بقلم: خالد عبده
صندوقنا عمره 7000 عام من الزمان عدد قنواته قناة واحده عدساتها صورت وسجلت سجلات مجد وعزه وفخر وانجازات , نقاط البث الرئيسية اشاراتها من نقوشات على الجدران والاحجار , تتراتها الريادة والسيادة فى كل المجالات , اشاراتها استقبلتها صناديق الدنيا فى كل مكان ومرت الايام وتبدلت الاحوال لنرى ونسمع ونشاهد صندوق دنيتنا بيتغير لتتعدد قنواته نجد فيه ما يفرح ونشاهد ما يجعلنا نحزن من سوء ما نشاهده.
واليوم موعدنا مع حلقة جديدة من مسلسل الفساد الاخلاقى والمجتمعى متمثلا فى التحول من المثاليه الى الرذيله من الفضيلة والعفه والشرف الى الانحطاط وسوء الاخلاق بكل ما تعنيه هذه الكلمات، صورت عدساتنا تغير المسار والرساله التى تقدمها ملائكة الرحمه فى المستشفيات الحكوميه من رعايه وعنايه بالمرضى الى تقديم البعض منهن خدمات اخرى لراغبى المتعه الحرام من اجل حفنة اموال ناسيات رسالتهن التى خلقهن الله لاجلها من تطبيب للمرضى الذين هم فى امس الحاجه الى الاهتمام والرعايه وتحولن الى بائعات للهوى سواء مع اطباء داخل المستشفى او الزوار الذين يحضرون لزيارة المرضى وفى المساء والسهره تتحول غرفة العمليات بالمستشفى الى ملهى ليلى تقدم فيها وصلات رقص شرقى للترفيه عن سيادة الدكتور النوباتشى الذى يشعر بالملل ليترك المرضى يعانون من آلامهم ليروح عن نفسه ويزيل هموم يومه ليشغل غرفة العمليات التى يقف على بابها العديد من المرضى لحجز دور لهم لاجراء جراحات حرجه قد يفقدون حياتهم جراء التأخر فى اتمامها حيث انهم لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج بالمستشفيات الخاصه. اما الحديث عن غرف المستشفى التى يحتاجها المرضى للدخول الى المستشفى لتلقى العلاج فهى محجوزه بامر بعض الممرضات اللاتى يشكلن شبكات مخالفه للآداب يستعن فيها ببعض الساقطات والغانيات اللاتى يقمن باستقطاب راغبى المتعه الحرام من الميكروباص بعد فتح حوار سريع يستتبعه تعارف ليتم الاتفاق على اللقاء باحد المستشفيات العامه بجنوب القاهره لاخذ التصريح من الممرضه مقابل مائة جنيه للغرفه وتترك الباقى للغانيات اللاتى تتدبرن امورهن مع الزبائن الذين يدخلون الى المستشفى على انهم زوار للمرضى.
يفعلن ذلك دون تحمل اى اعباء ،يفعلن ذلك دون الاحساس او الشعور بالذنب ، يقترفن الاخطاء دون مراعاة لدين دون الاعتداد بقيم مجتمعيه دون التذكر والتدبر بالقسم اللاتى قمن بآدائه امام الله وامام المجتمع ،كيف يعيش مثل هؤلاء بين الناس؟ كيف يتسنى لهن فعل ذلك دون عقاب ! اين الاداره ، اين الوزاره ، اين الرقابه ؟
لكم الله يا مرضى مصر فلا رحمة من طبيب ولا رقابه من مدير ولا عزاء للتمريض ، لك الله يا مصر ممن يشربون من نيلك ويأكلون من خيرك ويتركونك وحيدة ولا احد يجفف دمعك ، لك الله يا مصر ممن يتعلمون على ارضك ولا يصونون عرضك ، لك الله لك الله لك الله الى ان يشاء الله واتفرج يا سلام.
|