الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

قصر طوب كابي

قصر طوب كابي
عدد : 08-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com

قصر طوب كابي هو أكبر قصور مدينة إسطنبول التركية ومركز إقامة سلاطين الدولة العثمانية لأربعة قرون من عام 1465م إلى عام 1856م وعلى الرغم من أن القصر لم يكن على درجة عالية من الترف والبذخ الذي عرفت به القصور في تلك الأيام إلا أنه أصبح اليوم يجذب أعدادا كبيرة من السياح بعد أن كان في السابق يستخدم لمناسبات الدولة وهو يحوي بعض الأثار المقدسة الإسلامية مثل بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه وقد صنفت منظمة اليونيسكو القصر على أنه من ضمن المعالم المنتمية للمناطق التاريخية في إسطنبول وفي عام 1985م أصبح موقعا للتراث العالمي ووصف على أنه من أفضل نماذج التنوع الثقافي في الدولة العثمانية وقد بدأ بناء هذا القصر في عام 1459م بأمر من السلطان العثماني السابع محمد خان الثاني والمعروف بإسم محمد الفاتح حيث تم فتح القسطنطينية في عهده ويقع هذا القصر في منطقة سراي بورنو التي تطل على بحر مرمرة وعلي القرن الذهبي الذى يعد خليج ومرفأ طبيعي متفرع من البوسفور كما يطل القصر أيضا على عدة نقاط من مضيق البوسفور وموقعه جبلي يقع على أعلى نقطة قريبة من البحر ويوجد به خزان أرضي تحت القصر يرجع بناؤه إلي العهد البيزنطي وقام العثمانيون بإستخدامه أيضا وأطلق عليه في بداية الأمر يني سراي أي القصر الجديد لكي يتميز عن مقر الإقامة السابق للسلطان وأخذ القصر إسمه الجديد طوب كابي بمعنى باب المدفع في القرن الثامن عشر الميلادى في عهد السلطان محمود الأول الذى تولي الخلافة بين عام 1730م وعام 1754م عندما تدمر وإحترق القصر الساحلي المسمي بقصر باب المدفع الساحلي فأخذ منه إسمه الحالي وقد جرت توسعته على مر العصور وتجديده بعد زلزال كان قد تعرض له عام 1509م في عهد السلطان بايزيد الثاني وحريق نشب به عام 1665م في عهد السلطان محمد الرابع .

وتبلغ المساحة الكلية لهذا القصر شاملة ملحقاته حوالي 700 ألف متر مربع ومساحة منشآته 80 ألف متر مربع وقد تم بناء هذا القصر من الحجر البني اللون ومبناه الرئيسي يتكون من عدة أجنحة تخدم فعاليات مختلفة حيث كان يشمل متحف الهدايا التي كانت تهدى إلى السلاطين العثمانيين وساحة الإحتفالات وأجنحة الحراس والخدم بالإضافة إلي مجموعة من المباني الأخرى والتي تشمل مساكن ومطابخ ومساجد ومستشفى وغيرها والتي تربطها عدد 4 أفنية رئيسية كبيرة وممرات حركة ومناطق خضراء شاسعة ويحتوي هذا المجمع على مئات من الغرف وكان يقيم فيه بذروة الدولة العثمانية ما يقرب من 4 آلاف شخص وتاريخيا فقد بدأ القصر يفقد أهميته تدريجيا بعد القرن السابع عشر الميلادى وتفضيل السلاطين العثمانيين البقاء في القصور الجديدة وفي عام 1856م أمر السلطان عبد المجيد الأول الذى تولي الخلافة بين عام 1839م وعام 1861م ببناء قصر دولمة بهجة والذى كان أول قصر يبنى على النمط المعماري الأوروبي الحديث وتم إنتقال السلطان وأسرته وحاشيته إليه مع بقاء بعض الإدارات في قصر طوب كابي مثل وزارة الخزانة والمكتبة .

