الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

تعرف على مقصد سياحى ألمانى مميز لناطقي اللغة العربية

تعرف على مقصد سياحى ألمانى مميز لناطقي اللغة العربية
عدد : 01-2019
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com

مدينة هانوفر هي عاصمة ولاية سكسونيا السفلى إحدى ولايات ألمانيا الستة عشر وتعد ثانيتها من حيث المساحة بعد ولاية بافاريا التي تقع في جنوب شرق المانيا ومدينة هانوفر تعد إحدى أكبر مدن البلاد وهي تقع في شمال المانيا على الضفة الشرقية لنهر اللاين وتعد مركزا إقتصاديا هاما كما أن بها مبنى برلمان الولاية وجامعة ومعاهد عليا للطب البشرى والطب البيطري والموسيقى والمسرح وإشتهرت عالميا من خلال المعارض الكبيرة التي يتم تنظيمها بها لدرجة أن أصبحت تعرف داخل المانيا بمدينة المعارض بسبب موقعها المتوسط بين أكبر مدينتين المانيتين برلين العاصمة وهامبورج الميناء الرئيسي ومن أشهر هذه المعارض معرض هانوفر الصناعي وهو معرض يختص بكل ما له علاقة بالصناعة وبالآلات الصناعية ومعرض سيبيت الذي يقام في شهر مارس سنويا ويعد أكبر معرض في مجال الحاسوب والإتصالات ونقل البيانات ومعالجتها علي مستوى العالم وفي عام 2000م إستضافت المعرض العالمي إكسبو الذي لاقى نجاحا باهرا.

وتكثر بالمدينة المساحات الخضراء كما أن بها محطة قطارات رئيسية كبرى وميناء نهري ومطار دولي يقع في منطقة لانجنهافن والتي تقع على بعد 11 كيلو متر إلى الشمال من وسط المدينة وهو تاسع أكبر مطار في المانيا وقد تم إفتتاحه في عام 1952م ليحل محل المطار القديم الذى كان يقع داخل حدود مدينة هانوفر وفي عام 1973م تم إفتتاح صالتي سفر حديثتين تطابقان في تصميمهما النموذج الأصلي لمطار شيريميتييفو الدولي في موسكو وهذه الصالات أ و ب مجهزة لوقوف إثني عشر طائرة في نفس الوقت ولا تزال في الخدمة حتى اليوم وفي عام 1998م تم إفتتاح أكبر صالة لإستيعاب المزيد من الركاب والتي أضافت 8 بوابات أكثر وأصبح يمكن خدمة ما يصل إلى 33 طائرة في وقت واحد وفي السنوات الأولي من عمر هذا المطار كانت حركة المرور فيه تمر عبر مطار فرانكفورت الدولي في حين أنه اليوم يتم تسيير رحلات مباشرة منه إلى العديد من الوجهات الأوروبية مباشرة حيث هناك أصبح هناك رحلات مباشرة لمعظم العواصم الأوروبية والمدن الكبرى بأوروبا وكذلك إلى وجهات العطلات الرئيسية مثل جزر مايوركا في أسبانيا أو الوجهات والمقاصد السياحية في مصر مثل الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان وفي التسعينيات من القرن العشرين الماضي أوقفت التجارب لإنشاء خدمات منه عبر القارات إلى الولايات المتحدة وكندا بسبب إنخفاض عدد الركاب ومنذ نهاية الحرب الباردة أصبح هذا المطار الألماني الرئيسي لخدمات بلدان الكتلة الشرقية السابقة إلى جانب مطار فرانكفورت الدولي .

مدينة هانوفر أيضا بناديها هانوفر 96 وهو نادي كرة قدم الماني ينتمي للمدينة وكان قد تأسس عام 1896م ومنذ ذلك الحين إستطاع الفوز بلقب الدوري الألماني مرتين كما حمل كأس المانيا لمرة واحدة ومن الطريف أنه عندما تأسس نادي هانوفر لم تكن كرة القدم ضمن أجندة مؤسسه فردناند فريك حيث كانت العاب القوى والرجبي هي الرياضات الرئيسية لكن كرة القدم وصلت النادي عام 1899م أي بعد 3 سنوات من تأسيسه وكان لقب الدوري الأول الذي حمله هانوفر قد تحقق عام 1938م حيث كسر إحتكار نادى شالكه الذي كان سيد الكرة الألمانية في تلك الفترة وذلك قبل أن يعود ويكرر النجاح مرة أخرى ويحقق البطولة عام 1954م كما يتميز نادى هانوفر بأنه أول نادي في تاريخ كرة القدم الألمانية يفوز بلقب كأس المانيا وهو يلعب في دورى الدرجة الثانية حيث فعل ذلك عام 1992م هازما نادى بروسيا مونشنجلادباخ بركلات الترجيح وكانت هذه هي المرة الأولي والأخيرة التي فاز بها النادى بكأس المانيا وفي المواسم الأخيرة إعتاد نادى هانوفر إحتلال مركز متوسط في الدوري الألماني وكان أفضل موسم له موسم 2010م/2011م حيث إحتل المركز الرابع وتأهل للعب في بطولة الدوري الأوروبي ليحقق أفضل إنجاز له بوصوله إلى دور الثمانية وخروجه أمام نادى أتلتيكو مدريد الأسباني وقد تعرض نادى هانوفر للحل بعد الحرب العالمية الثانية مثله مثل العديد من الأندية والمؤسسات في المانيا لكن النادي وناد آخر في هانوفر قاما بتأسيس فريق وواجها فريق كان يتكون من بعض الجنود البريطانيين لينطلق النادي من جديد في شهر نوفمبر عام 1945م والملعب الرسمي الذى يؤدى نادى هانوفر عليه مباراياته ويستضيف الفرق المنافسة فيه منذ عام 1954م يحمل إسم تجاري هو إتش دي آي آرينا وذلك منذ عام 2013م وإسمه الأصلي هو نيدرساكس وهو يتسع لحوالي 49 ألف متفرج وجدير بالذكر أن هذا النادى لا يعد من الأندية الغنية في المانيا مثل نادى بايرن ميونيخ ونادى بوروسيا دورتموند ونادى شتوتجارت ونادى كايزرسلاوترن وكثيرا ما يتعرض لأزمات مالية طاحنة ولذلك فإنه لا يستطيع شراء لاعبين متميزين بأسعار عالية وبالتالي لا يمكنه المنافسة علي الصدارة .

