بقلم الدكتور/ محمود رمضان
تسرق الأحلام بحرفة انبجاس الخطوات
ويذهب العمر كناسك تشظى بالخلاوات
بين مراهقة الخطيئة ومكرها ذُل وزلات
ضمير حزم أمتعته في صحراء الغوايات
ترياق يروي الأرض والنبت تظمئه القنوات
تبور شفاها في الهمس كهمس السنداوات
محتالة..
غامضة..
كاذبة..
ثائرة..
مكارة..
تثور كالأمواج تحطم المراكب السابحات
تزيف الإحساس بعمق العيون والنظرات
تشيح بوجهها في الدلال بفتنة الفاتنات
وَيْل للمارد إذا لبى النداء سكنته الويلات
في الجرح مهارة كمشرط ينكأ الجراحات
تخدع الآلام بالوله وتلمس أصابعها الآهات
تسبق الوتر وفجره وتشرق بنهار السماوات
يتصبب الندى مطرا لليل عاصف الهمرات
سرقت الأورطى والقلب ولوعته والنبضات
دشنت للمجد هرما فتهاوت أحجاره الراسيات
خدعتك..
ظلمتك..
قهرتك..
أتظن أن القناع سيسقط وتموت القناعات؟!
هيات..
هيات..
إن عبور البحر في الشتاء أهون من حلم فات
تلذذ أيها المخدوع في الغواية ساعات وساعات
لم يبق لك من البراءة والشفاء إلا المتاهات
فأبحر بشراع الحياة وأقبل بهمة على البطولات
احذر أن جل السارقات في العشق أمهر الماهرات |