الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مصيف جمصة

مصيف جمصة
عدد : 08-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
(موسوعة كنوز أم الدنيا)


جمصة مدينة ومصيف مصرى يتبع محافظة الدقهلية وهي عاصمة مدينة جمصة أيضا وقد نشأ المصيف في الستينيات من القرن العشرين الماضي علي يد محافظ الدقهلية حينذاك اللواء إسماعيل فريد أحد أشهر المحافظين الذين تقلدوا منصب محافظ الدقهلية وقام بعمل التخطيط العام للمصيف وتصميم منشآتها مكتب المهندسين الإستشاريين نجيب بشير ومصطفي غرباوى وهما من قاما قبل ذلك بفترة وجيزة بعمل التخطيط العام وتصميم منشآت منطقة المعمورة شرق الإسكندرية وقد تم إفتتاح المصيف يوم 25 يوليو عام 1963م ضمن إحتفالات مصر بالعيد الحادى عشر لثورة يوليو عام 1952م ويقع المصيف داخل دلتا مصر مابين فرع دمياط شرقا وبحيرة البرلس غربا ويحده من جهة الشرق قرية جمصة البلد التابعة لمحافظة دمياط ومن جهة الغرب مركز البرلس التابع لمحافظة كفر الشيخ ومن الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب مركز بلقاس والذي يعتبر ظهيرا زراعيا قويا لتنوع محاصيله بالإضافة إلي وجود زمام لجمعيات إستصلاح الأراضي بالمنطقة غرب جمصة والتي تلاصقها وتزيد مساحتها عن 50 ألف فدان ويبلغ عدد السكان بالمدينة حوالي 2074 نسمة في فصل الشتاء أما في فصل الصيف من كل عام فيتعدي الزائرون والمصطافون للمدينة عدد 5 مليون نسمة علي مدار أشهر الصيف بداية من شهر يونيو وحتي نهاية شهر سبتمبر ويبلغ إجمالي المساحة الكلية للمدينة 22.5 كيلو متر مربع بما يعادل 22.5 مليون متر مربع تقريبا .


وكان المصيف في بداية نشأته يضم مجموعة من الفيلات والشاليهات المطلة علي البحر ومسجد وسوق تم تصميمه علي الطراز الفرعوني ولذلك تم تسميته السوق الفرعوني وسينما علي هيئة سفينة ولذا سميت أيضا سينما السفينة ومبني خدمات يشمل نقطة شرطة ووحدة إسعاف ووحدة مطافي ومبني إدارى لإدارة المصيف ومحطة أتوبيسات ومنطقة كانت تسمي النخيل كان بها كازينو ومجموعة من الشاليهات أسقفها مغطاة بسعف النخيل إلي جانب منطقة كانت مخصصة لفيلات وشاليهات الأهالي وأخيرا كازينو مواجه لشاطيء البحر كان يسمي الكازينو المعلق حيث كان يتكون من دور علوى أرضيته وسقفه معلقان علي إطارات خرسانية وكان المصيف في البداية يتبع إداريا مركز بلقاس أحد مراكز محافظة الدقهلية وتدريجيا بدأ المصيف ينمو ويمتد به العمران وإتسعت رقعته مرورا بفترة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين الماضي وتم إنشاء العديد من المباني لتكون مصيفا للعاملين في العديد من الوزارات والشركات والهيئات والمؤسسات وكذلك العديد من القرى السياحية به مثل قرية جزيرة الورد وقرية عثماثون وغيرها وأيضا تم إنشاء عدة مباني ونوادى للجيش والشرطة بالمصيف في بداية التسعينيات إلي جانب مجموعة من المساجد والأسواق ودور السينما والفنادق كما إزدادت أعداد الفيلات والشاليهات والعمارات الخاصة بالأهالي ولذا تقرر في هذه الفترة فصل المصيف عن مركز بلقاس وجعله مدينة مستقلة بذاتها .


