abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool
قلعة أربيل
قلعة أربيل
عدد : 06-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com




قلعة أربيل تقع في وسط مدينة أربيل التي تعد مركز المحافظة التي تحمل نفس الإسم كما أنها تعد عاصمة إقليم كردستان ببلاد العراق وهو إقليم عراقي يقع شمال البلاد ويتمتع بحكم فيدرالي ويضم أربع محافظات رئيسية وهي أربيل ودهوك والسلمانية وحلبجة وتبلغ مساحته حوالي 42 الف كيلو متر مربع ويعود إنشاء هذا الإقليم كمنطقة حكم ذاتي إلى إتفاقية الحكم الذاتي التي تم توقيعها في يوم 11 من شهر مارس من عام 1970م بين المعارضة الكردية وكان يرأسها الزعيم الكردى المعروف حينذاك الملا مصطفي البارزاني والحكومة العراقية وفيها إعترفت الحكومة العراقية بالحقوق القومية للأكراد مع تقديم ضمانات لهم بالمشاركة في الحكومة العراقية وإستعمال اللغة الكردية في المؤسسات التعليمية ولكن لم يتم في هذه الإتفاقية التوصل إلى حل حاسم بشأن قضية كركوك وتوزيع بترولها بين الحكومة العراقية والأكراد ولذلك فإن هذه الإتفاقية لم يتم تنفيذها علي أرض الواقع ونجم عن ذلك قتال عنيف بين المعارضة الكردية والحكومة العراقية إستمر لسنوات عديدة وعلي فترات إلي أن جاء شهر أكتوبر من عام 1991م حيث تم حصول الإقليم علي الحكم الذاتي الفعلي وإن ظلت هناك خلافات كبيرة بين المعارضة الكردية والحكومة العراقية ويصل تعداد سكان هذا الإقليم حوالي 8.5 مليون نسمة وتحده دولة إيران من جهة الشرق وتركيا من جهة الشمال وسوريا من جهة الغرب وبقية مناطق العراق من جهة الجنوب ومدينة أربيل هي رابع أكبر مدينة عراقية من حيث المساحة بعد العاصمة بغداد ومدينتي البصرة والموصل وهي تحتل المرتبة السادسة من حيث عدد السكان وتبعد عن مدينة بغداد إلي جهة الشمال حوالي 360 كيلومتر وإلي الشرق منها تقع مدينة الموصل وتبعد عنها حوالي 89 كيلومتر كما تبعد عن مدينة السليمانية حوالي 112 كيلو متر وقد بنيت قلعة أربيل أساسا لأغراض دفاعية حيث كانت تعد حصنا منيعا لمدينة أربيل والتي تسمي أيضا هولير باللغة الكردية .


ويعود أصل تسميتها إلى الإسم الآشوري للمدينة أربائيلو أي أربعة آلهة وهي كناية عن المعابد الآشورية المهمة التي كانت في أربيل والتي كانت في العهد الآشوري مركزا رئيسيا لعبادة عشتار أكبر آلهتهم ولذا فقد كان الآشوريون يقدسون أربيل ويحج إليها ملوكهم قبل الإقدام على أي حملة عسكرية وقد ضم هذا المعبد مدرسة دينية ومرصدا فلكيا كما كان يعد مأوى للكاهنات اللاتي كن يتنبأن بالمستقبل وقد تكونت التلة الأثرية لقلعة أربيل كنتيجة للتراكمات الطبيعية لبقايا الحضارات المتعاقبة عليها على مر التاريخ ولمدة آلاف السنين وكانت هذه التلة المرتفعة معلما بارزا على الطريق الملكي القديم وطريق المسافرين والعابرين لسلسلة جبال زاجروس من جهة الشرق وهي السلسلة الجبلية التي تقع غرب إيران وشرق العراق حيث كانت أربيل إحدى المدن الرئيسية في الإمبراطورية الآشورية وفي عام 521 قبل الميلاد وحد داريوس الأول الملك الأخميني إمبراطوريته إداريا وعين حاكما محليا لأربيل أما داريوس الثالث آخر الملوك الأخمينيين في بلاد فارس فقد إختار أربيل قاعدة له في عام 331 قبل الميلاد قبل هزيمته أمام الإسكندر الأكبر المقدوني في معركة كوكميلا التي وقعت في عام 330 قبل الميلاد بين الإسكندر وبينه وإنتهت بإنتصار المقدونيين وسقوط دولة الأخمينيين التي كانت فترة حكمها لبلاد فارس بين عام 559 قبل الميلاد وحتي عام 330 قبل الميلاد .