تأسست مدينة هانوفر في بداية القرون الوسطى على مكان مرتفع بمساحة صغيرة نسبيا مما جعلها بعيدة عن خطورة فيضانات نهر اللاين لهذا سميت أيضا بهونوفير بما يعني أعلي ضفة النهر وفي هذه النقطة بالذات تتواجد أحد أهم المعابر النهرية بالمنطقة حيث تلتقي أحد أهم الطرق القديمة التي تربط المنطقة بالعالم الخارجي وفي نهاية العصور الوسطى إزدهرت المدينة كثيرا وتحولت من قرية صغيرة للصيادين وصانعي المراكب إلى منطقة تجارية صغيرة مما أهلها لتحصل على حقوق المدينة وأُطلق عليها إسم هانوفر بعد أن إشترتها أسرة أرستقراطية عريقة هي الأسرة الفيلفية وتميزت المدينة بالتجارة والصناعة والحرفيين المهرة مما أعطاها طابعا خاصا بها منذ القدم وفي عام 1241م قام الدوق اوطو الصغير بإصدار حق إمتياز المدينة الذي يعتبر أقدم مصدر ورد فيه إسم مدينة هانوفر التي كانت تعتبر آنذاك مركزا صناعيا وتجاريا حيا بفضل وعي التجار والحرفيين الذين أضفوا على المدينة طابعا خاصا وفي خلال القرن الرابع عشر الميلادى تم تحصين المدينة ببناء جدار أحيط بها وضم ثلاثة أبواب كانت هي التي تربط المدينة بالعالم الخارجي والأبواب الثلاثة هي باب اللاين وباب إيجيديا وهو إسم إله يوناني والباب الحجري كما تواجدت في هذه الفترة بالمدينة ثلاثة كنائس رئيسية هي كنيسة إيجيديا وكنيسة ماركت أى كنيسة السوق وكنيسة الصليب وكانت كل من كنيسة إيجيديا وكنيسة ماركت قد شيدتا على أسس مباني قديمة كما تم بناء ما يسمي بالقصر البلدي بجوار كنيسة ماركت بعد ذلك بحوالي مائة سنة وهو يسمى الآن بالقصر البلدي القديم الذي كان مركزا سياسيا مهما للمدينة وقد تزايد بمرور الوقت تأثير الأسرة الفيلفية بشكل كبير على مدينة هانوفر والتي أصبحت خلال القرن السابع عشر الميلادى مركزا لإقامتها وذلك بداية من عام 1636م .

وفي عام 1707م حصل جورج الأول أو جورج لويس على منصب أمير ناخب لهانوفر والتي كانت مسقط رأسه في يوم 28 مايو عام 1660 وورث ألقاب وأراضي دوقية براونشفايش لونيبورج هانوفر من أبيه وأعمامه في وقت الإمبراطورية الرومانية المقدسة منذ عام 1698م وقد وسعت سلسلة من الحروب الأوروبية التي خاضها طوال حياته نطاق ملكه في المانيا ثم تولي ملك بريطانيا العظمى وأيرلندا بداية من يوم 1 أغسطس عام 1714م وكان في ذلك الوقت في سن الرابعة والخمسين وكان ذلك بعد وفاة الملكة آن ملكة بريطانيا العظمى وليصبح بذلك أول ملك علي بريطانيا من بيت هانوفر وعلى الرغم من وجود أكثر من خمسين شخصا من الروم الكاثوليك تربطهم صلات دم أقرب للملكة إلا أن آن مرسوم التولية المصدق عليه في عام 1701م يمنع الكاثوليك من ميراث عرش بريطانيا وقد حاول اليعاقبة عزله وإستبداله بجيمس فرانسيس إدوارد ستيوارت الأخ غير الشقيق للملكة آن ولكن محاولاتهم باءت بالفشل نظرا لأن البريطانيين البروتستانت رفضوا تولي أسرة كاثوليكية حكمهم مرة أخرى ومما يذكر أنه في عهد جورج الأول تقلصت سلطات العرش البريطاني وبدأت بريطانيا الإنتقال إلي النطام الدستورى البرلماني وهو النظام الذى يكون فيه الملك يملك ولا يحكم وتكون السلطة التنفيذية في يد مجلس الوزراء والذي يقوده رئيس وزراء وبالفعل فحتى نهاية عهده كانت السلطة الفعلية بيد السير روبرت والبول أول رئيس وزراء فعلي لبريطانيا وقد وافت جورج المنية يوم 11 يونيو عام 1727م في رحلته إلى موطنه هانوفر الذي صار مدفنه وبذلك فإن الأسرة الملكية البريطانية ويندسورس تمتد عروقها منه .

