بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
مدينة زغرب هي عاصمة دولة كرواتيا وهي تقع على المنحدرات الجنوبية لجبل ميدفيدنيشا والذى يسمي أيضا جبل الدب وعلى الضفة الشمالية لنهر سافا وهو نهر يخترق كلا من سلوفينيا وكرواتيا وصربيا والبوسنة والهرسك ويربط بين عواصم الدول الثلاثة الأولي وهي لوبليانا وزغرب وبلجراد علي الترتيب ويعتبر أحد روافد نهر الدانوب حيث يصب فيه في العاصمة الصربية بلجراد ويبلغ طوله 940 كيلو متر وكان يطلق عليه في العهد الروماني مسمى سافوس وغالبا ما يعتبر هو الحدود الشمالية للبلقان ويبلغ متوسط إرتفاعها عن سطح البحر حوالي 120 متر تقريبا وهي تتمتع بموقع إستراتيجي متميز حيث أنها تصل أوروبا الوسطى بالبحر الأدرياتيكي وهو أحد فروع البحر الأبيض المتوسط الذي يفصل شبه الجزيرة الإيطالية عن شبه جزيرة البلقان وسلسلة جبال الأبينيني عن سلسلة جبال الألب الدينارية وتحده من الغرب والشمال إيطاليا ومن الجهة الشرقية تطل عليه من الشمال للجنوب سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود والبانيا وتعود تسميته إلى مدينة أدريا أو هدريا الواقعة شماله في الأراضي الإيطالية وإلي جانب ذلك فهي المقر الرئيسي لجميع المرافق الحكومية ومعظم الوزارات في كرواتيا كما أنها تتميز بتوافر المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث العلمية والصناعات التقليدية والمتقدمة وكل ذلك خلق لها مكانة إقتصادية هامة وعلاوة علي ذلك فهي تضم مجموعة من الأماكن السياحية المختلفة الداخلية والساحلية وتحتوي على طبيعة خلابة تنبض جمالا كحجر الزمرد الكريم فمن أعلى جبل ميدفيدنيشا الذي يقع وسط كرواتيا شمال زغرب مباشرة يتجلى جمال المدينة بكاملها فمن هناك يستطيع المرء أن يطل على المدينة بكاملها وأن يذهب في رحلة تأمل وإسترخاء كما أن زغرب تعد من أكثر المدن أماناً في قارة أوروبا ونسبة الجريمة فيها قليلة جدا بالقياس إلي مدن أوروبا الأخرى وبوسع أي فرد التجول في أي مكان بها ليلا من دون الشعور بالقلق أو الخوف ولهذه الأسباب مجتمعة فهي تلقب أحيانا بلقب زمردة أوروبا الشرقية وبالنسبة للغة فإن اللغة الكرواتية هي اللغة الرسمية فيما تعد اللغتان الإنجليزية والألمانية شائعتين في الإستخدام بين السكان المحليين .
