الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

أهمية السياحة لمصر

أهمية السياحة لمصر
عدد : 09-2017
بقلم الدكتور/ عادل عامر

تعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل القومي في مصر، كما أن الشعب المصري معتاد على وجود السياح بين ظهرانيهم منذ القدم. وتتميز مصر بوفرة في المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، بسبب وفرة المعابد والأثار وهناك أيضا القرية الفرعونية التي بها الكثير من الامثال الفرعونية التي تمت العناية بها واستثمارها للجذب السياحي، وفي العطاء الإنساني هي معمل ومخزن المنتوج الثقافي العربي والإنساني في الفكر والأدب والسياسة والفن والصحافة والعمارة، لقد تفردت مصر بكثرة المناطق الجاذبة للسياحة. ويترافق مع هذه المقومات الهائلة للمنتج السياحي المصري بنية أساسية متطورة وحديثة من المرافق والمنشآت ومختلف مستلزمات الخدمات السياحة الراقية من مجموعة كبيرة من أفخم الفنادق العالمية إلى شبكة مواصلات جوية وبرية وبحرية ونهرية متميزة وإلى مرافق اتصالات ومراكز إرشادات سياحية تجعل من زيارة السائح إلى مصر مهما كان هدفه ومقصده زيارة مفعمة بالمتعة والإثارة والفائدة. كما تتوفر البنية التحتية السياحية والتي تشمل فنادق الخمس نجوم والقرى السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران، ويعتبر التكدس السياحي بشكل عام في القاهرة والإسكندرية ومحافظة البحر الأحمر، الغردقة وسيناء وخصوصاً جنوب سيناء في شرم الشيخ ودهب ونويبع حيث الرياضات كرياضة الغطس التي تجذب السياح من شتي أنحاء العالم وعلى الأخص من ألمانيا وإيطاليا من محبي هذا النوع من الرياضات،

حيث أن مصر تتميز باحتوائها علي الشعاب المرجانية النادرة في البحر الأحمر وأنواع الأسماك التي من أجلها تقام مهرجانات ومسابقات الصيد باليخوت والتي يأتي إليها محبي الصيد من المصريين والأجانب. كما تعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم حيث بلغ عدد السياح الزائرين لمصر أكثر من 9.79 مليون سائح في 2007 م.كما أن مصر احتلت المرتبة 58 عالمياً من بين 124 دولة في مؤشر تنافسية السياحة.

السياحة هي أكثر الأنشطة صداقة للبيئة، فالمستثمر يلتزم ذاتيا بالحفاظ على البيئة لأنه يسوقها باعتبارها أحد مكونات المنتج السياحي، ويحافظ عليها لأنها تشكل الخلفية التي لا يستطيع من دونها أن يبيع منتجا سياحيا في الحاضر أو المستقبل. إن ما أثير عن أن الاستثمار المحلي مازال يمثل 83% من حجم الاستثمار في قطاع السياحة لا يعكس واقع الاستثمار في هذا النشاط الجاذب بطبيعته للاستثمارات الخارجية وتكفي الإشارة إلى الأرقام الدقيقة المتوافرة والموثقة بشأن الاستثمارات التي تمت في المناطق التابعة لهيئة التنمية السياحية التي زادت الطاقة الفندقية فيها إلى 32 ألف غرفة، حيث تمثل الاستثمارات العربية والأجنبية فيها 32% من التكلفة الإجمالية التي تبلغ 6.23 مليارات جنيه بخلاف تكلفة البنية الاساسية والمرافق والخدمات. ومن المأمول أن يؤدي إدراج الوزارة الدعوة للاستثمار في مجال التنمية السياحية بمصر ضمن خطة التنشيط والترويج، التي تنفذها في الأسواق الخارجية باعتبارها أحد عناصر الجذب إلى زيادة ملموسة في تلك النسبة، خاصة في ظل التغيرات التي بدأت في اتجاه حركة التدفقات الاستثمارية على المستوى الدولي السياحة هي الصناعة الوحيدة ذات القيمة البالغة في تحقيق التوازن الإقليمي بين الأقاليم والمحافظات . - فأنه يظهر ذلك واضحا في مدي احتكار المحافظات الخمس التقليدية وهي القاهرة ، الجيزة ، قنا، أسوان ، الإسكندرية لأكثر من 95% من حجم النشاط السياحي في مصر . - لذلك اهتمت الدولة لتنشيط السياحة في المناطق الجديدة غير التقليدية مثل مناطق قناة السويس والبحر الأحمر وغيرها . لذلك تقرر جعل بعض المناطق في مصر محميات طبيعية لما تحويه من كنوز طبيعية ومناظر ساحرة وحفاظا عليها من أي اعتداء ، هذه المحميات 12 محمية . المحمية الطبيعية هي : مساحة من الأرض أو المياه الساحلية أو الداخلية تتميز بما تضمنه من كائنات حيه ( نباتات- حيوانات- اسماك ) أو ظواهر طبيعية ذات قيمة ثقافية أو علمية وسياحية أو جمالية

