الخميس, 18 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مرسي علم

مرسي علم
عدد : 02-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
من موسوعة كنوز أم الدنيا
tbadrawy@yahoo.com



الموقع

مرسي علم ميناء ومركز سياحي بحري يتبع محافظة البحر الأحمر وهي مدينة حديثة النشأة وقد كانت حتى وقت قريب قرية وميناء بحرى صغير وتبعد عن مدينة الغردقة حوالي 280 كيلومترا وتبعد عن مدينة سفاجا بحوالي 220 كيلو مترا وتقع على بعد حوالي 135 كيلو مترا جنوبي القصير وترتبط أيضا مرسى علم بمدينة إدفو بصعيد مصر بطريق معبد يبلغ طوله 280 كيلومتر.

مطار دولى

وتعتبر مرسي علم مركزا رئيسيا للصيد والغوص والرحلات البحرية كما توجد بعض الشعاب المرجانية الخلابة وعدة محميات بحرية بشواطئها كما يوجد بها مطار دولي يبعد عن المدينة حوالي 60 كيلومترا إلى الشمال مجهز لإستقبال رحلات الطيران الدولية التي تنقل السياح من جميع أنحاء العالم وهو أول مطار خاص في مصر من حيث التشغيل والملكية وتديره شركة ايماك مرسي علم للتنمية وإدارة المطارات وهي احدي شركات مجموعه الخرافي الكويتية لمدة 40 عاما بموجب عقد الإتفاق الذى تم إبرامه مع هيئه الطيران المدني المصرية وهو أول مطار مصرى يدار بطريقة (البي أو تي) أى إبني وأدر لمدة معينة ثم تؤول الملكية للحكومة بعد ذلك وهذا المطار أنشيء بالأساس لدعم حركة السياحة المتزايده بمنطقه البحر الأحمر ومدرج الطائرات بهذا المطار صالح ومجهز لإستقبال الطائرات البوينج الأميريكية الصنع المتوسطة والكبيرة الحجم من طراز 737 وطراز 757 وطراز 767 .

المناخ

يعتبر مناخ مرسى علم مثالياً طوال العام مما جعل منها مكانا رائعا لقضاء العطلات حيث تصل درجات الحرارة في الشتاء إلى 31 درجة مئوية وتتراوح في الصيف ما بين 20 إلى 35 درجة مئوية .

لهواة الغطس

وكذلك يوجد بمرسي علم مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية المتميزة المتعددة المستويات ومركز دولي للمؤتمرات وتعتبر مركز خدمة للبعثات التعدينية والآن بدأت تتحول لواحدة من أكبر المدن السياحية في مصر إلي جانب الغردقة وشرم الشيخ ودهب ونويبع وسفاجة والقصير وهذا لما تتميز به من جمال شواطئها الصافية وشعابها المرجانية وأسماكها النادرة وتجتذب مدينة مرسى علم الواقعة على البحر الأحمر هواة الغطس والباحثين عن الراحة والهدوء حيث تلتقي الشمس والماء مع سحر الطبيعة الخلابة وفيها يجد السائح المتعة التي يصبو إليها في أي فصل من فصول السنة وقد إكتسبت مرسى علم شهرتها السياحية الكبيرة من طبيعة شواطئها الجميلة وكذلك المياه البحرية الثرية أمامها خاصة ما يرتبط برياضة صيد الأسماك وتعد مرسى علم منطقة واعدة للتوسع السياحي والعمراني وقد تم مؤخرا تشييد أكبر تجمع فندقي على البحر الأحمر بها بمساحة قدرها حوالي 300 ألف متر مربع ويتكون من ثلاثة فنادق متصلة تضم عدد 1000 غرفة من مستوى الخمس نجوم وتبلغ المساحة التي شيدت عليها الفنادق 100 ألف متر مربع نحو 30% من مساحة الأرض إلى جانب الحدائق والمطاعم وأماكن الترفيه وحمامات السباحة والملاعب الرياضية التي تشغل 70% من مساحة الأرض ويوجد في مواجهة الفنادق مركز دولي للمؤتمرات يتسع لأكثر من 300 شخص وتبلغ تكلفة هذا المنتجع حوالي 200 مليون دولار .

