الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

أماني وطنيه مصيريه

أماني وطنيه مصيريه
عدد : 12-2017
بقلم الدكتور/ محمود عبد المنعم القيسوني


عام ١٩٦٥أثناء مراسم تخرجي أقسمت بالله علي الدفاع عن الوطن والتفاني المخلص في خدمته وهو قسم إلتزمت به طوال مراحل حياتي ،واجهت خلالها الموت ومشاكل وعقبات وسلبيات لا حصر لها في مشوار خدمة وطني ،لكن إيماني العميق بأنني علي الدرب الصحيح ذو التوابع الإيجابيه لمصلحة مصر دعمت عزيمتي والفضل والحمد لله . وشاء قدري ان أتولي متطوعا وظيفه ومهمه فريده لم تحدث من قبل وهي خدمة وزارة السياحه ووزارة البيئه معا كمستشار للساده الوزراء لشؤون السياحه البيئيه ما سمح لي متابعة تطلعات وإنجازات ومشاكل ومعوقات الوزارتين كما شاء قدري أن أخدم في الوزارتين وزراء علي أرفع مستوي من الخلق الرفيع والعلم والثقافه والخبره والحرفنه في مجال عملهم ما كان له أفضل الإنجازات محليا ودوليا لصالح الوطن وهما الخبير السياحي حتي النخاع السيد / زهير جرانه والعالمه الجليله المؤمنه بلا حدود والدافعه بإستماته عن البيئه المصريه لصالح الواطن أولا و أخيرا الدكتوره / ليلي إسكندر فمعهما وبمساندتهما إنطلقت حيال إنجاز مهام وطنيه تحققت بفضل الله وبدعمهما والمؤسف أن القدر لم يمهلهما الوقت الكافي لوقف وصد المعوقات و لتحقيق الانجازات العملاقه والتي كانوا يصبون لتحقيقها فقد حفر السيد زهير جرانه مكانه مرموقه للسياحه الصريه علي الساحه الدوليه رغم كم المعوقات الهائله محليا وكان يسعي لتحقيق مشاريع عملاقه لكن التعديل الوزاري سبقه وما تبع ذلك . أما السيده الدكتوره / ليلي إسكندر خبيرة البيئه فقد تصدت بشراسه تدعوا للإعجاب لكارثه إستيراد الفحم لعلمها بتوابع هذه الكارثه بيئيا والتي تضاف لكارثة السحابه السوداء وإحتراما لحق المواطن في بيئه نظيفه صحيه كما نص الدستور وهو ما كان السبب في خروجها من وزارة البيئه . تبع ذلك موافقة الحكومه علي إستيراد الفحم بكميات مهوله دون أي تفسير أو شرح لسبب هذا القرار الكارثي وكأننا شعب قاصر؟؟ وحتي لا أطيل أسجل من خبرتي ومشاهداتي أماني وبعض المعوقات والسلبيات والتي تعيق إنتقال مصر للقرن الواحد والعشرين لمواكبه واللحاق بقطار الانجازات والتطورات الحضاريه الهائله الحادثه خارج حدودنا :

- بعد تجاربي المؤلمه للغايه والصادمه في تعامل عدد من الوزارات مع مسؤولي السياحه بجميع مستوياتهم أتمني رفع مستوي وزارة السياحه إلي وزاره سياديه مثل فرنسا وأسبانيا غير مسموح للوزارات الزميله بالتدخل في شؤونها أو فرض قيود أو رسوم علي نشاطاتها وان يوظف فيها محترفي السياحه وخبرائها وليس المكرمين من وزارات أخري مع دعم مخلص ومسانده من الحكومه بالكامل . وأقسم أنه لو صدر قرار بهذه الأمنيه فستكون له توابع رائعه علي الدخل القومي .

