الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

صانع المآذن

 صانع المآذن
عدد : 05-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com


المئذنة أو المنارة أو الصومعة هي مبنى أو برج مرتفع طويل يكون ملحقا بالمساجد وغرضه ايصال صوت الآذان للناس ودعوتهم للصلاة وكانت كثير من المآذن في الماضي مزودة بالقناديل مما يجعلها منارات تهدي المسافرين للمدينة أو البلدة ولذلك فإن الكثير من الباحثين العرب يطلقون عليها إسم المنارات ومع مرور الزمن باتت المئذنة قطاعا قائما بذاته من فنون العمارة الإسلامية فقد وجهت لها عناية كبيرة في التصميم والتنفيذ وتفاوتت إرتفاعاتها إلى عدة عشرات من الأمتار وزخرف بناؤها وزين بالنقوش الإسلامية البديعة وأعطيت أشكالا شتى ما بين الشكل الدائرى والشكل المربع والشكل المضلع وقد روعي دائما في بنائها أن تكون أبعاد قاعدتها متناسبة طرديا مع إرتفاعها فكلما زاد الإرتفاع زادت أبعاد ومساحة قاعدتها ويكون عادة داخلها سلم حلزوني كان يصنع في الماضي من الحجر وحديثا يصنع من الخرسانة المسلحة أو الحديد ويتم تركيبه بها مع مراحل بنائها والغرض منه أن يصعد المؤذن إلي شرفتها حيث يقف بها ويرفع الآذان للصلوات في أوقاتها ولقد صنف المتخصصون في العمارة الإسلامية طرازات المآذن وأشكالها في فئات تتصل إما بالحقب التاريخية أو بالبلد الإسلامي الواحد أو بأشخاص بناتها من الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء ومن هنا وجدنا المآذن الأموية والمآذن العباسية والمآذن الأندلسية والمآذن الفاطمية والمآذن المغولية والمآذن المغولية الهندية والمآذن المرابطية والمآذن الموحدية والمآذن المملوكية والمآذن العثمانية .


وفي صدر الإسلام في عهد النبي محمد صلى الله عليه وعلي آله وسلم لم تكن هنالك مآذن وكان بلال بن رباح أول مؤذن في الإسلام يصعد فوق سطح المسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة ويرفع الآذان في أوقات الصلاة مستخدما صوته وكانت مساحة المدينة آنذاك محدودة فكان المسلمون يسمعون الآذان بصوت بلال فيهرعون إلي أداء الصلاة ولكن مع إتساع رقعة الدولة الإسلامية نشأت الحاجة إلى المئذنة ويجمع مؤرخو المسلمين على أن المساجد التي بنيت في الجزيرة العربية وسواها من الأمصار التي دخلت في دين الله في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم ومن بعده عهد الخلفاء الراشدين كانت بلا مآذن وبعد ذلك بدأت تظهر المآذن في عصر الدولة الأموية في دمشق وغيرها من بلاد المسلمين وكانت مادة بناء المآذن التي ظهرت بداية من هذا العصر تختلف من بلد لآخر ففي بلاد المغرب العربي وبلاد الشام ومصر كانت الحجر وفي العراق كانت الطابوق وهو نوع من الطوب المحروق في أفران خاصة ومشتقات الطين ولم تستخدم المواد الرابطة إلا في المراحل المتأخرة وذلك بعد أن تطورت العمارة الإسلامية وخاصة في العصر المملوكي بداية من منتصف القرن الثالث عشر الميلادى .