ويحيط بقصر طوب كابي أسوار عالية وعريضة تسمى بسور سلطاني ويوجد على هذه الأسوار 28 برجا كما كان له عدد 13 باب منها باب همايون الفخم الذى يقع مقابل سبيل السلطان أحمد قرب طرف متحف آيا صوفيا المطل على البحر وكان هو الباب الرئيسي للقصر وقت بنائه وكان يطلق عليه أيضا الباب العالي وتم إنشاؤه أول مرة في عهد السلطان محمد الفاتح وخضع لعدة ترميمات بعد ذلك وقد شهد الباب الكثير من الأحداث التاريخية وما يزال محافظا على روعته القديمة وكان هذا الباب يفتح مع آذان الفجر ويغلق عند أذان العشاء ويوجد فوقه ختم السلطان محمد الفاتح وكتب عليه تاريخ إنشاء الباب وهو عام 1478م وكذلك توجد كتابة أخرى كتب فيها تاريخ إعادة تجديد الباب وهو عام 1867م من قبل السلطان عبد العزيز الذى تولي الخلافة مابين عام 1861م وعام 1876م وفي الطرف الداخلي لهذا الباب يوجد الفناء الأول الذى تعرض للحريق في القرن التاسع عشر الميلادى مما عرضه لخسائر كبيرة كما يوجد في هذا الفناء مقصورة الدعاوي التي كانت تستقبل شكاوى الناس وعلى اليمين تقع مكاتب موظفي الخزينة ومن ناحية أخرى يقع وراء الحائط الموجود علي يمين الساحة مخبز القصر أما في القسم اليساري فتوجد كنيسة أيا إيرين والتي تحتل المرتبة الأولى كأول كنيسة بنيت في القسطنطينية حينما كلف الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول آيا ايرين ببناء هذه الكنيسة في القرن الرابع الميلادى بعد أن إعتنق المسيحية ونقل عاصمة الإمبراطورية الرومانية في عام 332م من روما إلي بيزنطة التي سميت حينذاك القسطنطينية نسبة إليه ثم تغير إسمها إلي إسطنبول فيما بعد ولذلك فهي تعد من أهم الأماكن السياحية في إسطنبول وقد تعرضت لحريق ضخم عام 532م حيث تم أحراقها خلال التمرد النايكي في القسطنطينية خلال عهد الإمبراطور جستنيان الأول في عام 532م والذى تزعمه حزبا الزرق والخضر واللذان كانا في الأصل فرقتين رياضيتين ثم تطورتا إلي حزبين سياسيين ووحدا صفوفهما ضد الإمبراطور وأخذ أنصارهما يعيثون في القسطنطينية فسادا وتمكنوا من التغلب علي بعض القوات الحكومية مما أدى إلي تحرج مركز جستنيان لدرجة أنه فكر في الفرار من القسطنطينية لولا موقف زوجته ثيودورا وجرأتها وتشجيعها له ولرجاله لكي يصمدوا ضد الثوار وقد إنتهي الأمر بتغلب الإمبراطور علي خوفه فأرسل قائده الشهير بليزاريوس ورجاله لمواجهة الجمهور الثائر وتمكن هذا القائد من إخماد الثورة بعد مقتل 30 ألف نفس ومن ثم فقد أصدر أوامره بإعادة بناء هذه الكنيسة في عام 548م وكانت هذه الكنيسة بمثابة كنيسة بطريركية قبل أن يكتمل بناء كنيسة آيا صوفيا في عام 537م وقد إستخدمت في فترة من فترات العهد العثماني كمخزن ومستودع للأسلحة وحاليا هي تستخدم كمعرض تاريخي هام يفد إليه آلاف السياح القادمين من كافة بلدان العالم خلال زيارتهم لتركيا هذا بالإضافة إلى أنه يتم إقامة بعض الحفلات الموسيقية فيها وبالإضافة إلي هذه الكنيسة يوجد بالقرب من هذا الفناء ضرب خانة الدولة العثمانية أى مكان صك النقود والذي يستخدم اليوم كمتحف .

ومن أبواب قصر طوب كابي أيضا باب السلام الذى يتكون من دعامتين عاليتين تشبهان المنارة بإرتفاع 15.2 مترا وبعرض 15.5 مترا ويدعى أيضا باب المدفع وهو الباب الرئيسي للقصر ويوجد على الدرف الحديدية للباب كتابة تقول إن هذه الدرف تم صبها في عهد السلطان سليمان القانوني الذى تولي الخلافة بين عام 1520م وعام 1566م وقد أعيد بناؤه في عهد السلطان مراد الثالث الذى تولي الخلافة بين عام 1574م وعام 1595م وقد كتب عند هذا الباب لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وبعد الدخول من هذا الباب نقابل أشجار الدلف الضخمة التي مرت عليها العصور وهو يؤدى إلي الفناء الثاني بالقصر الذى تتفرع منه عدد 5 طرق أولها يؤدي إلى مطبخ القصر وثانيها يؤدى إلى باب يسمي باب السعادة والذى يؤدى بدوره إلي بعض الأقسام الخاصة بالقصر وإلى الساحة الثالثة وأما ثالث الأفنية فهو يؤدى إلى إسطبلات القصر ورابعها يؤدى إلى الحرملك وهو القسم الذي يوجد فيه حوالي 300 غرفة فيها حمامات وفناء داخلي لزوجة وجواري وأم السلطان كما يوجد بناء آخر يلفت النظر في الحرملك وهو برج العدالة وهو يتكون من مجموعة مباني وله باب يسمى باب العربة وتوجد به قاعة لخدمة السلطان بقرب هذا الباب وتوجد به أيضا دار السعادة التي من خلالها تتم إدارة الحرملك وكذلك دار الجاريات ومستشفى ودار ولي العهد ووالدة السلطان وجميع هذه المباني غنية بالخزف والصيني والأسلحة والثياب والعربات كما توجد بها مجوهرات من الأحجار الكريمة تشتمل على حلى وأوسمة وميداليات وأشياء أخرى مصنوعة من المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة والمزينة بالأحجار الكريمة وخامسها يؤدى إلى الديوان والذى كان في العهد العثماني مكان مناقشة وحل المشاكل البيروقراطية ويتألف من الصالة الأولى أو ما كان يسمى بما تحت القبة والتي كانت تعقد فيها الإجتماعات ومن الصالة الثانية التي يحتفظ فيها بتسجيلات الإجتماعات ومن الصالة الثالثة التي كان يقع فيها ما كان يسمى بالدفتر خانة لحفظ الأرشيف وفي الحفريات التي أُجريت عام 1959م في الساحة الثانية إكتشف عامودان حجريان يعتقد أنهما يعودان إلى القرن الخامس أو السادس الميلاديين ولم يعرف سبب تواجد هذه الأعمدة البيزنطية أو سبب نقلها إلى المكان الذى تم إكتشافهما فيه وبعد الحريق الذي نشب في القصر عام 1574م والذي عرض مطبخ القصر للكثير من الأضرار كلف السلطان مراد الثالث المعماري سنان أغا بتوسيع المطبخ وإعادة إنشائه .

