الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

المسجد النبوى الشريف /4

المسجد النبوى الشريف /4
عدد : 05-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com

ونكمل مع مسجد الحبيب ونقول انه من معالم المسجد النبوى أيضا الروضة وهي موضع في المسجد النبوي يقع بين المنبر وحجرة النبي محمد ومن فضلها عند المسلمين ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي وطولها من المنبر إلى الحجرة حوالي 26.5 مترا وهي الآن محددة بسجاد أخضر اللون مختلف عن بقية سجاد المسجد النبوى الذى يتميز باللون الأحمر ومن معالم المسجد أيضا الصفة أو دكة الأغوات حيث بعدما حولت القبلة إلى الكعبة أمر النبي محمد بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار مؤخر المسجد وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل وإليه ينسب أهل الصفة من الصحابة ومن أشهرهم أبو هريرة وكان جل عمل أهل الصفة تعلّم القرآن والأحكام الشرعية من رسول الإسلام أو ممن يأمره رسول الإسلام بذلك فإذا جاءت غزوة خرج القادر منهم للجهاد فيها وقد إتفقت معظم الأقوال على أن ما يقرب من أربعمائة صحابي تواردوا على الصفة في قرابة 9 أعوام ويقول أبو هريرة لقد رأيت معي في الصفة ما يزيد على ثلاثمائة ثم رأيت بعد ذلك كل واحد منهم واليا أو أميرا والنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم ذلك حين مر بهم يوماً ورأى ما هم عليه كما يشمل المسجد النبوى أيضا متحف نوادر الحجرة النبوية الشريفة حيث كان السلاطين والأمراء في مختلف العهود يهدون الحجرة النبوية نوادر ثمينةً توضع داخلَها وفي عام 1981م تم حفظها في الغرفة التي بنيَت خصيصا فوق مكتبة المسجد النبوي ولها مدخل تحت المئذنة السعودية القديمة على يمين الداخل من باب عمر وقد تأُسست مكتبة المسجد النبوي هذه عام 1352 هجرية الموافق عام 1933م بإقتراح من مدير الأوقاف في المدينة المنورة آنذاك السيد عبيد مدني وكان أول مدير لها هو السيد أحمد ياسين الخياري وبالمكتبة بعض الكتب التي يعود تاريخ وقفها على المسجد النبوي قبل تاريخ إنشاء المكتبة مثل مكتبة الشيخ محمد العزيز الوزير التي أوقفت عام 1320 هجرية الموافق عام 1902م وهي من الكتب التي أدخلت في المكتبة بعد تأسيسها وكانت هناك كتب في الروضة الشريفة على بعضها تاريخ متقدم عن تاريخ تأسيس المكتبة أيضا وقد ذكر صاحب كتاب خزائن الكتب العربية أن مكتبة المسجد النبوي الشريف تكونت قبل الحريق الثاني بالمسجد النبوي الشريف في شهر رمضان عام 886 هجرية الموافق شهر نوفمبر عام 1481م حيث إحترقت خزائن المصاحف والكتب في ذلك الحريق وكانت تضم الخزائن كتبا نفيسة ومصاحف عظيمة هذا ويسمح حاليا لجميع زوار المسجد النبوي الشريف بالإستفادة من المكتبة والخدمات المقدمة فيها . ويشمل المسجد النبوى الشريف عدد من المحاريب وهي مواضع الصلاة التي كان يصلّي عندها النبي محمد والأئمة من بعده ونلاحظ أنه لم يكن في عهد النبي محمد ولا الخلفاء الراشدين محراب مجوف وكان أول من أحدثه عمر بن عبد العزيز أثناء توسعته عام 91 هـجرية وتشمل هذه المحاريب المحراب النبوي إلى بيت المقدس ففي بداية إنشاء المسجد النبوي كان النبي محمد يصلّي بالناس متجها إلى بيت المقدس مدة 16 شهرا وعدة أيام وكان موضع صلاته في شمال