abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

رؤية ورسالة وهدف مصر الحديثة

رؤية ورسالة وهدف مصر الحديثة
عدد : 02-2017
بقلم الخبير السياحى/ محمود كمال

جميل أن يتم إنتاج فيلم بالألوان كله فرح وألوان مبهجة وكله إيجابيات وتصرف عليه مبالغ طائلة وتدعو الجماهير لمشاهدته ظنا منك انك فعلت افضل شيء وهى وجهة نظر لا تمثل الا شخصك ،وعند بدء العرض لا نجد الا شاشة سوداء ليس بها منظر واحد حتى وان كان ابيض واسود ، إذن يوجد خلل ولكى يتم إصلاحه لابد من معرفة السبب وإذا عرف السبب بطل العجب .

دعونا نبحث عن السبب في عدم إزدهار السياحة ومجرد أن نجد السبب ونعرفه فلن يكون هناك أي عجب ، والعجيب أن يتمسك فاقدى العلم والإدارة بمكتسبات ليس لهم فيها اى إضافة والأعجب أنك تسمع تصاريح رسمية بها ، نعم نحن مع العلم ومع الإدارة الحديثة وفنونها ولا يجب أبداً أن نعلق مشاكلنا على شماعة واحدة وهى عدم وجود كفاءات تقبل بالعمل العام ولماذا لا تقبل هذه الكفاءات بالعمل العام ؟ هل تم مناقشتهم ومعرفة الأسباب التي تجعلهم يرفضون العمل بالعمل العام؟

العمل العام ليس على الكيف! فله ضوابط ومواصفات الكل يعلم أبسطها وهى الصالح العام لمصر ومواطنيها والنزاهه والشرف والإدارة الواعية المتخصصة الجريئة والملتزمة والتي لديها رؤية ورسالة وهدف يمكن تتبعه وقياس نتائجه وفى المدد المحددة ؟

هل نحن نتكلم باللاوندى ام المسئولون هم الذين يتحدثون بلغة لا نفهما؟ وحينما يستخدمون لغة الأرقام الدالة على النجاح او الفشل تجدهم يغيرون تصريحاتهم بين الحين والأخر متناسين أن هناك من يسجل عليهم تلك البيانات من المهتمين بالشأن العام ومن أصحاب المصالح.

لقد خلق حلم جميل بدولة حديثة متطورة برؤية وأهداف واستراتيجية مصر 2030 وكلنا مع هذا الحلم الذى أطلقة الرئيس عبدالفتاح السيسى وزرع الحلم داخل كل مصري شريف بيحب بلده ، ولكن إلتبس الامر على البعض في جدية تنفيذه فهناك من رأى ان الإرادة السياسية مهتمة بتحقيق هذا الحلم وهناك من رأى ان الحكومة تسير بعيدا عن تحقيق الهدف المرسوم لها وهناك من يرى أن ما يتم تحقيقه قد تأخر كثيرا وأن المسئولية التي حملها الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل جسارة تحسب له في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد وأنه يمضى بمصر نحو تحقيق الأهداف الكبرى التي تسجل اسمه في التاريخ بحروف من نور.

ولكن يبقى السؤال الموجه للرئيس السيسى هل يصلكم أصوات المصريين دون تجميل في الصورة؟ ، نحن مع كل مجهود يبذل من اجل هذا البلد ونتشرف أن نكون مشاركون في هذه الفترة العصيبة ، مصر ولادة بعقول مستنيرة ورائعة دون تحيز أو اقصاء .

إعادة الحسابات مرة أخرى لا يقلل من شأنكم ومراجعة الأهداف العامة الكبيرة والاهداف المحددة وطرق تنفيذ هذه الأهداف وقياس نتائجها ولمس ايجابياتها بين الناس أمر لابد وأن يتم بصورة أفضل مما نحن عليه .

مطلب هام من سيادة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بعمل برنامج تأهيلى وسريع للقيادات الموجودة في مصر ،ويتضمن هذا البرنامج نقاط أربعة لا غنى لهم عنها :(تأهيلهم على التكنولوجيا واستخداماتها ، تأهيلهم على الاقتصاديات الناجحة تأهيلهم على الإدارة الناجحة وأخيرا تأهيلهم على العمل الجماعى).

ويتم تعيين من حصلوا على درجة إمتياز في هذه البرامج الأربعة دون إبطاء أو تأخير وسوف يكون لهم تأثير قوى وايجابى في كل مناحى الحياة المصرية وهذا العلاج للجهازالادارى لمصر سوف يمنحه قبلة الحياة.

العقول المصرية لا زالت بخير والسواعد المصرية لا زالت بخير ولكن لابد من خلق الفرصة الحقيقية لهم وكل يسير في توقيت متزامن من تدريب القيادات المصرية من خلال برامج معتمدة دوليا ومن خلال التأهيل الجارى للشباب .

مصر الحديثة ليست فقط بالعاصمة الإدارية الجديدة ولا محطة الضبعة النووية ولا مشروع المائة والخمسون مليون فدان ولا بالأنفاق التي تعبر قناة السويس ، كل تلك المشروعات ضخمة وهائلة وممتازة ولكن يجب مواكبة ذلك بتطوير الإدارة وتطوير المظهر الحضارى للشعب المصرى والعمل على توعيته من خلال إعلام دولة محرض على فعل كل شيء جيد والالتزام بالسلوكيات الإيجابية والعمل بجدية وتحرضيه على العمل ، كل في محرابه يعمل كخلية نحل حتى نصل للهدف الاسمى وهو مصر الحديثة.