أما الساحة الثالثة والتي يتم الوصول إليها من باب السعادة والتي كان يوجد بها غرفة العرض المخصصة لإستقبال الوزراء من قبل السلطان بعد إجتماعات الديوان وكانت قد بنيت في عهد السلطان محمد الفاتح ثم هدمت هذه الغرفة وأُنشئت أخرى بدلا منها في عهد السلطان سليم الأول الذى تولي الخلافة بين عام 1512م وعام 1520م وتحاط الغرفة بمدرسة القصر التي تشغل مساحة كبيرة من الساحة الثالثة وكانت هذه المدرسة بمثابة مدرسة تعليم فنون النظام الإدارى للدولة من أجل سد حاجة الدولة من الموظفين اللازمين للعمل في دواوينها ومصالحها الحكومية المختلفة وقد أنشئت هذه المدرسة من قبل السلطان محمد الفاتح وكان يدرس فيها أيضا الطلاب المسيحيون ممن كانوا من رعايا الدولة العثمانية والذين تكون أعمارهم فوق سن العاشرة أما البناء الثالث الذي يقع في الساحة الثالثة فهو مبنى أو متحف الخرقة الشريفة حيث تعرض هناك خرقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وعمامته وحذاءه وبعض المقتنيات الخاصة به مثل سيفيه الموضوعين على مخمل أزرق فوق صندوق من الفضة المزخرفة وقوسه وعصاته وضرسه وشعرات من لحيته وختمه المصنوع من العقيق وهو بيضاوي الشكل في حجم فص خاتم كبير منقوش عليه عبارة محمد رسول الله وقالب يجسد أثر قدمه والكثير من أغراضه الشخصية الأخرى إلي جانب العديد من رسائله التي كان يتم نقلها في عهده إلي ملوك دولتي الفرس والروم والحبشة ومصر ومنها رسالته إلى المقوقس عظيم القبط في مصر والتي أرسلت عام 6 هجرية الموافق عام 627م والتي أمر السلطان عبد المجيد الأول بحفظها داخل إطار من الذهب وصنع لها أيضا صندوق من الذهب المزخرف وقد كتبت هذه الرسالة على الجلد ويوجد بها بعض التلف بتأثير الزمن من وسطها وقد وضع إلى جانبها بهذا المتحف لوحة كتب عليها نص الرسالة ومن ضمن الأمانات المقدسة أيضا في هذا المتحف سيوف الخلفاء الراشدين الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي إلي جانب سيوف بعض الصحابة مثل الزبير بن العوام وخالد بن الوليد وقد تم إصلاح أغماد وقبضات معظم هذه السيوف في عهود السلاطين العثمانيين كما غلفت بالمعادن الثمينة ورصعت بالأحجار الكريمة كما يوجد في هذا المتحف المصحف الشريف المخطوط على جلد غزال الذي كان سيدنا عثمان يتلو فيه عندما قتل في بيته ويلاحظ أنه ملطخ بالدماء إلى جانب أمانات أخرى عديدة تتعلق بالكعبة المشرفة مثل مفاتيحها وقفلها المصنوعين من الفضة كما توجد مقتنيات أخرى يقال إنها تعود لسيدنا إبراهيم وعصى تنسب إلى سيدنا موسى عليه السلام وعمامة تنسب لسيدنا يوسف عليه السلام كما يوجد أيضا بالمتحف ما يقال إنها بردة السيدة فاطمة الزهراء وهي من الصوف وراية الرسول في يوم فتح خيبر التي سلمها للإمـام علي بن أبي طالب ليقتحم بها باب الحصن .

