بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
إدرنه هي إحدى مدن تركيا التي تقع في إقليم تراقيا أى في القسم الأوروبي منها وهي تقع في أقصى الجهة الشمالية الغربية من هذا الجزء بالقرب من حدود دولتي بلغاريا واليونان حيث تبعد عن حدود اليونان حوالي 7 كيلو متر وعن حدود بلغاريا حوالي 20 كيلو متر كما يمر بها نهر ماريتزا وهو أطول نهر يمر في داخل منطقة البلقان وينبع النهر من جبال ريلا في جنوب غرب بلغاريا ثم تتدفق مياهه بإتجاه الجنوب الشرقي بين جبال البلقان وجبال رودوب التي توجد بِنسبة 83% من مساحتها في بلغاريا والباقي في اليونان متجها إلى مدينتي بلوفديف وبارافوماي ببلغاريا ثم يعبر الحدود البلغارية التركية إلي إدرنه ويبلغ طوله حوالي 480 كيلو متر وكان قد أسس هذه المدينة الامبراطور الرومانى هادريان في أوائل القرن الثاني الميلادي والذى كانت فترة حكمه بين عام 117م وعام 138م وكان إسمها أدريانوپل ولكن بعد ذلك سقطت من أيدى الرومان لتصبح مدينة يونانية وبعد ذلك فتحها العثمانيون وسيطروا عليها وقاموا بضمها إلي أملاكهم مابين عام 1362م وعام 1363م حيث هناك خلاف بين المؤرخين علي هذا التاريخ في عهد السلطان مراد الأول والذى كان حكمه مابين عام 1362م وعام 1389م وكان الهدف الأساسي من فتح هذه المدينة هو البدء في تأمين وتوسعة أملاك الدولة العثمانية في منطقة الروملي وهو الإسم الذى كان يطلق في ذلك الوقت علي أملاك الدولة العثمانية في القارة الأوروبية .
فبعد أن إستقر الوضع للسلطان العثماني مراد الأول في منطقة الأناضول بعد خوضه العديد من المعارك في هذه المنطقة وقضائه علي حركات التمرد والعصيان بها إتجه نحو الروملِّي وإستعاد الأراضي التي أخذها البيزنطيون من العثمانيين في هذه المنطقة ثُم جمع مجلس حربه وتقرر البدء في فتح مدينة إدرنه وضمِها إلى الممالك العثمانية فكان أن تقدمت فرق الإغارة في الجيش تحت قيادة الحاج إيل بك وغازي أفرنوس نحو ديمتوقة وإبسالا وكاشان مما أدى إلي منع وصول المساعدات من البلقان لِنجدتها وكان ذلك مقدمة لإحكام الحصار عليها والسيطرة عليها كما إنتصرت الوحدات العثمانية بقيادة لاله شاهين باشا على الجيش البيزنطي المختلط في صازلي دارا مما مهد الطريق لفتح إدرنه وكان العثمانيون في السابق قد ضربوا حصارا على مدينة إدرنه في أواخر أيام السلطان أورخان غازى والد السلطان مراد الأول وتوفي أورخان أثناء الحصار فواصل إبنه وخليفته مراد الأول حصار المدينة حتى سقطت في يده حيث قام السلطان مراد بإرسال مربيه البكلربك لاله شاهين باشا لِإتمام فتح المدينة وإستخلاصها للمسلمين من أيدى البيزنطيين فشدد الأخير الحصار عليها حتى إضطر قائد حاميتها تكفور أن يخرج لقتال العثمانيين فإشتبك معهم جنوب شرق المدينة فإنهزم وعاد إليها هاربا ولما رأى أن الإحتفاظ بها قد اصبح أمر ميؤوس منه وافق على تسليمها لِلمسلمين وإنسحب منها سرا في إحدى القوارب أما الأهالي فإنهم فتحوا أبواب مدينتهم لِلعثمانيين علي أن يعاهدهم لاله باشا ويعطيهم الأمان على أنفُسهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وكنائسهم وأن يظلُّوا مقيمين فيها فأعطاهم ما طلبوا وِبهذا دخلت ثالث أهم المدن في المنطقة آنذاك بعد القسطنطينية وسالونيك ضمن حدود ديار الإسلام .