مارينا اليخوت

كما تم مؤخرا تشييد مارينا لليخوت بواسطة أحد المكاتب العالمية المتخصصة يسع نحو 1000 يخت بأطوال تصل إلى 150 قدما والمارينا مجهزة بكل الخدمات من خزانات الوقود وخطوط المياه والكهرباء والتليفون والفاكس وتحوي المارينا فندقا للغوص يقع علي مقربة من الجانب الأيمن منها في منطقة بورت غالب بحيث يمكن لهواة الغوص ربط قوارب الغوص الخاصة بهم مقابل الفندق تماما ويتكون الفندق من 200 غرفة مجهزة بكل وسائل الراحة اللازمة لممارسة هواية الغطس وملحق به مركز عالمي للتدريب مزود بأحدث الأجهزة وسيتيح موقع الفندق على المارينا سهولة زيارة أشهر مناطق الغوص في البحر الأحمر مثل جزر الزبرجد والأخوين وغيرها التي تتمتع مياهها بالحياة البحرية النادرة كما يوجد أيضا بهذه المدينة الصغيرة نادى الرماية المصري كما تضم العديد من الإستراحات والشاليهات ولا يعيب مرسي علم سوى أنها تعتبر من اخطر أماكن الغوص في مصر من حيث عدم إلتزام السائحين بشروط السلامة البحرية مما يعرضهم لأخطار جسيمة ولذلك زودت وزارة الصحة المصرية مستشفي المدينة بالعديد من كوادر الأطباء المتخصصين في طب الأعماق .

مناجم السكرى

ومن معالم مدينة مرسي علم أيضا توجد مناجم السكرى للذهب والتي تقع علي بعد حوالي 30 كيلو متر جنوبي مرسي علم والتي إكتشفها الفراعنة منذ آلاف السنين وإستخرجوا منها كميات كبيرة من هذا المعدن النفيس وفي عهد الملك فاروق قبل قيام ثورة يوليو عام 1952م قام الملك فاروق بنفسه بإغلاق هذه المناجم قائلا إنها من حق الأجيال القادمة فقد كان لدى مصر في ذلك الزمان غطاء ذهبي يغطي قيمة العملة المصرية المتداولة وكان الجنيه المصرى في ذلك الوقت أغلي من الجنيه الذهبي حيث كان سعر الجنيه الذهبي 97.5 قرشا وقد قامت وزارة البترول والثروة المعدنية مؤخرا بإعادة إفتتاحه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وفي أيام تولي المهندس سامح فهمي وزارة البترول والثروة المعدنية مابين عام 1999م وعام 2011م وهو مرشح حاليا لأن يحتل مرتبة متقدمة بين أكبر 10 مناجم ذهب على مستوى العالم وقد بدأ إنتاج الذهب من هذا المنجم عام 2009م بمعدل قدره 30 ألف أوقية ركام في السنة وفي عام 2010م بلغ الإنتاج 200 ألف أوقية ركام ويحتوى كل طن من الركام الناتج علي 2 جرام من الذهب وإن كان هناك بعض الركام بالمنجم من المنتظر الحصول علي 5 جرام من الذهب أو أكثر من كل طن منه ويبلغ عدد العاملين بالمنجم حوالي 850 فرد مابين مهندسين وجيولوجيين وكيميائيين وفنيين وعمال وسائقين وطهاة وخلافه وقد تم بناء كرافانات لهم للمعيشة وتم تزويدها بالمياه العذبة والكهرباء وبالفعل تم إستخراج كميات لابأس منها من الذهب من هذا المنجم وماتزال عمليات إستخراج الذهب من تلك المناجم مستمرة حتي الآن ومن المتوقع أن يتزايد إنتاجه في السنوات القادمة بإذن الله وجدير بالذكر أن المنجم تستغله حاليا شركة تسمي بشركة السكرى وهي شركة مشتركة ما بين هيئة الثروة المعدنية إحدى الهيئات التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية وشركة سنتامين مصر وهي شركة يمتلكها رجل أعمال مصرى ومركزها الرئيسي بقارة أستراليا .

