فى ظل الحياة العصرية المتطورة التى نعيشها الآن , تزداد الضغوط النفسية والتي هي نتاج للتقدم الحضاري, لذا نجد أن رياضة المشى أصبحت رياضة عصرية يمارسها كافة الافراد من مختلف الفئات و الأعمار لأنها تلعب دوراً كبيراً في تنظيم وظائف المخ وسائر أعضاء الجسم, كما تساهم أيضاً في إفراز مادة كيميائية في المخ ترفع من الروح المعنوية,ونجد أن هذا النوع من الرياضة مرتبط بنمط سياحى يكاد يكون منعدم فى مصر بينما هو منتشر فى كثير من الدول الأوروبية ،وهو سياحة التجول اى الخروج من المدن وصخبها،والعيش فترة من الزمن مع الطبيعة والهدوء فقط، وتتيح للإنسان فرصة أن ينفرد فيها مع نفسه أو مع المقربين إليه، معتمدا فيها على الحياة البسيطة والبدائية في كثير من الأحيان.
وهذا النوع من النمط السياحى له عشاقه، لأنها أفضل طريقة لتخفيف الوزن، وتنمية العضلات، وبالفعل تم تنظيم العديد من هذه الرحلات لمجموعة ممن يشكون الوزن الزائد، والترهل، وعادوا منها، وهم في حال أحسن صحيا ونفسيا، وأصبحت السياحة الرياضية المفضلة لهم.
ويمكن معرفة المزيد عن سياحة التجول بالاستعانة بالإنترنت ، وهي تصنف إلى خمس درجات من حيث الصعوبة والخطورة، فالدرجة الأولى تجول سهل وغير خطر، ويمكن للجميع المشاركة فيه بما في ذلك صغار السن، حيث يتم المشي عادة في مناطق السهول أو بين المزارع، وتكون مدة السير لا تتجاوز 7 ساعات خلال النهار.ويلي ذلك الدرجة الثانية من التصنيف حيث يكون هناك مجهود أكبر من حيث طول المسافة المطلوب اجتيازها يوميا بما يزيد على 10 ساعات، مع وجود مرتفعات غير عالية يجب الصعود إليها. وهذه الدرجة تحتاج إلى لياقة صحية معقولة ،ويمكن للكثيرين الاشتراك فيها طالما كانوا قادرين على المشي. وأما الدرجة الخامسة والأخيرة فهي تمثل نوعا من المغامرات الخطرة والتي تتطلب صحة ولياقة عالية، إذ إن هذه الرحلات تتطلب اجتياز بعض الأنهار الهوجاء، وقد يحتاج الجوال إلى السباحة، وإلى اجتياز بعض العقبات الجبلية العالية، أو العبور من خلال أماكن ضيقة ومخيفة. لذا فإن الاشتراك في مثل هذه الرحلات يجب أن يكون ضمن فريق ويجب أن يكون مع دليل.
هذه السياحة هي أرخص أنواع السياحة وأكثرها متعة ذهنية ونفسية ، فهي تعتمد على المجهود الشخصي ، ويمكن أن تمتد هذه السياحة إلى أيام عديدة وقد تكون يوما واحدا يتم التجول فيه مشيا على الأقدام في مناطق زراعية أو غابات، ولكن المتعة الكبيرة هي في التجول البعيد والطويل الزمن.
وهي لا تكلف كثيرا فالمطلوب عادة اصطحاب القليل من الأمتعة ،وتنظيماتها لا تكلف كثيرا، حتى ولو كان هناك مرافق ودليل مع الرحالة.
|