وبعد الإستيلاء علي مدينة إدرنه قام العثمانيون بنقل عاصمتهم من مدينة بورصة العاصمة السابقة لهم في عام 1365م إلي إدرنه ولتستمر العاصمة حتي فتح القسطنطينية عام 1453م في عهد السلطان محمد الفاتح لتنتقل العاصمة إليها وتسمي في البداية إسلام بول أى أرض الإسلام ثم يتم تحريف الإسم إلي إسطنبول وحاليا تعد إدرنه هي عاصمة المحافظة التي تسمى أيضا بنفس الإسم أى محافظة إدرنه ويقدر عدد سكانها حسب إحصائية عام 2012م بحوالي 150 ألف نسمة ومن أشهر مبانيها المسجد الذي بناه السلطان سليم الثاني في عام 1575م وكان من تصميم المعماري الشهير سنان آغا ومناراته هي أعلى المنارات في تركيا ويبلغ إرتفاع كلٍّ منها 70.1 مترا كما يوجد بها قنصليات لبعض الدول الأوروبية منها بلغاريا وألمانيا واليونان ورومانيا وسلوفاكيا وكذلك تقع فيها جامعة تركيا وهي جامعة إقليمية كما أنها تتسم بوجود جاليات يهودية بها وقد شهدت مدينة إدرنه والمناطق المجاورة لها ما لا يقل عن 16 معركة حاسمة عبر العصور من أبرزها معركتان هائلتان أولهما بين ليسيستوس وكونستنتان إمبراطور الرومان فهزم الأول شر هزيمة عام 373م أما المعركة الثانية فكانت سنة 387م حيث هزم الإمبراطور فالان الروماني في حربه مع القوط ولقي حتفه والمعركة الثالثة كانت عندما تم فتح المدينة بواسطة العثمانيين مابين عام 1362م وعام 1363م ولا ننسي أنه من هذه المدينة تحرك السلطان العثماني محمد الفاتح بجيشه يوم 11 من شهر ربيع الأول عام 857 هجرية الموافق يوم 23 من شهر مارس عام 1453م متوجها إلي القسطنطينية لفتحها وقد إحتلها الروس خلال المدة من عام 1829م إلى عام 1878م وذلك بعد أن تم عقد معاهدة صلح بين الدولة العثمانية وروسيا وقعه الطرفان في مدينة إدرنه في يوم 16 من شهر ربيع الأول من عام 1245 هجرية الموافق يوم 14 من شهر سبتمبر عام 1829م وكان ذلك في عهد السلطان العثماني محمود الثاني الذى كانت مدة حكمه بين عام 1808م وعام 1839م .
وقد تضمنت بنود هذه المعاهدة إيقاف جميع العمليات العدائية بين الدولتين وأن يخلفها الصلح الأبدي والمحبة وحسن الموافقة بين جلالة إمبراطور جميع روسيا وبين عظمة السلطان العثماني وأن يعيد الروس للأتراك السيادة الإسمية على جزء كبير من إقليم البلقان مع الإتفاق علي أن تتمتع دولتيه صربيا وبلغاريا بالحرية الدينية وبالأمن وإدارة ذاتية مستقلة وأن ينسحب الروس من المناطق التي إحتلوها في تركيا الأوروبية وأن يكون نهر الدانوب هو الحد الفاصل بين الدولتين وأن تصبح للروس السيادة على جورجيا مقابل إعادة ما إحتلوه من أراضي الدولة العثمانية في آسيا وعلى رأسها قارص وقد حققت المعاهدة إنجازاً كبيرا للتجارة الروسية وصادراتها من الحبوب والأنعام والأخشاب التي تنطلق من موانيء البحر الأسود إذ نصت على ضمان حرية التجارة للرعايا