المسجد بحيث تكون أسطوانة عائشة في الخلف عند الأسطوانة الخامسة بحذاء باب جبريل والمحراب النبوي حيث بعد نزول الأمر بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة صلّى النبي محمد بضعة عشر يوما إلى أسطوانة عائشة ثم بعد ذلك تقدم إلى موضع الأسطوانة المخلّقة في الجهة الجنوبية للمسجد والتي أقيمت في موضع جذع النخلة التي كان يصلّي إليها النبي وفي عهد عمر بن عبد العزيز أقام محرابا مجوفا عن يسار الأسطوانة المخلقة فيما عرف بالمحراب النبوي وبسبب وضع المحراب صار من يسجد فيه يكون قد وضع جبهته في محل قدمي النبي محمد في الصلاة فمن جعل هذه الأسطوانة عن يمينه وتجويف المحراب عن يساره فقد أصاب موضع صلاة النبي محمد ويعود بناء المحراب الموجود حاليا إلى عهد السطان المملوكي قايتباي سنة 888 هجرية كما تدل علي ذلك العبارة المنقوشة على ظهر المحراب ونصها بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد أمر بعمارة هذا المحراب الشريف النبوي العبد الفقير المعترف بالتقصير مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي خلد الله ملكه بتاريخ شهر ذى الحجة الحرام سنة ثمان وثمانين وثمانمائة من الهجرة النبوية وقد تم ترميمه بعد ذلك في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود .


وإلي جانب هذه المحاريب يوجد أيضا بالمسجد النبوى الشريف المحراب العثماني وهو موضع مصلى عثمان بن عفان بعد التوسعة التي قام بها في عهده وقد بنى مقصورة على مصلاه كان يصلي فيها خوفا من أن يصيبه مثل الذي أصاب عمر بن الخطاب من القتل والطعن وسمي هذا المحراب بالمحراب العثماني ومحراب التهجد وهو مصلّى النبي محمد بالليل حيث كان يضع حصيراً كل ليلة إذا ذهب الناس عنه ثم يصلّي صلاة الليل وهو يقع في شمال الحجرة النبوية وحوله حاليا دكة الأغوات خلف بيت فاطمة الزهراء وبجانبه أسطوانة عن يمينه وقد جدد هذا المحراب في عمارة السلطان قايتباي عام 888 هجرية ثم جدد أثناء العمارة المجيدية وما زال المحراب موجودا إلا أنه غُطّي بدولاب خشبي توضع فيه المصاحف كما يشمل المسجد محراب فاطمة وهو يوجد أمام محراب التهجد داخل مقصورة خلف حجرة النبي محمد وهو محراب مجوف مرخم شبيه بمحراب النبي محمد وأخيرا نجد المحراب السليماني ويسمى أيضا بالمحراب الحنفي وهو علي يمين الواقف في المحراب النبوي عند الأسطوانة الثالثة غربي المنبر حيث كانت الإمامة في المسجد للمالكية وفي القرن السابع الهجري تم تعيين إمام شافعي وفي النصف الثاني من القرن التاسع الهجري تم تعيين إمام حنفي وقام طوغان شيخ المصرى الحنفي أحد علماء الشريعة في القرن التاسع الهجرى ببناء هذا المحراب بعد عام 860 هجرية ولهذا عرف بالمحراب الحنفي وإستمر هذا المحراب إلى أن جدده السلطان سليمان خان المعروف بسليمان القانوني في منتصف القرن السادس عشر الميلادى وزخرفه بالرخام الأبيض والأسود وكتب عليه أنشأ هذا المحراب المبارك الملك المظفر السلطان سليمان شاه إبن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان أعز الله أنصاره تاريخ شهر جمادى الأولى سنة ثمان وتسعمائة من الهجرة النبوية . ومن أهم معالم المسجد النبوى الشريف أيضا الحجرة النبوية الشريفة ويطلق عليها أيضا المقصورة النبوية الشريفة وهذا الإسم يطلق علي بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقيم فيه مع أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وقد أكرم الله تعالى عائشة بأن جعل في حجرتها قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبو بكر الصديق والفاروق عمر رضي الله عنهما وتقع هذه الحجرة الشريفة شرقي المسجد النبوي الشريف وكان يفتح بابها على الروضة الشريفة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي رأسه لعائشة رضي الله عنها تسرحه وترجله وهو معتكف بالمسجد ولما إنتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى كان في حجرة عائشة لأنه إستأذن من أمهات المؤمنين أن يمرض في حجرة عائشة رضي الله عنها ولما توفى النبي صلى الله عليه وسلم تبادل الصحابة الرأي في المكان الذي يدفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الصديق رضي الله عنه إنه سمع حديثا من رسول صلى الله عليه وسلم قال فيه إن كل نبي يدفن حيث قبض فدفن في هذه الحجرة وكان قبره في جنوبي الحجرة الشريفة وظلت عائشة رضي الله عنها تقيم في الجزء الشمالي منها ليس بينها وبين القبر ساتر فلما توفي الصديق رضي الله عنه أذنت له أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم فدفن خلف النبي صلى الله عليه وسلم بذراع ورأسه مقابل كتفيه الشريفين ولم تضع عائشة رضي الله عنها بينها وبين القبرين ساترا وقالت إنما هو زوجي وأبي وبعد أن توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أذنت له بأن يدفن مع صاحبيه فدفن خلف الصديق بذراع ورأسه يقابل كتفيه فعند ذلك جعلت عائشة رضي الله عنها ساترا بينها وبين القبور الشريفة لأن عمر ليس بمحرم لها فإحترمت ذلك حتى بعد وفاته رضي الله عنهم جميعا وقد وردت آثار وأحاديث تفيد بأن الملائكة يحفون بالقبر الشريف ليلا ونهارا ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم كما في الدارمي والبيهقي وقد مرت الحجرة الشريفة بالعديد من الإصلاحات والترميمات سنذكرها بإختصار شديد ففي البداية كانت الحجرة مبنية من الطوب اللبن وجريد النخل وفي زيادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه للمسجد النبوي الشريف عام 17 هجرية أبدل بالجريد الذي كان في البيت جدارا وفي زيادة الوليد بن عبد الملك عام 88 هجرية وحتي عام 91 هجرية أعاد عمر بن عبد العزيز واليه علي المدينة بناء الحجرة الشريفة بأحجار سوداء بنفس المساحة التي بني بها بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بنى حول الحجرة الشريفة جدارا ذا خمسة أضلاع بصورة شكل معها في المؤخرة مثلثا حتى لا تشبه الكعبة المشرفة في بنائها .



وفي عام 557 هجرية حفر الملك العادل نور الدين الشهيد خندقا حول الحجرة الشريفة وصب فيه الرصاص للحيلولة بين الجسد الشريف ومن يريد الوصول إليه حيث كانت قد تعرضت الحجرة النبوية لمحاولة الوصول إليها وسرقة الجسد الشريف للنبي صلي الله عليه وسلم عدة مرات حيث كانت المحاولة الأولى في بداية القرن الخامس الهجري بإشارة من الحاكم بأمر الله وعي أن يتم نقل الجسد الشريف إلي مصر وإنتهت هذه المحاولة بالفشل الذريع حيث أرسل الله سبحانه وتعالي رياح شديدة كادت أن تزلزل الأرض من قوتها فعرف الجناة أنهم كانوا علي خطأ فرجعوا إلى مصر تائبين ثم كانت المحاولة الثانية وكانت