قال هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، فى بيان صحفى أصدرته وزارة السياحة اليوم الموافق 14 يونية الجارى، ان الهيئة تعمل ضمن إستراتيجية علمية تقوم على دراسة الاسواق المستهدفة والخطط الترويجية بشكل مستفيض قبل الشروع في التحرك في تلك الأسواق لتحقيق النتائج المثلى.
وأشار الى أن ما أشيع في الآونة الأخيرة بأن الحملة الدعائية الدولية لمصر تبلغ قيمتها 40 مليون دولار سنويا عار تماما عن الصحة، حيث أن المخصص لتلك الحملة هو 22 مليون دولار في السنة لتغطية ٢٦ سوق ، مؤكدا ان هذا المبلغ غير مبالغ فيه حيث ان نصيب كل سوق لا يتجاوز ٨٠٠ الف دولار، لافتا الى انه يوجد العديد من الأسواق الجديدة والواعدة والتي لم تكن مدرجة ضمن ال ٢٦ سوق منها أمريكا اللاتينية، وجنوب أوروبا، و تخصيص جزء من هذا المبلغ أدى بالتبعية الى تقليل نصيب كل سوق.
وقال الدميري انه طبقا لدراسات السوق في العام الأول، ونظرا لحظر السفر الذي فرضته العديد من الدول على مصرعقب حادث الطائرة الروسية في ٢٠١٥ تم استخدام 19 مليون دولار فقط في السنة الأولى في 2016، موضحا انه في بداية العام الثاني للحملة لم تستهلك الهيئة سوى 9 مليون دولار فقط، طبقا للدراسات التي أشارت إلى ضرورة التركيز على الموسم الشتوي الذي يعد الأهم والأكبر للسياحة المصرية .
ولفت الدميرى الى ان فنون التسويق الآن تطورت بصورة كبيرة، والعالم أصبح يسير نحو التسويق الإلكتروني، مضيفا ان الوزارة نجحت فى تنظيم إطلاق الحملات وفقا لكل سوق وتقبله للحملات المصرية.
وقال ان الحملة الإعلانية التي تم اطلاقها بدءا من سبتمبر 2016 فى 11 سوق كان لها أثرا كبيرا في تحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج ورفع حظر السفر الى مصر والذي فرضته الكثير من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة المصرية من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فيما عدا روسيا والحظر الجزئي الذي تفرضه إنجلترا على شرم الشيخ، بالاضافة الى تحسن كبير في مؤشرات الحركة السياحية بدءا من ديسمبر 2016 حيث شهدت الأربعة أشهر الأولى من 2017 زيادة ملحوظة في أعداد السياحة الوافدة الى مصر من معظم الأسواق وصلت إجمالا إلى 51% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما حققت السياحة العربية أعلى معدلات لها خلال الأربعة أشهر الأولى من 2017 مقارنة بالثمان سنوات الأخيرة، بزيادة أكثر من 30% عن ذات الفترة عام 2010، كما شهد السوق الألماني زيادة قدرها 50% والسوق الإيطالي 30% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. اما السوق الانجليزى، الذى مازال يشهد حظر للطيران الى شرم الشيخ التى كانت المقصد الرئيسي للسياحة الانجليزية، فقد حقق 20% زيادة مقارنة بذات الفترة من عام 2016، أما الأسواق الواعدة مثل اوكرانيا، والتشيك، وبولندا وشرق اوروبا فقد شهدت قفزة كبيرة تجاوزت ال 100% في بعض الأسواق.
وقال الدميرى أن الهيئة تتوقع زيادة كبيرة وملموسة في حركة الطيران إلى مصر بدءا من موسم الشتاء القادم من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر.
|