وتعتبر عملية بناء المآذن عملية صعبة وشاقة للغاية وتحتاج إلي وقت كما تحتاج إلي متخصصين فى إقامتها وفى الغالب يقوم بالبناء فريق يتكون من أسطي متخصص في هذه العملية وهو الذى يقوم بالبناء ويساعده عدد 4 أفراد يكون هو الموجه الأول لهم حيث يعملون تحت يده وينفذون تعليماته وتتطلب عملية بناء المئذنة فى البداية صب خرسانات أسمنتية صغيرة بطول حوالي نصف متر وعرض يتفاوت بين 15 و25 سم يتم تركيبها داخل بناء المئذنة فوق بعضها البعض حيث تستخدم كسلالم حلزونية فى داخل المئذنة بالإضافة إلى جسم المئذنة نفسه والمكون من بناء داخلى من الطوب الأحمر العادى ويغلفه من الخارج طبقة من الطوب الأحمر الوردى وهو الجزء من المئذنة الذى يبدع الأسطى من خلاله فى إخراج رسومات وأشكال هندسية غاية فى الروعة ومن أشهر من يبنون المآذن في مصر الأسطي حمدى جابر وهو واحد من هؤلاء القلائل المتخصصين الذين ما زالوا يزاولون هذه المهنة في مصر وهو من قرية بنى عدى مركز ناصر فى محافظة بنى سويف شمالي صعيد مصر وهو فخور بمهنته تلك ويقول إنه قد تعلمها علي يد الحاج محمود حسن طه الذى كان المتخصص الأول فى بناء المآذن فى مصر ويقول أيضا إن بناء المآذن يتطلب جهدا كبيرا كما يجب أن يكون القائم على البناء قلبه مثل الحديد لأنه يعمل على إرتفاعات عالية مما يتطلب التركيز الشديد والحرص البالغ أثناء عملية البناء ويوضح أيضا أن هناك عدد 4 إرتفاعات معروفة للمآذن وهى 15 و25 و50 والأخيرة 60 مترا وتستغرق عملية بناء المئذنة التي إرتفاعها 15 مترا 10 أيام والتى إرتفاعها 25 مترا 14 يوما والتي إرتفاعها 50 مترا حوالي شهر والتي إرتفاعها 60 مترا حوالي شهر ونصف الشهر وبعض المآذن يتم بناؤها بداية من سطح الأرض وبالطبع تكون أسهل في عملية البناء عن المئذنة التي يبدأ بناؤها من فوق سطح المسجد حيث يتطلب الأمر في هذه الحالة إقامة قواعد خرسانية قوية ترتكز عليها المئذنة وعن الرسومات التى تزين المئذنة فإنها تأخذ أشكال متعددة وتختلف بإختلاف إرتفاع المئذنة حيث يتم تقسيم المئذنة في البدن إلي قسمين أو ثلاثة أو أربعة وذلك حسب إرتفاعها .

وبالإضافة إلي عملية بناء المئذنة فإنه عادة يتم تثبيت هلال فوق مآذن المساجد مما تعارف الناس عليه كشعار تتميز به المساجد عن غيرها تمييزا لها عما يضعه أهل الملل الأخرى كشعار خاص يميزون به دور العبادة الخاصة بهم ولذلك فإن الهلال أصبح شعارا يميز المؤسسات التابعة للمسلمين كما أن غيرهم من الأمم لهم شعاراتهم الخاصة التي تميز مؤسساتهم وعادة يصنع هذا الهلال من معدن النحاس الخالص والذى يتميز بأنه لا يصدأ بسبب تعرضه المستمر للهواء والمطر على عكس معدن الحديد ويتم تصنيعه بتسخين قطع النحاس علي لهب شديد الإشتعال من فحم حجري ويقوم صانع الأهلة بتقليبها لكي تلين بحيث يمكنه ثنيها بسهولة ومنحها الشكل الذي يريده ومن أشهر أشكال أهلة المساجد التي يصنعها العاملون في هذه المهنة الشكل المكون من عدة قطع نحاسية مخروطية لا قاعدة لها ويتم إدخال كل واحدة منها في قضيب حديدي مثبت في مقدمته الهلال بحيث تصبح قاعدة كل مخروطين متقابلتين ليصبح بعدها جاهزا للتثبيت فوق القباب ومآذن المساجد وعادة يتراوح إرتفاع الأهلة ما بين متر ونصف المتر إلى ثلاثة أمتار حيث تختلف المقاسات وفقا لإرتفاع المئذنة أو حجم قبة المسجد فعلي سبيل المثال المئذنة التي يصل إرتفاعها إلى نحو 50 مترا تحتاج إلي هلال يبلغ إرتفاعه ثلاثة أمتار ويستغرق صنعه أسبوعا علي الأقل أما أقصر الأهلة إرتفاعا فإنّ صناعتها تستغرق يومين فقط لا غير ويثبت فوق قبة صغيرة أو مئذنة يصل إرتفاعها ما بين 15 و20 مترا علي الأكثر .

وبخصوص تاريخ المآذن فهناك خلاف حول أين أنشئت أول مئذنة وإن كان المتفق عليه أنها ظهرت إلي الوجود تحديدا في العصر الأموي حسب ما ذكر المتخصصون أما مكان أول مئذنة فهو مافيه الإختلاف فبينما يرى البلاذري في فتوح البلدان أن أول مئذنة بنيت في الإسلام كانت لجامع البصرة ببلاد العراق على يد زياد بن أبيه والي معاوية بن أبي سفيان عليها عام 45 هجرية الموافق عام 665م بينما يذهب المقريزي إلى أن أول المآذن التي بنيت في الإسلام كانت لجامع عمرو بن العاص في مصر في زمن الدولة الأموية أيضا في عام 53 هجرية الموافق عام 672م على يد مسلمة بن مخلد عامل معاوية أيضا علي مصر كما يوجد رأى ثالث يقول ان مسجد عمر بن الخطاب في دومة الجندل وهو أحد المواقع الأثرية في منطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية عند إلتقاء الطرق بين العراق والشام والمملكة العربية السعودية والذي ينسب بناؤه إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد بنيت فيه أول مئذنة في الإسلام والتي يقول بعض المؤرخين عنها إنها تعد من المآذن المبكرة في الإسلام وقد أعيد ترميم وإعادة تأهيل هذا المسجد مؤخرا إلا أنه قد تم المحافظة علي وضع مئذنته كما بنيت قديما وقاعدة هذه المئذنة مربعة الشكل ويبلغ طول ضلعها 3 متر وجدرانها الحجرية تضيق إلى الداخل كلما إرتفعت إلي أعلى حتى تنتهي بقبة شبه مخروطية ويبلغ الإرتفاع الحالي لهذه المئذنة حوالي 12.7 متر وقد إستخدم الحجر في بنائها كما إستخدم في بناء المسجد نفسه .


