الأحد, 8 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

السياحه التعليمية.. الاقتصاد الذكي

السياحه التعليمية.. الاقتصاد الذكي
عدد : 09-2016
بقلم / محيى الدين عبد السلام
باحث اقتصادي وخبير إدارة أصول الدولة


القطاع السياحى احد اهم القطاعات داخل مصر، لأنه يشكل محوراً هاماً من محاور التنمية ، لما يقوم به من دور هام في دفع عجلة النمو، وخلق المزيد من فرص العمل، وتحريك النشاط الاقتصادي في العديد من الخدمات والأنشطة الأخرى المرتبطة به ، فهناك الكثير من النشاطات التى ترتبط بالقطاع السياحى ، لذا فإن انتعاش هذا القطاع يعني زيادة النشاط والحركة في هذه الأنشطة والخدمات بالتبعية، وهو ما يعني أن القطاع السياحى يعد من اهم القطاعات فى الاقتصاد الوطني، ولما كان القطاع السياحى من اهم المجالات التى تؤثر فى الاقتصاد القومى والناتج الاجمالى المصرى اذ يبلغ نسبته من الناتج القومى الاجمالى 10% تقريبا ، وبالرغم من قدرة هذا القطاع على النمو ، إلا أن هذا القطاع أمام مجموعة من التحديات التي ستحدد مستقبل هذا القطاع، ومستقبل دوره في مسيرة التنمية الوطنية، من حيث حجم الاستثمارات، ومعدل النمو، وخلق فرص العمل ونحن هنا بصدد التحدث عن السياحة التعليمية حيث ان اغلب المهتمين بالامور الاقتصادية والاجتماعية فى مجال السياحه داخل هذا الوطن لايعرف ماهو العائد الذى يمكن ان تحصل عليه مصر من هذا النوع المهمل ، حيث ان مصر بكل ثقلها التعليمى والعلمى فى المنطقة حتى الان لم تستفد الاستفادة الكاملة والحقيقية من هذا النوع من السياحة الذى يمكن ان يدر اموالا طائلة وتوفير مبالغ هائلة من العملات الاجنبية تصب فى صالح الناتج الاجمالى القومى فى حين ان هناك دول عربيه لا يوجد عندها الامكانيات العلمية والخبرات العملية المتاحه لمصر فى هذا المجال مثل دولة الاردن وبلاد المغرب العربى التى اهتمت بهذا المجال وتعاظم دورها فيه ،واصبح نشاط السياحه التعليمية يمثل نصيبا لديهم من الدخل القومى الاجمالى .
وعندما ننظر الى قطاع التعليم فى مصر نجد ان فى مصر حوالى 22 جامعة حكومية بهم 434 كليه و20 جامعه خاصه بهم حوالى 200 كلية فاذا كان استيعاب الجامعات نحو 1.750 مليون طالب وفقا لموقع هيئة الاستعلامات المصرية واتجهنا ان تكون نسبة الوافدين 5 % من عدد الطلبة فى هذه الجامعات ، وتم توفير اماكن وقاعات وادوات دراسيه متميزة فاننا سنحصل فقط فى التعليم الجامعى بخلاف الدراسات العليا والتعليم ماقبل الجامعى على حوالى 90 الف طالب وافد ، ومن الجدير بالذكر هنا ان الاحصائيات تؤكد ان اجمالى العائد الناتج على كل طالب وافد يصل بالمتوسط الى 15 الف دولار سنويا ،تشمل الرسوم داخل اماكن التعليم والمعيشة والانفاقات غير المباشرة نتيجة للانفاق الذى ينفقه الطالب وايضا لزيارة اقاربة واهله له ، الامر الذي يجعل العائد السنوي لـــــــ 90 الف طالب وافد بطريقه حسابية بسيطه جدا مايقرب من1.350مليار دولار اى مايوازى 12 مليار جنيه بسعر الصرف فى البنك المركزى تقريبا حيث يتعدى مجمل الانفاق للطالب الوافد (6) اضعاف انفاق الفرد المصرى ، الامر الذي يجعل الاستثمار في هذا الاتجاه استثمارا ناجحا.
تعد هذه الاستراتيجية التى تبدو بسيطة لتفعيل السياحة التعليمية خطوة بناءة واتجاها صحيحا لترويج مصر سياحيا ، ويرجى ان يتم الاعلان عن هذه الاستراتيجية وتبنيها من قبل الحكومة المصرية ، واعتبارها أولويه أولى ، حيث ان قطاع السياحة يعتبر من القطاعات ذات الاولوية الوطنية ومحركا اساسيا للنمو الاقتصادي ، والترويج للسياحة التعليمية في مصر فى المحافل الدوليه واللقاءات والاجتماعات والندوات فى الخارج يعني الترويج للتطور الحاصل في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي فى مصر ومدى جدية وفاعلية وكفاءة الكادر التعليمي والمهنى فى مصر ناهيك عن وجود المنهج الاكاديمي الذي يواكب احدث واعقد التكنولوجيا في مختلف الاختصاصات العلمية والانسانية ،مما يعنى خلق فرص عمل جديدة وتوفير عملات اجنيه وموارد ودخل يمكننا من ان نسد العجز فى موازنة الدوله من مجرد بند واحد ومجال واحد فى السياحه الامر الذى يجعلنا ان ننظر ونعدل فى القوانين والقرارات الوازارية الصادره فى هذا الشأن بما يتلائم ويتماشى مع هذه الاستراتيجية التى تتيح لنا مصادر دخل لم ننظر اليها ولم نعطيها الاهتمام الكافى ، ومن هذه القوانين قانون 139 لسنة 1981والقرارات الوازارية رقم 245لسنة 1971 ورقم 66 لسنة 1985 ورقم 154- 155 لسنة 1989 ورقم 162 لسنة 1991 ورقم 24 لسنة 1992 كذلك دراسة امكانية توفير الجهد والمشقه على الطلاب الوافدين الذين يريدون ان يتعلموا ويدرسوا فى مصر بلد العلم والمناره ، وان يكون هناك مكان واحد يستطيع اى طالب فى اى دوله عربيه او افريقية ان يتقدم لهذا المكان وينهى جميع اجراءته والاوراق والمستندات المطلوبه ، بحيث يتم تسهيل عملية دخول الطلبه الذين يريدون ان يتعلموا داخل مصر وذلك بما لايمنع ان يكون هناك سياسات جيده واجراءت قويه تمنع الذين يريدون ان يعبروا الى مصر بحجه التعليم ويكون لهم افكار اخرى ، ودعونا مره نفكر خارج الصندوق فهناك من الحلول الكثيرة التى يمكن من خلالها النهوض بمصر ورفعها الى ماتستحقه من مكانه بين الدول .

كلمات مأثورة

إن الاتصال في العلاقات الإنسانية يشبه التنفس للإنسان كلاهما يهدف إلى استمرار الحياة ( فرجينيا ساتير (

حفظ الله مصر وحفظ شعبها الابى الكريم