وجدير بالذكر أنه في عام 2016م إحتفلت كرواتيا بالذكرى المئوية بإعتراف البلاد بالإسلام كدين رسمي يساوي المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية في البلاد الأوروبية وغالبية سكان المدينة من الكروات بنسبة 91.94% والنسبة الباقية ينتمون لعرقيات أخرى منها الصرب بنسبة 2.41% والبوسنيون بنسبة 0.80% والألبان بنسبة 0.43% والسلوفينيون بنسبة 0.41% بينما يمثل بعض الغجر والمقدونيين والأقليات الأخرى بقية السكان و يدين أكثرهم بالكاثوليكية الرومانية ويعتمد إقتصاد المدينة علي تصنيع منتجات الأدوات الكهربائية والكيماويات والأخشاب والطعام والشراب ومن ثم تصديرها إلي بلاد شرق ووسط قارة أوروبا وعلي رأسها أجود أنواع الأخشاب وتاريخيا فقد كانت مدينة زغرب من المدن الرومانية وكان أول مرة يطلق عليها إسم زغرب كان عام 1094م وتم مغرفة ذلك حينما تم العثور في عام 1134م علي وثيقة تتصل بإنشاء أسقفية زغرب في عام 1094م وفي البداية إنقسمت إلى مدينتين منفصلتين وهما كليرجى وكاتدرائية زغرب ثم إتحدت المدينتان علي يد بان جوزيب والذي سمى على إسمه ميدان موجود بزغرب حاليا وعندما كانت زغرب تتبع يوغوسلافيا كانت تعتبر من أهم المدن حينذاك وبعد حل يوغسلافيا أصبحت زغرب عاصمة لكرواتيا وتشير الأساطير إلي أن إسم هذه المدينة يعود إلي كلمة زغرابيتي وترجمتها حلج القطن وتقول أسطورة كرواتية قديمة أخرى إن حاكم المدينة كان عطشانا وأمر فتاة تدعى ماندا بسحب المياه من بحيرة ماندو تسيفاك وهي في الوقت الحاضر نافورة في ساحة بان جيلاسيك بوسط المدينة وذلك بإستخدام الجملة زغربي ماندا وهو ما يعني إلتقطيه يا ماندا وتشير بعض المصادر الأخرى إلي أن الإسم مشتق من مصطلح زابيرغ أو ما وراء التل ويشير مصدر آخر أن أصل إسم المدينة مشتق من كلمة أو مصطلح تساغرابوم بمعنى وراء الخندق حيث كانت المدينة محصنة بشكل كبير منذ بداياتها أثناء فترة حكم الإمبراطورية النمساوية المجرية كما كانت زغرب معروفة أكثر خارج كرواتيا بالإسم الأجنبي الألماني النمساوي عجرم واليوم فإن إسم زغرب هو السائد .
ولا يفوتنا هنا أن نلقي الضوء علي جمهورية كرواتيا فهي جمهورية برلمانية تقع في جنوب شرق أوروبا تبلغ مساحتها 56594 كيلومترا مربعا فيما يبلغ عدد السكان نحو 4.5 مليون نسمة وتنقسم البلاد إلى 20 مقاطعة بالإضافة لمدينة زغرب ولكرواتيا حدود مشتركة مع سلوفينيا والمجر من جهة الشمال ومع صربيا وجمهورية الجبل الأسود من الشرق ومع البوسنة والهرسك أيضا من الجنوب كما يحدها البحر الأدرياتيكي من الغرب وأعلى جبالها إرتفاعا هي جبال دينارا ويبلغ إرتفاعها 1831 متر وجبال تريجلاف ويبلغ إرتفاعها 1913 متر وجبال سنيزنيك ويبلغ إرتفاعها 1796 متر وذلك بالإضافة إلي أن بها عشرين قمة جبل يبلغ إرتفاعها أعلى من 1500 متر ومن أهم أنهارها نهر سافا الذى تقع مدينة زغرب علي ضفافه ونهر درافا وهو يعد من أهم أنهار وسط أوروبا وينبع من شمال إيطاليا قرب مدينة توبلاك ويمر في النمسا وسلوفينيا وكرواتيا ويشكل حدود كرواتيا مع المجر قبل أن يلتقي بنهر الدانوب عند مدينة أوسييك الكرواتية ويبلغ طوله 749 كيلو متر ومناخ مدينة زغرب متنوع بين المناخ القاري في الغالب والمناخ المتوسطي ومن الناحية التاريخية فقد وصل الكروات لمنطقة كرواتيا الحالية في أوائل القرن السابع الميلادي وأسسوا إثنتين من الدوقيات في القرن التاسع الميلادي وأصبح الملك توميسلاف أول الملوك عام 925م ورفع كرواتيا لمركز مملكة وإحتفظت مملكة كرواتيا بسيادتها لما يقرب من قرنين من الزمان ووصلت ذروتها في عهد الملوك بيتر كريزيمير الرابع وديميتريوس زفونيمير ثم دخلت كرواتيا في إتحاد شخصي مع مملكة المجر في عام 1102م وفي عام 1527م وفي مواجهة الدولة العثمانية التي حققت العديد من الفتوحات في منطقة البلقان إنتخب البرلمان الكرواتي فرديناند الأول من آل هابسبورج على العرش الكرواتي وفي عام 1918م وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى كانت كرواتيا جزء من دولة لم تدم طويلا هي دولة السلوفينيين والكروات والصرب والتي أعلنت إستقلالها من النمسا والمجر ثم شاركت بعد ذلك في تأسيس مملكة يوغسلافيا التي أعلنت في عام 1918م .
وبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت كرواتيا عضوا مؤسسا للدولة يوغوسلافيا الثانية الإتحادية والتي إستمرت حتي عام 1991م حينما أعلنت كرواتيا إستقلالها وذلك بعد أن توتر وتدهور الوضع السياسي في يوغوسلافيا بداية من منتصف ثمانينيات القرن العشرين الماضي وذلك بعد نشر مذكرة الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون سانو عام 1986م وحدثت إنقلابات عسكرية عديدة بالبلاد عام 1989م في أقاليم فويفودينا وكوسوفو والجبل الأسود وتجزأ الحزب الشيوعي مع فصل يوغسلافيا إلي قسمين في شهر يناير عام 1990م وكان قبل ذلك بحوالي عام أى في عام 1989م قد بدأ يلمع إسم السياسي الكرواتي فرانيو توجمان حينما قام بتأسيس حزب الإتحاد الديمقراطي الكرواتي وفي عام 1990م أجريت أول إنتخابات متعددة الأحزاب في كرواتيا وجاء فوز هذا الحزب بزعامة فرانيو توجمان وتوليه منصب رئاسة الجمهورية ليرفع من حدة هذا التوتر وقد أعيد إنتخابه بعد ذلك مرتين وبقي في السلطة حتى وفاته في عام 1999م وإحتجاجا علي نتائج إنتخابات عام 1990م ترك صرب كرواتيا البرلمان الكرواتي وأعلنوا الحكم الذاتي في المناطق التي أعلنوها لاحقا جمهورية كرايينا الصربية غير المعترف بها وعزموا على تحقيق الإستقلال عن كرواتيا وإشتد التوتر عندما أعلنت كرواتيا إستقلالها في شهر يونيو عام 1991م إلا أن الإعلان دخل حيز التنفيذ في يوم 8 أكتوبر عام 1991م ثم تصاعد التوتر في البلاد عندما هاجمت كرواتيا وحدات مختلفة من جيش يوغسلافيا الشعبي وقوات شبه عسكرية صربية وبحلول نهاية عام 1991م خاضت هذه القوات حربا مكثفة شديدة وبجبهة واسعة خفضت سيطرة كرواتيا إلى حوالي ثلثي الإقليم وفي 15 يناير عام 1992م إكتسبت كرواتيا إعتراف دبلوماسي من قبل أعضاء السوق الأوروبية المشتركة ثم الأمم المتحدة وإنتهت الحرب فعلياً في شهر أغسطس عام 1995م بنصر حاسم لكرواتيا وأعيدت بقية المناطق المحتلة لكرواتيا وفقا لإتفاقية سميت بإتفاقية إردوت في شهر نوفمبر عام 1995م التي تم الإنتهاء من تنفيذها في شهر يناير من عام 1998م وجدير بالذكر أنه في شهر مايو عام 2013م حكمت المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها حكم من الدرجة الأولى مفاده أن فرانيو تودجمان كان زعيم إجرامي مشترك ضد السكان غير الكروات في البوسنة والهرسك في فترة حرب البوسنة .