الروس وألا تتعرض السفن التجارية أو البضائع الروسية لأي تفتيش من طرف الدولة العثمانية وأن الباب العالي يعترف ويعلن بأن المرور في قناة القسطنطينية أى البوسفور وبوغاز الدردنيل يكون بحرية تامة وأنهما مفتوحان للسفن الروسية التجارية مهما كانت كبيرة ومهما كان قدرها وألا تكون معرضة لأدنى مانع وإذا حدث لا سمح الله مخالفة لبعض الإشتراطات التي إشتمل عليها البند الحالي دون أن تنال طلبات روسيا بهذا الشأن الترضية التامة في أسرع وقت فالباب العالي يعترف مقدما لحكومة روسيا الإمبراطورية بأن لها الحق في أن تعتبر هذا بمثابة عمل عدائي وأن لها الحق في أن تقابل الدولة العثمانية بمثله وقد تضمنت المعاهدة أيضا تعويضات يجب أن تدفعها الحكومة العثمانية لروسيا لما قد تكبدته من خسائر جسيمة بخصوص الملاحة في البوسفور في السابق أما بخصوص اليونان فتضمنت المعاهدة موافقة السلطان العثماني على إعلان لندن الصادر عام 1828م الذي إشتركت فيه فرنسا وبريطانيا وروسيا وأنه سيعين بعد إتمام الصلح مندوبا للإتفاق مع مندوبي الدول الثلاث على حدود هذه المملكة اليونانية الجديدة وبعد بضعة شهور أعلن الباب العالي تصديقه على شروط إتفاق لندن وأصبح الطريق مفتوحا لإستقلال اليونان الذي تم بالفعل في عام 1830م .
وقد تعرضت مدينة إدرنه إلى الدمار في عام 1905م في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني والذى كانت مدة حكمه بين عام 1876م وعام 1909م من جراء حريق هائل وحينذاك كان يسكنها حوالي 80 ألف نسمة منهم 30 ألف من المسلمين الأتراك وبعض الألبان والغجر والشركس وحوالي 22 ألف نسمة من الإغريق اليونانيين وحوالي 10 آلاف نسمة من البلغار و4 آلاف نسمة من الأرمن و12 ألف نسمة من اليهود وحوالي ألفين نسمة من العرقيات الدينية الأخرى وفي عام 1913م وخلال حرب البلقان حوصرت مدينة إدرنه وإحتلت من قبل البلغاريين والصرب ولكن الأتراك أعادوا تحريرها في حرب البلقان الثانية ثم ضمت إلى اليونان بعد معاهدة سفرس لكن الأتراك نجحوا في إعادتها إلى حضنهم من جديد وضموها إلى تركيا عام 1922م بواسطة معاهدة لوزان ويعتمد إقتصاد إدرنه بشكل كبير على الزراعة ويعمل بها حوالي 73٪ من السكان إلي جانب أعمال الصيد وهناك الكثير من المنتجات التي تزرع في المناطق المنخفضة ذات الإنتاجية الزراعية المتوسطة منها الذرة وبنجر السكر وعباد الشمس والبطيخ والطماطم والباذنجان والعنب وقد وضعت لزراعة المحاصيل الحقلية الكثير من الخطط الطموحة والعديد من الإستثمارات ولذا فقد تقدمت الزراعة في المنطقة على مدى العقد الماضي كما تتمتع المنطقة بمقومات سياحية كبيرة وذلك لوجود العديد من الأماكن السياحية التاريخية والطبيعية بها مما جعل السياحة تصبح أحد المكونات الرئيسية للنمو الإقتصادي للمدينة خاصة في السنوات الأخيرة .