وفي القرن التاسع عشر الميلادى عرفت هانوفر نموا كبيرا حيث تم تشييد مركز جديد بوسط المدينة في المنطقة الممتدة بين محطة القطار الرئيسية والمدينة القديمة وهو المركز المعروف بإسم مدينة إيرنست أوجوست التي تعتبر نقطة تجمع للمحلات التجارية وشركات الأعمال والخدمات هذا وتجدر الإشارة إلى أن مدينة هانوفر عرفت خلال القرن التاسع عشر الميلادى وبالذات مع بداية مرحلة الرايخ في ألمانيا نموا صناعيا قويا جدا كما كان لعملية بناء القناة الوسطى ثم شبكة الطرق السريعة فيما بعد دورا كبيرا في ربط مدينة هانوفر بالشبكة الرئيسية للمواصلات العصرية بالمانيا وللأسف الشديد ففي خلال فترة الحرب العالمية الثانية دمرت ثلثا المباني التي كانت موجودة فيها أو إحترقت ودمرت أيضا أكبر معالمها مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان منها وبقائهم بلا مأوى وكانت هذه الفترة من أصعب الفترات التي مرت على المدينة قديما منذ تاسيسها ولكن بعد إنتهاء الحرب مباشرة أعاد أهلها بناء المباني وجعلوها أجمل من السابق لتصبح من المدن الكبرى والمزدهرة وذلك بمجرد أن تم التخلص من 6.3 مليون متر مكعب من آثار الدمار ومخلفات الحرب حيث إنطلقت عملية إعادة البناء مما أدى إلى إستعادة المدينة لعافيتها بشكل سريع لم يكن متوقعا ومما يذكر أنه كان بالمدينة الكثير من المظاهر الحضارية من كنائس وقصور وروائع يرجع أغلبها إلى القرن السابع عشر الميلادى ولكن جاءت الحرب على كل هذا فلم يبق منه إلا القليل ومن الجدير بالذكر أيضا أن معظم مباني المدينة قد شيدت على أنقاض مباني هانوفر القديمة وهي مبان عصرية تحمل روح الحداثة ولذا فهي تكاد تخلو من البنايات الأثرية التاريخية حيث تم تشييد المدينة الحديثة علي أنقاض المباني التي دمرتها الحرب العالمية الثانية وهاهي اليوم تعد من بين المدن الكبرى وسط منطقة مخضرة هذا زيادة على أنها عاصمة ولاية سكسكونيا السفلي مما جعلها مقرا رئيسيا للعديد من المؤسسات الثقافية المهمة ومما منحها فرص ممتازة كمركز للتسوق ولأحداث وطنية مهمة. وولاية سكسونيا السفلي والتي عاصمتها مدينة هانوفر تطل من الشمال على بحر الشمال ومن الغرب تحدها مملكة هولندا كما أن لها حدود مع كل من ولاية شليسفيش هولشتاين وهامبورج من الشمال كما أنها تحيط بولاية بريمن من جميع الجهات كما تحدها ولايات شمال الراين فستفالين وهيسين وتورينجين من الجنوب وولاية سكسونيا أنهالت وولاية براندنبورج من الشرق وأخيرا ولاية ميكلينبورج-فوربومرن من إتجاه شمال الشرق وتعد بذلك أكثر ولايات المانيا التي لها حدود مع ولايات أخرى وطبيعة هذه الولاية إجمالا سهلية بينما توجد سلسلة جبال في الجنوب الشرقي وأعلى جبل فيها هو جبل فورمبيرج ويبلغ إرتفاعه 971 متر والذى يقصده الرياضيون للتجول وركوب الدراجات وتسلق الجبال وممارسة العديد من الأنشطة الرياضية البرية والمائية وتمر في الولاية أنهارالير وفيسر وإمس وإلبه وتنقسم الولاية إلى 38 دائرة قروية وعدد 8 دوائر مدنية وبخلاف العاصمة هانوفر هناك العديد من المدن الكبرى التي تشملها الولاية منها براونشفايج وأوسنابروك وجوتنجن وهيلدسهايم وأولدنبورج وفيليلمسهافن وفولفسبورج وكوكسهافن وتسيليه وسالزجيتر وأولسن وإمدن وشتاده ولونيبورج ومن المصانع الكبرى بالولاية مصانع فولكسفاجن والتي تتخذ من مدينة فولفسبورج مقرا لها ومن أهم الصناعات الأخرى بالولاية صناعة الحديد والصلب كما تمتلك الولاية أيضاً ثروة زراعية مهمة ومن أهم المحاصيل التي تنتجها الحبوب والخضراوات وعلاوة علي ذلك فإن نشاط السياحة يزدهر في مناطق الساحل ولونيبورجرهايده وشعب هذه الولاية يحب التفكير المبدع ولذا فقد خرج منه العديد من الفنانين والصحفيين والكتاب فعلى سبيل المثال أسس كل من رودلف أوجشتاين وهنري نانن مجلتي شبيجل وشتيرن الألمانيتين في مدينة هانوفر كما تنتمي المخرجة الألمانية دوريس دوري أيضا إلى مدينة هانوفر وينتمي أيضا الروائي إريش ماريا ريمارك إلى مدينة أوزنابروك وهي من مدن الولاية ويذكر أن روايته لا جديد في الغرب عن الحرب العالمية الأولى حققت نجاحا كبيرا وكانت من أكثر الكتب مبيعا في النصف الأول من القرن العشرين الماضي كما جاء العديد من العلماء والمبدعين من شتى أنحاء المانيا للإقامة في هذه الولاية فقد طور رودلف بيلشماير من مدينة ميونيخ مركز زراعة الأعضاء في المعهد العالي للطب في هانوفر ليجعله من المراكز الرائدة في قارة أوروبا في هذا المجال وإتخذت أيضا الرسامة الألمانية باولا مودرزون بيكر من منطقة المستنقعات في دائرة أوسترهولتس بالولاية مصدر إلهام لأعمالها الفنية المتميزة .

