بقلم الدكتور/ محمود رمضان
تفرعن كما تشاء يا عنترة
أعبر على الرقاب فكلها مقنطرة
تجبر لا ترحم الكسور فهي مجبرة
لا تسمع أنين الطغاة فآلامهم ثرثرة
نادي في قدس الأقداس ..عنترة
ردد أنا الفرعون واجعل الصدى صافرة
حطم خزعبلاتهم الهشة وضع حولها دائرة
لا تنظر للبهو المقدس فأوله ميلاد وآخره مقبرة
أقم الحفل بلا انتهاء توج ألف عنترة
تزوج الملكات والسبايا وانجب آلاف العناترة
هذا النهر ..
هذا الثرى..
هذا الرمل..
هذا الرماد وكل الرعية لك مسخرة..
شيد الأمجاد وابن لك هرم عنترة
أقرع طبول الحرب وأعلنها فالجياد حاضرة
سروجهم بلا فوارس تعلوها كأنها فرت من قسورة
تعنترت في ظلمات دامسة فتقهقرت متكسرة
تدق سنابك الخيل الحر دجى الظلم فيولد عنترة
أقدم..
أيها المغوار أين سواعد الرحمة فالقلوب ناظرة؟
أيا حر بين طيات وطن حر حضارته عامرة
أتشرق شمسك ؟!
أتكسو زهور الحرية طنجة وسقطرة والفرات وعطبرة؟! |