بقلم:ماهر محمد
على ارض تزخر بأعظم آثار الأرض ،وبين طياتها نرى ان الاعجاز والانجاز من اصل مصرى قديم،وبين اثارها وتحفها ومعابدها يعيش البشر،مواطنين يحملون جينات مصريه قديمه،ويرون الاثار كل يوم،ينامون بجانبها ويستيقظون باحضانها،والهواء الذى يتنفسونه ممزوج باثارهم. يُولد المصرى الحديث ويعيش طفولته وشبابه وشيخوخته وهو يعلم ان لديه حضاره تناهز قدم الارض وان البشر من كل اقطار العالم يتشوقون لرؤيتها،ويسافرون بالمسافات والساعات من اجل ان يكونوا بين احضانها،وعندما تسأله:هل تعرف الكثير عن اثارك وتاريخك؟..فينظر اليك متعجبا من السؤال ومن السائل،ويدور بذهنه ان من يسأله شخص اجنبي،ولكن بعد ثوان يجيب بانه ما زارها من الاساس،وان زارها فربما مع رحله مدرسيه او مع مجموعه من الاصحاب او مع اسرته ومثلما زاروها مثلما خرجوا منها لا يفهمون ما كينونة هذه الاشياء،ولكننا التقطنا الكثير من الصور التذكاريه مع بعض الاثار. هذه هى اجابة السواد الاعظم من المصريين،ومن هنا جاءت فكرة الوعى الاثرى،وانطلقت حملتنا،تحمل اسم هدفنا فكانت "الحمله القوميه للوعي الاثرى" ،فنحن مجموعه من الشباب العاشقين لتراثنا،ونهيم عشقا بآثارنا،ولا يرضينا حال اخواننا من عامة الشعب،فاخذنا على عاتقنا مسؤلية العوام الغير متخصصين فى الاثار ونبسط لهم ما يرونه باسلوب جديد وشيق لا ينسوه،وبالدور فإنهم سينقلون ما فهموه عن اهمية الاثار والمحافظه عليها وعدم التنقيب على الاثار من قبل الاشخاص وعدم الاعتداء على الاثر او حرم الاثر كل هذا سينقلونه لغيرهم وتبدأ السلسله من عقده واحده الى عدد لانهائي من العقد والجميع مترابط ومتماسك على هدف واحد.
بدأ برنامجنا بتكوين كوادر من الشباب بكليات الاثار والتاريخ والارشاد،وعمل دورات مكثفه لهم عن الاثار والتاريخ والديانه واللغه ،وجعلهم فيما بعد من اعضاء الحمله،وبعدها ندعو جموع المصريين لزيارة المعالم الاثريه ويتم تقسيم الزائرين لمجموعات وعلى كل مجموعه عضو من الاعضاء الذين تدربوا ويقوموا بدورهم فى توعية الزوار والشرح المبسط لهم. . بدأنا بالفعل فى عمل هذه الدورات،وكل ما نقوم به ما هو الا عمل تطوعي بدون اى مقابل،بل نحن من نتحمل بعض الاعباء الماليه ،ونتلقاه بشكل رحب،لان الهدف اسمى واعم. لذا نطلب من الجهات التفيذيه ان تتواصل معنا،ولا نريد منها الا مد يد العون فى توفير مقر لتجمعنا لا اكثر وان نعقد بداخله دوراتنا،وان تراعانا بشكل معنوى فقط لا غير . فى النهايه ارجو ان يوجد من يحب هذه البلد وتراثها وتاريخها ويسمعنا ويتواصل معنا فى الحمله القوميه للوعى الأثرى.
|