ومن أبرز المنشآت الصناعية بولاية سكسونيا السفلي الألمانية قناة الإلبه الفرعية ووظيفتها توصيل نهر الإلبه بالقناة المسماة قناة وسط ألمانيا ومنها إلى بحر الشمال وبذلك يصبح ميسرا مرور البضائع بين دولة التشيك عبر المانيا إلى هولندا وبحر الشمال والعكس وتقع هذه القناة الهامة بين قناة وسط المانيا المشار إليها ومدينة إيدسبوتيل التي تقع غرب نهر الإلبه ومدينة فولفسبورج والتي تقع في ولاية سكسونيا السفلي وتعد من أهم مدنها وتبعد حوالي 75 كيلو متر عن مدينة هانوفر عاصمة الولاية عند مدينة أرتلينبورج وقد إستغرق بناء هذه القناة نحو 8 أعوام وإفتتحت في يوم 15 يونيو عام 1976م وتقوم مصلحة المياه والسفر النهري في مدينة أولسن بإدارتها والإشراف عليها ونظرا للتضاريس وإختلاف مناسيب المياه فكان لزاما بناء أهوسة علي هذه القناة ومن الغريب حقا هنا أنها قد بني بعضها كالعادة بحفر الأرض ولكن جزء منها بني مرتفعا عن الأرض وقد تحقق ذلك عن طريق بناء قنوات من الخرسانة المسلحة بحيث تمر من تحتها المواصلات العادية من سيارات وحافلات وشاحنات وليست تلك الطرق السفلية أنفاقا وإنما هي شوارع عادية وتمر من فوقها سفن تبحر في القناة وكان الهدف الأساسي من إنشاء هذه القناة هو إقامة توصيلة بين نهر الإلبه وقناة وسط ألمانيا وفي نفس الوقت كانت القناة تعتبر حاجزا أمام الدبابات من الإتجاه الشرقي قبل توحيد المانيا ولكن مع ذلك كانت توجد مناطق عليها مخصصة لحركة الدبابات من الغرب إلى الشرق وكانت الطرق المارة تحت القناة مزودة بحواجز تمنع مرور الدبابات ومن الوجهة الإقتصادية تستفيد من القناة شركة زالزجيتر للحديد والصلب وبعض المصانع الأخرى في منطقة هانوفر وفولفسبورج وبراونشفايش والتي تعد ثاني مدن ولاية سكسونيا السفلي والتي تمتاز بموقعها الإستراتيجي في وسط شمال ألمانيا ووقوعها بين مدن مهمة مثل العاصمة برلين والميناء الرئيسي للبلاد هامبورج وهانوفر عاصمة ولاية سكسونيا السفلي ومدينة جوتنجن التي تشتهر بجامعتها العريقة التي تأسست عام 1737م وبعد توحيد المانيا أصبح إستخدام القناة ليس فقط تقصير المسافة بين شمال الإلبه وغرب القناة الوسطية وإنما أيضا بين شمال نهر الإلبه والجزء الشرقي للقناة الوسطية عندما يكون منسوب المياه بين شناكنبورج وماجديبورج قليل بحيث لا يصلح لمرور الصنادل والسفن الصغيرة وبخلاف هذه القناة فمن المنشآت الصناعية في ولاية سكسونيا السفلي أيضا هويس رافع لونيبورج وهو