وتعتبر مدينه جمصة هي الإمتداد الخاص بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية والذى أطلق عليه المنصورة الجديدة وهي تتميز بالجو الخلاب والهدوء كما تتميز بشواطئ عريضة ذات جودة رمال عالية تخدمها مشاية بمحاذاة شاطيء البحر مجهزة بنقاط إسعاف وخدمات عامة من المقاهي الفاخرة وحمامات عامة مرورا بمنطقة المروة وآمون وعثماثون والعاشر وحتى منطقة 15 مايو وتمتاز جمصة كمصيف بمياهها الصافية وإنخفاض نسبة الرطوبة ورمالها الناعمة وإرتفاع نسبة اليود في الجو كما أنه يعد أقرب مصايف دلتا مصر إلى مدينة القاهرة حيث يبعد المصيف عن القاهرة بمسافة 185 كم ويتميز المصيف أيضا بمبانيه ذات التراث المعماري الرفيع وهي مزودة بكافة ما يحتاجه المصطاف من أثاث وأدوات بحر كما يتميز جو المصيف بالهدوء والراحة وقد تم تخطيط منطقة جديدة بمساحة قدرها 750 فدانًا على إمتداد 5 كم تضم 4200 قطعة غرب المصيف سميت 15 مايو في عام 1982م وتبلغ مساحة القطعة 240 مترا منها 100 متر فراغات وتم تحديد مبلغ 8 آلاف جنيه لكل قطعة قيمة المرافق ليصل إجمالي متحصلات المبلغ إلى 32 مليون جنيه تقريبا ليصبح الإمتداد المستجد حاليا 7.5 كم طولي تقريبا هذا ويعتبر مصيف جمصة من المصايف المصرية ذات الأسعار المتوسطة التي تناسب دخول أفراد الطبقة المتوسطة في مصر .


وبمدينة جمصة توجد جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا وهى إحدى كيانات دلتا جروب وأنشئت بالقرار رقم 147 لسنة 2007م كأول جامعة خاصة في محافظات دلتا مصر والوجة البحرى ويتم بها قبول جميع الطلاب المؤهلين للإلتحاق بالكليات حسب رغباتهم مع الإلتزام بقواعد القبول التي تتمثل في قواعد وقرارات المجلس الأعلى للجامعات الخاصة فيما يخص الطلاب الجدد والمحولين كل سنة وتقع الجامعة علي الطريق الدولي الساحلي بمدينة جمصة علي ساحل البحر المتوسط بمحافظة الدقهلية وتمتلك الجامعة رؤية خاصة حيث أنها تتطلع إلي أن تصبح جامعة رائدة فى التعليم والبحوث وخدمة المجتمع على المستويين المحلى والإقليمى ولذلك فهي تعمل علي تحقيق ذلك من خلال إعداد الخريجين إعدادا جيدا لكي يصبحوا نواة لقادة المستقبل من خلال تنمية مهاراتهم السلوكية والعلمية للمساهمة فى تطوير المجتمع المصرى والبحث عن حلول لمشاكل المجتمع المحيطة كما أن الجامعة تؤمن بأن لها رسالة سامية ولذا فهي تلتزم بإعداد خريجيها من خلال برامج تعليمية متطورة وبناء قاعدة بحثية متميزة تلبى إحتياجات ومتطلبات المجتمع وتساعد فى تنمية البيئة وقد حددت الجامعة عدة أهداف إستراتيجية تعمل علي تحقيقها وهي تقديم برامج ومقررات تعليمية وبحثية متطورة فى ضوء المعايير القومية المرجعية لتنمية المعارف والمهارات المهنية وتطوير البرامج والمقررات الدراسية لبناء المعارف والمهارات والإتجاهات الدولية والتغيرات المستمرة فى إحتياجات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى وتشجيع التميز والإبتكار عبر مبادرات التخصصات في التعليم والبحث والمساهمة فى خدمة المجتمع وتقديم الحلول العلمية والإستشارية لمشاكل المجتمع المختلفة والتطوير والتحديث للقدرة المؤسسية وتحقيق أعلى مستويات التميز الأكاديمى ولتصبح الجامعة هي الإختيار الأول لطلاب منطقة الدلتا لتجنب عناء وتكاليف السفر خارج محافظة الدقهلية وتنمية القدرة على المنافسة والتميز وحصول الجامعة وكياناتها المختلفة على الإعتماد الأكاديمى وتنمية مهارات القيادة لدى الطلاب والإهتمام بالمهنية والمسئولية الأخلاقية وإدراج الحاجة للإلتحاق ببرامج التعليم المستمر وجدير بالذكر أن جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا قد وقعت بروتوكول تعاون مشترك مع جامعة تكساس الأمريكية ويهدف البروتوكول إلى بدء برامج تمنح درجات علمية مشتركة لدعم التعاون الأكاديمي بين الجامعتين وتدعيم فرص التعليم والبحث العلمي المشترك وتشمل الجامعة عدد 5 كليات هي كلية طب الفم والأسنان وكلية الهندسة وكلية إدارة الأعمال وكلية الصيدلة وكلية العلاج الطبيعى .


