الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

قصر على سيد غيم استثمار فى طى النسيان

قصر على سيد غيم استثمار فى طى النسيان
عدد : 02-2017
بقلم الدكتور/ عمرو الشحات

القصرهو البيت الضخم المبنى بالحجارة ونحوها ,جمعه "قصور" ، وقد ورد اللفظ في القران الكريم مره بصيغه المفرد في قوله تعالى: (......فكأين من قرية أهلكناها وهى ظالمه فهى خاوية على عروشها وبئر معطله وقصر مشيد.......) ،ومره بصيغه الجمع فى قوله تعالى: (.......واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم فى الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا ألاء الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين .......)

وقد تشابهت مخططات القصور الإسلامية, فمسقطها مربع يحيط به سور تعلوه أبراج، ركنيه وضلعيه دائرية أو نصف دائرية ، لها مدخل واحد يوصل إلى فناء مكشوف تحيط به كل المرافق كالأروقة والمساكن والاصطبلات والسلالم والأحواض التى تحتل أحيانا وسط الصحن، وقد تميزت تلك الأبنية بالاتساع والرحبة ،وكانت نماذج للبناء المتين والزخارف الجميلة والذوق الرفيع مما جعلها مزار السياح والدارسين. وكان لأسرة محمد على الرغبة المستمرة فى جعل مصر كأنها قطعه من أوروبا خاصة مدينه القاهرة والإسكندرية مما جعل لمنشآت الأسرة طابعا مميزا امتد إلى الأقاليم.

ونجد أن عمارة القصور فى مصر فى القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي حدثت بها طفرة معمارية فى أساليب التشييد تعود إلى تأثر أسرة محمد على بطرز العمارة الأوروبية وفنونها حيث ادخلوا طرازا جديدا فى البناء اختلفت عن التى سادت فى مصر فى تلك الفترة.وقد اختلف مفهوم القصر وأهميته وحجمه وموقعه ودورة من عصر إلى آخر، فجرت عادة الملوك والسلاطين أن يشيدوا لأنفسهم القصور الضخمة لتكون مقرا لملكهم وإقامتهم.

واليوم نحن بصدد أحد أهم القصور الأثرية الرائعة بمحافظة الغربية التى طالها الاهمال وطواها النسيان وتحتاج إلى تكاتف الجهات المعنيه لسرعة تطويره وترميمه واعاده توظيفه استثماريا من قبل شركات صناع السينما تحت إشراف كامل من وزارة الاثار منعا للعبث به ،مما يساهم فى زيادة عائدات الوزارة وتنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة باعتباره مزارا أثريا يستحق الزيارة..

قصر على سيد غيم

يقع فى شارع سيدى عقيل بمدينه سمنود بمحافظة الغربية ،وقد تم تسجيله كأثر بقرار من السيد رئيس مجلس الوزراء عام 1998 م ، باسم فاطمه احمد شنن (بنت احمد افندى شنن من اعيان طنطا واخوها محمد افندى شنن الذى كان امين المخازن الاحمديه بطنطا ) ، زوجه على سيد احمد غنيم (ابن الحاج احمد يوسف غنيم من اعيان سمنود).

التوصيف الأثرى

شيد هذا القصر طبقا للنظام المعماري الذى شاع انتشاره فى نهايه القرنين التاسع عشر وبدايه القرن العشرين الميلاديين. وهو يبدو فى مظهره الخارجى كالقلعه من حيث سمك الجدران وارتفاع الاسقف والمرافق المحيطه به والسور الخارجى حيث يحيط به من جميع اتجاهاته، و من المفترض يعلوه سور اخر حديدى ولكنه غير موجود حاليا كما يوجد بالسور من الناحيه الشماليه باب عرضه ثلاث امتار يفتح من مصراعين من الحديد كما يجاوره باب اخر من ضلفه واحده من الحديد ايضا . وباب اخر من الناحيه الغربيه من مصرعين من الخشب ولكن ليس له اى وجود الان او تم غلقه لما تم من عمليه بناء خلفه. كما يوجد باب اخر من الناحيه الجنوبيه وايضا ليس له اى وجود بسبب بناء حجرات حديثه ألحقت بالقصر ،ويبلغ ارتفاع السور المحيط بالقصر حوالى ثلاث امتار.

وفى الداخل نجد حديقه تلتف حول جميع واجهات القصر ولكن كالمعتاد فى بناء وطرز القصور فى تلك العصر فتتقدم الحديقه دائما امام الواجهه الرئيسه فى اغلب الاحيان ولكن نجدها هنا تتقدم الواجهه الشماليه من قصر على سيد غيم ،وزودت الحديقه بنافوره من الرخام و تتكون من حوض المياه ورقبه النافوره، وهى الان منفصله عن النافوره تماما ،وكانت تزرع الحديقه بأنواع كثيره من الاشجار والنخل ومازال باقيا أجزاء منها .

والقصر من حيث الشكل عباره عن مستطيل واجهاته الاربعه الى حد ما متساويه الابعاد ما عدا بروز وسطيه فى تلك الواجهات كما انه يغلب عليه شكل السيمتريه فى واجهاته وتقاربها الى حد كبير من الزخرف والمساحه والشكل العام.