هويس يقع على قناة نهر الإلبه الجانبية يصل بين نهر الإلبه في شرق المانيا ونهر الراين في غربها وبهذا يمكن مرور السفن النهرية بين دولة التشيك وهولندا وبحر الشمال عبر القناة الوسطى الألمانية وقد أُنشئ الهويس في عام 1974م بالقرب من مدينتي فولفسبورج و لونيبورج وكان آنذاك أكبر هويس في العالم وقد عبرت أول سفينة فيه يوم 5 ديسمبر عام 1975م وهذا الهويس يربط قناتين فارق الإرتفاع بينهما يبلغ 38 متر ويتم ذلك بدخول ثلاثة مراكب نهرية في حوض حديدي ممتلئ بالماء ثم تغلق مقدمة الحوض ثم يرفع الحوض بما فيه من مراكب إلى إرتفاع منسوب القناة العليا على إرتفاع 38 متر على مرحلة واحدة بواسطة أربعة أعمدة هيدروليكية قلاووظية من الفولاذ موزعة على أركان الحوض وبعد وصول الحوض بما فيه إلى منسوب القناة العليا تفتح بوابة الحوض من الناحية الأخرى وتخرج منه السفن في القناة العليا وتواصل سيرها ويتحلى هذا الهويس أيضا بطرق للنزهة بين المروج الخضراء ويعتبر ملتقى للسياح الذين يزورونه هو والمتحف المبني بجواره ويبلغ عددهم حوالي نصف مليون سائح كل عام . وتتميز مدينة هانوفر بأنها تحوي العديد من الحدائق والمتنزهات الحافلة بالمناظر الطبيعية الخلّابة الجميلة والمساحات الخضراء والغابات الكثيفة وتعتبر غابة الأيلن من أكبر الغابات في قارة أوروبا وأجملها ومن ثم فهي تجذب السياح من شتي بقاع الأرض إلي المدينة كما يوجد بها أيضا العديد من البحيرات وأهمها بحيرة الماشزى وللإدارة السياحية في هانوفر دور كبير في إزدياد أعداد السياح والزوار لأنّها تحسن التسويق وترويج المنطقة وتقوم بتقديم برنامج ثقافي للزائر بشكل جميل ورائع وعلاوة علي ذلك فإن مدينة هانوفر تعد مركزا للمهرجانات السنوية المتنوعة مثل مهرجان أكتوبر هانوفر الذي يعد واحدا من أكبر المهرجانات في العالم فضلا عن الحدث الشهير هانوفر شوتزنفيست وهو أكبر تجمع للعلامات التجارية في العالم كما تعد هانوفر أيضا مركز ثقافي مهم يضم العديد من المتاحف ذات المستوى العالمي بالإضافة إلى صالات العرض والمسارح بإختلاف توجهاتها مع جامعة كبيرة وأكاديميات متخصصة في الموسيقى والدراما وتجدر الإشارة هنا إلى أن هانوفر هي أول المدن الألمانية التي تستخدم اللغة العربية في وسائل المواصلات إلى جانب اللغة الألمانية وذلك لكثرة العرب فيها من سياح وتجار لذلك فإن أماكن السياحة في هانوفر تعتبر مقصدا مميزا لناطقي اللغة العربية ومن أهم معالم مدينة هانوفر :-