وبعد المعركة وجد الإسكندر كنز داريوس وملابسه الملكية المهجورة متروكة في القلعة وعقب وفاته المبكرة وتوزيع أملاكه بين قادته تولى شقيقه الحكم ليصبح حاكم أربيل عام 321 قبل الميلاد وقد أصبحت أربيل بعد ذلك عاصمة لإمارة حدياب والتي كانت مملكة قديمة شبه مستقلة موالية لدولة البارثيين شمال بلاد الرافدين ما بين عام 15م وعام 116م حيث إستمر حكم هذه الدولة حوالي قرن من الزمان وكانت عاصمتها هي مدينة أربائيلو والتي هي أربيل حاليا وذلك بعد أن منحت الحكم الذاتي من قبل الفرثيين خلال القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي والذين كانوا يحكمون إقليم فرثيل بإيران الحالية والذى كان يمثل القاعدة السياسية لهؤلاء الحكام وأصبحت أربيل فيما بعد مركزا لليهود وبعد ذلك مقرا لرئيس الأساقفة المسيحيين وغالبا ما كانت إمارة حدياب المشار إليها ساحة للمعارك التي دارت بين الروم والبيزنطيين وكذلك المعارك التي دارت بين إمبراطورية الفرثيين والساسانيين والذين إنتصروا علي الفرثيين ومن ثم كونوا إمبراطوريتهم في أوائل الربع الأول من القرن الثالث الميلادى علي يد الملك أردشير الأول والتي شملت كل من ْإيران اليوم والعراق وأجزاء من أرمينيا وأفغانستان والأجزاء الشرقية من تركيا وأجزاء من باكستان والتي إنتهت عندما حاول ملك الدولة الساسانية الأخير يزدجرد الثالث مكافحة الخلافة الإسلامية المبكرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وكان سقوطها النهائي بعد سلسلة من المعارك الكبرى بين الطرفين كان آخرها معركة نهاوند في شهر رمضان عام 18 هجرية الموافق شهر سبتمبر عام 639م وقد فتح المسلمون أربيل وما يجاورها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب في عام 22 هجرية الموافق عام 643م علي يد القائد عتبة بن فرقد .

وفي العهد الأموى فقدت أربيل وقلعتها أهميتهما بشكل مؤقت حيث طور الأمويون مدينة الموصل وإتخذوها عاصمة للإقليم لكنها سرعان ما إستعادت أهميتها بعد أن إحتل زين الدين زنكي القلعة عام 1126م وبعد عام 1190م بعدما أصبح السلطان مظفر الدين كوكبري حاكما لأربيل نجدها قد أصبحت مركزا ثقافيا وتعليميا مزدهرا في المنطقة وكان ذلك في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي وكان مظفر الدين قد دخل قبل ذلك في طاعة السلطان صلاح الدين وأصبح تحت سلطانه دون حرب كما أنه قد تزوج أخته وشارك في معظم الحروب التي خاضها صلاح الدين ضد الصليبيين بداية من فتح حصن الكرك عام 580 هجرية الموافق عام 1184م وطرد صاحبه أرناط منه والذي كثيرا ما كان يتعرض للقوافل التجارية بالسلب والنهب كما تولى قيادة جيوش الموصل والجزيرة في معركة حطين ويذكر أنه هو الذي أوحى بفكرة إحراق الحشائش التي كانت تحيط بأرض المعركة حين وجد الريح في مواجهة جيش الصليبيين كما يذكر التاريخ نجاح خطته ووضوح أثرها في هزيمة جيوش الصليبيين وفتح بيت المقدس وبعد وقت قصير من وفاة السلطان كوكبري هاجم المغول في عام 1232م المدينة المحيطة بقلعة أربيل ودمروها بشكل كبير ورغم فشلهم في الإستيلاء علي القلعة وقيامهم بحصارها لمدة طويلة دون أن يتمكنوا من إسقاطها وذلك بسبب وجود بئر بها يسمي بئر كهريز كان يتزود منه أهلها بالمياه أثناء الحصار وعن طريقه كانوا يخرجون منها ليعودوا بالمؤن إليها حيث كان داخلها في ذلك الوقت حوالي 800 أسرة أى حوالي من 4 آلاف إلي 5 آلاف شخص وكان هذا لغزا عجيبا عجز هولاكو عن فهمه وفك طلاسمه إلا أنهم قد تمكنوا من الإستيلاء عليها بعد ذلك بعد المفاوضات التي أعقبت حصار القلعة مابين عام 1258م وعام 1259م .