وبعد إنتهاء هذه الفترة المتوترة في مسيرة جمهورية كرواتيا حقت البلاد نموا كبيرا في مجالات التعليم ومستويات المعيشة والمساواة وأصبحت تحتل مرتبة عالية بين دول وسط أوروبا من حيث التعليم والصحة ونوعية الحياة والديناميكية الإقتصادية وقد صنفها صندوق النقد الدولي كإقتصاد ناشئ ونامي كما صنفها البنك الدولي على أنها إقتصاد دخل مرتفع وهي عضو في منظمة الأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة حلف شمال الأطلسي ومنظمة التجارة العالمية وإتفاقية التجارة الحرة لوسط أوروبا وأحد الأعضاء المؤسسين ضمن الإتحاد من أجل المتوسط في عام 2013م كما أنها أصبحت أحد أعضاء الإتحاد الأوروبي وقد شاركت في صفوف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وساهمت أيضا بقوات في بعثة يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وحصلت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة مابين عام 2008م وعام 2009م ويعد قطاع الخدمات بها هو المهيمن على الإقتصاد القومي يليه قطاعا الصناعة والزراعة وتسيطر الدولة على جزء كبير من إقتصاد البلاد ومنذ عام 2000م إستثمرت الحكومة الكرواتية في قطاع البنية التحتية خصوصا في طرق المواصلات مع عموم أوروبا ويعد الإتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأكثر أهمية لكرواتيا وهي تنتج جزء مهم من إحتياجاتها من الطاقة من مصادرها الداخلية وتستورد الجزء المتبقي وعلاوة علي ذلك توفر كرواتيا الرعاية الصحية الشاملة ونظام التعليم المجاني الإبتدائي والثانوي وتدعم الثقافة من خلال العديد من المؤسسات العامة والشركات من خلال الإستثمارات في وسائل الإعلام والنشر ويفتخر الكروات في مساهماتهم الثقافية والفنية والعلمية علي مستوى العالم كما أنهم يتميزون بمطبخهم وإنجازاتهم الرياضية وقد حصلت كرواتيا مؤخرا علي مركز الوصيف في الدورة رقم 21 لمسابقة كأس العالم والتي أقيمت في صيف عام 2018م في روسيا بعد أن تغلبت عليها فرنسا في المباراة النهائية بأربعة أهداف مقابل هدفين كما حصل كابتن الفريق اللاعب لوكا مودريتش علي لقب أحسن لاعب في البطولة وعلاوة علي كل ما سبق تعتبر السياحة مصدرا مهما للعائدات خاصة خلال فصل الصيف وهي تحتل المرتبة الثامنة عشر ضمن الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم حيث أنها تتميز بمجموعة ساحرة من المناظر الطبيعية الخضراء بالإضافة إلى المعالم والأبنية البارزة ذات الهندسة المعمارية المدهشة ومن أهم هذه المعالم :-
-- كاتدرائية زغرب وهي تعد أطول مبنى يقع فى زغرب وهى واحدة من أجمل الكاتدرائيات الموجودة فى العالم وهي تتزين ببرجين مرتفعين وواحد من هذين البرجين ما زال قيد الإنشاء ولقد ظلت هذه الكاتدرائية على مدى السنوات الماضية محل لفت أنظار العديد من الزوار كما أنها تتزين أيضا بمجموعة من الأشياء اللافتة للنظر منها سقفها الملون بالنجوم الصفراء والزرقاء الداكنة الجميلة بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الفنية المعقدة التى تتزين بها جدرانها مما يجعلها ذات منظر ساحر يخطف الألباب لذا لا يمكن أن يفوت زائر هذه المدينة زيارتها والتمتع بما تحتويه من أشياء جميلة وساحرة .
-- سوق دولاك وهو يعد أكبر وأشهر سوق يقع فى الهواء الطلق فى وسط المدينة وهو يقع بالقرب من الكاتدرائية بشكل مباشر ويفترش الباعة ارضية هذا السوق و يقومون بوضع منتجاتهم الطازجة على الطاولات التى يقومون بتركيبها فى الشارع وتوجد بهذا السوق تشكيلة واسعة من كل المنتجات والإحتياجات والتى منها الخضروات والفواكه واللحوم والخبز ومنتجات الألبان .
-- بوابة ستون جيت وهى عبارة عن بوابة حجرية تحتوى على كنيسة تقع فى الهواء الطلق يمكن المشى من خلالها لأنها بمثابة نفق يؤدى إلى المدينة القديمة ويوجد بداخل الكنيسة صورة للسيدة مريم العذراء أم السيد المسيح علية السلام وهى من أهم المعالم البارزة بداخل الكنيسة وهى أيضاً القطعة الوحيدة الباقية على قيد الحياة من الكنيسة السابقة التى كانت تقع فى الماضى على نفس موقع الكنيسة الجديدة والتى أصابها حريق كبير جدا مما أدى إلى تدميرها بالكامل ويأتى إلى هذه الكنيسة العديد من الزوار والسكان المحليون على حد سواء بصفة مستمرة للصلاة وإضاءة الشموع وزائر هذه الكنيسة يشعر بداخلها بجو من الهدوء والسكينة والراحة النفسية .
