بقلم الدكتور/ محيى الدين عبد السلام
كنا قد سالنا فى مقال ثروات مصر الطبيعيه هل مصر دوله فقيره، وكانت الاجابه بان مصر تمتلك مجموعه من الموارد التى اذا تم استخدامها الاستخدام الامثل سنكون فى مصاف الدول المتقدمة، واليوم سوف اقوم بعرض عام للمشروع القومى الذى تبناه السيد رئيس الجمهوريه ،وجارى العمل فيه ليرجع الينا الامل من جديد فى ان نخطو خطوات جاده وفعاله نحو بناء مصر القويه ،وان مصر حقا لكل المصريين ،هذا المشروع هو مشروع تنمية محور قناة السويس، ومن المعروف ان قناة السويس قد لعبت دورًا كبير ساهم فى تدعيم مكانة الموقع الجغرافي المصري حيث تصل القناه البحر الأحمر والمتوسط بطريق مائي مباشر دون أي وسيط بري ومن ثم تحولت مصر من بلد يوجد بها بحر هنا وبحر هناك الى بحر واحد يربط الدانى بالقاصى ومنذ إنشاء القناة فانها اصبحت أهم ممر ملاحى وطريق مائى على المستوى العالمى للتجارة الخارجية والملاحة البحرية وذلك لانها ربطت قاره اوروبا مع اسيا بافريقيا حيث انها تغطى أوروبا والشرق الأوسط مع جنوب آسيا وجنوبها الشرقي والشرق الأقصى حتى اليابان والفلبين ثم استراليا والساحل الشرقي من أفريقيا حتى موزمبيق وقد وصل أجمالى عدد السفن التي مرت عبر القناة عام 2015 نحو 17483 سفينة بإجمالي إيرادات بلغ نحو 5.2 مليار دولار تقريبا. ويهدف المشروع الجديد الى تحويل هذه المنطقة المهمه جدا للشعب المصرى من مجرد معبر تجاري إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي لإمداد وتموين النقل والتجارة ووفقا للخطط الموضوعه فان خطة تنمية قناة السويس تحتوى على اكثر من 40 مشروعًا من هذه المشروعات يوجد مشاريع تأخذ صبغة الاولية الاولى وهي تطوير طرق القاهرة ــ السويس، الإسماعيلية، بورسعيد وتحويلها إلى طرق حرة وإنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة ايضا إنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس مع إنشاء مصبات مياه جديد على ترعة الإسماعيلية، حتى موقع محطة تنقية شرق القناة وذلك من اجل دعم مناطق التنمية الجديدة ومن المشاريع العملاقه ايضا التى يتم انشاؤها بالتزامن مع تنميه محور قناة السويس هو إنشاء النفق تحت قناة السويس الذى سيكون الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط حيث يتسع لأربع حارات كذلك إقامة مطارين وثلاثة موانئ لخدمة السفن ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع، وإعادة التصدير، وإقامة وادي السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة ومنتجعات سياحية على طول القناة، إلى جانب منطقة ترانزيت للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدي إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية جديدة هذا وان حدث وتم تنفيذ هذه المشروعات سوف ينقل مصر نقله نوعيه حيث انه سيوفر مالايقل عن مليون ونصف الميون فرصه عمل وتنميه مالايقل عن 80 الف كيلو متر على جانبى القناه واستصلاح وزراعه مالايقل عن اربعه ملايين فدان وعائدات سنويه مامقداره مائه مليار جنيه سنويا والمثير للدهشه انه فى الوضع الحالى ورغم ماتحمله قناة السويس من مكانه وأهميه بحكم موقع مصر الفريد فأن إستفادة مصر من قناة السويس مازالت متواضعة جدا فمن المعروف انه وبالوضع الحالى فان حجم التعامل مع قناة السويس كممر ملاحي يخدم 10% من حجم التجارة العالمية ومقدار عائداتنا من قناة السويس بالوضع الحالى متوسط 5.2 مليار دولار امريكى وهو مايعادل تقريبا 4. % من قيمه التجاره التى تمر داخل قناه السويس الان فاذا مازادات نسبة الخدمه المتوقعه الى 20 % من حجم التجاره العالميه بعد انشاء وتطوير محور قناه السويس فانه يمكن ان نحصل على10% من قيمة هذه التجاره مايوازى حوالى 100 مليار دولار امريكى سنويا وذلك من خلال زيادة القيمة المضافة من خلال المشاريع اللوجيستيه التى سوف تقام بجانبى قناة السويس حيث يتم تكرار شحن وتفريغ وتخزين مكونات العملية الإنتاجية لهذه التجاره بالاضافه الى اصلاح وصيانه السفن وبناؤها ايضا ان هذا المشروع العملاق والذى تم توفير كل الامكانيات والارادة السياسه له متمثله فى اعلى سلطه لها وهى رئيس الدوله يجب ان يكون لها اداره غير تقليديه تزلل العقبات ويجب علينا جميعا ان نقف خلف هذا المشروع القومى العملاق الذى سوف ينقل مصر نقله نوعيه حضاريه على المستوى الاقتصادى والتنموى ونرجو الا يصيب المشروع وان يبعد عنه العفن الادارى الموروث من العهود السابقه وقانا الله منهم.
كلمات مأثورة
ليس هناك وصفاً للقائد أعظم من أنه يساعد رجاله على التدريب على القوه والفعالية والتأثير. ( منسيوس )
حفظ الله مصر وحفظ شعبها الابى الكريم
|