بقلم د.محمود رمضان
أيها البحر الميت أمات الضمير ؟!
أم تملحت أطرافه وعمّ الحتف والمصير
زهور الجنان يفوح الطهر منها كالغدير
القلوب مكلومة والدموع كالسيل الهدير
الأم قهرها الفقد وفلذات الكبد جمر سعير
مشهد يتألم من يراه ونزف الجرح خطير
عجبًا للصبر لا يُداوى
الآلام هذا ليس باليسير؟!
أنهض أيها الوطن..
عظم الله أجرك وعاقبت بالعدل كل تقصير
لا رثاء لشهداء نجلهم قلوبهم قناديل تنير
لكن القلب يبكي شوقاً والنزف مطير
سيكتب الوطن أسماءهم في سجل منير
مثلما كانوا في البراءة ولا يقبل عذر ولا تنظير |