ومنذ عدة سنوات وإنطلاقا من إهتمام الدولة بنشر الخير والنماء في ربوع مصرنا الحبيبة فقد صدر قرار بإعتبار المنطقة الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي لمدينة جمصة جنوب الطريق الدولي الساحلي منطقة صناعية وتبعد تلك المنطقة الصناعية عن مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية حوالي 60 كم وتلك المنطقة الصناعية قريبة من ميناء دمياط ومن الطريق الساحلي الدولي رفح / السلوم الذي تقع عليه والذى إختصر المسافة إلي الإسكندرية والذي يمثل الشريان الرئيسي لحركة التجارة الدولية بمنطقة شمال أفريقيا لحوض البحر المتوسط بالإضافة إلي وجود العديد من الطرق الرئيسية التي تربط المنطقة بمدن المحافظة والمحافظات المجاورة وتقع المنطقة الصناعية تحديدا في حدود مدينة جمصة ومصيفها السياحي المتميز بل وتقع واجهتها البحرية بطول حوالي 6 كم في مواجهة تقسيم 15 مايو وهو الإمتداد الطبيعي لمصيف جمصة السياحي والذي يعتبر ظهيرا سياحيا قويا للمنطقة ويشتمل المخطط العام للمنطقة علي قطاعات نوعية للصناعات المختلفة بحيث يستقل كل قطاع عن غيره من القطاعات وهذا يعطي للمنطقة طابعا خاصا متميزا حيث تشمل المنطقة الصناعية جميع الصناعات الغذائية والكيماوية والمعدنية والكهربائية والتعدينية والصناعات الخفيفة وصناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة ويبلغ عدد المصانع المنتجة 58 مصنع وعدد العمالة بها 2454 والمشروعات تحت الإنشاء 76 وعدد العمالة بها 2662 عامل وقد تم بيع عدد 30 قطعة خدمات للمنطقة الصناعية والطريق الدولي وقد تم وضع المخططات الخاصة بتغذية المنطقة بكافة المرافق والخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي وطرق وتليفونات وتبلغ مساحة المشروع حوالي 727 فدان تم تخصيص مساحة 413.97 فدان منها وباقي المساحة شوارع وحدائق وتم تقسيمها إلي أربعة مراحل المرحلة الأولي ومساحتها 202 فدان وتشمل عدد 183 مصنع والمرحلة الثانية ومساحتها 175 فدان وتشمل عدد 64 مصنع والمرحلة الثالثة ومساحتها 175 فدان وتشمل عدد 103 مصنع والمرحلة الرابعة ومساحتها 175 فدان وتشمل عدد 84 مصنع وللحصول علي أرض بالمنطقة الصناعية بجمصة علي المستثمرأولا أن يتقدم لمكتب الإستثمار بديوان عام محافظة الدقهلية للسؤال عن كل مايخص المنطقة الصناعية لكي يمكنه التعرف علي المساحات المعروضة ومواقعها وكافة المعلومات التي تهمه ثم عليه أن يقدم لهذا المكتب طلب بإسم السيد المحافظ أو السيد سكرتير عام المحافظة يبين فيه إسمه وعنوانه وأرقام تليفوناته مع تحديد نوع النشاط والمساحة المطلوبة لمشروعه ويرفق مع الطلب دراسة جدوى عن المشروع المقدم من جانبه بالإضافة إلي خطاب من البنك الذى يتعامل معه المستثمر لمعرفة موقف المستثمر المالي على أن تكون أرصدته به تعادل 35% علي الأقل من قيمة المشروع الموضحة بدراسة الجدوى المقدمة ويرفق أيضا بالطلب رسم كروكي للمشروع وبناءا عليه يأخذ المشروع رقم بدفتر الإستثمار وعلي المستثمر المتابعة مع مكتب الإستثمار بالمحافظة بهذا الرقم حتى يتم تخصيص الأرض اللازمة لمشروعه له وجدير بالذكر أن المستثمرين في المنطقة الصناعية بجمصة قد أنشأوا جمعية بإسم جمعية مستثمرى جمصة لكي يسهل لهم التعامل مع الجهات الرسمية ولكي يتم التعاون مع كافة الجهات من أجل حل أى مشاكل أو عقبات وإقتراح الحلول المناسبة لها .