مسجد وضريح الشاذلي

ويتبع مركز مرسى علم قريتان رئيسيتان أولهما قرية برنيس وهي قرية صغيرة تبعد 178 كيلو مترا جنوب القصير وهي إحدى أفضل الأماكن للسياحة العلاجية وثانيهما قرية تسمي حميثرة ويوجد بها مسجد وضريح قطب الصوفية الكبير أبو الحسن الشاذلي والذى تنتسب إليه الطريقة الشاذلية وهو أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربي الأصل الزاهد الصوفي والذى ولد عام 571 هجرية الموافق عام 1176م بقبيلة الأخماس الغمارية المغربية ثم إنتقل إلي تونس وعاش ببلدة شاذلة التونسية وتعلم فيها الفقه والتصوف ثم إنتقل إلي مدينة الإسكندرية بمصر وعاش بها وتوفي بوادى حميثرة في المنطقة التي كانت تسمي صحراء عيذاب في الأزمنة الماضية قرب مدينة مرسي علم الحالية أثناء توجهه إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج في أوائل شهر ذي القعدة عام 656 هجرية الموافق أوائل شهر نوفمبر عام 1258م عن عمر يناهز الثمانين عاما ودفن بالمنطقة التي توفي بها وأقيم له ضريح ثم مسجد ويتكون الضريح من مبنى مثمن الشكل بكل ضلع من أضلاعه نافذة واحدة مستطيلة والثانية على شكل قمرة أما الضلع الثامن فيوجد به مدخل الضريح ويقام له في كل عام مولد يتم الإحتفال به في العشر الأواخر من شهر ذى الحجة ويزور المسجد والضريح مئات الآلاف من المصريين من صعيد مصر بالذات وأيضا من بعض الدول العربية كل عام وخاصة في أيام الإحتفال بمولده إلي جانب الآلاف من أتباع الطرق الصوفية ويقوم الكثير من زوار مقام أبو الحسن الشاذلي بإتباع عدة عادات عند وصولهم لوادى حميثرة حيث المقام والضريح حيث يقومون أولا بزيارة المقام والصلاة داخل المسجد ثم يصعدون جبل حميثرة والذى يرتفع حوالي 200 إلي 300 متر ويقومون بتجميع عدة حصوات من الحجارة من فوق الجبل ويكومونها فوق بعضها البعض حيث هناك لديهم إعتقاد بأن من يفعل ذلك يكون له نصيب في العودة إلي هذا المكان في السنين القادمة إلي جانب أن من يتواجد منهم في يوم وقفة عيد الأضحي المبارك في المنطقة يقوم بالصعود أعلي جبل حميثرة ويمكث هناك حتي غروب الشمس تقليدا وإقتداءا بالحجيج الذين يؤدون ركن الحج الأكبر الوقوف بعرفات الله في مكة المكرمة في نفس اليوم وأخيرا فإن أبو الحسن الشاذلي كان له العديد ممن تتلمذوا علي يديه من أشهرهم القطب الصوفي الشهير المعروف أبو العباس المرسي الذى يوجد ضريحه ومسجده في ميدان المساجد بمنطقة بحرى قرب الكورنيش بالإسكندرية .

