بقلم الخبير السياحى/ محمود كمال
على من نطلق نافذة مصر السياحية، وهل توجد لدينا نافذة حقيقية؟ وهل تؤدى هذه النافذة المرجو منها؟..الكل يعى تماما أهمية تسويق مصر سياحيا بالأسلوب العلمى والمتطور وليس فقط من خلال بعض شركات التسويق العالمية التي تستحوذ على موارد بالملايين من الدولارات دون أن تحقق مكاسب واسعة لصناعة السياحة في مصر.
من أهم أدوات التسويق لمصر وجود منظومة متكاملة من خلال الاعلام السياحى مشتملا على كافة الوسائل التي تصب في زيادة اعداد السائحين وبدلا من وجود برامج متفرقة على قنوات متعددة ولمدد قصيرة جدا لا تفى بالغرض المطلوب فقد حان الوقت لتتولى الدولة إطلاق قناة فضائية سياحية تعبر عن مكانة مصر ، تعطى المعلومة الصحيحة وتجذب السائحين من خلال البرامج المتعددة والأفكار كثيرة ومطبقة في قنوات فضائية عالمية ونحن لن نخترع العجلة بل سنركبها ونتسابق بها ونحسن من جودتها ، وأثق في قدرة مصر كدولة وفى خبرات أبنائها من الإعلاميين والسياحيين في النهوض بتلك الصناعة المهمة سواء على المستوى المحلى أو المستوى العالمى .
ولكى تستفيد مصر بصورة متكاملة وعلى كافة الأصعدة لابد من وضع رؤية الحلم والواقع للسياحة في مصر ويتبناها المجلس الأعلى للسياحة برئاسة رئيس الجمهورية، سوف تساهم هذه القناة الفضائية في جذب اعداد اكبر لزيارة مصر ويمكننا طرح الأفكار ودراستها وتنفيذ كل ما يعود بالنفع على القطاع السياحى بشكل خاص وعلى مصر بشكل عام ، سوف تساهم هذه القناة في الوصول الى الجمهور المستهدف بكل يسر من خلال تنوع وجودة ما يتم تقديمه .
سوف تسهم في خلق مناخ معرفى بصورة أوضح عن مصر وأهميتها في كل العصور وحتى يومنا هذا ، لدينا ما نفتخر به في كل شبر من أرض مصر ، سوف تسهم أيضا في تغيير السلوكيات السلبية وتعظم السلوكيات الإيجابية للشعب المصرى وتعلى شأنه أمام الأمم الأخرى ، ودعونى أقتبس كلمة الرئيس السيسى في برنامجه الانتخابى، حينما قال:" ليس لدى إلا العمل لكى أقدمه لكم" .. لا سبيل الا العمل وبذل المزيد من العطاء ولدينا القدوة الممثلة في شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لا يدخر جهدا ولا فكرا ولا نشاطا الا سلكه لرفعة مصر والحفاظ على مقدراتها وتعظيم كل شيء على أرضها . نافذة قوية برؤية واضحة وأسلوب متميز هو أقل ما يقدم لمصر في تلك الفترة التي تشهد كل يوم إنجازا جديدا يحسب للقيادة السياسية.
والرسالة اليوم الى الأستاذ / حسين زين – رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بالبدء فورا في دراسة تنفيذ فكرة نافذة مصر السياحية وتخصيص قناة فضائية من القنوات الغير مستغلة والتي لا تستفيد بها مصر ،لتصبح القناة الفضائية المصرية منارة مصر ونافذتها للداخل والخارج وبحكم ما نمتلكه من قدرات عظيمة في مصر سوف تجنى القناة العديد من المكاسب .
لدينا الان هيئة وطنية للإعلام تمتلك من الكوادر الرائعة الغير مستغلة الاستغلال الأمثل يمكنها من تنفيذ وإطلاق برامج تشجع وتنشط السياحة بصورة تليق بمكانة مصر ، وسوف تساهم هذه القناة في تدريب الشباب في كافة المجالات السياحة وفقا لاحتياجات سوق العمل السياحى في مصر وخارجها وسوف تحتوى القناة الجديدة على برامج جديدة كلها تقوم على خدمة السياحة في مصر من خلال أعمال جديدة ومتميزة وغيرها من الاعمال والمؤتمرات الدولية والمهرجانات الرياضية العالمية والمزارات السياحية والاكتشافات الاثرية الجديدة والعروض العالمية كمثال أوبرا عايده وغيرها ومسابقات للمشاهدين داخل مصر وخارجها أيضا وأوكد لكم أن كل مقومات النجاح متوفرة وبقوة ولا ينقصنا أي شيء يمنعنا من تحقيقها الا شيء واحد وهو عدم الاهتمام بمكانة مصر السياحية وعدم الاهتمام بفتح مجالات للعمل للشباب واكسابهم المهارات التي تؤهلهم للعمل ، توجد برامج كثيرة تتحدث عن السياحة في مصر ولكنها متفرقة ولا تجمعها رؤية واحدة شاملة ، الكل يجتهد ولكن لابد أن تكون الرؤية واضحة وأن يكون الهدف أوضح وأن نرتكز على أعمدة ثابتة وقوية لكى نحقق بها النجاح الذى سيبهر العالم إذا ما تم إستخدام العلم والمنطق والابداع والابتكار ، الحلم مفتاح يوجد في عقول الحالمين والواقع مفتاح يوجد في أيدى المسئولين ، تعالوا نضع الحلم والواقع في مكانهم الصحيح، لا واقع سعيد بدون حلم جميل.
|