-- مبنى قاعة البلدة الجديدة والتي تم إفتتاحها في يوم 20 يوليو عام 1913م وقد تم بناء هذه القاعة على مدار 12 عاما تقريبا مابين عام 1901م وعام 1913م وهو مبنى رائع يشبه القلعة من عصر فيليم الثاني ويقع بالطرف الجنوبي من المدينة ويتميز هذا البناء بالروعة والجمال والفن المعمارى الراقي وهو يتزين ببرج مرتفع تعلوه قبة عظيمة الإرتفاع ويصل إرتفاعه إلى 93.5 متر ومن أعلي هذا المبني يمكن رؤية المناظر الخلابة لهذه المدينة أما المصعد الذي يستقبل الزوار وينقلهم إلى أعلي البرج فهو مصعد رائع ونادر وفريد من نوعه وهو المصعد الوحيد في قارة أوروبا الذي يصعد إلي أعلي بزاوية تشبه القبة كما يضم هذا المبني حجرة تحظي بالإهتمام تسمي غرفة هودلر حيث تضم لوحة ضخمة تدعى قسم الولاء يعود تاريخها إلي عام تأسيس المبني عام 1913م .

-- متحف ولاية سكسونيا السفلى وهو يمتد على طول المنطقة التي تقابل مبنى قاعه البلدة الجديدة والتصميم الخارجي لهذا المتحف غاية في الروعة فهو يبدو كأنه مجموعة منازل متراصة بجانب بعضها البعض قي تنسيق وتناغم واضح وهذا المتحف يعرض مجموعة إستثنائية من الفنون يرجع تاريخ بعض منها إلى القرن الحادي عشر الميلادى و حتى القرن العشرين الماضى من ضمنها مصنوعات وطنية تاريخية يدوية الصنع ومن ضمنها نموذج بالحجم الطبيعي لديناصور وكذلك فيفاريوم ضخم وكذلك فإن قسم الأثريات يحتوي على مصنوعات يدوية الصنع يعود تاريخ صنعها إلى حوالي خمسمائة ألف سنة أما قسم الإنثولوجيا فإنه يضم مجموعة غنية من الأشياء المتميزة والتي تم جمعها من مختلف أنحاء العالم .

-- متحف سبرينجل وهو يضم واحدة من المجموعات الأكثر أهمية للفن الحديث في المانيا ويقع هذا المتحف في مبنى صممه المهندسان المعماريان بيتر وأورسولا ترايدنت وتم إفتتاحه في عام 1979م وتم توسيع البناء في عام 1992م وكان قد تبرع الهر برنارد سبرينجل وكان أحد أثرياء ووجهاء مدينة هانوفر بمجموعته الرائعة والكبيرة من الفن الحديث في مدينة هانوفر في عام 1969م وذلك فضلا عن دعمه المالي من أجل بناء هذا المتحف.

-- متحف فيليم بوش وهو يعرف أيضا بإسم متحف فيليم بوش للكاريكاتير والرسوم ويتميز هذا المتحف بأنه أكبر متحف في العالم يحتوي على أعمال من قبل زمن بوش وكذلك هناك أعمال للفن المصور والرسوم التوضيحية والرسومات الكاريكاتورية الساخرة ويقع هذا المتحف في جورجين جارتن وهي جزء من حداائق هيرينهاوزن التي سنتحدث عنها في السطور القادمة بإذن الله في القصر المعروف بإسم قصر جورج والذي يعود تاريخه إلى حوالي عام 1780م ويتم تشغيل المتحف من قِبل جمعية بوش فيليم والتي تشكلت في عام 1930م وقد تأسس هذا المتحف عام 1973م ويعرض أكبر مجموعة أعمال فنية ساخرة في العالم وتعتبر مجموعة نابليون الكاريكاتورية والتي تضم سبعمائة قطعة من أبرز ما يعرض بالمتحف. .

-- متحف أغسطس كستنر والذى تأسس في مدينة هانوفر في عام 1889م وتم تسمية المتحف بإسم متحف أغسطس كستنر في شهر ديسمبر عام 2007م وكان في السابق يسمى متحف كستنر وكان ذلك لتجنب الخلط بينه وبين كستنر جسلشفات وهو معرض محلي للفن وهذا المتحف في الأساس يعتمد على المجموعة الفنية للفنان المعروف أغسطس كستنر وتلاها مجموعات فنية أحرى لكل من الفنانين فريندريش كلومان وفريدريش فيليم فون بيسينج .

-- المدينة القديمة وهي واحدة من أهم الأماكن السياحية في هانوفر تضم كلا من مبنى برلمان الولاية الشهير والذي أسس على ضفة نهر اللاين في القرن السابع عشر الميلادى حيث كان مسكن للدوق جورج فون كالنبرج وقد أعيد ترميمه على الطراز النيوكلاسيكي في الفترة بين عام 1817م وعام 1842م وتضم أيضا كنيسة المدينة القديمة والتي تأسست في القرن السابع عشر الميلادى كذلك ودفن بها الفيلسوف الألماني الشهير جيو لايبنيز وعلاوة علي ذلك يقع مبنى بالهوف كذلك في المدينة القديمة والذي أصبح حاليا خاص بمسرح الولاية حيث يقام به العديد من العروض الموسيقية الخاصة بموسيقى البوب والجاز والأوبرا من آن لآخر .

-- كنيسة السوق للقديسين جورج وجيمس والتي تعرف بإسم كنيسة ماركت وهي الكنيسة اللوثرية البروتستانتية الرئيسية في مدينة هانوفر وقد تم بناؤها في القرن الرابع عشر الميلادى وهي تعتبر مع قاعة المدينة القديمة القريبة منها من أهم الأمثلة على طراز العمارة القوطية الألمانية وكان قد تم تدمير سقف الخزائن الخاصة بهذه الكنيسة في غارة جوية خلال فترة الحرب العالمية الثانية وتم ترميمه وإصلاحه مرة أخرى في عام 1952م .

-- دار أوبرا هانوفر الكلاسيكية الجديدة ويرجع تاريخ بنائها إلى عام 1852م ويقع هذا المبنى المهيب في شارع جورج وهو الآن موطن لشركة الأوبرا المهنية في المدينة وبفضل التجديدات التي أجريت علي هذا المبني فهو يقدم تجربة من الدرجة الأولى لمشجعي وهواة مشاهدة عروض الأوبرا خلال موسمه والذي يمتد من شهر سبتمبر إلى شهر يونيو من كل عام .