برنيس

وإلي الجنوب من مدينة مرسي علم يوجد ميناء يسمي برنيس وهو من أهم المعالم السياحية فى جنوب البحر الاحمر وتاريخيا فإن هذا الميناء يعود إلي عصر الملك بطليموس الثانى الذى قدم إلي تلك المدينة في أقصي جنوب شرق البلاد ومعه جنده من أقصي شمال غرب البلاد من الإسكندرية عاصمته الى سواحل البحر الأحمر عام 275 ق.م فبهرته الطبيعة من حوله وإقترب من مياه البحر ظهرا فى نهار يوم شاتى وكانت الشمس شديدة فى سطوعها وإنعكست أشعتها فى عينيه وظللت بدفئها جسده فإطمأن للمكان وبالمكان فقرر تعميره وأطلق عليه إسم والدته برنيكه والذى تم تحريفه بعد ذلك إلي برنيس ومن وقتها بدأ سطوع نجم هذا الميناء الصغير على سواحل البحر الأحمر جنوب مصر فكانت مدينة وميناء أثرى صغير وهام يتمتع بموقع ممتاز بالقرب من جزيرة الزبرجد والتي تبعد عن شاطئ بورت غالب نحو 5 كيلومترات وتقع وسط ثلاث جزر أخرى وهى إسم على مسمى فهى من أكبر مجموعة جزر خليج الفول فى البحر الأحمر حيث تبلغ مساحتها قرابة 4.5 كيلو متر مربع وتعد هذه الجزيرة من أهم وأقدم مصادر هذا الحجر الكريم في العالم حتى أنه قد ساد إعتقاد أنها أول مكان إكتشف فيه حجر الزبرجد الجميل لأنها كانت معروفة بإسم جزيرة الزبرجد في مصر القديمة الفرعونية ويعرف الزبرجد فيها منذ عام 1300 ق.م وقد أنتجت جزيرة الزبرجد أكبر أحجار الزبرجد في العالم وهو حجر يزيد وزنه على 310 قيراط ومعروض حاليا في متحف المعهد السمسثوني الشهير في العاصمة الأميريكية واشنطن كما إشتهرت هذه الجزيرة على مر العصور بمشاهد الطيور الجذابة بمختلف أنواعها وألونها منتشرة على شواطئها ويعد من أشهرها ذلك الطائر العظيم صقر الغروب كما توجد بها مجموعة لا بأس بها من النسور البيضاء والحمام والعصافير المغردة التى سكنت الجزيرة والميناء فترة طويلة من الزمن كما أن منطقة جزيرة الزبرجد تعد من أجمل مناطق مزاولة رياضة الغوص تحت الماء حيث يمكن التمتع بمناظر الشعاب المرجانية بألوانها الرائعة البديعة التي هي مزيج من اللون البرتقالي واللون الأزرق واللون الأخضر واللون البنفسجى في تناغم رائع وبديع والتي توجد علي عمق قدره 25 متر من سطح الماء وأيضا التمتع بمشاهدة سمك الراى والموراى والإقتراب منهم وأيضا رؤية الدلافين والحبار الرائع وإلي الجنوب الشرقي من جزيرة الزبرجد وعلي بعد حوالي 5 كيلو متر توجد جزيرة أخرى تسمي جزيرة روكي وهي تأخذ شكل الكلية وتعد أبعد جزيرة جنوبا في جميع مناطق الغوص الطبيعية وهي ذات سطح رملي خالي من المرتفعات وجدرانها تنحدر بشكل حاد إلى أعماق كبيرة ويعد جدارها الجنوبي الشرقي هو أجمل جدرانها .