ايضا بإشارة من الحاكم بأمر الله إذ أرسل نفرا من الناس سكنوا بدار قرب المسجد النبوي الشريف وقاموا بحفر نفق تحت الأرض ليصلوا إلى القبر فإكتشف بعض من أهل المدينة ذلك فقاموا بقتلهم ثم كانت المحاولة والتي خطط لها بعض ملوك النصارى وحاول تنفيذها إثنان من النصارى المغاربة عام 557 هجرية الموافق عام 1162م في عهد السلطان نور الدين زنكي وتذكر كتب التاريخ أن السطان نور الدين زنكي رأى في نومه النبي محمد يخبره بأمر الرجلين فقدم المدينة المنورة وإكتشف أمرهما وكانا يحفران سردابا يصل إلى الحجرة النبوية الشريفة فأمر بهما فقُتلا وهذه هي المحاولة التي أمر بسببها نور الدين زنكي ببناء خندق رصاصي متين حول قبور النبي وصاحبيه أبي بكر وعمر منعا لأي محاولة سرقة وبعد ذلك كانت المحاولة الرابعة عام 578 هجرية الموافق عام 1182م حيث كان مجموعة من الروم من نصارى الشام قد وصلوا إلي ساحل البحر الأحمر وقتلوا عدد من المسلمين عازمين على التوجه إلي المدينة المنورة وإخراج جسد النبي محمد من القبر حتى إذا كانوا قرب المدينة أدركهم قوم من مصر فقتلوا عدد منهم وأسروا من بقي وأخيرا كانت المحاولة الخامسة في منتصف القرن السابع الهجري عندما حاول 40 رجلا من حلب من سوريا إخراج جسد أبي بكر وعمر بن الخطاب وذلك بعد أن بذلوا لأمير المدينة المنورة الأموالَ الكثيرةَ وطلبوا منه أن يمكنهم من فتح الحجرة النبوية الشريفة فلما إقتربوا منها إبتلعتهم الأرض ولم يظهر لهم أثر .



وفي عام 668 هجرية الموافق عام 1270م أقام السلطان المملوكي الظاهر بيبرس مقصورة خشبية حول الحجرة النبوية الشريفة وكانت لها حواجز وثلاثة أبواب وفي عام 678 هجرية الموافق عام 1279م أقام السلطان المملوكي محمد بن قلاوون الصالحي قبة فوق الحجرة الشريفة وكانت مربعة في أسفلها مثمنة في أعلاها وصفحت بألواح من الرصاص وفي عام 694 هجرية الموافق عام 1295م زاد الملك العادل زين الدين كتبغا عاشر سلاطين الدولة المملوكية على حاجز المقصورة حتى أوصله الى سقف المسجد وفي عام 881 هجرية الموافق عام 1476م جدد هذه القبة السلطان المملوكي الناصر حسن بن محمد بن قلاوون وفي عام 886 هجرية الموافق عام 1480م تأثرت القبة من جراء الحريق الثاني الذي وقع في المسجد ولذا ففي عام 887 هجرية الموافق عام 1482م في عهد السلطان المملوكي الأشرف قايتباي تم تجديد بناء القبة ووضعت لها دعائم قوية في أرض المسجد وبنيت بالآجر كما جعلت للمقصورة الشريفة نوافذ من النحاس من جهة القبلة في أعلاها شبك من النحاس أيضا أما في الجهات الشمالية والشرقية والغربية فقد جعلت للمقصورة نوافذ من الحديد في أعلاها أشرطة من النحاس وفيها 76 طاقة وفي عام 892 هجرية الموافق عام 1487م أعيد بناء القبة مرة أخرى بالجبس الأبيض بعد أن تشقق أعلاها وكان ذلك في عهد السلطان قايتباي أيضا وفي عام 1233 هجرية الموافق عام 1818م في عهد السلطان العثماني محمود بن عبد الحميد أعيد بناء القبة لآخر مرة حيث تشققت القبة في عهده فأمر بهدم أعلاها وإعادة بنائها من جديد حيث لا تزال قائمة إلي اليوم وفي عام 1253هجرية الموافق عام 1837م أمر السلطان عبد الحميد العثماني بصبغ القبة باللون الأخضر فأصبحت القبة تعرف بعد ذلك بالقبة الخضراء وكانت تسمى فيما سبق بالقبة الزرقاء أو القبة البيضاء أو القبة الفيحاء