الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الشركات حول العالم تهدر مليون دولار أمريكي كل 20 ثانية

الشركات حول العالم تهدر مليون دولار أمريكي كل 20 ثانية
عدد : 02-2018
كشف استطلاع "نبض المهنة لعام 2018"، وهو استطلاع عالمي يجريه معهد "بروجكت مانجمنت إنستيتيوت" ("بيه إم آي")، عن أن نحو مليون دولار أمريكي يُهدر كل 20 ثانية بشكل جماعي من قبل الشركات في جميع أنحاء العالم نتيجةً للتنفيذ غير الفعال لاستراتيجية الأعمال بسبب الممارسات السيئة في مجال إدارة المشاريع. وهذا يعادل هدراً تقدّر قيمته بنحو 2 تريليون دولار أمريكي سنوياً.

وتوضح الدراسة أن الشركات تهدر وسطياً 9.9 في المائة من كل دولار* بسبب ضعف أداء المشاريع، وأن نحو مشروعع من أصل ثلاثة مشاريع (31 في المائة) لا يحقق الأهداف المرجوة منه، بحيث لا يتم إنجاز 43 في المائة منها ضمن حدود الميزانية المحددة، وولا يتم استكمال نحو نصف هذه المشاريع (48 في المائة) في الوقت المحدد. ما يثير القلق، هو أن القادة التنفيذيين قد يكونون بعيدين كل البعد عن الواقع، حيث أفاد 85 في المائة ممن شملهم الاستطلاع بأنهم يعتقدون أن شركاتهم تتسم بالفعالية من حيث إنجاز المشاريع لتحقيق نتائج استراتيجية. وتؤدي هذه العوامل إلى تكبّد الشركات لخسائر مالية هائلة في جميع أنحاء العالم، مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الكلي الأوسع نطاقاً.

وقال مارك لانغلي، الرئيس والرئيس التنفيذي لمعهد "بروجكت مانجمنت إنستيتيوت" في هذا السياق: "تعد إدارة المشاريع العامل المحفز للاستراتيجية، ولكن الشركات تفشل في سد الفجوات القائمة بين وضع الاستراتيجية وإنجازها. وتعد إدارة المشاريع الفعالة التي تهدف الى تطبيق استراتيجية الأعمال الخاصة بالشركات عنصراً أساسياً، كما تتمتع بتأثير كبير على النتيجة النهائية."

ومن بين المناطق الجغرافية التي شملها الاستطلاع، أفادت الصين عن أدنى متوسط للهدر النقدي على المشاريع (والذي بلغت قيمته 7.6 في المائة أو 76 مليون دولار أمريكي لكل مليار دولار أمريكي)، تليها كندا (7.7 في المائة أو 77 مليون دولار أمريكي لكل مليار دولار أمريكي)، والهند (8.1 في المائة أو 81 مليون دولار أمريكي لكل مليار دولار أمريكي). وعلى النقيض من ذلك، أفادت أستراليا بأعلى متوسط للهدر في الإنفاق على المشاريع بنسبة 13.9 في المائة أو 139 مليون دولار أمريكي لكل مليار دولار أمريكي. *الأرقام هي لمبالغ بالدولار الأمريكي، ولكنها تمثل نسبةً مئوية تنطبق على أية عملة.

وأضاف لانغلي قائلاً: "هناك صلةٌ قوية بين الإدارة الفعالة للمشاريع والأداء المالي. وتبلغ نسبة هدر الأموال في الشركات التي تتسم بعدم الفعالية من حيث إدارة المشاريع 21 مرة أكثر من الشركات تلك التي تتمتع بأفضل الإمكانات من حيث الأداء في مجال إدارة المشاريع. ولكن الأمر المطمئن هو أن الشركات تملك إمكانات كبيرة لتصحيح مسارها وتحسين أدائها المالي من خلال الاستفادة من بعض الممارسات المجرّبة."

وفي عصر تتزايد فيه الرقابة المالية، والضغوط التنافسية التحولية، والتحولات الجذرية في الأعمال نتيجةً للتكنولوجيا المتطورة، تشير نتائج الاستطلاع إلى خمسة عوامل رئيسة، من شأنها أن تساعد الشركات على تعزيز الأداء من خلال زيادة الفعالية في تنفيذ الاستراتيجية.