جزيرة الأخوين

وإلي جانب جزيرة الزبرجد وجزيرة روكي توجد بمنطقة مرسي علم أيضا جزيرتان أخريتان عبارة عن قمم لجبال حادة الحواف غاطسة فى مياه البحر العميقة حيث تتراوح الأعماق حول الجزيرتين إلي مابين 800 إلي 1000 متر تحت مستوى سطح البحر وقد ثبت إرتباط الجزيرتين تحت الماء على عمق 90 متر بواسطة حاجز صخرى ولذا فقد أطلق عليهما إسم جزيرة الأخوين. وتتكون الجزيرتان من الصخور النارية التى تغطيها طبقة من الصخور المرجانية يصل سمكها لعشرة أمتار فى الجزيرة الشمالية وهي الكبيرة وستة أمتار فى الجزيرة الجنوبية وهي الصغيرة كما تظهر الصخور الأصلية على السطح فى بعض الأماكن منهما والجزيرة الشمالية الكبيرة منهما أقيم عليها فنار على إرتفاع قدره 45 متر في عام 1883م قام الإنجليز الذين كانوا يحتلون مصر ببنائه حينذاك لكى يرشد السفن حيث أن الجزيرتين تقعان على مقربة من الخط الملاحى الرئيسى فى وسط البحر الأحمر وتحيط الشعاب المرجانية الساحلية بهما وحتي لاتصطدم تلك السفن بها مما يعرضها لأخطار جسيمة من ناحية ويدمر الشعاب المرجانية النادرة من جهة أخرى وقد أعيد بناء هذا الفنار عام 1993م في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ومازال يعمل حتي الآن ويسمح لزوار الجزيرة بتسلق البرج الخاص بهذا الفنار وذلك بالطبع بعد الحصول علي تصريح من قوات خفر السواحل المتواجدة في الجزيرة وتعد هاتان الجزيرتان من أهم أماكن الغوص فى البحر الأحمر حيث أنهما محاطتان من كل جانب بحيود مرجانية غنية من حيث كساء وتنوع الشعاب المرجانية وكذلك تنوع وكثافة أنواع الكائنات البحرية القاطنة لها وعلى الأخص الأسماك حيث تعتبر تلك المنطقة من أهم مناطق تواجد أسماك القرش بالبحر الأحمر وتقوم مراكز الغوص العاملة بالمنطقة بتنظيم رحلات لمزاولة هذه الرياضة حول الجزيرتين كما أنهما يعدان من مصادر الدخل المباشر لقطاع محميات البحر الأحمر وذلك لوجود رسوم قدرها 5 دولار للفرد عن اليوم الواحد للقيام بتلك الرحلات كما أن هناك بعض مناطق الصيد فى المياه المحيطة بهما كما أنه تم تسجيل وجود العديد من أنواع الطيور النادرة المقيمة والمهاجرة والمهددة بالإنقراض بالجزيرتين .

أماكن الغوص

ومن الأماكن الرائعة لمزاولة رياضة الغوص والغطس تحت الماء بمنطقة مرسي علم منطقة شعاب مرجانية معروفة بإسم شعاب الفينستون أو كما يطلق عليها أحيانا إسم بيت القروش وهي تقع علي بعد قدره حوالي 22 كيلو متر جنوب مرسي علم وعلي بعد حوالي 12 كيلو متر من جنوب مرسي أبو دياب ، وقد سميت ببيت القروش حيث أنها أكثر المناطق تواجدا لأسماك القرش فى البحر الأحمر حيث أن بيئة البحر الأحمر تمتلك عدد 44 نوعا من القروش أغلبهم متواجدين فى مناطق جنوب البحر الأحمر حول مرسي علم في منطقة شعاب الفينستون والتي تتواجد الشعاب المرجانية داخلها على مسافات عميقة تحت سطح البحر وتعد بيئة جاذبة لأسماك القرش بجميع أنواعها ومنها أنواع من القروش يتم رصدها حول الجزيرتين نادرا ماتتواجد بتلك المنطقة بحسب الخبراء الذين يشيرون إلى أنها تتردد بشكل دورى على منطقة شعاب الفينستون لكونها بيئة بحرية مناسبة لها وعن شراسة وهجمات القروش للإنسان يؤكد الخبراء أن القروش بطبيعتها غير مهاجمة للإنسان إلا أن السلوكيات الخاطئة التى ينتهجها بعض الأشخاص هي التى تدفع القروش للهجوم ولذلك فهناك إرشادات بيئية تقوم إدارة محميات البحر الأحمر بتوزيعها بشكل رسمي على جميع مراكز الغطس والعاملين فى هذا النشاط أهمها عدم مداعبة القروش أو إلقاء بقايا الأطعمة لها حتي لايحدث تغير فى سلوكها الغذائى مما يجعلها مهاجمة ومن أهم أنواع القروش المتواجدة فى البحر الأحمر الفوكس وذو الزعانف البيضاء ولونج مانوس والمطرقة وغيرها من الأنواع المختلفة المتواجدة بكثافة وهناك جنسيات معينة تعشق الجزر والشعاب المتواجدة في البحر الأحمر والتي توجد بها القروش مثل الألمان والإنجليز والسويسريين والفرنسيين والذين يأتون من بلادهم لمزاولة رياضة الغطس والتمتع بها وبالمناظر الخلابة للشعاب المرجانية والأسماك النادرة التي تعيش داخلها هذا وتتم طريقة الغطس فى تلك المناطق على 3 غطسات يوميا لكل جروب سياحى فى الطبيعى وكل غطسة منهم تستغرق ساعة على الاقل أو على حسب طلب السائح .

