بقلم الدكتور/ محمود رمضان
سأظل قربك لا أخشى حديث يثار
فأنت اختياري والعقل فيك يحار
لهفي عليك فقلبي لا يحتمل وهو غيار
لا يقتربن منك أحد.. فسوف يضار
يا من أبدعك الله وتاهت فيك أبصار
عشقتك من دون النساء وقلبي لك اختار
الوجه قمر والعيون سحر والجسد سيف بتار
يفيض بالرحيق والأزهار والأشعار والثمار
كم انبهرت بك وتاهت في جمالك الأسفار
ضلوا الطريق أمام عينيك وظلهم انبهار
كالكون في بدء خلقه وتكون الشمس من انفجار
أنت الحبيبة والجميلات حولك آثار وأصفار
قصيدتي أنت وبحور أبياتي وملهمة الأشعار
أدور في فلكك فأنت النجوم والكواكب والأقمار
أسبح في نهر روحك وأرتوي في العشي والإبكار
أجتاز الشواطيء كلها وأسافر وحدي في الأمصار
لا آبه بالريح ولا العواصف ولا الإعصار
أعبر العوائق والأحجار والأوكاروالأخطار
أمضي بحبك مقدما ولا أفكر في نقض وإدبار
أظل على عهدي وحبي فأنت النور والاستبشار
أنت البداية والنهاية لي حتى لحظة الاحتضار
يلتف حولي إخوتي وعشيرتي والأهل والأنصار
يثنونني عن حب فاتنة وملء عيونهم نحوي انبهار
لكنني أرد قائلا لهم: حبي لها بحر بغير قرار
قالوا: عجبنا لعاشق ينتحر بحبه وقدموا الاعتذار
أكثير عزة أنت؟ ستروي قصتك الركبان والسيار
قلت: اشهدوا أحببتها كما يحب أطهر الأطهار
لتروى قصتي وهي قدري ولا مفر من الأقدار |