وقد بني هذا المبني في عام 1719م في عهد السلطان أحمد الثالث وقد تم إحضار هذه الأمانات المقدسة من المدينة المنورة إلى إسطنبول إبان فترة الثورة العربية التي بدأت في الحجاز ضد الدولة العثمانية بالتحالف مع بريطانيا والتي قادها الشريف حسين الذى لقب بملك العرب عام 1916م ولذا فقد قام فخرى باشا قائد القوات العثمانية في الحجاز بنقل هذه الأمانات عن طريق القطار خلال عام 1917م تحت حراسة عدد 2000 جندى تركي من المدينة المنورة إلي إسطنبول وإحتفظ بها في مكان سري بالأناضول وهو الجانب الآسيوي من تركيا تفاديا لإحتمال تعرضها لأي هجوم من جانب الإنجليز حيث كانت الحرب العالمية الأولي مشتعلة في ذلك الوقت وكانت تركيا في جانب قوات المحور مع ألمانيا والنمسا والمجر وبلغاريا بينما كانت بريطانيا في جانب قوات الحلفاء مع فرنسا وروسيا ويعلل الأتراك ذلك بأن هذا الإجراء كان ضروريا خوفا من وقوع هذه الأمانات في أيدى الإنجليز وفي نفس المكان توجد مكتبة السلطان أحمد الثالث أيضا والذى تولي الخلافة بين عام 1703م وعام 1730م وتوجد بها مجموعة كبيرة من المخطوطات القرآنية والمصاحف والتي تعتبر المجموعة الأندر في العالم وذلك لأنها تشمل مصاحف خطت في الفترة بين القرن السابع وإلى القرن التاسع عشر الميلادي ويبلغ عددها أكثر من 1600 مصحف وهي محفوظة كمقتنيات نادرة في هذه المكتبة ومن بينها سبعة يعتقد أنها مكتوبة بخط الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وتسعة للإمام علي وإثنان للحسن والحسين أما أقدمها فقد كتبت على رقاع بخط كوفي قديم ما بين القرنين السابع والثامن للميلاد ويقول القائمون على هذا المتحف إن تلاوة القرآن الكريم لم تتوقف في هذه الصالة منذ جلبت إليها هذه الرموز الإسلامية كما أن التصوير الفوتوغرافي داخله محظور تماما حتي لا تتأثر ما به من معروضات ثمينة بأضواء فلاشات التصوير أما البناء الآخر الذي يقع في هذه الساحة فهو جامع مدرسة القصر المسمى بجامع الأغاوات والذى توجد بجواره غرف خاصة بالطلاب المتفوقين في الدراسة .

وفي الفناء الرابع يوجد عدد 3 مقصورات هي مقصورة صوفا ومقصورة ريوان ومقصورة بغداد بالإضافة إلي غرفة الطهور وغرفة رئيس الأطباء وقد بنيت مقصورة ريوان في عام 1634م من قبل السلطان مراد الرابع إحتفالا بالإستيلاء علي مدينة يريفان العاصمة الأرمينية الحالية من أيدي الإيرانيين والتي تم كسوتها من الداخل بالكامل بالبورسلان الفاخر كما كانت جميع أبواب خزائنها من الصدف أما مقصورة بغداد فقد تم بناؤها أيضا من قبل السلطان مراد الرابع في يوم 25 من شهر ديسمبر عام 1638م بعد فتح مدينة بغداد من جديد مابين شهرى نوفمبر وديسمبر من نفس العام أما غرفة الطهور فقد أنشئت عام 1641م وقد جرى فيها طهور أولاد السلاطين العثمانيين لمدة تزيد عن 200 عام أما التحفة الأثرية فهو البناء الذي أنشأه عام 1640م كمقصورة إفطار وكان البناء الأخير الذي تم إنشاؤه في مجمع قصر طوب كابي هو المقصورة المجيدية التي بنيت في عام 1840م وذلك من قبل السلطان عبد المجيد الأول في موقع يطل على خليج البوسفور وبحر مرمرة في آن واحد وعقب سقوط الدولة العثمانية وإلغاء الخلافة وإعلان الجمهورية التركية حولت الحكومة التركية القصر إلى متحف بتاريخ 3 أبريل عام 1924م وإنتقلت إدارة القصر إلى وزارة الثقافة والسياحة التركية وتتم حراسته من قبل مسئولي الوزارة وكذلك حراس من الجيش التركي ويحتوى هذا المتحف على مجموعات كبيرة من الخزف والملابس والأسلحة والدروع والمنمنمات العثمانية والمخطوطات والمجوهرات والكنوز الإسلامية وصور وعروش السلاطين العثمانيين .
 
 
الصور :