وللوصول إلي مدينة جمصة عن طريق مدينة المنصورة يوجد طريق المنصورة / طلخا / بسنديلة / جمصة بمسافة قدرها 56 كم وطريق المنصورة / نقطة مرور السلام بالوسطاني / جمصة بمسافة قدرها 59 كم وطريق المنصورة / بلقاس / كوبرى عمار / جمصة بمسافة قدرها 55 كم وجاري إزدواج هذا الطريق حاليا بتكلفة قدرها 100 مليون جنيه كما أنه يتم تشغيل خطوط أتوبيسات تابعة لشركة أتوبيسات شرق الدلتا خلال فترة الصيف من محطة القللي بالقاهرة إلي جمصة مباشرة وجدير بالذكر أن قرية جمصة البلد المتاخمة لمصيف جمصة والتابعة لمحافظة دمياط يعمل الكثير من أهلها بصيد الأسماك ويفدون إلي المصيف خاصة خلال الصيف لبيع أسماكهم الطازجة للمصطافين وأهل البلدة المقيمين كما أنه في شهر سبتمبر من كل عام تبدأ الطيور المهاجرة في التوافد علي ساحل المصيف ويقوم الصيادون بنصب شباكهم بطول الساحل لإصطيادها وأشهر هذه الطيور السمان والقمرى وطيور الصفارية والبط الخضيرى وبط الشرشير أما السمان فهو طائر برى صغير من رتبة الدجاجيات وهو من الطيور المهاجرة وينتشر في قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا وهو الوحيد من رتبة طيور الدجاجيات الذي له المقدرة علي الطيران والهجرة حيث يقضى فصل الصيف في أوروبا ويهاجر إلي أفريقيا في فصل الشتاء ثم يعود مرة أخرى إلي موطنه الأصلي وقد تم إستئناسه منذ زمن بعيد حيث كان أول من قام باستئناسه اليابانيون منذ حوالي 200 سنة أما القمرى فهو طائر ذو لون بني ورمادي مع بقعة مائلة بيضاء وسوداء على كل من جانبي العنق ويمكن سماع نداء هذا النوع من الطيور صافيا في الربيع من الشجيرات وأعالي الأشجار وغالبا يعيش في المناطق المجاورة للماء وفي الخريف وقبل المغادرة نحو الجنوب تتجمع هذه النوعية من الطيور في مجموعات صغيرة في الحقول وينتشر هذا النوع عبر أوروبا وجزء كبير من غرب آسيا وشمال أفريقيا وأما طيور الصفارية فهي عصفوريات متوسطة الحجم طولها حوالي يتراوح بين 20 إلي 30 سم والإناث أصغر قليلاً من الذكور والمنقار مائل قليلا ومعقوف وريش معظم الأنواع فاتح ومبهرج مع العلم بأن الإناث لها عادة ريش أقل إثارة من ريش الذكور وأما البط الخضيرى فهي طيور مهاجرة وفي العادة تعيش في البحيرات والمستنقعات وهي من عائلة البطيات وهي مشهورة أيضا بإسم البط البري لوجود نوع آخر منها يربى في المنازل والمزارع .
 
 
الصور :