بقلم د.محمود رمضان
كيف لثَّورِ سمين ذي قرنين أن يصرع؟!
السهم جائر والمصارع جائع أن يشبع؟!
ثَور بن ثَور ولبني الثِّيران ينسب ويسمع!
لا فرق بين ثَورينِ في حلبة كلاهما يتصارع!
أيها الثَّور الهائج ليس كل صراع مُشرِّع!
تمهل فبنو الإنسان يطعمونك لتسمن وتشبع
مسكين أيها الثَّور خدعوك فوخز السهم مُسرَّع!
في مدحك يقولون ثَّور وفِي كرمهم فتور ينفع!
أكلت وبنو الثِّيران عشُب كل أرض سعيدة ولم تشبع!
بنو الإنسان تصحر تحتهم الثرى والسد تصدع
قضمت كل الحدود فتغيرت الخريطة والموقع
إن علا صوت الخوار والصدى لا يرتعد حتى الضفدع
إن تشبهت بالإبل ضلَّ الراعي وسمها والشرف تَرَفَّع
لم تعد الحظائر تسعك وهاج قرنك ومع السور تدافع
عجباً..
عجباً..
تغيرت سلالات الثِّيران إلى فئران تسرع
انتشر بنوها كالطاعون حل الوباء القابع المقمع
لا أرض بور تنبت الثمر لا بُنٌّ ولا قمح يزرع
لا حصاد لمن لم يحاسب نفسه ولربه يتضرع
كان الصَنَم في الجاهلية فتحطم بالإيمان لا بالمدفع!
لا أوثان في زماننا تَعْبُد مِنْ دُونِ اللَّهِ والدعاء يسمع
فبسم الله الرحمن الرحيم الخافض الرافع
حلل كل أضحية طعاماً حلالاً لكل جائع يَتوجَّع |