تراجع الايرادات السياحية

تراجعت الإيرادات السياحية في مصر 12.8 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من العام المالي 2016 - 2017 إلى 2.8 مليون دولار، مقارنة بنحو 3.3 مليون في الفترة ذاتها من العام السابق. أعلن البنك المركزي المصري، عن تصاعد ملحوظ في الإيرادات السياحية بمقدار 706.2 مليون دولار بمعدل نمو بلغ 128.3%، لتصل إلى نحو 1.3 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى مارس 2017، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي مقابل 550.5 مليون دولار. أن أعداد السياحة الوافدة إلى مصر من معظم الأسواق وصلت إجمالا إلى 51% مقارنة بنفس الفت أن التأثير السلبى لتلك الأحداث لم يصل الى ما وصل إليه حال السياحة في العام الماضي فقد تراجعت أعداد السياح الواصلين إلى 5 ملايين و430 ألف سائح ، بينما انخفض الدخل السياحي الى مليارين و600 مليون دولار وهو مالم يحدث منذ 21 عاما ، حيث بلغ الدخل السياحي في عام 1995-1996 أكثر من 3 مليارات دولار، بل لقد شهد العام الماضي ظاهرة لم تحدث من قبل، حين زادت قيمة مدفوعات سياحة المصريين خارج مصر والبالغة 4مليارات و100 مليون دولار عن إيرادات السياحة الداخلة لمصر . وكان المثير تراجع عدد الليالي التي قضاها السياح من كافة الجهات ، وهو ما أثر بالسلب على الدخل السياحي، حيث إن زيادة الدخل مرتبط بعدد الليالي التي يقضيها السائح، وهو المتوسط الذى شهد انخفاضا ملحوظا ليصل إلى 6.2 ليلة بالعام الماضي مقابل أكثر من 12 ليلة قبل سنوات قليلة ، ورغم زيادة عدد السياح العرب بنسبة 13 % فقد نقص عدد الليالي السياحية للعرب بنسبة 21 % وقد يقول قائل إن مصر دخلها 5 مليون و400 ألف سائح وهو عدد جيد، لكن المهم في السياحة هو الدخل المتولد عن السياحة وليس عدد السياح. وتشير النظرة التفصيلية لأعداد السياح العرب بالعام الماضي، إلى وصول 283 ألف سائح من ليبيا، و77 ألفا من العراق، و68 ألف من فلسطين، و63 ألفا و500 سائح يمنى، و54 ألف سائح سوري، ومن الدول الأفريقية جاء 44 ألف سائح من نيجيريا، وثمانية آلاف من إثيوبيا، وحوالى ثلاثة آلاف من الصومال .

وهؤلاء يتم اعتبارهم سياحا بحكم تعريف منظمة السياحة العالمية الذى يعتبر كل أجنبي دخل البلاد ومكث 24 ساعة فأكثر سائحا، بينما أغلبية هؤلاء لم يأتوا للسياحة، فكثير من السوريين والليبيين واليمنيين جاءوا هربا من الحرب الأهلية هناك، وكثير من الإثيوبيين والصوماليين والنيجيريين جاءوا لمصر كمحطة، حتى ينفذوا منها إلى بلد آخر قد يكون إيطاليا عبر البحر المتوسط أو إسرائيل عبر سيناء . وبالتالي فإن العدد الإجمالي لهؤلاء يضم مئات الآلاف ممن لم يأتوا من أجل السياحة ، بل يتخذ بعضهم من الميادين المصرية مكانا لبيع بعض المنتجات كوسيلة للتكسب، وهو ما يجعل عدد الليالي السياحية البالغ 32 مليونا و700ألف ليلية سياحية عددا غير واقعى ، حيث تحتسب مصلحة الجوازات الفترة بين موعد وصول الشخص وموعد سفره ، وبالتالي فإن المواطن العراقي أو اليمنى أو السوري الذى يجيء للإقامة بمصر يتم احتساب أشهر إقامته على أنه سائح، بينما نجد سياحا حقيقيين قد يصل متوسط فترة إقامتهم ليلة واحدة مثل: القادمين من لاتفيا وهونغ كونغ ، أو ليلتين مثل القادمين من البرازيل، أو ثلاث ليالٍ مثل القادمين من المكسيك، وربما يتعجب البعض من قلة فترة مكوثهم رغم بعد المسافة بين بلدانهم ومصر .