وتضم مدينة إدرنه العديد من المعالم الهامة من عصور مختلفة وبفضل هذه المعالم من مساجد ومتاحف وأسواق وشواطئ فقد تحولت مدينة إدرنه إلى متحف مكشوف ومن أهم هذه المعالم جامع السليمية والذى تم بناؤه في عهد السلطان سليم الثاني الذى خلف والده السلطان سليمان القانوني في حكم الدولة العثمانية علي يد المعماري المعروف سنان عام 1574م ويعتبر من أهم إنجازات الفن المعماري التركي حيث وصل سنان إلى القمة في عالم البناء والتشييد في هذا الجامع الذى يعد من أعظم ما بناه هذا المهندس الفذ حسب رأي خبراء العمارة والتشييد ويشمل الجامع مسجد ومدرسة ودار للقراء ودار للحديث وقد تم إدراجه ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو وكانت تركيا قد بدأت بضم بعض معالمها إلي قائمة التراث العالمي لأول مرة عام 1985م حيث تم ضم خمسة مواقع حينذاك هي منتزه مدينة جوريم الوطني ومواقع كابادوكيا الصخرية بها بمنطقة الأناضول بالجزء الآسيوى من تركيا والمسجد الكبير ومشفى ديورجي بمدينة ديورج التركية بمحافظة سيواس بوسط منطقة الأناضول الآسيوية أيضا وهما عبارة عن مسجد ومستشفى بناهما الأمير أحمد شاه بين عام 1228م وعام 1229م والمناطق التاريخية في إسطنبول ثم توالى دخول مواقع أخرى في الأعوام التالية كان من ضمنها جامع السليمية بإدرنه وقد إختار سنان باشا أعلى ربوة في المدينة لكي يقيم هذا الجامع عليها وبحيث يمكن مشاهدته من جميع أنحاء المدينة بسهولة وبدأ في بنائه عام 976 هجرية الموافق عام 1568م وكان عمره آنذاك أربعة وثمانين عاما وإنتهى منه بعد ست سنوات خلال عام 982 هجرية الموافق عام 1574م وقد إعتمد سنان باشا في تغطية الجامع كله بقبة واحدة قطرها 31.5 مترا دون اللجوء إلى أنصاف القباب التي كان قد إستخدمها من قبل في جامع شاهزاده وجامع السليمانية بإسطنبول وإرتكزت القبة علي قاعدة مثمنة محمولة على ثماني دعامات قوية وهذا ما منح المكان رحابة واسعة كما منح إرتفاع إضافي إلي القبة وبالجامع محراب يتوسط جدار القبلة وقد صنع من رخام مرمري ويعلوه نصف قبة أما المنبر الرائع فهو منحوت بإعجاز وروعة لا مثيل لهما ويزين الخزف الجميل كل الأقسام الهامة في المسجد ولكن بتقشف كبير وترتفع المآذن في أربع زوايا حرم الصلاة إلى 90م بقطر 3.8م فقط عند القاعدة وتنتهي كل منها بالرأس المخروطية الشائعة في الطراز العثماني لرؤوس مآذن المساجد والتي تشبه القلم الرصاص .
وإلي جوار جامع السليمية تم بناء مسجد آخر بإدرنه في أوائل القرن الخامس عشر الميلادى ما بين عام 1403م وعام 1414م خلال فترة الحرب الأهلية والفوضى السياسية التي إمتدت من يوم 20 من شهر يوليو عام 1402م إلى يوم 5 من شهر يوليو عام 1413م والتي أعقبت وفاة السلطان العثماني الرابع بايزيد الأول في التاريخ المذكور أولا وكادت أن تقضي مبكرا على الدولة العثمانية حيث إستقل بعض أبنائه ببعض أراضي الدولة العثمانية وإنفصلوا وإستقلوا بها لولا نجاح إبنه السلطان محمد الأول في إعادة توحيد الدولة العثمانية وأراضيها تحت سلطان واحد حيث بعد هزيمة السلطان بايزيد الأول من جيوش تيمورلنك في معركة أنقرة ووقوعه في الأسر ثم وفاته في الأسر عند التتار خلف وراءه فراغً في السلطة كما ترك عدة أبناء منهم من كان مستعدا وطامحا إلى أخذ مكان والده فإستقل بما تحت يده من أراضي إلي أن حسم السلطان إبنه محمد الأول والمعروف بإسم محمد جلبي الموقف وأعاد توحيد الدولة العثمانية وأنقذها من الضياع ومن أهم ما يميز هذا المسجد من الداخل الزخارف البسيطة بحروف اللغة العربية حيث نجد أنه قد تم تزيين المسجد بكتابة أسماء الصحابة رضوان الله عليهم على الأعمدة الحجرية في محيط المسجد والتي تحمل عقود حجرية ضخمة يتناوب فيها اللونان الأبيض والأحمر وقد سمي بالمسجد القديم وهو يعتبر من أقدم وأصغر المساجد فى مدينة إدرنه ويشتهر أيضا بقبته الصغيرة ومن المساجد الهامة أيضا في إدرنه مسجد الشرف الثلاث والذى يتميز بمآذنه الأربعة والتي يمكن التعرف عليه بسهولة بهذه المآذن المميزة والفريدة في طرازها وقد تم بناؤه في القرن الخامس عشر الميلادى بتصميم عجيب حيث يحتوى على ثلاث شرف كما يحتوي على العديد من القباب مختلفة الحجم .
