الجمعة, 6 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

ماريا (ب) اسكندرية متحف مفتوح

ماريا (ب) اسكندرية متحف مفتوح
عدد : 10-2018
بقلم / بسام حسن محمد
مدير تفتيش اثار برج العرب


اسم مدينة ماريا جاء من اسم مدينة Mrt "مريت " في اللغة المصرية القديمة وتعني شاطئ أو ميناء أو رصيف الميناء .ثم أصبحت في اليونانية" ماريا" وكانت ماريا عاصمة لإقليم ( ماريوتيس ) الذي أصبح في اللغة العربية مريوط وهو الأسم الذي عرف به الإقليم والبحيرة معاً وأثناء حكم "دقلديانوس" حلت أبو صير محل ماريا كعاصمة لهذا الإقليم . وقد حدد محمود الفلكي موقع المدينة القديمة إستناداً إلي بطليموس الجغرافي

يرجع تاريخ المدينة إلي الفترة المبكرة من تاريخ مصر القديمة الفرعونية وهناك أشارات إلي إزدهار في الأسرة السادسة والعشرين وقد ورد ذكرها في كتابات هيرودوت عندما زار مصر في القرن 5 ق.م إذ يذكر في الجزء الثاني من كتابة إنه عندما شعر سكان ماريا بالنفور من الحفلات الدنيية التى كانت المصريين قد أرسلوا يستلهمون الوحي من زيوسى آمون لكى يعرفوا إذا كان ينبغي لهم أن يخضعوا لهذه القوانين حيث أنهم كانوا يظنون أنفسهم من شعوب ليبيا و لكن الوحي آخبرهم بأن كل البلاد الواقعة على النيل والتى يغطيها بمياهه تابعة لمصر ، وأن الأقوام الذين يشربون من مياهه مصريون .

ويرجع تاريخ ماريا الى العصر الصاوى وبالتالى كانت قائمة فى العصر الفرعونى ويخبر ثيو كيديديس ان الملك ايناروس احد ملوك الاسرة 27 (الفرعونية) كان يحكم ماريا بل قام بثورة ضد الحكم الفارسى فى مصر لكنها باءت بالفشل وفى اثناء حربه وقع فى الاسر ؛ كما ان الملك بسماتك من الاسرة 26اقام قلعة عند ماريا كانت قائمة حتى الفتح الاسلامى لمصر فى القرن السابع الميلادى .

وقد أثبتت الحفائر الأثرية أن سكان ماريا أعتمدوا على مصادر متعدده من المياه حيث كان يوجد سبعه أفرع للنيل فرعان يربطان النيل ببحيره مريوط كما أعتمدوا على مياه الأمطار الغزيره ومياة الأبار فجعلتهم يمارسون نشاط إقتصادى مميز وهو زراعه الكروم وصناعه النبيذ ورغم ما أصاب المنطقة الأثرية من دمار إلا أن ما تبقي من أطلال لمنشآتها يشير إلي ما كان لها من دور هام وخصوصاً في مجال التجارة البحرية خصوصاً وأن إمتداد المدينة علي ساحل البحيرة كان يزيد عن ثلاثة كيلومترات .

منطقة ماريا الأثرية تقع فى محيط منطقة كينج مريوط غرب المدينة، وتقع مباشرة على الساحل الشمالى لبحيرة مريوط وتبعد عن محافظة الإسكندرية بحوالى 40 كيلو مترا جنوب غرب قبالة منطقة سيدي كريرعلي الطريق الذي يربط بين الإسكندرية وبرج العرب وتقوم علي أطلالها بحرية ( الهوارية ) التابعة للعامريه بمحافظة الإسكندرية مشيرا إلى أنه بدأ نشاط الكشف عن المنطقة فى عام 1975 على يد لجنة من العلماء برئاسة الدكتور فوزى الفخرانى مسؤول الترميم فى كلية الآداب وقتها ومشاركته فى أعمال الكشف والتنقيب فى المنطقة

عن أهمية منطقة ماريا الأثرية من الناحيتين العلمية والتاريخية ترجع إلى كونها بجوار ميناء الإسكندرية المطل على البحيرة المتصلة بالنيل مباشرة وتم الكشف عن أرصفة بحرية لأسطول السفن بها وشارع يحتوى على عدد من الحوانيت «الدكاكين» تقع مباشرة أمام الميناء مشيراً إلى أن منطقة ماريا اشتهرت فى ذلك الوقت بزراعة الكروم «نبيذ العنب» وكانت الملكة كليوباترا تفضل خمر منطقة ماريا عن غيره من الخمور الأخرى بالإضافة إلى أن العديد من الشعراء الرومان امتدحوا خمرها جداً.

ظلت مدينة ماريا الأثرية منذ ظهور المسيحية حتى ظهور الإسلام، مشيرا إلى أن كلمة ماريا تعنى باللغة الهيروغليفية ميرت أى ميناء نظراً لوقوعها على بحيرة مريوط

منطقة ماريا الأثرية تبلغ مساحتها الإجمالية 4 آلاف فدان مقسمة على 4 أجزاء هى ماريا «أ» وماريا «ب» والشرقية والغربية
وسكان هذة المنطقة قبائل عرب أستقر بعضها في البلاد وفي النجوع الممتده علي الخط الحديدى الممتد إلى السلوم وأخرون منهم رحل ينقلون خيامهم حيث يطيب لهم المقام في هذه الصحراء المترامية الأطراف .

ومن أهم المواقع الاثرية الثابتة في ماريا (ب)
1- البيت البيزنطى
2- معصرة النبيذ
3- المقبرة الرومانية
4- الحمام الرومانى
5- ارض ميت ابو الكوم
 
 
الصور :