الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

تعويم الضمير ... خير لابد منه

تعويم الضمير ... خير لابد منه
عدد : 01-2017
بقلم الدكتور/ محيى الدين عبد السلام
خبير اقتصادى

كتبت بالامس القريب عن تعويم الجنيه امام الدولار وقلت وقتها وان كان تعويم الجنيه شر لابد منه فيجب على الحكومه اتخاذ اجراءات ملائمة ومناسبه حتى يستطيع الشعب ان يتحمل اعباء هذا القرار واليوم اكتب واقول ان كان تعويم الضمير امام الفساد خير لابد منه فيجب على الحكومه ان تتخذ اجراءات وتدابير ملائمه وسريعه حتى يستطيع الشعب ان يجنى اثار هذا القرار ومن هذا المنطلق اقول لكل متخذ قرار فى هذا البلد عليك ان تبنى منظومه نستطيع من خلالها بناء المحليات من جديد على اسس علميه وتنمويه بشرط ان يكون فيها الدور الرقابى ذاتيا من خلال هذا النظام نفسه وان يكون بناء الضمير قائم على ماتم وضعه من شروط واجراءات رقابيه فعاله وذلك كله لان المحليات هى المحرك الرئيسى والعصب الاساسى للدوله المصريه وكلما استطعنا ان نحارب الفساد من خلال بناء الضمير بوضع نظام واسس علميه وتنمويه سليمه فى المحليات فتأكدوا اننا بهذا العمل سوف نصبح على اول الطريق السليم وليعلم متخذى القرار فى هذا البلد ان اول طريق الاصلاح هو عمل منظومه متكامله تكون فيها الرقابه هى الاساس ومن الرقابه سيبنى الضمير اتوماتيكيا فكلما زادت الرقابه زاد الضمير فهى معادله عرض وطلب تماما مثلها مثل معادله العرض والطلب فى تعويم الجنيه امام الدولار، وعند بنائنا للضمير من خلال وضع النظام والتاكد اننا بدأنا بتخفيض الفساد فى هذه الاماكن بنسب تتجاوز ال50% عند هذه النقطه نستطيع ان نبدأ ونقترح مشاريع تنمويه قصيرة ومتوسطه وطويلة الاجل يكون تمويلها من الصناديق الخاصه بكل محافظه ولمن لايعرف بحجم هذه الاموال ومدى قدرتها على سحب وجر الاقتصاد المصرى للامام وبر الامان فإن حجم الأموال التى تضمها الصناديق الخاصة حسب تصريح وزير المالية فى أول دراسة رسمية حول الصناديق والحسابات الخاصة والتى أوضح أن عددها يبلغ 7282صندوق بلغت نحو 52.7 مليار فى اغسطس 2016 جنيه.

فاذا تم الدفع بمشروع عملاق لكل محافظه من المحافظات المصريه والتى يبلغ عددها 28 محافظه بما قيمته نصف مليار جنيه فقط اى نصف مافى هذه الصناديق من اموال بشرط ان تتلائم هذه المشاريع مع الطبيعه البيئيه والديموغرافيه والاجتماعيه لكل محافظه من محافظات مصر نكون بذلك قد حققنا المعادله الصعبه وهى زرع وخلق وبناء الضمير من خلال خلق منظومه رقابيه على اعلى مستوى وتمويل مشروعات قوميه عملاقه من الصناديق الخاصه لكل محافظه بعيدا عن موازنه الدوله علما بأن هذه المشاريع ستوفر فرص عمل كثيرة للشباب الذى سيقوم بإنشاء صناعات كثيفه العماله وايضا كثيفه لرأس المال ونتيجه لهذا سوف تنهض صناعات مساعده وتحويليه ومكمله للصناعه الاصيله وتنتعش معها الصناعات اليدوية والمشاريع متناهية الصغر التى انقرضت على مدار العقدين الماضيين بعد أن تركها أصحابها نتيجة ضعف العائد الذى ينتج منها .

لقد طرحت هذه الفكرة وهى قابلة للتعديل والإضافة والتطوير، المهم البداية فى فهم الفكرة ودعمها اجتماعيا و فنياً ومادياً فى كل محافظات الجمهورية كل حسب بيئته أو حسب الصناعات التى تتميز بها تلك المحافظه فكم احب أن يتم استغلال الطاقات البشرية المصريه والتى تمتلكها مصر حيث فى رأى المتواضع هى الثروه الحقيقيه لنا من اجل نهضة مصر والتى تعانى أشد المعاناة بسبب إهمال هذه الأفكار على مدار العقود الماضية

اتمنى من الحكومه النظر الى تعويم الضمير وهيكله هذه الفكره بما يتناسب مع طبيعه شعبنا لانها سوف تفتح مجالا لتشغيل العماله والحد من البطالة وخلق فرص عمل لشباب المحافظات بدخل وعائد شهرى مجزى وزياده انتاجيه

ايضا ستعمل على خلق فرص تصديريه لمنتجات عاليه الكفاءه والجوده وتحقيق ارباح نستطيع من خلال فائضها ان نبنى مشروعات تحتية ( صرف صحى وغاز وكهرباء ومياه شرب ورصف طرق وخلافه ) كل هذا بعيدا عن موازنه الدوله وفى نفس الوقت يخلق قوه شرائيه جديده ويقلل من الكساد والتضخم الناتج عن تعويم الجنيه فى فتره ودوره اقتصاديه قصيره المدى

كلمات ماثوره

الضمير هو الصديق الذي يحذرنا قبل أن يحاكمنا القاضي … ستانيسلاوس
حفظ الله مصر وحفظ شعبها الابى الكريم