وبمجئ العصر الطولوني في منتصف القرن الثالث الهجرى الموافق منتصف القرن التاسع الميلادى تطورت المآذن كعنصر معماري وأصبحت تبني منفصلة عن مبنى المسجد فراينا المئذنة الملوية في جامع أحمد بن طولون بالقاهرة والذى تم بناؤه عام 265 هجرية الموافق عام 879م والمبنية من الحجر الجيري وهي تقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد وهي تشبه من ناحية الشكل العام مئذنة جامع سامراء بالعراق علماً بأنه توجد مئذنة من الحجر الجيري بجامع القيروان بتونس أيضا وهي أقدم من تلك الموجودة في جامع أحمد بن طولون وفي العصر الفاطمي بدأت تظهر أشكال أخرى من المآذن فرأيناها تتكون من طابقين الجزء السفلي ذو قطاع مربع مرتفع وفي بعض الأحوال مدرج ويوجد أعلاه طابق ثانٍ مثمن منخفض الإرتفاع ينتهي بقبة ومن مآذن هذا العصر مئذنة جامع الحاكم بأمر الله بشارع المعز والذى تم بناؤه عام 380 هجرية الموافق عام 1013م ومئذنة مسجد الجيوشي بالمقطم الذى تم بناؤه عام 478 هجرية الموافق عام 1085م ونرى في جامع الحاكم وجود مئذنة في كل من ركني المبنى من جهة المدخل نظرا إلى وجود المبنى في البداية خارج سور القاهرة قبل نقله إلي وضعه الحالي مما أعطى المهندس المرونة في إيجاد التماثل والتوازن للمبنى خاصة أنه بالجهة المقابلة للمئذنتين توجد قبتان إضافة إلى القبة التي أمام محراب الصلاة .

في العصرالأيوبي كانت المئذنة تتكون من طابقين أيضا السفلي مربع المسقط والعلوي مثمن وأصبح الجزء العلوي مرتفعاً مما نتج عنه تكامل وتناسق في نسب المئذنة بالمقارنة مع مآذن العصر الفاطمي وتميزت مآذن العصر الأيوبي بأنها كانت تنتهي من أعلى بشكل هرمي أو ما يسمي مبخرة يتشكل مسطحه الخارجي على هيئة فصوص كما كانت توجد شرفة خشبية بين الطابقين وقد بنيت مآذن هذا العصر من الطوب وغطيت من الخارج بالجص وتعتبر مئذنة مدرسة الصالح نجم الدين أيوب نموذجا لمآذن هذا العصر الذي تقع المئذنة فيه فوق المدخل ثم جاء العصر الذهبي للعمارة الإسلامية وهو العصر المملوكي مع منتصف القرن الثالث عشر الميلادى والذى إستمر حتي أوائل القرن السادس عشر الميلادى وفي البداية أصبح الجزء السفلي للمئذنة والذى يأخذ شكل المربع مرتفعا وذلك بالمقارنة مع مآذن العصر الأيوبي مع إحتفاظ المئذنة بالشكل العام الذي كانت عليه في السابق وقد إستعمل الحجر الجيري في البناء بدلا من الطوب ونرى مثالا على ذلك مئذنة مسجد فاطمة خاتون وفيه إستعملت المقرنصات كعنصر إنشائي في النهاية العلوية للطابق السفلي لتحميل الشرفة عوضا عن الخشب الذي كان شائعاً في العصور السابقة ومع بداية القرن الرابع عشر الميلادي أضيف طابق ثالث ذو مسقط دائري إلى المئذنة كما وجد في مدرسة سنجر الجاولي وينتهي كل طابق بشرفة محمولة على مقرنصات وللشرفة درابزين من الخشب وللطابقين السفليين قويصرات في بعض منها فتحات لا تظهر في البعض الآخر وتنتهي القويصرات بعقود على هيئة حدوة الفرس ويرجع إستعمال هذه العقود إلى تأثيرات من العمارة الأندلسية وفي نهاية هذا العصر أصبح الجزء السفلي من المئذتة مربع قليل الإرتفاع ويتم الإنتقال من المربع إلى المثمن الذي يعلوه عن طريق مثلثات في الأركان أما الطابق الثالث العلوي فهو غالبا ما يكون عبارة عن أعمدة رفيعة وقصيرة مصنوعة من الرخام مرتكزة على جلسة من الحجر الجيري وتحمل أعلاها قبة بصلية الشكل وكانت مآذن ذلك العصر تبنى من الحجر الجيري .