الواجهه الشماليه

هى الواجهه الرئيسيه للقصر بعرض 30 م وارتفاع 15 م وينطبق على الواجهه من حيث الزخارف طراز الروكوك والباروك ونجدها تنقسم الى ثلاث اقسام من خلال مقصوره خشبيه تبرز عن الواجهه حوالى ثلاث امتار وهى من الخسب المغشى بالزجاج الملون وهى عباره عن وحدات خشبيه هندسيه متكامله تحملها اعمده المدخل والمدخل عباره عن مساحه مستطيله بمساحه 7 × 6 م يصعد اليه بدرجات سلم من الرخام تحيط به من جهاته الثلاث تفضى الى ردهه مستطيله يتقدمها اعمده من الرخام مكونه من قاعده وبدن وتاج من الاعمده الدوريه وتغطى ارضيه المدخل ببلاط ملون بأشكال زخرفيه متناسقه . وبالنسبه للواجهه يغلب عليها السيمتريه من حيث اشكال النوافذ وما يعلوها من زخرفه الباروك ومن حيث مساحه عرض وارتفاع النافذه ، ونجد عند طرفى الواجهه اليمنى واليسر زيادات عباره عن سور يثل الى سور القصر نفسه يتخللها فتحات ابواب توصل الى المساحه التى تتقدم الواجهه الشرقيه والغربيه.

الواجهه الجنوبيه

تمتد الواجهه بعرض 19م وارتفاع 15م ولا تختلف عن الواجهه الرئيسيه كثيرا غير ان الواجهه الجنوبيه يتوسطها مدخل غائر يتقدمه سبعه درجات من الرخام توصل الى ردهه مستطيله ثم الى باب خشبى من ضلفتين يوصل الى الصاله الثانيه للدور الاول من القصر من الناحيه الجنوبيه .ويعلو المدخل مقصوره الدور الثانى وهى تتكون من الخشب فتح بها ثلاث نوافذ خشبيه اكبرها اوسطهم ايضا وهى تكون وحده هندسيه متكامله وتشبه الى حد كبير نوع المشربيات التى كانت توجد فى المنازل العثمانيه وكذلك تشمل كل نافذه على اطار خشبى يحمل على برامق خشبيه رائعه. ويكتنف فتحه المدخل المستطيله نوافذ مستطيله بواضع نافذتين فى كل طابق يمينا ويسارا .ويتوج كل نافذه منهم زخارف من الباروك والركوك كما يوجد فى طرفى كل نافذه كابولى كما يتوج هذه الواجهه الجنوبيه من اعلى رفرف من الاجر يرتكز على مجموعه من كوابيل تحصر بينهما زخارف من البارو والروكوك ويعلو ذلك دروه بسيطه يوجد فى الجزء الاوسط منها دائره مستديره .

الواجهه الشرقيه

تمتد الواجهه الشرقيه بطول 19 م وارتفاع 15 م ولاتختلف عن باقى واجهات القصر الاخرى حيث تنقسم الى ثلاث اجزاء من خلال بروز الجزء الاوسط بها والذى يوجد به السلم الصاعد من الداخل الى باقى ادوار القصر العلويه كما نجد مدخل فرعى للواجههوكان المفترض انه سلم خاص بالخدم لدخوله الى القصر وبعيدا عن المدخل الرئيسى للقصر المخصص لاهل القصر والزوار واما بالنسبه لسسلم فى الواجهه الشرقيه فهو عباره عن عدده درجات صاعده بدرجه انحدار موازيه الى حد ما للواجهه تفضى الى باب مستطيل الشكل .ونلاحظ فى كل من اقسام الواجهه وفى كل دور من ادواره اكتناف نوافذ مماثله لبافى نوافذ القصر وهى نوافذ مستطيله الشكل يعلوه زخرفه من زخارف بسيطه من الباروك البسيطه التكوين ويكتنف كل دور من الادور وكل قسم من الواجهه نافذتين متماثلتين . ويتراوح سمك النافذه حوالى ما بين 75 ,80 سم ويغلق عليها مصرعين من الزجاج من الداخل واما من الخارج فيغلق عليها ضرفتين من نوع الشيش.

الواجهه الغربيه

تمتد ايضا الواجهه بعرض 19م وارتفاع 15م ولا تختلف كثيرا عن الواجهه الشرقيه ولا نجد السيمتريه هى الغالبه ما بينهم الى حد كبير من حيث تقسيم الواجهه الى ثلاث اقسام ايضا من خلال الجزء البارز فى المنتصف وهو ما يكتنف المدخل الموجود المؤدى الى الدور الاول من خلال بعض درجات السلم ويفضى الى الصاله بالداخل ولكنه مغلق حاليا .ونجد ايضا اكتناف كل دور وكل قسم على نوافذ من نفس حجم ونوع النوافذ التى تم الحديث عنها فى باقى الواجهات وتنتهى الواجهه برفرف خارجى محمول على روشن بارز كما فى الواجهه الرئيسيه.

 
 
الصور :