لكن في ظل تنوع الرحلات السياحية الواصلة لمصر ، نجد رحلات لركاب البواخر العابرة لقناة السويس بحيث ينزل الركاب بميناء السويس ثم يركبون الأتوبيسات لزيارة الأهرامات ثم يلحقوا بالسفينة المقلة لهم في بورسعيد . وهو ما يعنى قصر فترة بقائهم بمصر، أيضا هناك أفواج سياحية يتضمن برنامجها السياحي بضعة أيام بإسرائيل ويوما بالأردن ويوما أو يومين بمصر وهكذا . وساهم التوتر الأمني وتكرار حوادث العنف ومقتل الجنود المتكرر ، في إعطاء صورة ذهنية سلبية عن الاستقرار بمصر لدى الإعلام الغربي وبالتبعية على المواطنين هناك . وفى شهر يناير من العام الحالي زاد عدد السياح بنسبة 50 % عما كان عليه بنفس الشهر من العام الماضي، كما زاد العدد في فبراير بنسبة 56 % ، وهو ما جعل المسؤولين يتحدثون عن استعادة السياحة لحيويتها؛ إلا أن العدد رغم زيادته كان أقل مما كان عليه بنفس الأشهر قبل سقوط الطائرة الروسية ، فإذا كان قد بلغ 544 ألف سائح في يناير ، فقد تخطى العدد المليون سائح في يناير قبل سنوات ، وهو نفس الشيء لسياح فبراير البالغين 539 ألف سائح . وجاءت أحداث تفجير الكنائس، وهجوم سانت كاترين لتضيف أوجاعا جديدة للسياحة، أثرت سلبا على الإشغال السياحي في فترة أعياد الربيع ، وإلغاء الكثيرين حجوزاتهم ، وجاء فرض قانون الطوارئ كعامل سلبى إضافي ، ليطيل حسابات الفترة المتوقعة لعودة السياحة إلى معدلاتها قبل سقوط الطائرة الروسية ..

وجديرا بالذكر

قد بلغ إجمالي عدد السائحين العرب القادمين من الدول العربية 092ر2 مليون مقابل 1.789 مليون سائح عام 2009 وكانت ليبيا أكثر الدول إيفادا بنسبة 21.6%، يليها السعودية بنسبة 17.9% والسودان بنسبة 9.1%، فلسطين بنسبة 8.5% ثم الأردن بنسبة 8.2%. أن عدد السائحين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي بلغ في العام الماضي 7.115 مليون سائح كانت المملكة المتحدة أكثر الدول إيفادا بنسبة 20.5% يليها ألمانيا بنسبة 18.7%، إيطاليا بنسبة 16.1% ثم فرنسا بنسبة 8.4%، وقد قضى السائحون المغادرون من دول الاتحاد الأوروبي 69.831% مليون ليلة سياحية وكان للمملكة المتحدة وألمانيا النصيب الأكبر في عدد الليالي السياحية بنسبة 21.4% ، يليها إيطاليا بنسبة14.3% ثم فرنسا بنسبة 7.5%.إن إيرادات السياحة المتوقعة لن تزيد على خمسة مليارات دولار، وذلك مقارنة مع 6.1 مليار دولار في 2016، و14 ملياراً قبل 5 سنوات. ان قطاع السياحة بدلا من تحقيقه إيرادات بنحو 14 مليار دولار قبل خمس سنوات، نتوقع العام الحالي ألا تزيد إيرادات السياحة عن خمسة مليارات دولار فقط". ويواجه قطاع السياحة وهو دعامة رئيسية للاقتصاد المصري ومصدر رئيسي للعملة الصعبة، صعوبات بفعل القلاقل السياسية والاقتصادية منذ ثورة 2011 وتلقى القطاع ضربة قاصمة عقب تحطم الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر، فيما زار مصر ما يزيد على 14.7 مليون سائح.