ويوجد في أربيل أكثر من 110 تلا وموقعا اثريا يرجع تاريخها إلى العصر الحجري والعصور التالية وحتي العصر الإسلامي وكانت هذه القلعة في باديء الأمر عند إنشائها تضم المدينة بالكامل وهي تمثل كيانًا حضاريا متميزا مطلا على مدينة أربيل الحديثة ومعظم سكان المدينة حاليا من الأكراد بالإضافة إلى أقليات أخرى كالتركمان والعرب والآشوريين وهي تعد من أقدم المدن التي إستدام بها الإستيطان البشري علي هضاب قلعتها منذ مايقرب من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد وقد حافظت هذه القلعة على نسيجها الحضري وطابعها المعماري على مدى آلاف السنين الماضية وتعاقبت عليها سيطرة العديد من الحضارات مثل الحضارات البابلية والآشورية والبارثية والسلوقية والساسانية ثم صارت جزء من الدولة الأموية وبعدها الدولة العباسية ثم الدولة العثمانية وفي عهدها وفي عام 1517م وضعت تحت إدارة حكومة ولاية الموصل حيث كانت العراق تنقسم إلي 3 ولايات هي الموصل وبغداد والبصرة وقد ظل هذا الوضع حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادى وقد كانت الغالبية السكانية بمدينة أربيل حينذاك تركمانية وسريانية لكن فيما بعد تكاثرت هجرة الأكراد إليها من الجبال المحيطة بها تدريجيا حتى أصبحت حالياً تسكنها غالبية كردية كما لا يزال يقطن مركزها جمع غفير من التركمان وتتبعها بعض البلدات السريانية من أهمها مدينة عنكاوا الكلدانية وبعد إنهيار الدولة العثمانية وفقدانها الكثير من أملاكها في قارتي آسيا وافريقيا تباعا خاصة عقب الحرب العالمية الأولي أصبحت ضمن حدود المملكة العراقية منذ عام 1920م . ويتميز إقليم كردستان العراق بإمتلاكه تضاريس جبلية وتصل أعلى نقطة فيه إلى إرتفاع 3611 مترا فوق مستوى سطح البحر وهي أعلي قمة جبلية في بلاد العراق وتتفوق علي قمة جبل هلكورد القريبة منها وتعرف هذه المنطقة المرتفعة بإسم جبل شيخا دار بمعني الخيمة السوداء والذى يقع قرب بلدة كوندازور بمحافظة أربيل قرب الحدود العراقية الإيرانية وتمتد سلاسل هذه الجبال التي هي جزء من جبال زاجروس إلى إيران كما يحتوى الإقليم على العديد من الأنهار المتدفقة التي تمر عبر الجبال ولهذا السبب فإن أراضيه خصبة وطبيعته خلابة ومن الناحية الإقتصادية تسيطر صناعة النفط على إقتصاد الإقليم وتبلغ الإحتياطات المحتملة ما يقارب 45 مليار برميل وقد وقّعت تركيا على إتفاقية مع سلطات الإقليم وتقضي هذه الإتفاقية بتزويد كردستان العراق بالمنتجات النفطية المكررة من قبل تركيا في مقابل الحصول على النفط الخام كما أن الإقليم يتميز بمنتجاته الزراعية المتعددة نظرا لخصوبة أراضيه كما ذكرنا ويتميز أيضا بمعالمه السياحية كما يحتوى الإقليم العديد من الموارد المعدنية الأخرى الموجودة بكميات كبيرة في المنطقة كالفحم والنحاس والذهب والحجر الجيري والرخام والزنك والكبريت كما توجد في الإقليم العديد من الجامعات والمراكز التعليمية كجامعة