abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

محراك الشر... مواطن ومجرم ومحامى

محراك الشر... مواطن ومجرم ومحامى
عدد : 12-2018
بقلم : خالد عبده

صندوقنا عمره 7000 عام من الزمان عدد قنواته قناة واحده عدساتها صورت وسجلت سجلات مجد وعزه وفخر وانجازات , نقاط البث الرئيسية اشاراتها من نقوشات على الجدران والاحجار , تتراتها الريادة والسيادة فى كل المجالات , اشاراتها استقبلتها صناديق الدنيا فى كل مكان ومرت الايام وتبدلت الاحوال لنرى ونسمع ونشاهد صندوق دنيتنا بيتغير لتتعدد قنواته نجد فيه ما يفرح ونشاهد ما يجعلنا نحزن من سوء ما نشاهده واليوم موعدنا مع حلقة جديدة من مسلسل الفساد الاخلاقى والمجتمعى متمثلا فى محراك الشر وهم اناس يسعون الى بث الشر ونشره فى كل مكان يتواجدون فيه فأينما تجدهم تجد الشر فى ركابهم ولا خير فيهم قريبون كانوا ام بعيدون وحلقتنا اليوم تعرض مزيج منهم واولى مشاهدنا يتصدرها مجرم مشهود له بالاجرام وقلة الحيله فلم يدخل معركة إلا وخرج منها حاملا رايات الخزى والعار وعدساتنا صورت هذا المجرم وهو يلقى بتهم كاذبه واهيه عارية من الصحه على مواطن لم يعرف عنه وعن اهله المقربون سوى الاحترام والاعتزاز بالنفس فتاريخ عائلة ذلك المواطن لم يذكر خطأ ولم تدرج فى صحائفهم تهم او بلطجه مما دفع المجرم الى محاولة ابتزاز المواطن عله يخرج منه بمصلحه فارسل الى كبراء المواطن احد اقربائه ليوصل رسالته وهو لا يدرى انه يتعامل مع عائلة مواطن لديهم الحكيم والعميد والمايسترو فما كان من هؤلاء الا ان ارسلوا لعائلة المجرم انهم على اتم استعداد للجلوس معهم لمناقشة الوضع ليأخذ كل ذى حقا حقه فما كان منهم الا ان ما طلوا فى الرد وإن جاءوا برد يبدو باهتا وذلك لعلمهم بابنهم المجرم لما له من سوابق , وتوالت الايام وسرعان ما سولت له نفسه بالتسلل ليلا وسرقة محتويات حديقة المواطن وإتلاف الكثير من اشجارها فما كان من اهل المواطن المحترمون الا ان اتخذوا القرار بالتوجه الى بوابة القانون لردع هذا المجرم وهذا القرار لاقى ترحيبا شديدا من كبار العائلات الذين كان لهم دور فى محاولة الحل السلمى الا انهم لم يجدوا من يتعاملوا معه لردع المجرم , وبدأ اهل المواطن فى اتخاذ كافة الاجراءات وهذا القرار لم يلاقى ترحيب من محراك الشر القريب من المواطن مما دفع الذين حالولوا توريط اقرب اقربائهم الذين طالما فتحوا لهم بيوتهم ليترعرعوا فيها ويأكلوا خيرها , الا ان صوت العقل سارع بالنداء على من يشهد لهم بالاحترام فهم قيمة وقامه لذا تم اعداد مائده مستديره تضم ستة افراد على رأسها الحكيم والعميد والمايسترو الذين اتفقوا فيما بينهم على عدم الاهتمام بآراء تلك النكرات وفى سرية تامه بدأوا باعداد الخطه لانهاء الموضوع دون ان يشعر احد خوفا من خيانة داخليه ورفعوا شعار اللهم اكفنى شر اصدقائى اما اعدائى فانا كفيل بهم وكان الصمت سيد الموقف طيلة ادارة الازمه مما دفع من هم داخلهم الى ترديد ان القصه انتهت واننا كنا نستطيع حلها واخذوا يروجون لمعتقداتهم وكل ذلك يصل الى القائمون على الامر فيضحكون حسرة وندم على اقرنائهم الذين كان من الواجب ان يكونوا جنبا الى جنب معهم الا ان الحكيم ظل يردد للمايستروا قول الله تعالى (لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا) ونجح اولى الامر فى تسيير القضيه بتعتيم وسريه تامه الا ان جاءت اللحظه الحاسمه وقبل موعد الحكم بيومين يكون المجرم على موعد مع محراك شر يحمل شهادة القانون ويعمل به ويستخدمه فى غير صلاحياته فاوعز للمجرم بتلفيق تهمه للمواطن حتى يجبره على التنازل عن القضيه ناسيا او متناسيا شرف المهنه التى يعمل بها ضاربا عرض الحائط بمواد القانون ونصوصه وبدلا من ارتداء ثوب المحاماه ارتدى ثوب الشيطان فوسوس للمجرم بإذاء نفسه والتوجه الى مركز الشرطه لعمل محضر فى المواطن واخيه وتم التخطيط لذلك فى بيت احد عناصر الامن فى البلده وهنا تتجلى عظمة القانون داخل اروقة مركز الشرطه لتصور عدساتنا دور الشرطه لاظهار الحق وإعطاء كل ذى حق حقه دون تلاعب او تدليس فشتان الفرق بين رجل القانون المزور المدلس وبين القائم على تطبيق القانون بعدالة وفهم للامور وسرعان ما قام رجالات الشرطه البواسل بعمل التحريات والبدأ بالتحقيق فى الواقعه دون ان يشعر احد بمجهوداتهم الخارقه وعمل خطه لم يذق اى منهم النوم لمدة اربع وعشرون ساعه فمنهم من نام فى الخلاء ومنهم من ظلت قدماه فى حركة دائمه حتى تسنى لهم القبض على شريك المجرم والارشاد عن مكان السلاح المستخدم وليقوما بتمثيل الواقعه , ليتم ترحيلهم الى سراى النيابه التى اقرت بعدم صحة الواقعه وبراءة المواطن واخيه المحترمين وحبس المجرم وشريكه على ذمة التحقيق لتبدأ رحلة العقاب ولينتصر فكر الكبار على المهمشين فى الحياه والذين ظلوا يبحثون عن دور لهم وسط الكبار وحتى امام المحكمه بتوصيل فكرهم البائد بان هذا الحل لا يروق لهم فما وجدوا ترحاب من قريب او بعيد فحملوا معهم محراك شرهم ورحلوا غير مأسوف عليهم ,اما الانتصار الاعظم فيتجلى فى اعظم صوره فى دهاليز القانون بين من يحمل القانون وبين من يطبقه فشتان الفرق بين مدنس للقانون وبين حامى له , بين مستخدم للقانون كمحراك للشر وبين مطبق للقانون وناشر للخير ,فؤف لرجل القانون الذى حاول تسخير القانون فى غير موضعه . وتحية لرجالات الشرطه البواسل لما بذلوه من مجهودات عظيمه لاظهار الحقيقه وإعطاء كل ذى حقا حقه, وتحيه خاصه للجنرال الكبير الذى ادار القضيه من مكتبه بمركز الشرطه ... وتحيه لكل من يوقر كبيره ويلتف حوله ولا يلتفت الى الاقزام الذين يحاولون نسيان الماضى ليجدوا لهم دور وسط العمالقه ...واتفرج يا سلام