الجمعة, 6 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

التنقيب الغير الشرعي وحفر الخلسة

التنقيب الغير الشرعي وحفر الخلسة
عدد : 05-2018
بقلم/ بسام حسن محمد

تعاني مصر من مرض التنقيب الغير الشرعي وحفر الخلسة على المواقع الأثرية والتاريخية من خلال مافيا الآثار حيث زادت أنشطة التنقيب غير الشرعي وحفر الخلسة في السنوات الأخيرة بشكل عام و بعد ثورة يناير بشكل خاص بسبب الانفلات الأمني و ضعف الموارد والإمكانيات المادية والمعنوية من تسليح وتثقيف الحراس وتأمين المناطق الأثرية المفتوحة وتفعيل الضبطية القضائية لمفتشي الآثار وتوفير الدعم المالي والفني والامني للمرور على المواقع الأثرية للاثريين في وزارة الآثار المصرية في حماية الممتلكات الثقافية

وحفر الخلسة عمل إجرامي غير مشروع من خلال حفر عامة الناس من اللصوص والطامعين في الثراء السريع تحت المنازل و داخل المزارع وفوق التلال الأثرية وتهريب القطع الأثرية خارج الوطن لبيعها في كبرى المزادات العالمية من خلال مافيا الاتجار بالآثار

ووزارة الآثار المصرية أنشئت إدارة الآثار المستردة 2002 لإعادة تلك القطع الأثرية المهربة إلى أرض الوطن من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الدولية

أما المشكلة التي تُواجهنا في مصر في "الحفر خلسة"، حيث يتم تهريب الكثير من القطع الأثرية التي حصل عليها بعض التجار بطريق الحفر خلسة، وهي طريق غير قانوينة، وعندما تُعرض هذه القطع – غير المسجلة - في صالات المزادات العالمية يصعُب علينا أن نثبت ملكيتها، ومن ثم فإن مسألة إعادتها تصبح شبه مستحيلة

وعادة ما تتم عمليات التنقيب هذه خلسة، وغالبا في جوف الليل، خشية تعقب الأجهزة الأمنية لما يترتب عنها من عقوبات قاسية تصل إلى السجن المؤبد، كما وصل الأمر إلى محاولات البعض للتنقيب أسفل منزله لعله يصل في ليلة وضحاها إلى أمله في الثراء.

للقضاء على أنشطة حفر خلسة لحماية ممتلكات الدوله الأثرية والتاريخية يجب التنسيق بين وزارة الآثار المصرية و أجهزة الدولة من الامن و المحليات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذ عمليات القبض على اللصوص والطامعين وتغليظ العقوبة الجنائية وإجراء تعديلات لقانون حماية الآثار للحفاظ على آثارنا الخالدة.

و نشر الوعى الاثرى والتاريخى والثقافى والحضارى لدى جموع الجمهور للنهوض بقضية الوعى الأثري فى مصر يستهدف فى المقام الأول حماية الآثار المصرية من العبث بها بشكل عام وفى المناطق الواقعة بها بشكل خاص وتعميق روح الانتماء الوطني لدى الشعب المصرى عامة وليس المتخصصين فقط وخلق جيل جديد يشعر بمدى أهمية الآثار وقيمتها ومردوده عليه فى المستقبل وإن لم يكن يعمل بها.