الجمعة, 19 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عين لن تنام

عين لن تنام
عدد : 03-2017
بعد اجماع كبار علماء الأثار والمسئولين الحاليين والسابقين على أن أرض المطرية تحتضن معابد أثرية تضاهى معابد الكرنك فى الاقصر، فمن ذا الذى يستطيع أن يغمض له عين بعد سماع هذا التصريح خاصة سكان المنازل العشوائية المهمشون اجتماعياً والذي يعتقد كثيرون منهم ربما عن جهل بالقانون أن بواطن منازلهم تحمل لهم حلم الثراء السريع؟!! .. ودون وعى بعقوبة الجريمة قد يبدأ كل صاحب منزل فى البحث والتنقيب عن نصيبه من الكنز!!.. وقد أكد المسئولون فى تصريحات رسمية أن تلك المنازل تشكل عائقاً أمام اكتشاف الكنوز الأثرية الأخرى بخلاف التمثالين الاخيرين اللذين توصلت لهما البعثة المصرية الألمانية المشتركة بعد أكثر من 10 سنوات من المجهود المضنى فى البحث والتنقيب حتى كللت جهودهم بالنجاح فى استخراج تمثال للملك سيتى الأول وأخر للملك بسماتيك الأول،وفى ليلة وضحاها أصبح هذا الاكتشاف الفرعونى الجديد الذى تم استخراجة من أرض تابعة لوزارة الأوقاف تبلغ مساحتها كيلومتر مربع حديثا للعالم أجمع وقبس جديد هدية من أجدادنا الفراعنه نضىء به ظلمات الوضع السياحى فى مصر .

وقد سبق وكشفت الحفائر منذ بضعة أعوام فى مدينة "أون" المطرية حديثاً عن معبد فرعونى ، وتمثال جرانيتى ضخم يرجع إلى الملك رمسيس الثانى فى وضع تعبد، وتمثال مقطوع الرأس فى وضع الجلوس، ورأسين من الجرانيت ترجع إحداهما إلى الملك سنوسرت الثانى.. ولازال العمل بالموقع الحالى يكشف عن قطع تدل على وجود معبد لإخناتون واحتمالية لوجود معبد لرمسيس الثاني.

وبعد أن شاهدنا جميعاً العبث التلقائى واعتلاء الاطفال وأهاليهم لرأس تمثال بسماتيك الاول لالتقاط صورا تذكارية مع رأس جدهم الملكية المستخرجة بالزغاريد من أعماق المياة الجوفية بات جلياً لنا حجم الوعى الجماهيرى لسكان المنطقة بقيمة الأثر فى ظل الغياب الأمنى منذ اللحظات الأولى لتأمينهما بعد أن انفض المسئولون من المنطقة، وعاد كل منهم إلى مكتبه.

ويبقى هنا السؤال هل تنام العين الأمنية المطلوب يقظتها فى المنطقة بعد كل تلك الاضواء المحلية والعالمية وتستبدل بعين استثمارية منطقية تقوم من خلالها الدولة بتهجير السكان لمنازل أخرى آمنة وكريمة لهم لتتيح المجال أمام علماء الآثار لاستخراج المزيد من باطن تلك الارض التى تمثل ثروة قومية هائلة مصر فى أمس الحاجه لها وربما وجود تلك المنازل عائق فعلى سيتسبب فى اهدار الأموال والسنوات للكشف عنها بخلاف انقاذ المهووسون بالثراء السريع من التورط فيما لا يحمد عقباه أم ستخفت الأضواء باستقرار التمثالين الملكيين فى المتحف المصرى الكبير،وعين المطرية لن تنام؟
 
 
ريهام البربرى
rehamelbarbary2006@yahoo.com