- قانون جهاز شؤون البيئه شمل في مجلسه ممثلي كامل وزارات الدوله وأجهزتها ومعظمها لا يدعم حماية البيئه ماديا ولا حتي معنويا . وتم تجاهل ضم فقط وزارة السياحه ونشاطاتها رغم أنها أكبر نشاط داعم ماديا ومعنويا للبيئه وللمحميات الطبيعيه وحمايتها . وفشلت كل محاولت تصحيح الوضع بتعديل القانون لأسباب غير منطقيه . مع وجوب تسجيل أنه في وزارة السيده الدكتوره ناديه مكرم عبيد والسيده الدكتوره ليلي إسكندر حدث وبشكل مباشر تعاون مثمر وفعال بين النشاطات السياحيه وجهاز شؤون البيئه كانت له نتائج إيجابيه ممتازه علي الجانبين . في العالم أجمع السياحه والبيئه وجهان لعمله واحده وهو ما تطبقه حكومات العالم عدي مصر.

- رغم الإعلان الدولي وطبع المطبوعات بعدة لغات لم نلتزم بإعلان باقي المحميات الطبيعيه العشره . وأهملنا مراكز الزوار داخل المحميات القائمه وسمحنا بالصيد الجائر يوميا وتدمير كنوزها النادره داخل نطاقها رغم كم القوانين وكم الجهات الرقابيه الملاصقه لها . يجب إشراك القطاع الخاص في إدارة وصيانة المحميات فهذا مطلب حتمي إذا كنا جادين في منظومة المحميات.

-أتمني مخلصا إنتقال وزارة السياحه إلي مبناهم الجديد المملوك للوزارة وهو الرائع كموقع حضاري مشرف بمدينة السادس من أكتوبر والذي إكتمل منذ أكثر من عام ورغم ذلك ما زالت الوزاره في شقق بالإيجار بمبني برج مصر للسياحه وسط ميدان رهيب الاحتقان المروري والتلوث البصري والهوائي وتوابع ذلك علي الوفود والضيوف والأجهزه المتعامله مع الوزاره والتي من المفروض أنها تمثل الجانب المشرق الحضاري لمصر ؟؟؟أتمني .

-مراجعة القرارات الجمهوريه والتي صدرت لظروف وقتيه إنتهت وبأسماء شخصيات إنتقلت إلي رحمة الله تعالي ورغم ذلك تطبق ما تسبب في تقيد كامل التحركات في تسعون في المائه من الأراضي المصريه وتوابع ذلك علي النشاطات السياحيه . مطلوب تحديد مساحات في الصحاري المصريه تتميز بالثراء الجيولوجي والتاريخي ومواقع الجذب السياحه بعيده عن أي تهديدات أمنيه يسمح للنشاطات السياحيه بتفعيل برامج سياحيه بها بعد الحصول علي موافقه واحده فقط من هيئة عمليات القوات السلحه وبدون أي مرافقين من وزارات الدوله ... حيث يفرض حاليا لتفعيل رحله سياحيه بالصحراء و اكرر سياحيه الحصول علي ٢٧ موافقه وتصريح من عدة وزارات وأجهزه تستهلك حوالي شهر من الجهد المضني وأحيانا المهين في تجميعها مع فرض رسوم مبالغ جدا فيها بالدولار والجنيه غير دستوريه وفرض أطقم حراسه مسلحه أضعاف عدد السياح الزائرين ما يناقض المنظومه السياحيه المطبقه في جميع دول العالم ما أدي بالتدريج إلي وقف هذا النشاط وإفلاس شركاته.

- كان خطاء مؤسف للغايه إلغاء دعم وزارة السياحه لنشاط سياحة الغوص حيث تسبب في نكسة ووقف دورات التدريب وتصفية إدارة التفتيش الفني رفيع المستوي والذي نال إعجاب وإحترام كل المنظمات العالميه المعنيه بسياحة الغوص ما تسبب في ثغرات مؤسفه ومشاكل وتوابع سلبيه أضرت بهذا النشاط العملاق والذي حقق مكاسب هائله للدخل القومي (جذب ثلثة ملايين غواص سياحي عام ٢٠١٠) وهبط من أرفع مستوي بالعالم أجمع إلي مستوي في المؤخره وخسرنا الصداره والدخل الهائل بالعملات الاجنبيه والسبب غير معلوم حتي اليوم .

- مطلوب رفع القيود النفروضه علي إستخدام النشاطات السياحيه للوسائل التكنولوجيه الحديثه و المتطوره خصوصا في مجال سياحة الصحراء والسياحه البحريه .

