الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

المسجد الأقصي- ج3

المسجد الأقصي- ج3
عدد : 08-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com



تقع على الأسوار الخارجية للمسجد الأقصي عدد 4 مآذن، تم بناؤها في عصور مختلفة حيث تم تشييد أولها عام 1278م بينما آخرها عام 1367م علي النحو التالي :-

-- مئذنة باب المغاربة وهي تسمي أيضا المئذنة الفخارية وهي أول مئذنة تشيد في المسجد الأقصي في العهد المملوكي عام 1278م وهي تقع على الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى وهي قريبة من باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصي وتحديدا فوق الطرف الشمالي الغربي لجامع النساء الواقع داخل المسجد الأقصى المبارك وكان ذلك بناءا علي أوامر من السلطان المملوكي لاجين وقد سميت أيضا بالمئذنة الفخارية نسبة إلى فخر الدين الخليلي والد القاضي شرف الدين عبد الرحمن الذي أشرف على بناء المبنى وقد تم بناء المئذنة علي قاعدة مربعة الشكل على الطراز السوري التقليدي أى علي هيئة مربع مقسوم إلى ثلاثة طوابق ويقع فوق الطابقين الأولين شرفة المؤذن ويحيط الشرفة غرفة مربعة تنتهي بدورها حاليا إلى قبة حجرية مغطاة بطبقة من الرصاص وهي تعد أصغر مآذن المسجد الأقصى المبارك ويبلغ إرتفاعها 23.5 متر فقط وقد تعرض الجزء العلوي منها للتصدع في زلزال وقع عام 1341 هجرية الموافق عام 1922م ولذا فقد هدمها المجلس الإسلامي الأعلى وأعاد بناءها في العام نفسه على طراز جميل ووضعت لها قبة فوق المربع العلوي لم تكن موجودة من قبل كما قامت لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك مؤخرا بترميمها وكست قبتها بالرصاص والمئذنة اليوم يصعد إليها من ساحات المسجد الأقصى المبارك بعدد 50 درجة تقوم أمام المتحف الإسلامي والذى كان جامع المغاربة فيما سبق وتصارع هذه المئذنة الجليلة منذ سنوات طويلة محاولات المحتلين إسكات الأذان فيها بدعوى أنه يزعجهم مما أجبر إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس على تعديل وضع السماعات فيها بحيث تتجه داخل المسجد الأقصى وتخفيض صوتها ليحرم بذلك سكان قرية سلوان الواقعة جنوبي الأقصى المبارك من سماع أذانها .


-- مئذنة باب الغوانمة وهي تعتبر المئذنة الثانية التي تشيد في المسجد الأقصي وقد بناها المهندس المعماري القاضي شرف الدين الخليلي مابين عام 1297م وعام 1298م وذلك بناءا أيضا علي أوامر السلطان المملوكي لاجين وهي تقع في الركن الشمالي الغربي من الحرم القدسي الشريف بالقرب من باب الغوانمة وتتكون من ستة طوابق عالية ونوازل وهي أطول مئذنة في الحرم القدسي وبرج المئذنة مصنوع بالكامل من الحجر تقريبا بصرف النظر عن القبة الخشبية التي تقع على شرفة المؤذن وقد بقيت مئذنة باب الغوانمة تقريبا بمنأى عن الهزات الأرضية بسبب هيكلها الراسخ وهي تنقسم إلى عدة طوابق مشكلة من الحجارة ويعتبر الطابقان الأوليان أوسع من بقية الطوابق ويشكلا قاعدة برج المئذنة ويعلو الأربعة طوابق الباقية عمود أسطواني وقبة بصلية الشكل منتفخة أما الدرج فهو يقع خارج الطابقين الأول والثاني ولكنه يصبح على شكل لولبي داخل الطابق الثالث حتى الوصول إلى شرفة المؤذن .

