بقلم الدكتور/ محمود رمضان
يَحْكُونَ عَنْهَا فِي الأَسَاطِيرِ أَعْظَمُ القِصَصِ وَالنَّوَادِرِ وَالدُّرَرِ
رَامَ الله صَخْرُ جِبَالِكَ شِيَمٍ وَالتَّلِّ وَالبَحْرِ وَالمُسْتَقَرِّ
تَهِيمُ الضِّفَّةُ بِكَ وَتَشْتَكِي اللَّوْعَةُ عِنْدَ الغُرُوبِ وانهمار المَطَرُ
أَسَاسُ مِنْ التَّأْرِيخِ خَطٌّ بِالرَّشَادِ حِينَمَا شَاءَ اللهُ بِنُورِ القَدْرِ
أَيًّا فَخَرَّ الجِوَارُ رَامَ الله فَالبِيرَةُ شَقِيقَةٌ أَنْتُمَا الشَّمْسُ وَالقَمَرُ
هَوَاءُ القُدْسِ يُبَارِكُ الثَّرَى وَتَنَفَّسَ الفَجْرُ مِنْ عِطْرِكَ وَالسِّحْرُ
يَتُوقُ القَلْبُ لِرُؤْيَاك وَالحَوَاسُّ تَنْشُدُ فِي حُبَكِ قَصَائِدِ الشِّعْر
قَبْلَ ثَرَى الأَرْضِ تَنْفَحُ طِيبَهَا مِنْ عِطْرٍ وَزَهْرٍ مُنْهَمِرٌ
يَا نُورُ القُلُوبُ وَأُمْنِيَّةٌ وَحُلْمُ السَّيْرِ مِنْ النَّهْرِ لِلبَحْرِ
الزَّيْتُونُ يَبُثُّ الطُّهْرَ وَيَفُوحُ الطَّيِّبُ مِنْهُ وَالرَّحِيقُ وَالثَّمَرُ
صَلَاح الدِينِ عَلَى رَمْلِكَ اتكأ وَكَمْ مِنْ الأَطْهَارِ مَعَكَ ذِكْرٌ
لَنْ يَعِيشُ الحَيَاةَ مِنْ لَمْ يَزُرْ رَامَ الله وَصِّلِي وَاِعْتَمِرْ
تراتيل هَوَاءَكِ نَغْمٌ وَالأَذَانُ يَسْمُو وَالمَسْكُ وَرَحِيقُ العِطْرُ
يَخْفِقُ الفُؤَادُ رَامَ الله لَمَّا تَذْكُرُهَا دوحة فَيْحَاءُ تَرْنُو لِلقَمَرِ
يَسْكُنُ فِي ثَنَّايَاهَا الأَحِبَّةُ وَهُمْ يَسْكُنُونَ الرُّوحَ وَالقَلْبَ وَالعُمَرَ
|