الخميس, 5 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

دافوس الصحراء مستقبل الاستثمار في السعودية

دافوس الصحراء مستقبل الاستثمار في السعودية
عدد : 02-2019
بقلم الدكتور/ عادل عامر

أن المملكة العربية السعودية تحرص على أن يكون النمو الاقتصادي ليس لديها فقط بل يجب أن تستمر التنمية في جميع شعوب منطقة الشرق الأوسط ويكون بشكل تكاملي ونستلهم أعمالنا من تجارب أشقائنا ونحصل على التقنيات التي تعيننا على التقدم الاقتصادي.

يمرُّ العالم بفترة من التحولات الاقتصادية والتكنولوجية واسعة النطاق، وذلك بعد مُضي عشر سنوات على بدء الأزمة المالية العالمية؛ إذ ستجمع المبادرة هذا العام مجموعة من القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين لمناقشة دور الشركات والحكومات والمؤسسات العالمية في العمل معًا لتحقيق النمو والازدهار على المدى البعيد.

هناك قفزات فلكية تحدث في المملكة فقد تضاعفت الإيرادات الغير نفطية ثلاث مرات، وقد احتل موضوع الأسواق المالية مكان الصدارة في صباح اليوم الثاني من فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث اجتمع نخبة من المستثمرين العالميين وأثروا الجلسات الحوارية بمشاركة آراءهم حول مستقبل الأسواق المالية وجمع الاستثمارات.

وحينما ننظر إلى الأمور على مستقبليا فإننا نرى أن الاقتصاد العالميّ يحرز نمواً حقيقياً مستمراً، ويعود الفضل في ذلك إلى الأسواق الناشئة التي تحتضنها البلدان النامية في كل من آسيا والشرق الأوسط

ونحن ننظر إلى أن يكون الشرق الأوسط محط أنظار اقتصاديات العالم بديلا لأوروبا وقد تخلل هذا الحدث الاقتصادي العالمي لقاءات للقيادة السعودية مع رؤساء وممثلي دول شقيقة وصديقة ورؤساء صناديق استثمارية عالمية ورؤساء أكبر الشركات العالمية التي وضعت ثقتها واستثماراتها في المملكة متوسمه في نجاح رؤية المملكة 2030. وكانت الجهود التي تبذلها المملكة من خلال الهيئة العامة للاستثمار لمساعدة المستثمرين من جميع أنحاء العالم على الوصول إلى السوق المحلية السعودية،

وأن المملكة تعمل بشكل وثيق مع البنك الدولي وتمّ تحديد 400 إجراء إصلاحي للمنظومة الاقتصادية وقد تم إنجاز 40% منها وإلى هذه الإصلاحات يعود الفضل في تحفيز المملكة على إصدار قانون للإفلاس، وتأسيس مركز للتحكيم التجاري وإجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية الأخرى مما جعل المستثمر يحصل على الخدمات بأسرع وقت ممكن.

ان المؤتمر أظهر بجلاء متانة الاقتصاد السعودي والثقل السياسي الذي تمثله المملكة إقليمياً وعالمياً، وأن ذلك يتضح من الشريحة العريضة من المشاركين والصفقات الكبيرة التي شملت عدداً من القطاعات الاقتصادية الحيوية.

‏أن الأرقام يتم تعديلها باستمرار للأفضل، والعام المقبل سيتم اعتماد ميزانية فوق تريليون ريال فالأنفاق الرأسمالي والتشغيلي سيزيد وايضا سيزيد التوظيف رغم انخفاض نسبة الرواتب في ميزانية 2019.

وكذلك أصول صندوق الاستثمارات العامة تضاعفت من 150 مليار دولار إلى 360 مليار دولار وما يتم التخطيط له في 2020 وسيتم الوصول له في 2019 وبعدها بعام سيتم الوصول إلى 600 مليار دولار أن مبادرة مستقبل الاستثمار في دورتها الثانية بداية نهاية الاعتماد على النفط كمصدر للدخل، وأن المبادرة جعلت السعودية مركز جذب وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية التي تبحث عن عوائد مالية طائلة إقامة مشاريع استثمارية ناجحة في السعودية.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نمواً متصاعداً، مع متانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال "480 مليار دولار" بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.

اليوم الأول: تم توقيع صفقات بأكثر من 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية، وتشمل الصفقات إنشاء مصهر للنحاس والزنك والرصاص مع مجموعة ترافيجورا في مدينة رأس الخير، واتفاقا مشتركا لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل مع شركة بان آسيا الصينية في جازان، ومنطقة لأنشطة المصب ضمن المرحلة الثانية من مصفاة ساتورب المملوكة ملكية مشتركة بين أرامكو السعودية وتوتال،

واستثمارات في محطات الوقود بين أرامكو وتوتال أيضا. ومذكرة تفاهم للاستثمار المشترك في السعودية والصين، مع شركة نورنكو الصينية، ومذكرة تفاهم مع شركة سي سي إي سي سي (CCECC) الصينية لتنفيذ مشروع الجسر البري الذي يربط سواحل السعودية الغربية بسواحلها الشرقية عن طريق المرور بالخط الحديدي القائم بين الرياض والدمام، حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمة الاستثمار في هذا المشروع الضخم مبلغ 10.6 مليار دولار. واتفاق يهدف إلى تصنيع عربات الشحن للخطوط الحديدية في السعودية بين الشركة السعودية للخطوط الحديدية وشركة جرين براير الأميركية، وتوقيع اتفاقية أخرى من قبل صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية من جهة والتحالف الإسباني من جهة أخرى للبدء بالمرحلة الثانية من تطوير مشروع قطار الحرمين السريع.