1. مشاركة الجهة الراعية التنفيذية هي العامل المحفز الأهم لتقديم استراتيجيةٍ فعالة

تعد الجهة التنفيذية الداعمة والراعية المشاركة بفعالية العاملٍ المحفّز الأبرز لمساعدة المشاريع على تلبية أهدافها التجارية الأساسية. ولكن في الوقت عينه، تفيد الشركات عن أن نسبة متوسطة وقدرها 38 في المائة من المشاريع لا تتمتع برعايةٍ تنفيذية فعالة، مما يشير إلى الحاجة إلى مشاركة القادة التنفيذيين بشكل أكبر في تنفيذ الاستراتيجية وتهيئة الفرص أمامهم للقيام بذلك.

2. تعزيز الرابط بين وضع الاستراتيجية وتنفيذها

يُخفق المدراء التنفيذيون غالباً في إدراك أن الإدارة الفعالة للبرامج والمشاريع هي ما يلزم لتنفيذ الاستراتيجية. وتفيد أكثر من واحدة من أصل ثلاث شركات (35 في المائة) بعدم وجود اتساقٍ قوي بين المبادرات والمشاريع التي تفي مباشرة بأولويات الاستراتيجية. ويشير هذا الأمر الى ضرورة أن يدرك كبار المدراء التنفيذيين كامل إمكانات إدارة المشاريع بشكلٍ أفضل بهدف تنفيذ الاستراتيجية، وضمان استفادتهم من البرامج المناسبة ليتمكنوا من تلبية أولويات الاستراتيجية مباشرةً.

3. تحسين الاستثمار في تنفيذ الاستراتيجية

تقوم الشركات غالباً بإعطاء الأولوية للاستثمار في مجال وضع الاستراتيجية بدلاً من التنفيذ الملائم لها. ويبدو أن هناك عدم تواصل كبير بين القادة التنفيذيين ومدراء المشاريع فيما يتعلق بتمويل تنفيذ الاستراتيجية. وفي حين يعتقد 84 في المائة من القادة التنفيذيين بأنهم يقومون بمنح الأولوية والتمويل بشكل فعال للمبادرات والمشاريع المناسبة، يوافق 55 في المائة فقط من مدراء مكتب إدارة المشاريع على ذلك. ويوحي ذلك بأن الشركات قد لا تستفيد من أوجه التركيز والاستثمار المثلى لتفي بالتزامات الاستراتيجية.

4. الاستفادة من العوامل التي تحدث تحولات جذرية – لا تتفاعل معها فحسب – كن مرناً

في عالمٍ تتسارع فيه وتيرة الابتكار، تصبح العوامل التي تحدث تحولات جذرية هي الوضع الطبيعي الجديد. وبالتالي، ليس من المستغرب أن يفيد 83 في المائة من مدراء المشاريع بتأثير التحول الرقمي بدرجةٍ معتدلة أو كبيرة على أعمالهم على مدى السنوات الخمس الماضية. وتعد الاستفادة من المنهجيات المرنة في إدارة المشاريع والإيفاء بالتزامات الاستراتيجية أساسيةً للنجاح في بيئة الأعمال الحالية من خلال التقييم المستمر لديناميكيات السوق المتغيرة، والتقنيات والابتكارات الجديدة.

ولكن في حين تفيد 71 في المائة من الشركات باتباع نهج على قدر أكبر من المرونة على مدى السنوات الخمس الماضية، تفيد 28 في المائة فقط منها باتباعها مرونة تنظيمية مرتفعة عموماً. وتعد وتيرة التغيير متناقضة على الرغم من تزايد المرونة. وفي الواقع، ومن منظور تنظيمي أوسع نطاقاً، تفيد 40 في المائة فقط من الشركات بإيلائها الأولوية لإيجاد ثقافة تتقبل التغيير.

وإذ نمضي قدماً، بإمكان الشركات التي يمكنها الاستفادة من عوامل التغيير الجذري والحفاظ على المرونة أن تحقق المكاسب المالية والمزايا التنافسية على حد سواء.

5. تحديد ومتابعة مقاييس النجاح

أظهر الاستطلاع أن نصف المشاريع تقريباً كمعدل وسطي (52 في المائة) تختبر التغيرات، والنمو المستمر في نطاقها؛ وأن النصف تقريباً (48 في المائة) لا يتم تسليمه في الوقت المحدد، مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة. ويساعد تحديد مقاييس النجاح مسبقاً على ضمان مواصلة المشاريع مسارها نحو النجاح، والالتزام بميزانياتها وأهدافها.
 
 
ريهام البربرى
الصور :