-- كنيسة القديس سانت مارك وهى أقدم كنيسة تقع فى مدينة زغرب ويمتد تاريخ بنائها إلى القرن الثالث عشر الميلادى وهي تقع فى البلدة القديمة وتتميز بهيكلها المعمارى الجميل وسقفها المبنى من القرميد ومنظرها البسيط والأنيق ومن يزور هذه الكنيسة لابد وأن يشعر بجو من الهدوء السلمى لا يوصف .
-- متحف بافيليون للفنون وهو واحد من المبانى البارزة في زغرب وهو معرض مخصص للفنون المحتلفة حيث يعرض فيه مجموعة من المعارض الفنية الجميلة والمبنى فى حد ذاته قطعة فنية ذات تصميم هندسى رائع ويضاء المبنى فى الليل بشكل جميل لذا إن كنت من عشاق الفنون و تحب زيارة المعارض الفنية فهذه فرصة مثالية لتستمتع بذلك .
-- المسرح الوطنى الكرواتي وهو يقع فى قلب مدينة زغرب وهو يقدم مجموعة من العروض الفنية الجميلة و المثيرة للإعجاب وإذا كانت لا تستهويك العروض الفنية ولا المسارح يكفى فقط أن تطلع على مدى جمال المسرح من الخارج الذى يعد تحفة معمارية منقطعة النظير ويبدو ذلك واضحا فى الهندسة المعمارية الفخمة التى بني عليها هذا المسرح الجميل .
-- متحف نايفه للفنون وهو واحد من المتاحف المفضلة لدى العديد من السكان المحليين وهذا المتحف صغير نسبيا ويقدم مجموعة من العروض الفنية الجميلة التى يتم الترتيب لها من جانب إدارته بشكل سريع وهو يركز على الأعمال الفنية الخاصة بالفنانين الكروات الموهوبين والغير مشهورين وإنه لأمر مدهش أن تتعرف على مجموعة فنية تابعة لفنانين موهوبين بالفطرة فإذا كانت تستهويك الأعمال الفنية ننصحك بالتوجه إلى هناك لأنك ستجد مجموعة فنية تستحق المشاهدة والتقدير .
-- الساحة الرئيسية للمدينة وهي من الأماكن الرئيسية التى تشكل محور المدينة وقلبها النابض وروحها وهي مفتوحة على مصراعيها لإستضافة أى زائر سواء أكان من السكان الأصليين أو من الأجانب وتستضيف الساحة بإستمرار مجموعة مختلفة من الباعة وهي تعد مكان جيد لمشاهدة السكان المحليين والتعرف عليهم عن قرب وأخذ لمحة عن طابع المدينة التقليدى بالإضافة إلى مراقبة الإيقاعات اليومية لحياة المدينة كما يمكن إستغلال فرصة التواجد هناك والتمتع بالتنزه فى هذه الساحة الجميلة .
-- ماكسيمير بارك وهي حديقة مصممة على طراز الحدائق الإنجليزية القديمة وتبلغ مساحتها حوالي 45 فدان ولذا فهي تعد أكبر حديقة في زغرب وتضم العديد من المسارات الممتازة والممرات وكذلك البحيرات الصناعية والمناطق المشجرة وحدائق الزهور مما يجعلها مكانا رائعا للإسترخاء كما أن حديقة ماكسيمير هي موطن لحديقة حيوان زغرب التي بنيت في القرن الثامن عشر الميلادى والتي تقدم الكثير من المرح لاسيما إذا كان زائرها مصطحبا لأطفاله الذين سيستمتعون كثيرا بمشاهدة الحيوانات واللهو معها .
-- الحديقة النباتية وهي تقع في قلب زغرب لكنها واحة هادئة لطيفة وجزء من سلسة حدائق تمتد على مساحة 50 ألف متر مربع وتتيح الإستمتاع وسط أكثر من 10 آلاف نوع من النباتات والزهور الرائعة في الهواء الطلق مما يمنح فرصة للإستجمام والسير في أجواء رائعة بعيدا عن صخب وزحام قلب المدينة.