السلمانية وجامعة صلاح الدين وجامعة دهوك وجامعة زاخو وجامعة كويه وجامعة كردستان والجامعة الأميريكية وجامعة هولير الطبية وجامعة كومار للعلوم والتكنولوجيا وجامعة هولير الخاصة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة التنمية البشرية والسليمانية للفنون التطبيقية وفي مجال الرياضة تعد لعبة كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في كردستان العراق والتي يشرف عليها إتحاد كرة القدم ويقام سنويا دوري المحترفين الكردي للأندية والذى يتنافس من خلاله عدد 14 ناديا ومطبق في هذا الدوري نظام الترقي والهبوط وذلك منذ عام 2012م وبالإقليم حاليا أيضا إتحادات لرياضات مختلفة كالكيك بوكسينج والكاراتيه .

ويبلغ إرتفاع قلعة أربيل 415 متر عن مستوى سطح البحر وحوالي 26 متر عن مستوى سطح المدينة أما مساحتها فتبلغ 102190 متر مربع وهي ذات شكل بيضاوي يبلغ قطره الكبير 430 مترا أما قطره الصغير فيبلغ 340 مترا ويعد الطابوق اليدوي وهو نوع من الطوب كان يكثر إستخدامه في بلاد العراق هو المادة الأساسية للبناء في القلعة أما النسيج الحضري للقلعة فهو عبارة عن شبكة من الأزقة الضيقة المتعرجة والدور التقليدية المتراصة ذات الفناء الوسطي التي تم بناؤها متجاورة بجانب بعضها البعض لتشكل جدارا محصنا يشبه إلى حد الكبير القلاع المحصنة في العصور الوسطى يبلغ عددها حوالي 100 دار يتم الوصول إليها من خلال شبكة الأزقة الضيقة المشار إليها كما تضم تلة القلعة ثلاثة سلالم على منحدراتها الشمالية والشرقية والجنوبية تؤدي إلى أبواب المنازل الخارجية المبنية على الحافة وفي الأصل لم يكن هناك سوى منحدر واحد هو المنحدر الجنوبي الذي يطل على بوابة ضخمة مقوسة تؤدي إلى ساحة صغيرة مفتوحة والتي بدورها تؤدي إلى أربعة أزقة رئيسية متشعبة في كل الإتجاهات مثل أغصان الشجرة وبرغم صغر حجم القلعة فقد تم تقسيمها إلى ثلاث مناطق هي السراي والتكية والطوبخانة وقد إحتلت العائلات الكبيرة والبارزة منطقة السراي بينما خصصت منطقة التكية لمنازل الدراويش في حين يعيش في الطوبخانة الحرفيون والمزارعون وخلال فترة العشرينيات من القرن العشرين الماضي كان هناك حوالي 500 منزل داخل القلعة ثم بدأ عدد السكان ينخفض تدريجيا خلال ما تلي هذه الفترة من القرن العشرين عندما إنتقل السكان الأكثر ثراءا للعيش خارج القلعة في منازل أكبر بها حدائق ووفقا لتعداد عام 1995م بلغ عدد سكان القلعة حوالي 1600 نسمة يعيشون في 247 منزلا وتعمل حكومة إقليم كردستان العراق علي حماية وصيانة هذه الجوهرة المعمارية الفريدة بالإشتراك مع منظمة اليونيسكو العالمية وفي عام 2007م تم ترحيل سكان القلعة لبدء أعمال البناء والترميم بها وسمح لعائلة واحدة فقط بمواصلة العيش في القلعة حتى لا تفقد القلعة لقبها كأقدم قلعة آهلة بالسكان منذ 300 عام كما تخطط الحكومة لنقل 50 أسرة للسكن في القلعة بصفة مستمرة فور الإنتهاء من أعمال الصيانة وفي