ومن أهم معالم مدينة إدرنه غير ما ذكرناه من مساجد برج المقدونية والذى يعد جزء من تحصينات المدينة ويعود تاريخه إلى العصر الروماني وهو ذو شكل دائري ويشبه فى بنائه برج سالونيك وايت فى اليونان والمدينة المسورة القديمة وهي من أقدم المناطق فى إدرنه وتعد منطقة سياحية من الطراز الأول ويوجد بها أكبر كنيسة يهودية فى تركيا والبلقان وشارع سارجلار وهو يعتبر شارع التسوق الرئيسى فى إدرنه ويتميز بكثرة المقاهي والمحال التجارية الموزعة على جانبيه ويتميز أيضاً بأبنيته ذات الطرز المعمارية الفريدة وبسبب المكانة والأهمية الكبيرة لهذا الشارع فقد قامت وزارة السياحة التركية بتخصيص هذا الشارع ليكون للمشاة فقط فهو خالي تماما من المركبات ووسائل النقل ويوفر هذا الشارع أجواء مميزة جدا للتسوق بسبب المتاجر والمحلات الفخمة المتواجدة بهذا الشارع ومن أشهر المحال فيه بازار على باشا الذي تم تشييده عام 1569م وتعرض به كافة أنواع الهدايا التقليدية العثمانية الفاخرة مثل المرايا المزخرفة بالنحاس والأواني العثمانية الفاخرة والقطع النحاسية الجميلة والسجاد التركي الفاخر وقطع الصابون التركية المصنوعة بأسلوب يدوي والمفروشات التركية العثمانية الجميلة أما عن مباني الشارع فإنه يشتهر بمبانيه المصممة على طراز العمارة الكلاسيكية للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين وفي وسط الشارع نافورة تاريخية ترجع للقرن التاسع عشر الميلادى يقصدها السياح بهدف التصوير معها أو إلتقاط عدد من الصور التذكارية الجميلة بجانبها ونافورة أخرى عبارة عن ساعة ينزل منها مياه غاية في الروعة والإبداع وقد إهتمت وزارة السياحة التركية بتهيئة الشارع للزوار فقامت بصنع أرضية مميزة له تناسب المشاة للسير عليها بلا عناء أما عن المطاعم الموجودة بالشارع فإنها مزيج بين المطاعم التركية التي تقدم الطعام التركي العثماني الفاخر وبعضها يقدمه في الأواني التركية النحاسية التقليدية وذلك إلي جانب المطاعم العالمية التي تقدم الطعام الفرنسي والصينى والإيطالي والطعام اليوناني لذلك فمطاعم الشارع تتميز بالتنوع العالمي وتتميز مدينة إدرنه أيضا بصناعة الصابون والجبن وهي تعتمد على الزراعة والسياحة بشكل كبير لذلك يتوافد السياح إلى الشارع لشراء الصابون التركي اليدوي الذي تشتهر به هذه المدينة وعلاوة علي ذلك تشتهر مدينة إدرنه بشواطئها النظيفة القابلة للسباحة وخاصة سواحل خليج ساروس التي تجذب العديد من السياح إليها وبالإضافة إلي ماسبق يوجد بمدينة إدرنه عدد 11 كنيسة منها كنيستان بلغاريتان وعدد 9 كنائس يونانية .
|