-- المتحف الأثرى وهو يهتم بالتركيز على تاريخ كرواتيا الغني علي مر العصور وهو يفتخر بخمس مجموعات رئيسية تحتوي على 400 ألف قطعة من الأثار والتي تتنوع ما بين المصرية واليونانية والرومانية والبيزنطية والقطع الحديثة .
-- المتحف الإثنوجرافي وهو يعرض التاريخ الثقافي لكرواتيا من خلال المعروضات المصنوعة من السيراميك إلي جانب المجوهرات والذهب والآلات الموسيقية والمنسوجات والأدوات والأسلحة والأزياء الشعبية التقليدية مع مختلف الألوان والأساليب التي توضح التنوع الإقليمي في البلاد .
-- متحف المدينة والذي يضم مجموعات تصف تاريخ زغرب من خلال الوثائق والخرائط والفن والإكتشافات الأثرية والقطع التاريخية الأخرى بما في ذلك نموذج مصغر رائع للبلدة القديمة .
-- بحيرات بليتفيتش وهى متنزة رائع وقومى فى كرواتيا عبارة عن محمية طبيعية موجودة على بعد 140 كيلو متر جنوب العاصمة الكرواتية زغرب وهى مقصد سياحى كبير حيث يزورها حوالى مليون سائح سنويا وهى من عجائب الدنيا حقا ومن أكثر الحدائق العالمية جمالا وتتميز هذه البحيرات بألوانها الجميلة والمختلفة من اللون الأزرق إلى اللون الفيروزى واللون الأخضر واللون الرمادى وهناك شلالات جميلة وعديدة ومتنوعة متفاوتة فى الحجم كما يمكن المشى على طول الممرات الخشبية وكذلك بالقارب والإستمتاع بتلك التجربة الفريدة من نوعها مع شراء الهدايا التذكارية من المحلات التجارية الموجودة هناك عند منطقة الدخول والخروج من الحديقة كما يوجد العديد من الفنادق الجميلة واللطيفة التى يمكن النزول والإقامة بها بالقرب من الحديقة .
– مسجد زغرب وقد تم إفتتاحه عام 1987م ويعد من أكبر المساجد في قارة أوروبا ويتميز بسقفه الذى يشبه القبو ومئذنته القريبة الشبه من المآذن العثمانية والتي تشمل شرفتين دائريتين وتنتهي برأس مخروطية مرتفعة نسبيا عن مثيلتها في المآذن العثمانية وجدير بالذكر أن الإسلام كان قد دخل إلي كرواتيا مع الحكم العثماني الذى إستمر من القرن الخامس عشر الميلادى وحتي القرن التاسع عشر الميلادى مما أدى إلي دخول العديد من السكان المحليين في الإسلام طواعية واليوم تمثل نسبة المسلمين حوالي 1.5% من السكان في كرواتيا وقد تم في عام 2013م إفتتاح مسجد كبير آخر في ريبيكا ثالث مدن كرواتيا .
-- مطار فرانيو تودجمان أو مطار زغرب الدولي وهو مطار دولي يخدم مدينة زغرب ويعد أكبر مطار دولي في كرواتيا والأكثر إزدحاما في عام 2017م حيث شهد المطار مرور حوالي 3.1 مليون مسافر وما يقترب من 12 ألف طن من البضائع وقد تم تأسيسه عام 1909م وكان يستخدم في إجراء تجارب الطيران وقد بدأ إستخدامه علي المستوى التجارى عام 1928م وجدير بالذكر أن من شركات الطيران التي تسير رحلات إلي ومن هذا المطار شركة مصر للطيران وشركة الخطوط الجوية الفرنسية إير فرانس وشركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا والخطوط الجوية الأسبانية أيبيريا والخطوط الجوية الهولندية كيه إل إم وخطوط لوت الجوية البولندية والخطوط الجوية البلجيكية والخطوط الجوية النمساوية والخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية القطرية وشركة طيران الإمارات .
|