وفيما يخص الصناعات التحويلية وقعت السعودية اتفاق إطاري للاستثمار في مصنعين للصناعات التحويلية في مدينة الجبيل الصناعية، مع شركة فلكسجن لتطوير صناعة المطاط؛ وإنشاء مصنع للكيميائيات مع شركة هاليبيرتون الأميركية، الذي سيتم بناؤه في مجمع "بلاسكيم" في الجبيل، كما تم توقيع اتفاق استثماري لإنشاء وحدة مرافق خدمية مركزية مستدامة في مجمع الصناعات الكيميائية والتحويلية (بلاسكيم) في الجبيل، مع شركة فيوليا الفرنسية، بينما وَقّعت شركة أرامكو السعودية عدداً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع مجموعةٍ من الشركاء الدوليين، ومنها اتفاقٌ لمجمع التحويل إلى غاز (التغويز) والطاقة الكهربائية في جازان، مع شركة أكوا باور السعودية، وشركة أيربرودكت الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في تطوير مصفاة بترورابغ، بين أرامكو السعودية وشركة سوميتومو كيميكال اليابانية، ومذكرة تفاهم للاستثمار المشترك في مصفاة هيونداي، ومشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية مع شركة هيونداي الكورية؛ واتفاقية استثمار مشترك لتصنيع منصات الحفر البري ومعداته في السعودية مع شركة إن أو في الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في معدات ومنشآت الحفر مع شركة شلمبرجير الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في خدمات ومعدات وتقنيات حقول الزيت، مع شركة بيكر هيوز جنرال إلكتريك الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في تقنيات ومُمكّنات حقول الزيت، مع شركة هاليبيرتون الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في مجال وإنشاءات وتركيبات المناطق المغمورة، مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية؛ ومذكرة تفاهم للاستثمار في مُنشأة للأنابيب البلاستيكية الحرارية المقوّاة، مع شركة فلكس ستيل؛ ومذكرة تفاهم للاستثمار في منشأة لكيميائيات الحفر، مع شركة قمبرو؛

ومذكرة تفاهم للاستثمار في مواد التسليح غير المعدنية، مع شركة بلترون النيوزيلندية وقّعت شركة سابك، مع شركة "رواق الصناع" السعودية، وشركة شمتد الألمانية، مذكرة تفاهم لإنشاء شراكة لتطوير مشروع صناعي لإنتاج مادة السيليكون فائق النقاء ومشتقاته، كذلك مذكرة تفاهم أخرى مع نفس الأطراف لإنشاء شراكة لتطوير مشروع صناعي لإنتاج بطاريات لتطبيقات تخزين الطاقة على نطاق واسع مع توطين التقنية محليا.

اليوم الثاني: احتل موضوع الأسواق المالية مكان الصدارة في اليوم الثاني من فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث اجتمع نخبة من المستثمرين العالميين وأثروا الجلسات الحوارية بمشاركة آراءهم حول مستقبل الأسواق المالية وجمع الاستثمارات.

وتحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود عن التطورات التنموية في الدول العربية، وقال: "الدول العربية شهدت تطورا كبيرا على مستوى اقتصادها في السنوات الماضية، والشرق الأوسط سيكون أوروبا الجديدة خلال 5 سنوات قادمة"، مضيفا "هذه حربي التي أقودها ولا أريد أن أفارق الحياة إلا وأنا أرى الشرق الأوسط مثل أوروبا".

اليوم الثالث: أعلن رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف عن رغبة السعودية بالانضمام إلى الصندوق الروسي الصيني للاستثمار، وسيتم تغيير اسم الصندوق ليصبح الصندوق الروسي الصيني السعودي. وأعلن وزير النقل السعودي نبيل بن محمد العامودي، عن طرح مناقصة لبناء جسر مع البحرين موازيًا لجسر الملك فهد.

وأعلن جون باجانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير إن من المقرر بدء تنفيذ مشروع البحر الأحمر السياحي السعودي في 2019 وافتتاح المرحلة الأولى في 2022. واعلن وزير الطاقة خالد الفالح إنه يتوقع استكمال تفاصيل صفقة شراء حصة في سابك خلال النصف الأول من 2019،

وأن السعودية تتوقع جذب استثمارات بأكثر من 1.6 تريليون ريال (427 مليار دولار) بحلول 2030 وذلك في إطار مساعيها لتعزيز الصناعة. كذلك قالت الهيئة السعودية العامة للاستثمار إن حكومة السعودية وقعت صفقات قيمتها 4.4 مليار دولار لتطوير قطاعي الإسكان والإنشاءات. وأعلن نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة نيوم أنه سيتم تشغيل أول مطار في نيوم قبل نهاية 2018 وتسيير رحلات أسبوعية إليه مع مطلع عام 2019 لتسهيل عملية التنقل من وإلى نيوم، وذلك ضمن مخطط عام لإنشاء شبكة مطارات في نيوم أحدها سيكون مطاراً دولياً على طراز عالمي، كلك أعلن أن المدينة ستوفر دخل سنوي يقدر بنحو 100 مليار دولار.