بقلم الخبير السياحى/ محمود كمال
ماذا تريد؟ سؤال مهم يوضح أبعاد كل المشكلات التي تؤثر في العمل السياحى ، نعم أنه سؤال قصير جدا يتكون من كلمتين فقط ولن تكون الإجابة بكلمتين فقط وإنما ستتغير وفقا لرؤية كل من يطرح عليه السؤال، أتخيل لو أن المسئولين عن السياحة في مصر قاموا بحملة أعلامية يتبناها التليفزيون المصرى ولن ترهق القائمين عليها حيث أنها تتلخص في سؤال واحد مكون من هاتين الكلمتين – ماذا تريد؟ وبما أننا نتكلم عن السياحة فالموضوع يشتمل على كل ما يتعلق بالسياحة من خدمات وفنادق وشركات سياحية ومطاعم وعمره وحج مرورا بالطيران والنقل البرى والنهرى ولا ننسى العروض العالمية لوزارة الثقافة "أوبرا عايده" سوف تقام الشهر القادم بالمناسبة.
تخيلوا معى أن الحملة الإعلامية التي تهدف الى ماذا يريد المواطن من السياحة في مصر وسوف تشمل كل محافظات مصر السبعة والعشرين واخذ عينات عشوائية تمثل المرأة والرجل والشباب والشابات في المدن والقرى وسوف يتم تحليل مجموع الآراء وتصنيفها كل في اختصاصه، سوف نجد مطالب كثيرة وثيقة الصلة بالمواطن المصرى وسوف تدهش من نوعية المطالبات وسوف تكون أغلبها مفيد جدا لتطوير السياحة في مصر وهذا ما يطلقون عليه حوار مجتمعى
اتخيل إجابات كثيرة ومتنوعة وخاصة حينما تقوم الحملة الإعلامية بالتصوير مع المواطنين في الأماكن الاثرية كمنطقة اهرامات الجيزة وخاصة يوم الجمعه وحديقة الحيوان بالجيزة في نفس اليوم.
نحتاج للوقوف والتأمل في سلوكياتنا وفى الخدمات التي تقدم ونبدأ في تصحيح الخطا ، لا يجوز لبلد في حجم مصر ومكانتها أن تظهر بهذا الشكل الذى لا يرضى ربنا ولا يرضى اى احد يحب مصر ، لدينا قيادة سياسية واعية بكل تفاصيل الحياة المصرية وتعمل على خلق المستحيل من اجل الحفاظ على مصر أمنة مطمئنة ولا تدخر جهدا ابدا في البناء الحقيقى لمصرنا الحبيبة ، ومن منطلق حبنا لمصر ننادى الجميع بالعمل من اجل مصر الاعلام لخدمة مصر والسياحة لخدمة مصر والطيران لخدمة مصر والنقل لخدمة مصر والاثار لخدمة مصر والثقافة لخدمة مصر والتعليم والحكومة كلها لخدمة مصر.
نريد أن نصل للمعرفة الحقيقية دون رتوش من الناس انفسهم ماذا يريدون ونعمل على اسعادهم باشياء قد تبدو بسيطة ولكنها كبيره عندهم واقلها الاهتمام بهم ،اذا كنا فعلا نريد أن نجارى الرئيس السيسى في خطواته السريعة المتلاحقة لابد وان نعمل جميعا على ذلك سواء الحكومة التي توجه وترسم الطريق وتبنيه فعلا وسواء المواطنين انفسهم وتحسين سلوكياتهم التي قد لا تعجب الكثير منا ، الموضوعات التي سيتناولها ماذا تريد كثيرة جدا ومنها مشكلة المرور وعدم تحضر المشاة العابرين للطريق أو السائقين انفسهم الذين هم أيضا مشاه في أوقات أخرى ، نرى جهدا كبيرا جدا في وسط العاصمة القاهرة من إعادة العمارات القديمة الى رونقها وجاذبيتها من جديد ، نعم شيء عظيم يبذل ولكنك تجد الناس يعبرون الشارع في اى وقت ومن اى نقطة فنبدوا فوضويين ،
وفى نهاية كلامي اجدنى متفائلا بما تتجه مصر نحو العالمية ونمو اقتصادي لا ينكره الا جاحد وكما يقول السيسي دائما مصر تحتاج للعمل والعرق .
رسالتى لكل من له ضمير ساكن بين اضلعه أن يتحرى الصدق مع نفسه وأن يتحرى الاتقان في عمله وأن يتقى الله في نفسه وفينا أجزم بأننا سوف نشعر بالسعادة حتى مع ضيق الظروف الحال.
رسالتى لوزيرة السياحة الهمام الدكتورة رانيا المشاط بالمزيد من العمل واحتواء كل المشكلات الكثيرة التي اثقلت كتفيكى ، امضى قدما بنفس الخطوات السريعة التي بدأتي بها ولا تلتفتي الا لمصلحة السياحة التي هي مصلحة مصر ومصلحة ملايين المصريين الذين يعيشون على السياحة ، الامل موجود في العلم وفى المهارة وفى الإدارة وانتى تمتلكينها – اذا وصلتك رسالتى ارجو ان أرى صداها السريع على شاشة القناة الأولى المصرية .
ارجو ان تكون الحملة الإعلامية تحت رعايتك الشخصية وكافة التحليلات الناتجة عنها وليتك تستطيعى الظهور في تلك الحملة بهدف اصلاح ما افسده الدهر وان شاء الله نرى مصر بعيون محبة لها وبعيون منصفة لها – يارب وفق مصر.
|