رأس باناس.. الكنز المفقود

وعلي مقربة من ميناء برنيس يوجد أيضا جنوب مرسي علم شبه جزيرة تسمي رأس باناس وهي شبه جزيرة تحيطها المياه من الشمال والجنوب والشرق وتمتد داخل البحر الأحمر داخل خليج يسمي خليج الفول والذى يقع ميناء برنيس علي رأسه ويعتقد أن جزيرة مكوى الواقعة إلي الجنوب من رأس باناس كانت متصلة بشبه الجزيرة في وقت ما وتتميز منطقة رأس باناس بأنها منطقة بكر من الممكن أن تكون المنطقة السياحية الأولي في مصر إذا تم إستغلالها الإستغلال الأمثل فهي تمتاز بمناخ معتدل مائل للحرارة طوال العام ومن السهل تنميتها تنمية شاملة بشق طريق بطول شبه الجزيرة تتفرع منه طرق عرضية علي الجانبين لتنقسم شبه الجزيرة إلي عدد من قطع الأرض المتميزة التي يمكن تأجيرها لمدة 40 أو 50 سنة بنظام حق الإنتفاع أو من الممكن بيع أجزاء منها لمن يرغب من المستثمرين في إنشاء فنادق أو منتجعات سياحية متميزة وعالمية مع إنشاء مارينا لليخوت ومناطق للغطس للتمتع بمنطقة شعاب مرجانية رائعة ليس لها مثيل فى العالم وإستغلال المنطقة في سياحة السفاري وإقامة صناعات لحفظ الأسماك وتتميز منطقة رأس باناس بالتيارات الهوائية الملائمة لإنشاء محطات لتوليد كهرباء من الرياح كما يمكن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وكل ما يلزم هذه المنطقة هو مدها بالمياه العذبة عن طريق عمل محطة تحلية لمياه البحر .

محميات طبيعية

وإلي الجنوب أيضا من مرسي علم توجد محميتان طبيعيتان أولهما محمية وادى الجمال وتقع علي بعد 50 كيلو متر تقريبا من مدينة مرسي علم جنوبا وعلى بعد 350 كيلو متر جنوب الغردقة والتي تم إشهارها كمحمية طبيعية بموجب قرار رئيس الوزراء رقم 143 لعام 2003م وثانيهما محمية علبة وهي منطقة توجد في الركن الجنوبي الشرقي من مثلث حلايب المصرى وهي من أهم وأكبر المحميات الطبيعية المصرية وتبلغ مساحتها 35.6 كيلو متر مربع وتقع بين خط عرض 22 وخط عرض 23.30 وبين خط طول 34.5 وخط طول 37 وتحوى المحمية العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية ما بين حياة برية ونباتات طبية وإقتصادية وقبائل محلية وثقافات وآثار فرعونية ورسومات قديمة بالإضافة إلى الثروات الجيولوجية والمعدنية والموارد المائية من آبار وعيون للمياه العذبة كما يثريها البحر الأحمر بثروات بحرية كبيرة من شعاب مرجانية وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة بالإضافة إلى العديد من جزر البحر الأحمر في نطاق حدود المحمية وسوف نخصص الفصلين التاسع والعاشر من هذا الباب بإذن الله تعالي للحديث بالتفصيل عن هاتين المحميتين .
 
 
الصور :