ومنذ أن تولي الملك عبد العزيز آل سعود الحكم في المملكة العربية السعودية أولت المملكة جل إهتمامها بالحجرة النبوية الشريفة وبالقبة الخضراء فحافظت على البناء العثماني للمسجد الشريف وعملت على تدعيمه وترميمه كلما دعت الحاجة إلى ذلك وتتفقد الحجرة الشريفة وتعمل على صيانتها بكل أدب وإحترام وتعهد بذلك إلى من تثق في دينه وأمانته كما تحرص على رعاية وطلاء القبة الخضراء كلما إنكشف اللون نتيجة للعوامل الجوية حتى كنا نرى ذلك التجديد يحدث سنويا حتى يومنا الحاضر وللحجرة النبوية الشريفة 6 أبواب الباب الجنوبي ويسمى باب التوبة وعليه صفيحة فضية كتب عليها تاريخ صنعه في عام 1026 هجرية والباب الشمالي ويسمى باب التهجد والباب الشرقي ويسمى باب فاطمة والباب الغربي ويسمى باب النبي ويعرف بباب الوفود وباب على يمين المثلث داخل المقصورة و باب آخر على يسار المثلث داخل المقصورة وكان أول من كسا الجدار الدائر المخمس الخيزران أم هارون الرشيد ثم إبن أبي الهيجاء والي مصر ثم أرسل الخليفة العباسي المستضيء مابين عام 565 هجرية وعام 575 هجرية الموافقين للمدة بين عام 1170م وعام 1180م كسوة من الديباج البنفسجي ومن بعده كساه إبنه وخليفته الخليفة العباسي الناصر بالديباج الأسود ثم صارت ترسل الكسوة من مصر كل 6 سنوات من الديباج الأسود المزركش بالحرير الأبيض والمطرز بالذهب والفضة ثم كساها سلاطين آل عثمان بعد ذلك وأول من جعل الستائر على الأبواب كان عبيد الله الحارثي والي المدينة العباسي عام 138هجرية الموافق عام 755م هذا ويبلغ طول ضلع السور النحاسي الخارجي للمقصورة 16 مترا لضلعيه الشمالي والجنوبي و15 مترا لضلعيه الشرقي والغربي وتتراوح أطول الأضلاع من الداخل مابين 4 إلي 6 أمتار ويبلغ إرتفاع الحجرة 8 أمتار تقريبا وإرتفاع الدائر المخمس من أرض المسجد 7 أمتار تقريبا وجدير بالذكر أن النبي الوحيد المعروف تاريخ وفاته بالتحديد وأين دفن أيضا بالتحديد هو الرسول محمد صلي الله عليه وسلم فلا نعرف حتي الآن موضع دفن أى نبي آخر وحتي الحرم الإبراهيمي في بلدة الخليل في الضفة الغربية لنهر الأردن يظن أن نبي الله إبراهيم وزوجته سارة وإبنه نبي الله إسحق وزوجته رفقة وحفيده نبي الله يعقوب وزوجته لينا مدفونون فيه وليس ذلك علي وجه اليقين وهذا من تكريم الله سبحانه وتعالي لنبيه الكريم محمد صلي الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين سيد ولد آدم وخير من طلعت عليه الشمس من بني البشر ويتبقي لنا أن نقول إنه تنتشر في جميع أرجاء المسجد النبوى حوامل نحاسية يتم حفظ المصاحف عليها وهي التي يتم طباعتها في دار خاصة لتزويد الحرم المكي الشريف والحرم المدني الشريف بها إلي جانب وجود بعض المصاحف التي بها ترجمة لمعاني القرآن بعدة لغات منها اللغة الأوردية لغة أهل باكستان والهند واللغة الفارسية لغة إيران واللغة التركية لغة تركيا كما تنتشر في المسجد أيضا براميل بلاستيكية يتم ملؤها بماء زمزم الذى يتم يوميا شحن كميات منه عن طريق البر بكمية إجمالية تقدر بحوالي 300 ألف لتر من مكة المكرمة إلي المدينة المنورة في صهاريج كبيرة معقمة لزوم ملء هذه البراميل البلاستيكية المشار إليها ليتم تقديمها مبردة لزوار المسجد النبوى الشريف ونكمل مع مسجد الحبيب في المقالات القادمة بإذن الله تعالي .