الخميس, 5 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

كن متفائلا ولكن بحذر

كن متفائلا ولكن بحذر
عدد : 07-2018
بقلم الخبير السياحى/ محمود كمال

شاهد العالم أفتتاح كأس العالم والمباريات التي أقيمت به وفى انتظار المباراة النهائية والذي سيحظى بمشاهدة ملايين البشر في كل ارجاء المعمورة، الكل يشاهد ليستمتع وهذا يحدث بالفعل ولكن القليل الذى يشاهد ويتمنى أن تخطو مصر نحو الطريق الصحيح في التنظيم وحسن الاستقبال والضيافة وتعلم العديد من الدروس المستفادة والتي من المفترض أن تكون كذلك.

وما أتمناه أن يقوم رئيس الوزراء بتشكيل لجنة على الفور من الجهات المعنية بالسياحة وعلى رأسها وزيرة السياحة وممثلين عن وزارة السياحة والاتحاد المصرى للغرف السياحية وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الإسكان ووزارة الاثار والهيئة الوطنية للاعلام ووزارة الاستثمار ووزارة التخطيط ووزارة الصحة ووزارة الطيران ووزارة الاتصالات ووزارة الداخلية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكلية الهندسة بجامعة القاهرة وجامعة عين شمس ويتم تكليف تلك اللجنة تكليفا واضحا محدد الأهداف بدراسة نقاط القوة لمنظومة روسيا في إدارة كأس العالم لكرة القدم مع التخيل بأن مصر سوف تقوم بتنظيم تلك البطولة في 2022 ولابد من وضع خطة عمل حقيقية تعالج كل المشاكل الموجودة بدءا من الخدمات التي يجب أن توفرها الدولة من إقامة وإنتقالات وتجهيز الملاعب بالصورة التي تشرف مصر أمام العالم ومراجعة مستوى الأداء الحالي في مجال الضيافة في مصر على أن تعمل اللجنة التي سترأسها وزيرة السياحة على تحديد موضوعات الدراسة وتحليل كل جوانب القوة والضعف ووضعهم في جدول وترقيمهم بحيث يمكن أن نقول أننا وجدنا في روسيا 100 نقطة هي إجمالي نقاط التنظيم الرائع التي قامت به من أعمال بنية تحتية للمدن التي تقام بها المباريات وتدريب العاملين بكل الجهات بالصورة التي أظهرت قوة روسيا في التنظيم والابهار في كل شيء ، هل لنا أن نستفيد استفادة حقيقة من هذه التجربة الرائعة لروسيا والعمل على تحقيق 50% فقط مما وصلت اليه ، لو استطعنا تحقيق 50 % ونجحنا في التطبيق سوف يعطينا الحافز للاستمرار نحو تحقيق ال 50 % الباقية.

هذه ليست أحلام وردية ولكنها أحلام حقيقية ، ما تشهده مصر من طفرة في البنية التحتية والطرق والمواصلات وانشاء العاصمة الإدارية الجديدة ومدن شرق بورسعيد وشرق الإسماعيلية وشرق قناة السويس كلها تجتمع معا لتحقيق النجاح ويجب ان لا ننسى او نتناسى أهمية العنصر البشرى وتدريبة وفقا للمعايير الدولية ورفع مهاراتهم والعمل على تحفيزهم من خلال أنواع المحفزات المختلفة والتي يعرفها جيدا خبراء الموارد البشرية ، يجب الإسراع في تنفيذ تلك الخطوة الهامة وتكاتف كل الهيئات والوزارات والمؤسسات لإنجاح مصر جنبا الى جنب وفى نفس التوقيت التي تشيد فيه مصر وتقيم العديد من المشروعات العملاقة في كل المجالات .

والمتوقع ما اذا تم ذلك بصورة تحظى بالجدية والمتابعة أن يتغير حالنا الى الأفضل، نعم الموضوع ليس بالسهل ولا بالبسيط ولن تحله كلمات مجرد كلمات ولكنه تحله دراسات حقيقة يكون الهدف منها هو التطوير والتحديث والمنافسة القوية وإيجاد فرص حقيقة لاستضافة أعداد كبيرة من السائحين والتي ستكون القاطرة الحقيقة في خفض نسب البطالة وتشغيل ملايين الشباب في مجال الضيافة والسياحة.

قد عانت السياحة في مصر في السنوات السابقة خاصة منذ ثورة يناير 2011 والان نرى انفراجه وإن كانت لم تصل للحد المطلوب والذي نطمح اليه.

يجب أن تؤخذ بتوصيات هذه اللجنة مأخذ الجد والعمل على تعديل القوانين المعرقلة لأي توصية والعمل على إيجاد الحلول البديلة السريعة المدروسة التي لا تأتى بمشاكل لاحقة.

على اللجنة ألا تغفل دور السينما العالمية في تسويق مصر عالميا من خلال فتح المجال لتصوير الأفلام العالمية والمصرية في الأماكن التي تظهر جمال وعبقرية المكان والناس وتوجد العديد من الموضوعات التي يمكن للجنة أن تقترحها فما أكثر الموضوعات وغناها لدينا.

الاستفادة من الوقت مهم جدا لتستعيد مصر الكثير من رونقها وبريقها، لا يمكن لشعب أن يعيش فقط على الامل ولكن يمكنه أن يعيش على وجود قدوة خلاقة مبتكرة صاحبة إبداع، دعونا نتفاءل ولكن بحذر شديد لأننا لا نتحمل اية صدمات أخرى وخاصة بعد تمثيلنا المتواضع في كأس العالم بروسيا.