- إشتباك وتداخل المحليات ( محافظات وأحياء ) في صميم تخصصات السياحيه ما تسبب في تشويه الجهود الممتازه للمستثمرين والشركات المتخصصه في مجال المطاعم السياحيه ( المنشأت السياحيه بأنواعها ومستوياتها) ما يثير غضب وإستهجان السياح وتسجيلهم إنتقادات قاسيه للسياحه المصريه وهي بريئه تماما من كامل التهم والتشويه . حيث إنتشرت في السنين الاخيره كم هائل من المطاعم الفاخره (المغلقة الجدران والأسقف والغير مفتوحه الاجناب في الهواء ) عند دخول السائح وأسرته يكادوا أن يختنقوا من كثافة سحب دخان الشيشه والسجائر في قاعة الطعام المغلقه فإذا إحتجوا وطلبوا منع التدخين مواكبه لكل مطاعم العالم المتحضر وإحتراما لقوانين وزارة السياحه والصحه والبيئه المعلنه تجاهلهم العاملين بالمطعم مؤكدين عدم قدرتهم مطالبة العملاء بوقف التدخين ما تكون له توابع مشوهه للسياحه المصريه وجميع العاملين في نشاط المنشأت السياحيه الملتزمين بالقانون الحضاري . وعند التحقيق اللازم بالرد علي شكاوي السياح نكتشف أن هذه المطاعم حاصله علي تراخيص تشغيل من المحليات ( وهي الغير مختصه قانونا بترخيص هذا المستوي من المطاعم ) للتهرب من قوانين السياحه الصارمه والضرائب والرسوم المرتفعه المفروضه من الاجهزه المختصه علي هذا النشاط فيحققوا ضعف المكاسب التي تحققها المطاعم الملاصقه لهم والحاصلين علي تراخيص تشغيل من وزارة السياحه رغم أنهم في نفس المستوي من جميع الاوجه وفي نفس الوقت يشوهوا جهود صناعة السياحه المصريه كما تمنح لهم المحليات مواقع ممتازه من جميع الأوجه المحظور تخصيصها للمطاعم السياحيه ... والحال قائم حتي اليوم . يلتفوا حول القانون بمساندة المحليات لتحقيق مكاسب ولتذهب السياحه وحقوق وقوانيم الدوله للجحيم .. مطلوب التدخل لإنقاذ المنشأت السياحيه من هذا التشويه والظلم.

-بمتابعة التشويه والحجب المتفاقم لاكثر من نصف قرن علي جانبي نيل عاصمة مصر سيتأكد لأي عاقل أن الدوله تكيل بمكيالين فكامل النوادي والمنشأت التابعه للحكومه وهيئاتها وأجهزتها علي شواطىء النيل ضربت وتحدت و خالفت قوانين الدوله بشكل صارخ وواضح كالشمس ولا تجرؤ أي جهه تطبيق القوانين عليها ،بينما يتم وبكل صرامه بل وعنف تطبيق كامل القوانين والاشتراطات علي نشاطات القطاع الخاص والذي يشغل خمسه في المائه فقط من الاشغالات علي جانبي النيل .

-أخيرا الإرهاب منتشر في معظم دول العالم وأصبح واقع في حياة البشر ورغم ذلك لم يمنع بلايين البشر من السياحه والتجول والسفر والاستمتاع بالحياه وفشل في إجبارهم التقوقع داخل منازلهم ومدنهم وهذا إيمان منظمات السياحه العالميه ، لكننا في مصر بالغنا وبشده تحت مسميات لا تطابق الواقع في فرض القيود الخانقه والرسوم الفلكيه المرتبطه بهذه القيود علي التحركات السياحيه منذ أكثر من عشرة سنوات دون منطق ما شوه وشل عدة نشاطات سياحيه ودفع سياح العالم تسجيل كامل السلبيات الحادثه بمصر علي شبكات الانترنت وتوابع ذلك السلبيه علي جهود صناعة السياحه وعلي الدخل القومي ومعظم الاستثمارات السياحيه والحال مستمر للأسف ...