بقلم الخبير السياحى/ محمود كمال
الوعى صفة جميلة تطلقعلى الانسان الواعى القادر على قراءة المشهد والتعامل معه وفقا لم يمتلكه من وعى وثقافة وشطارة ولا يمنع من وجود بعض الفهلوة!
دعونى أشير بهذه الصفة لبعض الوزراء الذين يتمتعون بها وتحديدا ما يتعلق بالسياحة في مصر ولا أخفيكم سرا بأعجابى منقطع النظير بكل من خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ، في حقيقة الامر استوقفنى ما يقوم به المهندس خالد عبدالعزيز من أنشطة تصب في تنشيط السياحة المصرية .
هذا وقد جرت الاحتفالات تحت إشراف الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية، وقام بالتنظيم فريق"Sky Sports" وبحضور كل من وزراء السياحة والآثار والتضامن، ورئيس الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية، وممثل لهيئة تنشيط السياحة، وفريق "Sky Sports" من طائري "البراموتور" والقافزين.
وكان من بين الحضور، ملكات جمال العالم وفريق غزالة للدراجات البخارية، وفريق سباق السيارات، وأيضا ممثلين عن موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وشارك في الافتتاح 60 لاعبا من القافزين وطائري باراموتور، من مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وكندا، والبرازيل، وإسبانيا، وفرنسا، وبولندا، وهولندا، وقبرص، وكرواتيا، والنرويج، والمكسيك، وعمان، والبحرين، والمملكة المتحدة.
وتم تسجيل رقمين قياسيين بموسوعة جينيس للأرقام القياسية، وهما الرقم العالمي الأول، في الطيران بأكبر علم طائر في العالم بـ"الباراموتور"، بمساحة 150 متر مربع (10 أمتار طولا، و15 مترا عرضا) وطيار باراموتور مصري، أما الرقم المحلي الثاني فهو القفز بالمظلات بأكبر علم في مصر، بمساحة 150 مترا مربعا، (10 أمتار طولا و 15 مترا عرضا)، وقافز حر مصري، بالإضافة إلي عروض متنوعة للطائرين والقافزين.
شيء يدعو للفخر أن تدعم وزارة الشباب والرياضة قطاع السياحة ونتمنى المزيد من نوعية تلك المسابقات وغيرها على مدار العام وفى أماكن مختلفة ويبقى دور الاعلام الوطنى ليقوم بالمساندة والدعم الاعلامىالسياحى .
ودعونى أعرب عن أعجابى أيضا بالسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة ودعمها للسياحة المصرية من خلال استضافة فعاليات العودة إلى الجذور بمدينة الإسكندرية مساء الاثنين الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيريه القبرصىواليوناني، وهي المبادرة الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات القبرصية واليونانية التي كانت تعيش في مصر، فضلا عن أن هذا الأسبوع بمثابة رسالة مهمة للعالم تؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان وترحب بالجميع من كل الأطياف.
وقد رافق الوفد إلقبرصىاليونانى نيافة الأنبا ديميانوس، مطران الدير، خلال زيارتهم وتفقدهم المعالم التاريخية والدينية والسياحية داخل دير سانت كاترين ، حيث زار الوفد الكنيسة الرئيسية، وشجرة العليقة المقدسة، وجامع الآمر بأحكام الله الفاطمي، واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن تاريخ الدير ونشأته، وارتفاعه وعناصره المعمارية، وأنه أقدم أثر مسيحي على مستوى العالم في مصر، وكيف حافظ المسلمون علي عناصره المعمارية إلى الآن، كما زار الوفد مكتبة الدير والمتحف، وشاهدوا فسيفساء التجلي، والعهدة النبوية الشريفة، التى كفلت لرهبان الدير التعبد بحرية تامة وفي مأمن، وتضمنت الزيارة أعمال تطوير مكتبة الدير، وكيف أنها أصبحت تدار بشكل علمي منظم، يسمح للسياح بقراءة الكتب دون لمسها، وكيفية ارتباطها بمكتبة كنيسة الفاتيكان.
وقد تضمن برنامج الزيارة الذي ضم 140 شخصا، من الذين عاشوا في مصر قديما وشملت البرنامج زيارة أهرامات الجيزة الامرالذى ترك أكبر الاثر فى نفوس أعضاء الوفد القبرصي واليوناني وبعد النجاح الباهر لفعاليات أسبوع العودة الى الجذور من اتفاقيات اقتصادية وسياحية بين الدول الثلات مصر واليونان وقبرص سوف تشهد رواجا سياحيا واقتصاديا عظيم وسوف يتاح لشعوب الدول الثلاث زيارة تلك الدول المطلة على حوض البحر المتوسط من خلال البواخر في القريب العاجل.
إذا دعونا نحيى ونشكر دكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لما يتمتعون به من وعى متميز يصب في خدمة قطاع السياحة من جهه وفى الاقتصاد المصرى من جهة أخرى ، ونرجو من الوزراء الاخرين الذين لهم صلة بالسياحة كوزير الطيران ووزير النقل أن يساهموا بما لديهم من وعى نحو أكتمال منظومة السياحة وخلق المزيد من التنافسية وجودة الخدمات لما تحتاجه مصر من دعم لجذب المزيد من اعداد السائحين.
|