وفي هذا العصر كانت توضع المآذن عادة على الواجهة الرئيسية للمسجد بجوار المدخل ومن أجمل مآذن ذلك العصر مئذنة مسجد المارداني ومدرسة صرغتمش ومدرسة السلطان حسن وقد إستعمل القيشاني في عدد قليل من المآذن وكان ذلك لأول مرة في الجزء العلوي من مئذنة خانقاه بيبرس الجاشنكير وقد إستمر شكل المئذنة بعد ذلك ولكن غلب المسقط الدائري على الطابق الأوسط وتحسنت نسبة المئذنة وبلغت درجة عالية من الرشاقة وأصبحت غنية بالزخارف الحجرية كما زادت حطات المقرنصات ومن أجمل الأمثلة في ذلك العصر مئذنتا خانقاه فرج بن برقوق ومئذنة مدرسة الأشرف برسباي ومئذنة مدرسة قايتباي ومئذنة مدرسة قجماس الإسحاقي وقرب نهاية العصر المملوكي ظهرت المئذنة ذات الراسين مثل مئذنة مسجد قايتباي الرماح ومئذنة الغوري بالجامع الأزهر التي بها سلمان حلزونيان لا يرى فيهما الصاعد النازل وهاتان المئذنتان تتميزان بأنهما دائريتان ورشيقتان وتنتهي كل منهما من أعلي برأسين كل منهما كمثرى الشكل وأسفل كل منهما جسم مخروطي ومحمولان علي دعامتين حجريتين بكل منهما فتحة معقودة من الثلاث جهات المكشوفة وهاتان المئذنتان كل منهما يعتبر تحفة فنية معمارية رائعة لم تتكرر في أى مئذنة أخرى كما ظهر أيضا طراز فريد من المآذن لم يتكرر بعد ذلك في جامع السلطان الغورى والتي هي المئذنة التي تقع في الطرف الجنوبي الشرقي منه وهي من أروع وأجمل المآذن في العالم الإسلامي كله حيث أنها ضخمة ومربعة الشكل ولها 3 حطات كل منها مربع الشكل أكبرها الحطة السفلية وأصغرها الحطة العلوية وبين كل حطة وأخرى تشكيل من المقرنصات البديعة الشكل وتنتهي المئذنة من أعلى بتحفة معمارية فنية بديعة عبارة عن 5 رؤوس كمثرية الشكل يعلو كل منها هلال نحاسي هذا وجدير بالذكر أيضا أنه قد إستعملت التكسيات الرخامية في مآذن ذلك العصر وكان أول مثال لها في مئذنة السلطان برقوق كما إستعمل عقد مزخرف في تغطية فتحات بعض المآذن كما في مئذنتي خانقاه السلطان فرج بن برقوق

واخيرا ففي العصر العثماني ظهرت مئذنة جديدة تمثل مآذن العمارة الإسلامية في تركيا وفي أغلب الأحوال وجدت في أركان المبنى وهي عبارة عن قاعدة مربعة عليها شبه أسطوانة مرتفعة رفيعة تنتهي بمخروط مدبب وهي في شكلها العام تشبه القلم الرصاص وفيها يتم التحول من المربع إلى بدن المئذنة بواسطة أشكال هرمية وخير مثال على مآذن ذلك العصر مئذنة مسجد سليمان باشا الخادم بالقلعة والذى بني عام 934 هجرية الموافق عام 1535م ومئذنة مسجد الملكة صفية الموجود في ميدان الملكة صفية بالداودية قرب شارع محمد علي بحي الدرب الأحمر بالقاهرة والذى يتبع منطقة آثار جنوب القاهرة والذى شيد عام 1019 هجرية الموافق عام 1610م ومئذنة جامع محمد علي باشا بالقلعة والذى بدأ بناؤه عام 1246 هجرية الموافق عام 1830م وإنتهي هيكل البناء عام 1265 هجرية الموافق عام 1848م قبل وفاة محمد علي بحوالي سنة وفي عهد عباس باشا الأول حفيد محمد علي تمت أعمال الرخام والزخارف والنقوش به كما أمر بتعيين قراء القرآن الكريم بالمسجد ورصد الخيرات على الجامع .
 
 
الصور :