-- مئذنة باب السلسلة وهي تعتبر المئذنة الثالثة التي تشيد في المسجد الأقصي وذلك في عام 1329م بناءا على أوامر الأمير سيف الدين تنكز الناصري الحاكم المملوكي على الشام في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون وذلك وفقا لما جاء بالنقش التذكاري الموجود في الجهة الشرقية من قاعدة المئذنة ونصه بسم الله الرحمن الرحيم أمر بعمارة هذه المنارة المباركة في أيام مولانا السلطان الملك الناصرفي سنة ثلاثين وسبعمائة هجرية وتقع مئذنة باب السلسلة على الحدود الغربية من المسجد الأقصى شمال باب السلسلة أحد أبواب المسجد المعروفة وتسمى أيضا بمنارة المحكمة وربما تكون هذه المئذنة حلت محل المئذنة الأموية التي كانت قد بنيت في وقت سابق وبرج هذه المئذنة مربع الشكل ومصنوع بالكامل من الحجارة ومنذ القرن السادس عشر الميلادى كان التقليد المتبع هو إختيار أفضل مؤذن في المدينة ليتم تعيينه في هذه المئذنة للنداء علي الصلاة في وقت الصلوات الخمس بأن يتم رفع الآذان من هذه المئذنة أولا لإعطاء الإشارة لمؤذني المساجد الأخرى في جميع أنحاء القدس على أن تحذو حذوه.

-- مئذنة باب الأسباط وهي تعتبر المئذنة الرابعة للمسجد وآخر مئذنة يتم تشييدها به وذلك في عام 1367م كما أنها تسمى أيضا بمئذنة الصلاحية لكونها واقعة في جهة المدرسة الصلاحية الواقعة خارج المسجد الأقصى المبارك وتقع هذه المئذنة في الجهة الشمالية للحرم القدسي الشريف بين باب حطة وباب الأسباط وقد تم بناؤها بأمر من الأمير سيف الدين قطلوبغا وهو ناظر الحرمين الشريفين في عهد السلطان المملوكي الأشرف شعبان وذلك وفقا للنقش التذكاري الذي كان موجودا عليها وكان نصه أنشئت هذه المنارة المباركة في أيام مولانا السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسن بن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون خلد الله ملكه الأمير سيف الدين المقر الأشرفي السيفي قطلعوبغا ناظر الحرمين الشريفين أعز الله أنصاره في تاريخ سنة تسع وستين وسبعمائة هجرية ومئذنة الأسباط هي عبارة عن برج حجرى أسطواني بني في وقت لاحق في العهد العثماني فهي ليست مربعة كالمآذن الأخرى ويبدأ برج المئذنة صعودا من قاعدة مستطيلة تعود للعهد المملوكي ويضيق فوق شرفة المؤذن وتنتشر فيه نوافذ دائرية وتنتهي بقبة بصلية الشكل منتفخة وقد أعيد بناء هذه القبة بعد وقوع زلزال وادي الأردن عام 1927م ومن الجدير بالذكر أنه لا وجود للمآذن في الجزء الشرقي من المسجد الآقصى المبارك ولذلك فقد أعلن عبد الله الثاني ملك الأردن في عام 2006م عن نيته لبناء مئذنة خامسة في هذا الجزء لتطل على جبل الزيتون ومن المقرر أن تحمل المئذنة إسم الملك الراحل حسين بن طلال ملك الأردن السابق كما أنها ستكون أطول مبنى في بلدة القدس القديمة .

ويحتوى المسجد الأقصى على رواقين يمتدان من جهتيه الشمالية والغربية وأولهما هو الرواق الغربي وهو ممر مسقوف يتكون من 55 عقدا ويمتد بطول الواجهة الغربية للمسجد الأقصى وقد بنى على عدة مراحل في العهد المملوكي وتحديدا ما بين عام 1307م وعام 1336م بهدف تسهيل المرور بين كافة المعالم الموجودة في المنطقة الغربية للمسجد المبارك وثانيهما هو الرواق الشمالي وهو ممر مسقوف بطول الواجهة الشمالية للمسجد الأقصى وقد بني على عدة مراحل في العهدين الأيوبي والمملوكي وتحديدا ما بين عام 1213م وعام 1367م بهدف تسهيل المرور بين كافة المعالم الموجودة في المنطقة الشمالية للمسجد وحاليا يتكون هذا الرواق من عدة مدارس ولم يتبق أي جزء منه .

يمكنك متابعة الأجزاء السابقة من المقال عبر الروابط التالية:
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=39033

http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=39044

 
 
الصور :