الشواعر.

ويذكر أن قبيلة أولاد حرب من سكان منطقة ورشفانة "بالقرب من طرابلس" ومنهم بيوت الأصواب واللوافي والاذياب والاهواش أنهم وافدون من الاندلس حسب الروايات الشعبية المتواترة.

العائلات الاندلسية في درنه :

العائلات الاندلسية في درنه أغلبهم موريسكيون من قشتالة بأسبانيا وهم المسلمون الذين خُيروا بين اعتناق المسيحية أو مغادرة أسبانيا .. ففضلوا الإسلام والهجرة إلي الشمال الأفريقي في الفترة ما بين 1609 و 1614، ومنهم :-

(1) عائلة عزوز و عائلة زايد الشاعر وهما أول عائلات اندلسية نزلت بدرنه في رحلة الحج وهم أول من اختطوا أول ساقية بدرنة ومن ثم تمت تسميتهم بحجاج الساقية
(2) عائلة المؤدب : التي جاءت من الأندلس عبر تونس حيث لا يزال لهم فرع هناك .. والمؤدب تعني المعلم ..
(3) عائلة طرفاية: نسبة لتروفاية في اسبانية .
(4 ) عائلة الطشاني : سميت بالطشاني نسبة لميناء تشانة باسبانيا .وهي اليوم منضمة للتواجير في درنة وفي تاجوراء قرب طرابلس .. لكنهم اندلسيون ...
(5) عائلة البناني عائلة اندلسية والراجح أنها ذات اصول بربرية من قبيلة بنانة في القيروان هاجرت الى الاندلس ثم رجعت الى المغرب وتونس وليبيا ,
(6) عائلة الامام : اندلسيون ولهم فرع في تونس .

قصر بالاحمر بالرجبان وعائلة شيكيتو الأندلسية في ليبيا

لم يبق من هذا القصر إلا اسمه وحجرة من حجراته مازالت تحتفظ بنافذة من نوافذ هذا القصر ،إن تسمية قصر أولاد بالأحمر تعني بالعربية الفصحى قصر أولاد بني الأحمر، فاللهجه الليبية لا تبقي من كلمة "بن" أو شقيقتها "بني" إلا على حرفها الأول تلحقه بالحرف الأول للاسم التالي لهواسم الاحمر له وقع فى التاريخ الليبى فنذكر حسن الأحمر، كاهية الحاكم القرمانلي لليبيا من 1795 إلى 1832: يوسف القرمانلي، أي كبير موظفيه المدنيين، وكذلك هناك عائلة الأحمر في مدينة الزاوية، فهل هؤلاء يعود أصلهم إلى الرجبان؟ قبل التفكير في إجابة هذا السؤال علينا أن نتأكد: هل عاش بني الأحمر فعلاً في الرجبان؟ إذا كان كذلك، هل مازالت لهم بقية اليوم في الرجبان؟ ولكن يوجد قصر أحمر آخر في قرية شكشوك الجبلية غير البعيدة، يعود الى ابناء عمومه بالاحمر بالرجبان وهناك قصر أحمر آخر لحراسة مصادر المياه في وسط بلدة "ويفات" الجبلية التي ينتسب إليها كل من يحمل لقب "الويفاتي"، كما يوجد بذات هذه البلدة ضريح "أبي الأحمر"وفى كل منهم ضريح باسم الاحمروكذلك هناك ضريح "الأحمر" في يوجلين، أحد أحياء مدينة جادو الجبلية، فبالإضافة إلى أنه من المؤكد لي أن الحمر يتركزون في الجبل الغربي يقال إنه ضريح رجل صوفي عالم من علماء المغرب من بني الأحمر، وكل الروايات تؤكد بأن هذا الصوفي أحمر جادو أو والده أو جده أو أحد أجداده ليس سوى أندلسي فر بحياته ودينه من الغرب الإسلامي، ثم انتشر أحفاده ما بين شكشوك والرجبان وويفات وجادو والزاوية وطرابلس وربما في مدن ليبية عديدة أخرى
الاندلسيون فى طرابلس

عائله تحمل اسم شكيتو، والسؤال ماهو مدى صحة كتابة حرف الواو فيه، فإذا كان اللقب مصدره الشكوى فيجب ألا يُكتب حرف الواو في آخر هذا الاسم ، وفى بعض الاحيان يضاف حرف ياء بعد الشين، أي يكتبه هكذ: شيكيتو وسالت احد ابناء تلك العائله وهو عن معنى اسمه وطريقة كتابته فقال بأنه عائلته من أصل طرابلسي قديم، وأنه الآن من سكان حي رأس حسن الطرابلسي، أما بخصوص اسم عائلته فقد نطقه لنا هكذا: شيكيتو.
ولو رجعنا للطبعة الثانية "الحوليات الليبية" للقنصل الفرنسي بطرابلس من 1878 إلى 1884: صفحة 260 أن اسم أمير بحر الأسطول البحري الليبي سنة 1681 هو: محمد شيكيتو! ان هذا الاسم جزء عريق من تاريخ طرابلس، تعود جذوره "كما هو" إلى 328 سنة، وبما أنه أمير البحر الليبي لسنا في حاجة إلى كثير من الجهد لنكون واثقين من أنه كان يقيم في طرابلس طالما أنها كانت آنذاك عاصمة ليبيا ومقر قيادتها السياسية والعسكرية وأسطولها البحريلكن ما خفي من تاريخ هذه الأسرة كان أعظم! فالمصدر السابق يضيف إلى سيرة "محمد شيكيتو" أنه كان "علج من أصل إسباني"، وعلج في طرابلس تعني ذلك الطرابلسي ذي الأصل غير العربي المسلم، وكان من الممكن أن تتوقف دهشتي إلى هنا طالما أن تاريخ طرابلس يعج بأعلاج مماثلين طاب لهم المقام في هذه المدينة فاستقروا بها وأسلموا وحسن إسلامهم بل وقدموا له ما زاد عن غيرهم، إلا أن شيكيتو كلمه اسبانيه تعنى الصغير وقد اطلق هذا اللقب على احد أمراء دولة بني الأحمر الغرناطية، وهو اسم الأمير الـ19 لهذه الدولة الأندلسية الأخيرة الذي حكم 4 سنوات من 1451 إلى 1455 هو الأمير "شيكيتو"! إبن محمد الـ11 إبن محمد الثامن!! فإذاً لم يخطئ أبداً المصدر الفرنسي حينما قال إن أمير بحر طرابلس "محمد شيكيتو" من أصل إسباني! كان عليه فقط أن يضيف إنه من أصل أندلسي قديم، فإسبانيا ورثت الوضع القانوني لمملكة بني الأحمر الأندلسية، وصار مواطنوها أسبان فيما بعد، بل يبدو أن والديْ محمد شيكيتو ذاته أسبانيي اللسان! إذ يبدو لي أنه من أبناء أولئك الأندلسيون/الأسبان الذين لجأوا وأقاموا في طرابلس بعد أن طردوا من أسبانيا سنة 1661 وتفرقوا ما بين دول الشمالي الغربي الأفريقي بتهمة أنهم مازالوا على دينهم الإسلامي بالرغم من أنهم غيروا أسماؤهم إلى أسماء مسيحية أسبانية وأتقنوا القشتالية (يبدو أن محمد شيكيتو هذا عاد بقوة إلى أصله العربي المسلم في طرابلس.