-- حديقة حيوان هانوفر وهي من أقدم حدائق الحيوانات في المانيا وهي خامس أقدم حديقة حيوان بين أروع و أقدم حدائق الحيوانات فيها وفي الواقع فإن مجرد زيارة حديقة حيوانات مدينة هانوفر لن تكون مجرد زيارة وإنما هي بمثابة مغامرة فإن زوار الحديقة يمكنهم المشي داخل الحديقة لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات أي حوالي أكثر من ثلاثة أميال في سبيل إستكشاف الأجزاء المختلفة من حديقة الحيوان مثل منطقة السافانا الأفريقية والغابة الهندية الممطرة ومزرعة المناطق النائية ومنطقة سكسونيا السفلى التقليدية وغابة الغوريلا وقسم الماشية والطيور والذى يضم مجموعة من الحيوانات المتنوعة تعيش في بيئة طبيعية بدون أية اقفاص أو حواجز مرئية .

-- حدائق هيرينهاوزن الملكية وهي أكثر المعالم السياحية الموجودة في مدينة هانوفر شهرة على الإطلاق وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الحدائق الملكية لديها شهرة عالمية واسعة وهي تتضمن عدد أربعة حدائق فريدة من نوعها وهي الحديقة الكبيرة جروسر جارتن وبيرج جارتن أو حديقة الجبل وجورجين جارتن وفيلفين جارتن والحديقة الكبيرة مشذبة بعناية فائقة ورائعة و تعتبر هذه الحديقة منصة هامة لإقامة إحتفالات وأحداث مهمة ومسابقات الألعاب النارية والحفلات والعروض المسرحية وهي تحتوي على مكان مخصوص ومكرس لعرض آخر أعمال الفنانة التشكيلية الفرنسية المعروفة نيكي دي سانت فال عبارة عن كشك مكون من 3 حجرات حجرة وسطية وهي حجرة الدخول وهي ذات ثمانية أضلاع وتتفرع منها الحجرتان يمينا ويسارا وقد قام معاونوها بين عام 2001م وعام 2003م بتزيينها من الداخل بالقيشاني المرصع والمرايا وعدة تماثيل ملونة وتنتهي كل من الحجرة اليمني والحجرة اليسرى بنافورة صغيرة منقوشة وملونة عليها تمثال جميل أما حديقة بيرج جارتن فهي تقع في مقابلة الحديقة الكبيرة ويفصلهما شارع يجري فيه المترو وقد تطورت هذه الحديقة من حقول لزراعة الخضروات ولتطعيم النباتات إلى حديقة للنباتات وهي تحوى أيضا ثلاثة أجنحة مغطاة بالزجاج تنمو في جناح منها نباتات أوروبية وفي جناح آخر ورود وأزهار مختلفة وفي الجناح الثالث أشجار صحراوية وهي تتميز بطرازها الباروكي ولا تزال تشهد على مرور أكثر من ثلاثمائة عام من تاريخ وجود هذه الحدائق الرائعة أما جورجين جارتن فهي حديقة كبيرة تقع خارج أسوار الحديقتين السابقتين وتتصل في أطرافها من جهة وسط مدينة هانوفر بحديقة فيلفين جارتن وهي تتبع الآن جامعة هانوفر وقد أنشئت هاتان الحديقتان على نمط الحديقة الإنجليزية ويمكن زيارتهما مجانا على عكس الحديقة الكبرى والبيرج جارتن اللتان يلزم دفع رسوم لزيارتهما وجدير بالذكر أن جورجين جارتن تضم متحف فيليم بوش الألماني للرسوم الكاريكاتيرية والفن التشكيلي والذى تحدثنا عنه في السطور السابقة وكذلك معبد ليبنيز مما جعل هذه الحديقة بمثابة مزار سياحي هام بين حدائق هيرينهاوزن الملكية العظيمة كما أن بلدية هانوفر قد قامت بالتعاقد مع الجمعية الخيرية لشركة فولكسفاجن في عام 2009م على المشاركة في الصرف على تلك الحدائق لمدة 99 عام وقد قامت هذه الجمعية بإعادة بناء القصر الذى كانت تضمه الحديقة الكبرى طبقا لرسوماته الأصلية والذى يستغل حاليا كمركز وصالة للمؤتمرات العلمية وتم إفتتاحه في شهر يناير عام 2013م وتعود بداية تاريخ هذه الحدائق إلي عام 1638م عندما أمر الأمير هرتزوج جيورج فون كالينبرج إنشاء حديقة للمطبخ وملحقاته من مبان في هذا المكان الذي كان يسمى هوريجهوزن ولما جاء إبنه يوهان فريدريش من بعده في عام 1665م غير إسم المنطقة إلى هرنهويزر وأمر بإنشاء قصر فيها وطلب من مهندسيه إنشاء حديقة للإستمتاع به وقد أصبحت هذه هي الحديقة الكبرى والتي زادت مساحتها مع الزمن وكانت أكبر توسعة لها قد تمت في عهد الهرتزوج إيرنست أوجوست مابين عام 1679م وعام 1698م وتحت رعاية زوجته صوفي فون در فالز وهي من العائلة الملكية في جنوب المانيا قامت بتطوير الحديقة الكبرى وزادت في مساحتها وأمرت ببناء نافورة رائعة على هيئة شلالات ساقطة بها حتي أصبحت على ما هي عليه الآن وكان ذلك بين عام 1676م وعام 1680م وكانت الأميرة صوفي قد عاشت في هولندا في صباها فأمرت بتغيير نمط الحديقة لتكون على طراز فن الباروك وفي عام 1846م أمر ملك هانوفر إيرنست أوجوست الأول ببناء البيرج جارتن أو حديقة الجبل وبني فيها كشكا زجاجيا لإحتواء النخيل وإنتهى العمل فيها وتوفي الملك بعدها بعام ودفن في الحديقة التي أسسها وخلال الحرب العالمية الأولي تم هدم القصر الذى أنشأه يوهان فريدريش وفي عام 1936م إشترت بلدية هانوفر هذه الحدائق وقامت بإعادة بناء القصر والذى تعرض للهدم مرة أخرى خلال الحرب العالمية الثانية وتأثرت الحديقة ككل من جراء هذه الحرب وأعادت بلدية هانوفر الحديقة إلى ما كانت عليه في عام 1966م كما تم إعادة بناء القصر كما ذكرنا في السطور السابقة في عام 2013م .