إجتماعها السنوي الذي عقدته في العاصمة القطرية الدوحة صادقت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو في يوم 21 يونيو عام 2014م على إدراج قلعة أربيل كموقع تراث عالمي هذا وقد كان يوجد في الواجهة الأمامية للقلعة تمثال لإبن المستوفي والذى ولد في عام 564 هجرية الموافق عام 1169م في قلعة أربيل وتوفى فيها عام 637 هجرية الموافق عام 1239م والذى كان مؤرخاً وأديبا ووزيرا في أربيل في حقبة السلطان مظفر الدين كوكبري المشار إليه في السطور السابقة وكانت له مؤلفات عديدة أهمها كتابه تاريخ أربيل والمكون من أربعة أجزاء إلا انه قد تم نقل هذا التمثال إلى بارك شاندر وهو المنتزة التي تم إنشاؤه جنوب القلعة من قبل دائرة الآثار والسياحة في إقليم كردستان وتتوافر فيه ملاعب عدة إلي جانب قاعة مخصصة للفنون التشكيلية هذا ومما قيل عن أربيل ما قاله ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان عن هذه المدينة وقلعتها حيث ذكر إن أربيل هي قلعة ومدينة كبيرة في فضاء واسع من الأرض .


وإلي جانب قلعة أربيل توجد بالمدينة العديد من المعالم الشهيرة منها السوق الشهير المعروف بإسم بازاري قيصري وهو أحد الأسواق التقليدية القديمة في مدينة أربيل لبيع السلع المنزلية والمواد الغذائية والمنسوجات وصياغة الذهب والسلع التراثية القديمة والهدايا التذكارية وأيضا من معالم محافظة أربيل شلال كلي علي بيك وهو من أجمل المعالم الطبيعية التي يمكن للسياح التوجه لزيارتها في أربيل والذي يقع على بعد 130 كيلومتر عن مركز محافظة أربيل ويستمتع السياح في هذا المكان بمشاهدة مياهه المتدفقة من أعلى الجبال الشاهقة المحيطة به وذلك بالإضافة إلي مصيف شقلاوة والذى يقع على سفح جبل سفين على إرتفاع حوالى ألف متر عن سطح البحر ويمكن لقاصدي هذا المكان الإستمتاع بتأمل روعة المناظر الطبيعية الملفتة من أعلى القمم الجبلية وتحديدا مشاهدة بساتين الجوز واللوز والرمان وكروم العنب إلي جانب قضاء أوقات رائعة في التنزه في أحضان الطبيعة الخضراء الهادئة وهو يشتهر بأسواقه ومنتجاته الغذائية الطازجة كما يوجد بالمنطقة أيضا جبل يسمي جبل كورك والذى يستطيع السياح بلوغه عبر رحلة ممتعة بواسطة التلفريك يشاهدون خلالها العديد من مظاهر الطبيعة الساحرة والمناظر الطبيعية الخلابة وهو يقع شمال مركز مدينة أربيل ومما يميز هذا المكان المطعم الفخم الذي يقع على قمته حيث يعتبر المطعم الأعلى في العراق والمنطقة كما يمكن أيضا لقاصدي هذا الجبل التمتع بممارسة رياضة التزلج علي الجليد في فصل الشتاء حيث يكون مكسوا بالثلوج وعلاوة علي ذلك توجد شمال أربيل محمية طبيعية تسمي محمية جبل سكران هلكورد وهي تربط العراق بإيران ومن أبرز مايميزها المناطق الجبلية المحيطة بها والتي تشكل متعة كبيرة للنظر خصوصا وأن الثلج لا يذوب عنها طوال العام كما تتيح للسياح فرصة التعرف على أبرز أنواع الحيوانات المتواجدة فيها .
 
 
الصور :