-- حديقة إيلنريد وهي حديقة تغطي مساحة 1600 فدان داخل مدينة هانوفر وهي واحدة من أكبر الحدائق في المناطق الحضرية في قارة أوروبا وتعرف الحديقة محليا بإسم الرئة الخضراء ومساحة الغابات المترابطة التي تتواجد فيها هذه الحديقة هي واحدة من أكبر مناطق الغابات داخل مدينة في قارة أوروبا حيث أن حديقة إيلنريد هي جزء من هذه الغابات وتحوي هذه الحديقة العديد من ممرات المشاة بجانب ممرات لركوب الخيل ومساحة للإسترخاء وأكثر من منطقة خاصة باللعب لذا تعد وجهة عائلية رائعة خاصة للأطفال ومحبي الطبيعة .

-- بحيرة ماشزي وهي بحيرة إصطناعية تقع إلى الجنوب من وسط مدينة هانوفر وتمتد مساحتها إلى 78 هكتار وهي أكبر مسطح مائي يقع داخل ولاية سكسونيا السفلى وتم إنشاؤها عام 1936م وهي تعتبر منطقة ترفيهية شعبية ومكانا للعديد من الرياضات المائية والتنزه بالقوارب الشراعية أو التي تعمل بالطاقة كما يحيط بها العديد من المسارات التي تصلح للمشي وعلي الجانب الغربي منها يوجد ملعب رياضي تم بناؤه عام 1954م علي أنقاض المباني التي دمرتها الحرب العالمية الثانية وإسم البحيرة مشتق من كلمة ماش والتي تعني مستنقع ويعتبر هذا وصفا تاريخيا للمنطقة التي بنيت عليها البحيرة والتي كانت عبارة عن سهول فيضية في أعماق نهر اللاين .

-- جامعة هانوفر وتسمى رسميا جامعة جوتفريت فيليم لايبنتز وهي جامعة المانية تقع في مدينة هانوفر أنشئت عام 1831م وهي واحدة من أقدم الجامعات التي تخصصت في العلوم والتكنولوجيا في المانيا وهي تعد أحد معاهد سكسونيا السفلى للتقنية وهي عضو بمجموعة تي يو 9 والتي تشمل المعاهد التسع الألمانية الرائدة للتقنية وتضم هذه الجامعة 9 كليات تمنح أكثر من 150 درجة جامعية أولى وهي بذلك ثاني أكبر مؤسسة تعليمية في ولاية سكسونيا السفلى وتضم هيئة تدريس الجامعة حوالي 1120 فردا منهم 340 أستاذًا إلى جانب 1560 موظفًا إداريا ويبلغ عدد طلبة الجامعة حوالي 20 ألف طالب وطالبة وكليات هذه الجامعة هي كلية الهندسة المعمارية وتصميم المناظر الطبيعية وكلية الهندسة المدنية وعلم المساحة وكلية الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسب الآلي وكلية الهندسة الميكانيكية وكلية الإقتصاد والإدارة وكلية العلوم الإنسانية وكلية القانون وكلية الرياضيات والفيزياء وكلية العلوم الطبيعية ومن أشهر خريجي هذه الجامعة الفنان المعروف فيليم بوش والمهندس كريستيان أوتو مور المهندس المدني الذى إشتهر بتصميم عدد من أشهر الجسور وصانع بعض الإستخدامات المبتكرة للجمالونات الفولاذية وعالم الرياضيات والفيلسوف الشهير آدم كارل بيتري
 
 
الصور :
المدينة القديمة أوبرا هانوفر كنيسة السوق قاعة البلدة القديمة حدبقة حيوان هانوفر بحيرة ماشزى متحف ولاية سكسونيا السفلى متحف فيليم بوش